تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : باحة الحرف


هشام بلعروي
10-11-2022, 01:50 AM
بَاحَةُ الحَرْف
بقلم: هشام بلعروي ( الجزائري)
ــــــــــــــــــ
بِباحَة الحَرْف
يَجُولُ البَوْحُ عَلَى الأرْصِفة ...
و تَحُومُ بَقَايَا آمَالٍ
تَحْتَ مَصَابِيح الرَجَاء
و كَكَل مَرة ...
صَرِيرُ أََقْلَامِي
يَكْسِرُ هُدُوءَ اللَيلْ...
لِيَطْرُقَ عَلَى أَعْتَابِ اللِقَاء
بَابًا...
لَا يُرَخِصُ لِلْوَدَاعِ إقَامَة
وَ يَسْتَقْبِلُ كُلَ الأَعْذَارِ دَائِمَة
يَتْرُكُنِي قَصِيدَةَ فِدَاءٍ...
تَخْلَعُ أَسْمَالَ العُدُولِ البَارِدَة
فَبِحَارَةِ الفُؤَاد
أَبْعَاضِي
تَلْهُو بِهَا رِيحُ الشَوق
بِحَفَاوَة...
وَعَلَى مُتُونِ الأمَانِي الطَيِبَة
لاَ زَالَتْ تَتَسَاقَطُ آمَالِي
تَقْتُلُهَا مَصَابٍيحُ الرَجَاءِ الحَارِقَة
فَلِمَ يَا بَاسِمَة....
يُغَيِر الزَمَانُ مَافِينَا...
دُفْعَةً وَاحِدَة ؟!
وَلَا يُبْقِي لَأَحَادِيثِنَا بَقِيَة...
لِمَ لَا يَشْتَرِينَا جُوعًا...؟!
وَ يُقَطِرُنَا حَبًا بِجُلِ الأَمْكِنَة
لِمَ يَتَعَهَدُنَا ...؟!
وَجَعًا مُقَسَمًا إِلَى مَا تَعَسَر
يَتَوَلَدُناَ تَقْوِيمََا بِمِيقَاتِ المَنَافِي
وَ يُبْقِينَا بِبَاحَاتِ الحُرُوفِ
مَوَاعِيدَ مُخْتَصَرَة...
وَ نَفْحَةَ وَفَاءِ نَاعِمَة...
لِم يَا بَاسِمة...
اعْتَرَانَا دِفْء أَخِير
وَ تَشَيَّأَنَا البُعْدُ
حَرْبَ هُجْرَانٍ خَاسِرَة
وَ نَحْن مَراسِيم عُهُود ثَابِتة
و ثِمَار جُذُورٍ فِي العِشْقِ خَالِدة.
فَانْثُرِي الحروف بالباحات
واترك البَوحَ عَلى الأَرْصِفَة
فَحَمَامَاتِي رَغْمَ البِعَادِ
فِي إلتِقَاطِهَا
لاَزَالَت بِكِ حَالِمَة
يَا بَاسِمَة
🖋 هشام بلعروي ( الجزائري)

رشا عرابي
10-11-2022, 06:02 AM
ﺃﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺣﻨﻴﻦ ، ﻟﻢ ﺗﺠﺮّﺩﻫﺎ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ ﻣﻦ ﺷﻮﻗﻬﺎ
ﺍﻟﺒﻜﺮ، ﻭﻟﻢ ﺗﺠﻨّﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤُﺠﺮﻳﺎﺕ ﺗﺤﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴّﻬﻮ

والزاجِلاتُ لـ باسمة مُرهَفَةُ الرجاء~

لكَ التّحايا عاطِرات الودّ

عبدالإله المالك
10-12-2022, 05:36 PM
يا هشام .. للأحرف مواقيت هنا تصلي في محرابك وتعتكف داخله لتزهو وتنطلق ويضوع العطر منها وينهمر
لقد حبرت الحرف وأنطقت الكلمة وعانقت الغمام ..
لغة معجمية فارهة وتمكن من الأودات بذات اليمين وذات الشمال

تحيتي لباسمة .. وقبلها تحيتي لك يا هشام

نادرة عبدالحي
10-12-2022, 11:18 PM
مُعجم ثري في نص واحد وبلاغة تُساهم في تكوين مفهوم لنظرية
القيمة الجمالية والتعبيرية ورصد ما لم يظهر على العلن ....
فنرى الشعور النابض بالحياة هُنا

هذا الصوت القوي الواثق من تأثيره يكسر هدوء ليل

لم يجرؤ غيره على كسره..إلتقاطة أدركنا زمانها ومكانها لنُحيطها بقلائد إعجاب ودهشة.

صَرِيرُ أََقْلَامِي
يَكْسِرُ هُدُوءَ اللَيلْ...
لِيَطْرُقَ عَلَى أَعْتَابِ اللِقَاء
بَابًا...
الكاتبهشام بلعروي بوح نابض ومليئ بالحياة ومحبة صادقة لا تذوي .