تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قَطرَةٌ مِن ضَوء


ضوء خافت
06-15-2024, 10:37 AM
كل ما أعرفه أنه ( سدّ ) ...


و كل ما أتذكره ... أنها كانت تجلس إلى جانبي في الصف الثاني الابتدائي !


أما ما أشعر به ... ينتهي إلى رغبة مؤلمة ...


أن أعيش بسلام !

ضوء خافت
06-15-2024, 10:40 AM
و كلنا نبدأ بالسلام ... و غالباً يبدأ بعدها الصراع

و إن لم ننتهي إلى الحرب ... يَقتلنا الحرف !




الحرف ... ذاك الحرف المنقوش داخلي و على كل أشيائي ...

و لا تخلو منه نداءاتي ...


يا ... ياء !

ضوء خافت
06-15-2024, 10:43 AM
و قد نبدأ الهجاء بالخاتمة ... بياء النداء


و لا ندرك أننا ننادي ... إلا بعد أن يتمكن منا الصدى


حين يرجع خائباً ... ليتحطم أشلاء على صخور السكوت ...

ضوء خافت
06-15-2024, 10:44 AM
ادنُ ...

و ارفع كفيك ...

و نادِ ...

ضوء خافت
06-16-2024, 08:40 AM
لفظ الحب هو تعبير مزدوج يعبر عن رفضه …

و كأن القول هو رغبة بالتخلّص منه …

و إلا … مالنا لا نتحمل تبعاته و لا نصمد أمام طوفانه …

ربما تخلّق دون سعي منا … فنحمله كحملٍ سفاح يحشرنا بين لذة فطرية و عبءٍ سينهشنا كلما كبر في أحشائنا …

فلنعلن عنه … ثم نجهضه بالإهمال …

ليس لأنه كائن قبيح … بل لأنه سيجعلنا مثيرين للشفقة و نحن أسرى لذّته …

ضوء خافت
06-16-2024, 09:25 AM
أووووووه …


كم هو رائع … عندما كان رجلاً !



ألم يعد كذلك ؟!



لا … أصبح إنساناً أكثر …

ضوء خافت
06-16-2024, 09:48 AM
الكتابة باب … و مقابضه متعددة



بعضها لا نملكها …


و قد يُقَدَّر لأحدهم أن يشرع بابنا … و نحن متكوّمين في زنزانة الصمت …



آآه … يا حرفي الغريب التائه في فضاء الوقت القتيل قرباناً للوهم …

ضوء خافت
06-17-2024, 11:26 AM
أنا بخير …


لكن اليوم الذي سأراك فيه … سأكون سعيدة !

ضوء خافت
06-17-2024, 11:30 AM
و إني أدرك أنك تظن أني لا أدري أنك تعلم أني أدركت المغزى …


و أنا مستمتعة بالدوران في تلك الحلقة …

ضوء خافت
06-19-2024, 02:09 AM
… و عندما جئتُ إليكَ مدججة بالنسيان …

لوحتَ لي بغصن الكلام …

فسرى ماء الحديث حتى فاضت عيني بالعتاب …

رفعتُ كفَّي للسماء و سألت …


و ها نحن على سبيل الغياب … استجابةً للدعاء

ضوء خافت
06-19-2024, 02:18 AM
آخر ظهور لك … كان بين القمم



مذّاك …



كلنا سكنّا القاع …



و ما عدنا نزرع الأشجار … و لا نقلّب تراب الماضي


حتى القلب … لم يعد يشكو شدة الخفقات و اندفاع الدم كلما اقتربت يداك …


كان شعور الأمان متلازما مع طغيان حضورك … رغم قسوتك


كنت أحن القساة منذ لامست أقدامي تراب الأرض …

قسوتك قناع يقيك انهياركَ بين يدي امرأة ذابت فيكَ عشقاً …



آخر ظهورٍ لي … عندما تركتُ يداك !

ضوء خافت
06-19-2024, 02:35 AM
أنتَ شيخ المتمردين على ذاتهم …


لا تمنع لكنكَ تدرك أنك لا تشبع … فتجلدني بالصمم و الصمت


و يخيفك أنكَ المأرب … السيد المطلَق

القوي العاجز …


و الشيخ الذي أرهقته قواه الخائرة … صبراً

و أنا أجول في غابات عينيك …


عثرتُ على ضحاياك ممددات على سبيل العمى …

و انزلقتُ إلى هاوية الشعور بك … فأصبتُ من ماء عينيكَ نهراً !

ثم غرقت في بحر وعودك … التي لا شواطئ له


و لا زلت تبلّلني … دون أن تذرف من حنينكَ قطرة ترويني …

لا أرجو لروحي أن تجف …


لكن الغد يقض مضجعي … هل سنحوض تجربة الموت … من جديد



أريد أن أحيا مرة أخرى …

ضوء خافت
06-30-2024, 11:25 AM
أُبرُز للسلام …

و دع الحرب للمدججين بالشغف …


الموت شغف … كالحياة التي لا نبلغ منها حتى ما يسد رمق شهوة إنسان ظن أنه حيّ …

حتى الكلمة … التي قد تجرح


كفِّنها بالجبن القابع فيك في زاوية ظلماء من روحك التي ظننت أنها شغوفة …

لا تقولي شيئاً أيتها النفس المرتابة …الوثابة للعزلة


حتى و لو قامت بين حواسكِ معركة بقاء … لا تنطقي بنعم و لا بلا …


لقد آن أوان الغناء …


لمّا بدا يتثنى … أمان أمان

و لي ردح من الزمان أنشد الأمان من نفسي …


و لا خلاص منها … و لا منكَ و لا منّي !!

ضوء خافت
06-30-2024, 11:47 AM
" سلام "

فلسفوا لي السلام …


لقد صافحت آلاف الأيدي … و ما شعرت بالسلام


لقد قُتِلتُ في بعض الأيدي … و عُصِرت … بل تجلّى خوفي و قلقي و ارتباكي في بعض الراحات التي لم تُرِحني مصافحتهم …


و قد سبحت في بعض العيون … و سَبّحت : يا لهذا الجنون !!

و سألت عن أي حوتٍ يمكنه أن يبتلعني بلطف … و يبلغ بي مرفأ الشغف …

كل العيون كانت بحاراً سوداء جوفاء … كالبحر الميت …


كلها تخاف البكاء و تخشى ذرف ملحها … فقست …

حين تحدّثنا - دون كلام - بكى …


هنا … شعرت بالسلام …


و حين صافحني … بكت يداي …

ضوء خافت
07-09-2024, 11:01 PM
الليل مسافة كافية للهروب عبر مسارب الأحلام ...




فلنلتقي هناك ...



عند دكة العاجزين عن الاستيقاظ من غفوة العشق ...
سوف نحتاج للنوم دهراً بأكمله ... حتى ننهض بروح نشطة ترغب بالمزيد منا


سرينا ؟!



أعلم أننا فقدنا أقدامنا ...


و ملامحنا ...


و أصابعنا ...


حتى أعيننا ... أسدلت أجفانها منذ آخر موت !


امممم شالحيلة ؟!



نسهر ؟َ


لقد كفرت بالسهر ... مذ أفزعني الواقع و سلّط على عيني نوم أهل الكهف ...


مذ ذاك لم تزرني الشمس ...


أو بالأحرى ... تم ردم الثقوب كلها التي في قلبي ...


كنتَ تمرّ من خلالها ألف مرة بالدقيقة ...


و لم أشعر قط بأنك مستقرّ ...


كيف نلتقي ؟!


على قارعة وهم ؟!


أظن أني لا زلت أحتفظ بقصاصات منه ... و منك


لقد كنتَ طويلاً جداً ... أطول من كل المآذن التي رأيتها


و ضخم جداً ... تفوق ضخامة الأمنيات التي كنت أرجو أن تتحقق ...


و في يدك قلم و في الأخرى تقبض على مقص صدئ !

كنت تطويني طيّ الورق ... و تقصقص كلماتي

ثم تطرحني على عشب العشق ... و تردد اسمي باستئثار


و تقهقه باستكبار ...

ثم تجز العشق و تكومني بداخلكَ ككومة عشب اصفرّ وجعاً ...


مؤسف جداً أني لم أتكسّر ...

و الصمت جعلني أخضرّ و أزهِر و أثمر ...


و أحبكَ بصلف و أعشقك بغباء أكثر ...


يثير حفيظتي الرقص الذي يمارسه الهوى في دمي ...


و لا أدري على أي لحن أضبط إيقاع انحناءاتي و جنون خطواتي ...

سأصل في الوقت الذي لن نتفق عليه ...

و سأخلع ثياب السأم ...

سأجلس على الدكة ...


و أغني : No woman , no cry !

ضوء خافت
07-31-2024, 09:37 AM
تصب الشاي … صباحاً


و تظن أنكَ … أحسنتَ صنعاً

ليباغتكَ طفل … يهبط عليكَ من الغد

لينتقد كل ما لم تقم به …

لأنكَ حاولت أن تفعل … لكنكَ فشلت مجدداً …

ضوء خافت
07-31-2024, 09:52 AM
مربع التيه و الحيرة …


اتخذني ساكناً فيه …


فقسّمني إلى دور و زوايا … و زرعني في ركن فارغ


على بلاط الشتات … وضعت وضعت أريكتي المفضلة …

أزحت ذاكرتي جانباً …


و بدأت أبني ذاكرة على سطح أوقات مأجورة …

كل الجدران تعالت …


كل المسافات تهاوت …


كل التاريخ ابتلعه الشك …


لا مجد للآباء و لا الأمهات …

التاريخ يعيد كتابته طفل ولد منذ الخليقة …


و لم تجد الأرحام فرصة ملائمة لإنجابه …


فحملته الأقدار كفكرة محتملة …


كأمل لسجناء الحياة … ليخرجهم منها


ليزجّهم في المربع … و يعيد تشكيل الزوايا


فيكتشفون أنهم وسط عالم هلامي …


كل ما فيه كالماء … و لكنه ليس بماء لتشربه


ينساب من بين أصابعك … و لست بقابض على ذرة منه


حتى تذوي أصابعك …


أفتش عن أريكتي … التي تزاحم عليها الموتى

حتى لم يعد لي مكان … أحتسي فيه كوب الشاي اللعين …

ضوء خافت
08-02-2024, 06:19 PM
أحتاج للإيمان … بأن كل ما كان هو هباء …!!

ضوء خافت
08-06-2024, 10:38 AM
لقد ثرثرنا بما فيه الكفاية … أخرُج من الدائرة


أريد أن أقفل الزوايا …


و أدون الأحداث بدون إحداثيات …


لا المكان و لا الزمان لهما قيمة في حكايتي …

إنها صالحة لكل أوان …



حتى بعد أن نقتلع قلوبنا من جذورها …


يمكننا أن نُجمّل البداية بنهاية فادحة …


يمكننا أن نحرث عقولنا من جديد … و نترك للأشجار حرية التشابك و الاشتباك و التداخل


و ننمو بعيداً عن هذه الأرض البائسة



خذ دوائرك بعيداً … و اصنع دوامات تتناسل باضطراد مع رغباتك الفوقيّة …

و ستجد نفسكَ طريدة لغدٍ لا يمكننا فيه الكلام …

يحرّم عليكَ أن تغامر باعتراف ممجوج … و يخيط فمي عن الابتسام


سأبقى … في مُرَبَّعي الذي يحتويني بعد كل فاجعة !


و يمنحني جدراناً بيضاء مجدداً … لأرسم ثورتي المجيدة


برموز لا يدركها إلا من لا زال يسكنني …

ضوء خافت
08-06-2024, 10:43 AM
أميل للضحك بلا قهقهة …


حتى يتسنى لي ادّعاء السيطرة …



أما ما في جوفي .. فالقهقهة مجنونة لا ضوابط لها …



تُ سيل الدمع و الدماء …!

ضوء خافت
08-08-2024, 01:54 PM
لا تسعى لفهم كل شيء … إنك - و دون أن تدرك - تضيع في التناقضات


و المفارقات و الزيف و لن تجد بانتظارك غير الصدمات …

ضوء خافت
08-08-2024, 01:58 PM
حتى نفسكَ تلكم عقلك و تقرَعكَ … لأنك لا يجب أن تفهم كل شيء …


قليل من كثير يكفي لتحفظ اتزان قلبك و عقلك …


الكثير سوف يخلّ بالموازين فتبدأ بالشك … يتكاثر في محاولة لترجيح الكفتين


ثم … تبتلعك الدوامة … دوامة اللاشيء !!

ضوء خافت
08-10-2024, 08:28 AM
كلنا قابعين … على شفير جرف صمتٍ هارٍ

ضوء خافت
08-10-2024, 08:33 AM
أُخرُج من مآسيك و أنت بكامل أناقتك …


فالشمس و القمر يترصدان لك … و لا تركض !

حتى لا تتبعثر قواك المتبقية …

ضوء خافت
08-10-2024, 08:42 AM
ثرثِر … بشراهة



خاطب الصمّ و اسمع من البكم … و لا تستحي من الأعمى !


دع عنك الأموات مدّعي الحياة …


حتى ينضجوا و ينجوا من سكرات انعدام الشعور …


باغتهم بمأساة … لعل الذعر يعيد تشكيلهم …

ضوء خافت
08-28-2024, 11:49 PM
من شدة التركيز …




قمت بمحاولتين فاشلتين لتسجيل الدخول …


في الثالثة أدركت أني كتبت اسماً لا وجود له …



أريد أن أنام … لكن مطارق الفكر تقلقني …



كلما هويت في هوّة النوم … أفزعني الطق … و نبهني بأن هناك ما يشغلني !


رغم أني لا يبدو أنني كذلك …



إنه الشاي اللعين !

ضوء خافت
08-28-2024, 11:58 PM
تعال لنتكلم…


فقط لتمارس ألسنتنا رياضة الكلام …


فقط لنتأكد أننا قادرين على ذلك …




و إن بكينا … فهذه علامة كافية … لنعود للصمت !

ضوء خافت
10-08-2024, 07:46 AM
أكتوبر...

أيام حصادي الميمون...