تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كُلُّ شَقِيٍّ بِالّذَي فِيهِ يَنْزفُ


محمد بن منصور
01-14-2025, 01:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
هَتَفْتُ لَهُمْ لَيلَاً طَوِيلاً قِفُوا قِفُوا ... هطلتُ لَهُمْ صِدْقَاً فَلَمْ يَتَوَقّفُوا

كَتَبتُ إِلَى الليْلِ الكَئِيبِ لَعَلّهُ ... يَبُوحُ بِشَيءٍ أَو يَرَانِي فَيَعْطِفُ

قُيُودٌ على رُوحِي قُيُودٌ تَلُفّنِي ... وَصَوتِي كَأَسْمَالٍ بِهِا أَتَلَفّفُ

أُرِيدُ الوَرَى أَنْ يَسْمَعُونِي كَما أنا ... لَعَمْرُكَ صَمْتِي صَارَ طَيراً يُرَفْرِفُ

غَرِيقٌ بِبَحْرٍ مِن ضَجِيجٍ يَحُوطُنِي ... وحيدٌ بِهَذَا البَحْرِ دَومَاً أُجِدّفُ

سَئِمتُ بَقَائِي فِي الظّلَالِ مُهَمّشَا ... وَلِي نَفْسُ مِقْدَامٍ تكُرُّ وَتَزْحَفُ

شَقِيٌّ وذَنْبُ الصّمْتِ ذَنْبٌ مُضَاعَفٌ ... وَكُلُّ شَقِيٍّ بِالّذَي فِيهِ يَنْزفُ

أَيَرْشُفُ غَيرِي بِالكَلامِ وَيَرْتَوِي ... وَأَبْقَى بِجَدْبِ الصّمْتِ أَضْمَا وأُتْلَفُ

هُوَ الصّمْتُ قَدْ جَرّبْتُهُ وعَرَفْتُهُ ... كَرِيحٍ بِبَابِ القَلْبِ تَعْوِي وَتَعْصِفُ

لَقَدْ طَالَ صَمْتِي وابْتَهَجْتُ بِكُرْبَتِي ... عَرَفْتُ بِأَنّ الصّمْتَ إِنْ طَالَ يُكْشَفُ

جَهِلتُ بِمَا يَكْفِي وعُدْتُ مُعَلّمَاً ... وَكُلُّ جَهُولٍ بَعْدَ حِينٍ سَيَعْرِفُ

سَأَصْرُخُ مَا أَبْقَى لِيَ الليْلُ صَرْخَةً ... فَمَا مَاتَ مِقْدَامٌ , يَمُوتُ المُسَوّفُ

وأَعْزِفُ مَا أَهْدَى لِيَ النّايُ لَحْنَهُ ... فلَيْسَ كَشَيءٍ مِثلَ بَاكٍ ويَعْزِفُ

سَأَبْقَى عَلى رَسْمِ الدِّيَارِ مُخَلّدَاً ... إِذَا مَا تَلَا صِدْقِي صَدُوقٌ ويُنْصِفُ

وفِي جُعْبَةِ الأَيّامِ تِلْكَ بِضَاعَتِي ... هَتَفْتُ لَهُمْ صِدْقَاً ومَازِلْتُ أَهْتِفُ

سيرين
01-15-2025, 01:17 PM
جزالة الشعر تحلق في سمائه برونق خلاب
رغم الحزن لامست الروح بعذوبة وشفافية صافحت الضوء بتحدي وإبهار
شكرا لصباحات محملة بالشعر والعطر
مودتي والياسمين

،،

مصطفى معروفي
01-16-2025, 10:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
هَتَفْتُ لَهُمْ لَيلَاً طَوِيلاً قِفُوا قِفُوا ... هطلتُ لَهُمْ صِدْقَاً فَلَمْ يَتَوَقّفُوا

كَتَبتُ إِلَى الليْلِ الكَئِيبِ لَعَلّهُ ... يَبُوحُ بِشَيءٍ أَو يَرَانِي فَيَعْطِفُ

قُيُودٌ على رُوحِي قُيُودٌ تَلُفّنِي ... وَصَوتِي كَأَسْمَالٍ بِهِا أَتَلَفّفُ

أُرِيدُ الوَرَى أَنْ يَسْمَعُونِي كَما أنا ... لَعَمْرُكَ صَمْتِي صَارَ طَيراً يُرَفْرِفُ

غَرِيقٌ بِبَحْرٍ مِن ضَجِيجٍ يَحُوطُنِي ... وحيدٌ بِهَذَا البَحْرِ دَومَاً أُجِدّفُ

سَئِمتُ بَقَائِي فِي الظّلَالِ مُهَمّشَا ... وَلِي نَفْسُ مِقْدَامٍ تكُرُّ وَتَزْحَفُ

شَقِيٌّ وذَنْبُ الصّمْتِ ذَنْبٌ مُضَاعَفٌ ... وَكُلُّ شَقِيٍّ بِالّذَي فِيهِ يَنْزفُ

أَيَرْشُفُ غَيرِي بِالكَلامِ وَيَرْتَوِي ... وَأَبْقَى بِجَدْبِ الصّمْتِ أَضْمَا وأُتْلَفُ

هُوَ الصّمْتُ قَدْ جَرّبْتُهُ وعَرَفْتُهُ ... كَرِيحٍ بِبَابِ القَلْبِ تَعْوِي وَتَعْصِفُ

لَقَدْ طَالَ صَمْتِي وابْتَهَجْتُ بِكُرْبَتِي ... عَرَفْتُ بِأَنّ الصّمْتَ إِنْ طَالَ يُكْشَفُ

جَهِلتُ بِمَا يَكْفِي وعُدْتُ مُعَلّمَاً ... وَكُلُّ جَهُولٍ بَعْدَ حِينٍ سَيَعْرِفُ

سَأَصْرُخُ مَا أَبْقَى لِيَ الليْلُ صَرْخَةً ... فَمَا مَاتَ مِقْدَامٌ , يَمُوتُ المُسَوّفُ

وأَعْزِفُ مَا أَهْدَى لِيَ النّايُ لَحْنَهُ ... فلَيْسَ كَشَيءٍ مِثلَ بَاكٍ ويَعْزِفُ

سَأَبْقَى عَلى رَسْمِ الدِّيَارِ مُخَلّدَاً ... إِذَا مَا تَلَا صِدْقِي صَدُوقٌ ويُنْصِفُ

وفِي جُعْبَةِ الأَيّامِ تِلْكَ بِضَاعَتِي ... هَتَفْتُ لَهُمْ صِدْقَاً ومَازِلْتُ أَهْتِفُ


لله درك أخي الشاعر المتمكن محمد بن منصور،
قصيدة تجري على بحر الطويل بسلاسة تنم عن شاعرية عالية.
لا هنت أخي الأستاذ محمد.

عبدالإله المالك
01-22-2025, 11:20 AM
الله الله على جزالة المعاني وسلامة اللغة وحسن الوصف والتركيب التصويري
والروي حرف الفاء يفوه بكل ارهافة شعرية مجلجلة مزلزلة

حييت أخي محمد بن منصور

زكريا عليو
02-14-2025, 11:51 PM
ما اجمل عزفكم على وتر الجمال بورك هذا اليراع