المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للحياة !!


سالم حيد الجبري
03-05-2025, 10:20 AM
https://www2.0zz0.com/2025/03/05/08/919292113.jpg (https://www.0zz0.com)


تعالي لنلقي هذا العالم السّخيف بعيداً خلف الأفق !!
ليذهب !!
ليحترق !!
ليأكل بعضه بعضا !!
تعالي نعيش الحبّ بكل جماله،
وفنونه،
وجنونه !!
تعالي نعيش مثل الشّعراء
نُداري أوجاعانا،
وآلامنا بعذب الكلام،
كيما نهيم في كل واد !!
كيما نعيش مثل "الغاوون" !!
كيما نستعيد ذواتنا من بين براثن الطّاغوت !!
كيما نستعيد ما أخذ منا !!
تعالي نتسارق بعضنا بعضا !!
أسرقكِ من بين الأحبّة،
والصّحاب !!
وتسرقينني من وحدتي،
ومن موطني ( ظلال الشجرة المقدسة )
تعالي،
وهاتِ لي أنفاسك لأضعها تحت وسادتي لتمدني بعناصر الحياة
بالعطر،
والحرارة،
والابتسام !!
تعالي نعيش كما الفلاسفة
نتحدث عن السّديم،
والتكوين الأول !!
نتحدث عن ظُلمات القرون الوسطى،
وعصر التنوير !!
نتحدث عن ليوناردو دافنشي،
وأولئك الذين اعدمتهم الكنيسة،
والعسكرتاريا !!
نتحدث عن جاك جان روسو،
واعترافاته الجنسية !!
تعالي لنكون اول إثنين يصيغون الحياة بمواصفاتهم
بهواياتهم !!
بأحلامهم !!
بأمنياتهم !!
بما يجب أن يكون !!

راجي ال عامري
03-22-2025, 01:23 AM
سميتها دعوة للحياة ، وأسميها دعوة للحب..
بهم أو بدونهم .. فنحن نعيش الحياة.
أما الحب هو من يستحق أن ندعو من نحب لنحيا المحبة بعيدا عن ضجيج البشر.
لهذا أحببت أن أقرأ نصك تحت عنوان- دعوة للحب-
والحياة ستحلو حينئذ.
لنصك لذة لا تفارق محيا المذاق.
سلمت فكرك وقلمك.

ندى يزوغ
04-21-2025, 11:40 AM
شكراً للشاعر الجبري على هذا النص النابض بالشغف والتمرد والحنين إلى عالمٍ بديل يصوغه الحب والفكر والجمال.

مواطن القوة في هذا الشعر الحر:

الانسياب العاطفي الصادق: النص ينضح بعاطفة مشتعلة، ويدعو إلى الهروب من واقع خانق إلى عالم بديل يصوغه الحُب والشعر والفلسفة.

التنوع الثقافي والمرجعي: الإشارات إلى "دافنشي"، و"روسو"، والقرون الوسطى، والكنيسة، تُعطي للنص بُعداً فكرياً وفلسفياً يثريه ويمنحه عمقًا غير مألوف.

الأسلوب التكراري والتصعيدي: تكرار "تعالي" يشكّل لحنًا داخليًا جميلاً، ويخلق إيقاعًا خاصًا يجعل القارئ منجذبًا إلى كل سطر.

الجرأة في الطرح: الجمع يا أستاذ جبري بين الحب والفكر والسياسة والدين بأسلوب شعري لا يستطيعه إلا المتمكن خصوصا أن فيه روح التمرد والبحث عن الحقيقة.


تحية تقدير للشاعر الجبري على هذه القصيدة المتدفقة، التي تُحاكي روح الإنسان الباحث عن المعنى وسط ضجيج العالم.