عبدالعزيز التويجري
02-09-2023, 07:51 PM
دار حوارٌ بيني وبين أحدهم حول بيت أبي فراس :
تكادُ تضيء النار بين جوانحي
إذا هي أذكتها الصبابةُ والفكرُ
وبيت بخُّوت المرية :
كنِّ في قلبي سنا نار بدوٍ نازلين
طرَّفوها للهوا والهبوب تْلوفها
وزعم أن أبا فراسٍ لم يوفَّقْ في وصف شدة الحنين ، وأن بخوت هي التي أصابتْ ، وأبدعتْ في دقة الوصف على خلاف أبي فراس (وأن حديثه هذا لا يعجبُ من يظنُّ أنَّ اللاحقَ لا يفوقُ السابقَ) !
فشرحتُ بيتَ أبي فراس على قدر معرفتي وفهمي ، وأوضحتُ الصور البلاغية !
واستمر الحوارُ بيني وبينه ، حتى سألَ كيف زعمتُ أنَّ الحنين لم يُبْقِ في أبي فراس سوى الجلد والعظم !
فأجبته : (ربما أن أبا فراس يقصدُ بــ -تضيءُ- تظهر أو تتضح ! وذَكَرَ الجوانح (وهي ما يحيطُ بالقلبِ) ، وجَعَلَ النار تَظْهَرُ بينها –وهذا ما جعلني أقول أن الحنين لم يُبْقِ فيه سوى العظم والجلد-) !
فأجاب بكل صفاقةٍ ووقاحةٍ : حاول أن تفهم يا عبد العزيز حتى لا تكثر الثرثرة ..
وتقول كلامًا / عائمًا لا معنى له ، ولا علاقة له فيما نتناقشُ حوله !
وطلب أن أقارن بين النارين في بيت أبي فراس (التي تكاد تضيء) ، وبيت بخُّوت (النار المشتعلة المعرضة للهواء بل والهبوب تلوفها) !
فأجبته : بأن يتأدبَ في حواره ، وشكرته لأنه أوضح لي مقدار فهمه ومعرفته !
فأجاب : بعيدًا عن الأمر العبثي ..
حياك الله ؛ وبانتظار بقية الآراء .
فأجبته : والواحد الأحد ، أنكَ عاميٌّ جاهلٌ ، لا تفقهُ في الشعر العربي شروى نقيرٍ (لا ينفعُ الأدبُ مع مثلكَ) !
وحصل بعدها بضعة ردودٍ !
وأنا أستعيدُ هذا الموقف دارتْ بخلدي هذه الكلمات :
أعجبُ أشدَّ العجبِ ممن يخالُ ألا فهمَ يوازي فهمه ، ولا ثقافة تسامي ثقافته ! فيخوضُ فيما يفوق استيعابه ، ويسيرُ -متخايلًا-وسط الميدان أعزلًا !
يحلبُ تيسًا لا مَدَرَّ لهُ
والتيسُ من ظنَّ أنَّ التيسَ محلوبُ
أي بني : لم أصمتْ في البداية إلا شفقةً عليكَ ، ولم أتجاوزْ أدبَ الحوار حتَّى تَجاوَزْتَهُ ، وما كنتُ لأحسبَ لمثلكَ حسابًا في ميدان القلم !
• عرفتُ منزلتي فلم أتجاوزْها ، وقدَّرْتُ معرفتي فلم أخُضْ فيما يفوقُ استيعابي وفهمي ! ووالذي لا إله إلا هو لا أكابرُ ، وإن أخطأتُ في رأيٍ أو نقدٍ رجعتُ ، وأعتذرُ عمن أخطأتُ عليه ما لم أُبادَرْ !
وليد اللحظة !
تكادُ تضيء النار بين جوانحي
إذا هي أذكتها الصبابةُ والفكرُ
وبيت بخُّوت المرية :
كنِّ في قلبي سنا نار بدوٍ نازلين
طرَّفوها للهوا والهبوب تْلوفها
وزعم أن أبا فراسٍ لم يوفَّقْ في وصف شدة الحنين ، وأن بخوت هي التي أصابتْ ، وأبدعتْ في دقة الوصف على خلاف أبي فراس (وأن حديثه هذا لا يعجبُ من يظنُّ أنَّ اللاحقَ لا يفوقُ السابقَ) !
فشرحتُ بيتَ أبي فراس على قدر معرفتي وفهمي ، وأوضحتُ الصور البلاغية !
واستمر الحوارُ بيني وبينه ، حتى سألَ كيف زعمتُ أنَّ الحنين لم يُبْقِ في أبي فراس سوى الجلد والعظم !
فأجبته : (ربما أن أبا فراس يقصدُ بــ -تضيءُ- تظهر أو تتضح ! وذَكَرَ الجوانح (وهي ما يحيطُ بالقلبِ) ، وجَعَلَ النار تَظْهَرُ بينها –وهذا ما جعلني أقول أن الحنين لم يُبْقِ فيه سوى العظم والجلد-) !
فأجاب بكل صفاقةٍ ووقاحةٍ : حاول أن تفهم يا عبد العزيز حتى لا تكثر الثرثرة ..
وتقول كلامًا / عائمًا لا معنى له ، ولا علاقة له فيما نتناقشُ حوله !
وطلب أن أقارن بين النارين في بيت أبي فراس (التي تكاد تضيء) ، وبيت بخُّوت (النار المشتعلة المعرضة للهواء بل والهبوب تلوفها) !
فأجبته : بأن يتأدبَ في حواره ، وشكرته لأنه أوضح لي مقدار فهمه ومعرفته !
فأجاب : بعيدًا عن الأمر العبثي ..
حياك الله ؛ وبانتظار بقية الآراء .
فأجبته : والواحد الأحد ، أنكَ عاميٌّ جاهلٌ ، لا تفقهُ في الشعر العربي شروى نقيرٍ (لا ينفعُ الأدبُ مع مثلكَ) !
وحصل بعدها بضعة ردودٍ !
وأنا أستعيدُ هذا الموقف دارتْ بخلدي هذه الكلمات :
أعجبُ أشدَّ العجبِ ممن يخالُ ألا فهمَ يوازي فهمه ، ولا ثقافة تسامي ثقافته ! فيخوضُ فيما يفوق استيعابه ، ويسيرُ -متخايلًا-وسط الميدان أعزلًا !
يحلبُ تيسًا لا مَدَرَّ لهُ
والتيسُ من ظنَّ أنَّ التيسَ محلوبُ
أي بني : لم أصمتْ في البداية إلا شفقةً عليكَ ، ولم أتجاوزْ أدبَ الحوار حتَّى تَجاوَزْتَهُ ، وما كنتُ لأحسبَ لمثلكَ حسابًا في ميدان القلم !
• عرفتُ منزلتي فلم أتجاوزْها ، وقدَّرْتُ معرفتي فلم أخُضْ فيما يفوقُ استيعابي وفهمي ! ووالذي لا إله إلا هو لا أكابرُ ، وإن أخطأتُ في رأيٍ أو نقدٍ رجعتُ ، وأعتذرُ عمن أخطأتُ عليه ما لم أُبادَرْ !
وليد اللحظة !