مشاهدة النسخة كاملة : مرارة النارنج
د. لينا شيخو
09-14-2024, 07:52 PM
هذا العمر خدعة طويلة
ليس لي .
لم تكن لي
كل تلك الحركات الكثيفة
هذا الزحام وأسراب القصائد .
ذابت تحت لساني كل الحبوب المنعشة للذاكرة .
ونامت في قلبي كل الحكايا التي لو حصلت ستكون مدهشة .
هذا السًراب لا يكفً عن الالتماع بين الفينة والأخرى .
لكنني ارتويت جداً
من النهر الذي يجري في روحي .
فنبتت على أكتافي سنابل
وصرت أوزّع فتات الحُبً على المساكين .
تمرّستُ كثيراً لأحافظ على قوام النخلة
كلما اثقلت ظهري الخيبات .
وزعتُ حصتي من الفرح لكل القلوب .
وعادت لي في أكثر من مناسبة
على هيئة سلام داخلي .
كلما ازدادت الحياة بشاعة
قشّرت وجهها
فتجددت سحائب السماء
والتمعت نرجسة في قلبي .
لم يعد يغريني المجاز
فالحقيقة وارفة .
ولا تشغلني النوايا
فأصابعي تتعبها المصافحة
بعد أن أمست ملأى بخواتم التجارب .
تهذبت شواطئي
واستحال ملحها تحت جلدي إلى
حبر سريً
يفسًـر هشاشتي .
كنت سأموت في الحرب
مرات ومرات
بينما كان العالم في الطرف الآخر يحيا
ويكتفي بأطيب الأمنيات لي .
بعدها تحولت جلادتي
لسجادة فارسية كاشانية
تحيًرَ الوشاة والهواة وحتى القساة في قراءة ألواني .
أجمًع الغضب في بالونات
اطيًرها حتى لا تنفجر
واتحول لقصيدة موقوتة من الجمال .
وأضع ساقاّ على ساق
لتناول قهوتي بمزاج موازٍ لطبع الماء
وأنا خفيفة
من الحيف .
من يعبًد طريق السراب
سيحيا تائها في عدالة الندم .
ذاك زمن مرً..!
غدا وشماّ طاعناً في الطًيب.
يمرً السًراة به يتنشقون عبقه
ويعلقون في عفًته ،
يسدون عرى الفراغ،
ويسددون ديون غيرهم
في أرصدة امرأة
تنسى كم قلب أسعدت في يومها الفائت !
لازلتُ الطفلة الكبيرة التي تمرًدت ضفائرها على أي يد تمسح عليها غير يدها .
تأكل التوت المتوحش في الجمال بمتعة
دون أن تعنيها أوراقه التي تسقط من حولها .
لم يعد لي ما كان ، لم يبقَ غير الأثر !
إبراهيم بن نزّال
09-15-2024, 06:47 AM
توت متوحش غير آبهة بسقوط ورقه..
عدالة الندم، قصيدة موقوتة، أصابع وتعب المصافحة
قوام نخلة وخيبات...
( هذا العمر خدعة طويلة ) حكايا وأمنية حصولها ...
( تهذبت شواطئي
واستحال ملحها تحت جلدي إلى
حبر سريً
يفسًـر هشاشتي . )
نص يستحق التأمل كثيرا، هذه الاقتباسات تجذب العقل كثيرا..
شكرا د. لينا شيخو..
عَلاَمَ
09-18-2024, 12:27 AM
.
بِ رهافة يتخطى اللا حظّ !
قتامة المَشْهد
مالعمل ؟
بينما العلم يرفرف !
خبأ كُل ماتعرف، واعبُر.
مُغلقٌ، نهاراتك ولياليك هذيانًا بالحقيقة !
د. لينا شيخو
نورتينا وآنستينا
اتمنى لحضرتك الآمان والسلام
إغفاءة حلم
09-18-2024, 12:46 AM
يحظى بوفرته ورفرفته جمال لا تُخطئه اقتناصاتك ..
ويجتمع المعنى بضالته كلما استوصيت بالنثر نجوماً ..
ولاغرابة في أن يشاع نهاره حرف تؤطرينه شمساً …
دامت بساتينك في عافية الربيع وانتباهة المطر ..
جليله ماجد
09-18-2024, 05:28 PM
لم ينضج النارنج دون قدح...
بل احترق عارياً..
كي يفوح عِطره..
الحبيبة.. لينا..
كل سطر اقرؤه من هذا النص..
أشعر بأنفاس الخيبة المخلوطة بالحقيقة الساخنة..
نص حقيقي جداً بخرافية مُدهِشة..!
رقيق حاد كالسكين..
لكنها لا تجرح أحداً..
استمتعت قراءتك جدا و ربي...
و أمتلئ امتناناً لوجودك..!
ياسر خطاب
09-18-2024, 10:56 PM
لطالما كان الحرف الأداة الأرقى والأجل لمداواة الكوارث النفسية التي تفتك في القلوب جراء الأحداث المأساوية الكبيرة والتي لا يستطيع العقل تصنيفها في ركنها الصحيح
فأحيانا يخيل له أنها خيال وأحيانا شريط ذكريات ومرات كثيرة.. نمط برزخي بين الحياة والموت
المناورات التي بادر فيها الموت تجاه المساحات البيضاء البريئة في الأفئدة التي ما عرفت حرباً سوى انفجارات المعاني والصور وما عرفت أيضا رداًعليها إلا بأحسن منها ..
المناورات التي بادر فيها الموت ...
فاجأتنا بنمط جديد في المفاجأة
هذا النوع الذي لم نألفه من المفاجآت التي يظل وقعها مستمر إلى الأبد
د لينا
كان الأمل أن نكون صحبة في الحرف وكانت الخطة أن نخرج من كفن الحياة إلى الحياة
وها نحن صرنا صحبة في كفن الأثر الذي تبقى منا
فما الفائدة أن نحمل في يدينا القصيدة التي توبخ الحرب وقد قضت أعناقنا بمنجلها وانتهينا
د. لينا شيخو
09-20-2024, 10:48 PM
توت متوحش غير آبهة بسقوط ورقه..
عدالة الندم، قصيدة موقوتة، أصابع وتعب المصافحة
قوام نخلة وخيبات...
( هذا العمر خدعة طويلة ) حكايا وأمنية حصولها ...
( تهذبت شواطئي
واستحال ملحها تحت جلدي إلى
حبر سريً
يفسًـر هشاشتي . )
نص يستحق التأمل كثيرا، هذه الاقتباسات تجذب العقل كثيرا..
شكرا د. لينا شيخو..
شكراً لوقوفك على النص
امتناني الكبير استاذ ابراهيم
د. لينا شيخو
09-20-2024, 10:58 PM
.
بِ رهافة يتخطى اللا حظّ !
قتامة المَشْهد
مالعمل ؟
بينما العلم يرفرف !
خبأ كُل ماتعرف، واعبُر.
مُغلقٌ، نهاراتك ولياليك هذيانًا بالحقيقة !
د. لينا شيخو
نورتينا وآنستينا
اتمنى لحضرتك الآمان والسلام
لم يحتويني الدفء
ولا قتلني برد البلاد
عشتُ على بركة الظن الحسن
فظل قلبي حياً
وبكامل إرادتي ابتسمُ في وجه الخيبات
لأنها هدايا يا علام
ترثها أيامنا القادمة
حييتِ يا نسمة المكان الهادئة
💚
سيرين
09-21-2024, 12:53 AM
تراودنا اوراقه علها تتعاطى معجزة
تعطينا الحق في الحياه التي نمارسها خلسة
لكن هيهات ونحن نحيا على هوامشها
مبدعتنا د لينا شكرا لهذا الرصد الذي فضح ملامحنا جميعا
مازلت هنا بين رهبة ودهشة لقراءة حرفك الممتع
دمت لغة مترفة
مودتي والياسمين
،،
عثمان الحاج
09-29-2024, 01:15 AM
وما يسد عُري الفراغات,
سوي رحلة تحوّلاتنا الكبري من الغضب إلي القصائد..
وما تلك المشاهد الثائرة بين خدعة العمر وبقاء الأثر سوي حالة متماسكة لنثر الحُبّ في قلوب الآخرين.
دكتورة لينا شيخو:
بين مِطرقة الخديعة وسِندان الغياب
ظلَّ قوام النخلة فارعاً.
كوني بخير.
ريم الخالدي
10-03-2024, 11:24 PM
تمرّستُ كثيراً لأحافظ على قوام النخلة
كلما اثقلت ظهري الخيبات .
وزعتُ حصتي من الفرح لكل القلوب .
وعادت لي في أكثر من مناسبة
على هيئة سلام داخلي .
الرقيقة الفاضلة لينا شيخو
رغم أني مقلّة جداً بتواجدي هنا
إلا أن الحرف الجميل يستوقفنا عنوة
..
لن يكون لائقاً أن أقرأ هنا ولا أترك ورداً أصافح به روحك
المدن الفاضلة تعرف قاطنيها جيّداً
د. لينا شيخو
10-27-2024, 12:21 AM
يحظى بوفرته ورفرفته جمال لا تُخطئه اقتناصاتك ..
ويجتمع المعنى بضالته كلما استوصيت بالنثر نجوماً ..
ولاغرابة في أن يشاع نهاره حرف تؤطرينه شمساً …
دامت بساتينك في عافية الربيع وانتباهة المطر ..
يمكننا ان نرسم زهرة بمدية
ونكتب اسماء أحبابنا بأظافرنا
لكن المارة يشاهدون الزهرة ويقرؤون اسماء الأحبة
ونحن نرمق أصابعنا الموجوعة وهي تلومنا .
في القلب يا اغفاءة 💚
د. لينا شيخو
11-01-2024, 08:16 PM
لم ينضج النارنج دون قدح...
بل احترق عارياً..
كي يفوح عِطره..
الحبيبة.. لينا..
كل سطر اقرؤه من هذا النص..
أشعر بأنفاس الخيبة المخلوطة بالحقيقة الساخنة..
نص حقيقي جداً بخرافية مُدهِشة..!
رقيق حاد كالسكين..
لكنها لا تجرح أحداً..
استمتعت قراءتك جدا و ربي...
و أمتلئ امتناناً لوجودك..!
الدخان يذهب بعيداً أكثر من أصواتنا ياجليلة .
نتداوى بهذه القسوة
وإن كانت لا تنتمي إلينا .
عندما نسقط يتلاشى ظلنا
يظهر حين نكون واقفين فقط .
لهذا نحزم تجاربنا وننهض
لأن الحياة لازالت تفتح ذراعيها حول خاصرة الريح
ونحن لازلنا مابقي منا .
تقرأيني كما أنا، بل وأعمق حيث لا يسمعنا أحد .
محبات وفرح لروحك
💚🌹
د. لينا شيخو
11-25-2024, 12:23 AM
لطالما كان الحرف الأداة الأرقى والأجل لمداواة الكوارث النفسية التي تفتك في القلوب جراء الأحداث المأساوية الكبيرة والتي لا يستطيع العقل تصنيفها في ركنها الصحيح
فأحيانا يخيل له أنها خيال وأحيانا شريط ذكريات ومرات كثيرة.. نمط برزخي بين الحياة والموت
المناورات التي بادر فيها الموت تجاه المساحات البيضاء البريئة في الأفئدة التي ما عرفت حرباً سوى انفجارات المعاني والصور وما عرفت أيضا رداًعليها إلا بأحسن منها ..
المناورات التي بادر فيها الموت ...
فاجأتنا بنمط جديد في المفاجأة
هذا النوع الذي لم نألفه من المفاجآت التي يظل وقعها مستمر إلى الأبد
د لينا
كان الأمل أن نكون صحبة في الحرف وكانت الخطة أن نخرج من كفن الحياة إلى الحياة
وها نحن صرنا صحبة في كفن الأثر الذي تبقى منا
فما الفائدة أن نحمل في يدينا القصيدة التي توبخ الحرب وقد قضت أعناقنا بمنجلها وانتهينا
كنا نتصيد طرائد الشعر على الضفاف العذبة
وندلك جلد الليمون في شتاءات الحب ،
ونكور المشمش في سلال الصيف .
كم طاف الحب والفرح في سماواتنا !
لا يشغلنا سوى الجمال ومراقي الشغف .
حتى في الحلم لم يصادف أن رأينا البلاد مظلمة .
نعم لم نألف وقع المفاجآت الفاجعة
لم نعي معناها كأنها عوالم لم ندركها ،
تشبه البرزخ كما قلت .
كيف يمكننا إدراك المجهول ؟!
قد نحاول تصوره لكننا حتى الآن لم نستوعب هل حقاً حدث كل ذلك ؟!
هل حقا اختنقنا برائحة الموت ؟!
هل خرج الأعداء من وجوه الأصدقاء ؟!
هل اختبأ القبح في جلد الجمال ؟!
هل توارى الحزن في صوت القصب .
كنا نغني مباهجنا ونزيد وسامة الربيع .
لم يغادر العطر أصابعي لكنه البنفسج حزين ، لم يعد يزهر .
عطشى لكل التفاصيل الجميلة التي تقتفيني .
لكلّ ما توارى
للسواقي الخجلى
للتوق والشوق
للصفو والذوق
للندى والشذى
كانت أمنياتنا الصغيرة كبيرة ،
باتت أمنياتنا العظيمة متواضعة .
لازلتَ تشدني بقوة وبعض الاصدقاء إلى ذلك الحقل الشاسع .
إلى النهر الذي يغفر الأوجاع والزهر الذي يدلل الأسماء .
نحن نمزق كفن الحياة بالكتابة
يا صديق الحرف ورفيق الانتماء .
دام وجودك الآسر أيها الياسر
شكراً لك عليك .
.
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,