منى آل جار الله
04-15-2025, 12:35 PM
الوقوف مبكراً على الناصية
قف على ناصية الحلم وقاتل ... مقولة ترددت كثيرا وتعاشينا معها
في هذا العالم، لا شيء يُكافأ عليه الإنسان مثل "تأخره"... تأخره في الفهم، في الرفض، في الغضب. أما من يقف مبكرًا على الناصية، متلفتًا بعين ناقدة، متشككًا في المسرحية قبل بدء العرض، فغالبًا ما يُؤخذ كـ"مشوش"، أو أسوأ من ذلك: كـ"عائق في الطريق".
الوقوف مبكرًا على الناصية، لا يعني أنك تعلم ما سيحدث، بل أنك تشعر بما لا يُقال، وتقرأ ما لم يُكتب بعد. إنه موقف لا يعجب الأنظمة، ولا يناسب الجماهير المندفعة خلف اللافتات اللامعة.
في السياسة، النواصي هي زوايا الرؤية، والزوايا الحادة تجرح من لا يريد أن يرى.
السياسيون، يا صديقي، يحبون الجمهور الذي يأتي متأخرًا، بعد أن تُجهز الكراسي، وتُرفع الشعارات، وتُحدد الجهات التي يجب أن تُصفق لها الجماهير. أما من جاء أولاً، ليطرح سؤالاً بدل أن يرفع راية، فهو يخلّ بالتوازن المقدس للعبة.
في الناصية، حيث تقف، لا يُسمح لك أن تكون مُراقبًا فقط. إما أن تدخل الصف، أو تُدفع للخارج. لكنك هناك، مبكرًا، لأنك تعبت من الحشود، ومن الجوقة التي لا تغني سوى ما يُطلب منها.
العالم اليوم لا يُكافئ من يستيقظ مبكرًا، بل من ينام في توقيت الجماعة، ويحلم بنفس الحلم المُصمم له سلفًا.
أما أنت، حين تفتح عينيك على طرف الشارع، وتنتظر الحقيقة قبل أن تُباعك العناوين... فإنك خطر. لا لأنك تخرب اللعبة، بل لأنك تسبقها.
السياسي المحترف لا يخاف من عدو، بل من مواطنٍ يفكر بصمتٍ على ناصية فارغة
الوقوف مبكرًا على الناصية، هو رفض أن تكون تابعًا
هو إعلان غير مكتوب بأنك لست بوقًا ولا وقودًا
هو تمردك الأول، الصامت، والخطير
الكاتب هنا : شخص سقط الأمر بيده
المحرك : الضمير الذي فقد عكازه
الدافع : ضمير للغائب
كل الشخصيات هنا واقعية تماما ماعدا المتلقي ...
قف على ناصية الحلم وقاتل ... مقولة ترددت كثيرا وتعاشينا معها
في هذا العالم، لا شيء يُكافأ عليه الإنسان مثل "تأخره"... تأخره في الفهم، في الرفض، في الغضب. أما من يقف مبكرًا على الناصية، متلفتًا بعين ناقدة، متشككًا في المسرحية قبل بدء العرض، فغالبًا ما يُؤخذ كـ"مشوش"، أو أسوأ من ذلك: كـ"عائق في الطريق".
الوقوف مبكرًا على الناصية، لا يعني أنك تعلم ما سيحدث، بل أنك تشعر بما لا يُقال، وتقرأ ما لم يُكتب بعد. إنه موقف لا يعجب الأنظمة، ولا يناسب الجماهير المندفعة خلف اللافتات اللامعة.
في السياسة، النواصي هي زوايا الرؤية، والزوايا الحادة تجرح من لا يريد أن يرى.
السياسيون، يا صديقي، يحبون الجمهور الذي يأتي متأخرًا، بعد أن تُجهز الكراسي، وتُرفع الشعارات، وتُحدد الجهات التي يجب أن تُصفق لها الجماهير. أما من جاء أولاً، ليطرح سؤالاً بدل أن يرفع راية، فهو يخلّ بالتوازن المقدس للعبة.
في الناصية، حيث تقف، لا يُسمح لك أن تكون مُراقبًا فقط. إما أن تدخل الصف، أو تُدفع للخارج. لكنك هناك، مبكرًا، لأنك تعبت من الحشود، ومن الجوقة التي لا تغني سوى ما يُطلب منها.
العالم اليوم لا يُكافئ من يستيقظ مبكرًا، بل من ينام في توقيت الجماعة، ويحلم بنفس الحلم المُصمم له سلفًا.
أما أنت، حين تفتح عينيك على طرف الشارع، وتنتظر الحقيقة قبل أن تُباعك العناوين... فإنك خطر. لا لأنك تخرب اللعبة، بل لأنك تسبقها.
السياسي المحترف لا يخاف من عدو، بل من مواطنٍ يفكر بصمتٍ على ناصية فارغة
الوقوف مبكرًا على الناصية، هو رفض أن تكون تابعًا
هو إعلان غير مكتوب بأنك لست بوقًا ولا وقودًا
هو تمردك الأول، الصامت، والخطير
الكاتب هنا : شخص سقط الأمر بيده
المحرك : الضمير الذي فقد عكازه
الدافع : ضمير للغائب
كل الشخصيات هنا واقعية تماما ماعدا المتلقي ...