تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أرض السافلين


منى آل جار الله
04-18-2025, 09:45 PM
"هيا تحلل يا صديقي.. وانزع عن روحك لباس كل ش يء..
وألق بهمومك في هذه القمامة بجانبك..
فإني آخذك إلى أرض ليست كأي أرض "

رواية آرض السافلين

كيف تهتك وصمات العار الطمأنينة التي نأوي إليها ..
- منى آل جارالله -
ليست "أرض السافلين" موقعاً جغرافيًا تُحدد بالإحداثيات، بل هي حالة بشرية تُولد حين تُقتل الحقيقة باسم المصلحة، وتُباع الكرامة في سوق "ما يطلبه الأقوى".
في تلك الأرض، لا يُقاس الإنسان بما هو عليه، بل بما يخفيه عن الآخرين. لا بصدق النوايا، بل بمهارته في التمويه. هناك، وصمات العار لا تُمسح، بل تُعلّق كأوسمة خزي، كلما حاولت أن تعيش كإنسان.
الطمأنينة... ذلك الشعور الذي نحلم به آخر كل ليل، نبحث عنه في حضن أم، في نظرة صديق، في دعاء طفل... لكن في أرض السافلين، تُصبح الطمأنينة ترفاً نفسياً لا يليق بالناجين.
في تلك الأرض، كل طمأنينة مأجورة، وكل من لجأ إليها بلا مقابل، دفع الثمن لاحقًا.
وصمات العار هنا لا تُطلقها يد الحقيقة، بل أفواه الخوف، والحقد، والمصالح.
قد تكون بريئًا، لكنك في نظرهم مذنب لأنك لم "تشبههم"، لم "تنضم"، لم "تتنازل". وهذا بحد ذاته جريمة.
العار في هذه الأرض لا يرتبط بالأفعال القبيحة، بل بالخروج عن قاعدة القبح الجماعي.
فمن يسرق يُحتفى به، ومن يصرخ بالحق يُخشى صوته.
من يصمت يُكافأ، ومن يُفكر يُقصى... أما من يحاول أن "يُصلح"، فهو أكثرهم خطراً.
ومع ذلك، نُقاوم.
نحمل الطمأنينة كقُبلة خفية في الجيب الخلفي، لا نظهرها، لكننا نرجو أن تحمينا.
نرفض وصمة العار، لا لأنها تؤذينا وحدنا، بل لأنها تهتك نسيجاً داخلياً من الثقة والكرامة، كان يأوينا حين لا نجد مكانًا.
في أرض السافلين، كل شيء قابل للبيع... إلا من قرر أن يعيش واقفًا ولو وحده، لأنه يعرف أن الطمأنينة لا تُمنح، بل تُنتزع من بين أنياب العار.

سالم حيد الجبري
04-19-2025, 02:30 AM
حضره*100 ألف شخص*
حالة من الجدل شهدتها منصات التواصل الاجتماعيّ خلال الساعات الماضية، حول سبب انتهاء حفل تامر حسني قبل موعده. وقدّم المطرب المصري حفلًا غنائيًا يوم الجمعة الماضية في مدينة الإسكندرية، لإحياء حفل تخرج طلاب إحدى الجامعات الدولية واستقبال الطلاب الجدد، وشهد الحفل العديد من الأحداث منها حالات إغماء.

لو أن ذلك الحضور هتف لغزة لمدة دقيقة !!

من يعرف كيف تدار البشر ؟!!

منى آل جار الله
04-19-2025, 02:33 PM
حضره*100 ألف شخص*
حالة من الجدل شهدتها منصات التواصل الاجتماعيّ خلال الساعات الماضية، حول سبب انتهاء حفل تامر حسني قبل موعده. وقدّم المطرب المصري حفلًا غنائيًا يوم الجمعة الماضية في مدينة الإسكندرية، لإحياء حفل تخرج طلاب إحدى الجامعات الدولية واستقبال الطلاب الجدد، وشهد الحفل العديد من الأحداث منها حالات إغماء.

لو أن ذلك الحضور هتف لغزة لمدة دقيقة !!

من يعرف كيف تدار البشر ؟!!

غزة ...
غزة ليست فقط "قضية سياسية"، بل قضية وجود، وكرامة، وعدالة

ندى يزوغ
04-23-2025, 02:11 PM
شدّني هذا النص العميق حتى آخر حرف، كأنه مرآة تعكس جراحًا نعرفها جميعًا، ونخفيها خوفًا من وصمات لا نملك لها دفاعًا. شعرت أن الكاتبة منى آل جارالله وضعت يدها على نبض الحقيقة، وعرّت واقعًا ملوثًا بالمصالح والازدواجية.
أنا لا أبحث عن الطمأنينة كترف، بل كحق إنساني، لكن في "أرض السافلين" تبدو كالحلم المؤجل.
شكراً منى، لأنكِ كتبتِ بصوت من لا صوت لهم، ومنحتنا شجاعة الاعتراف بما نتألم منه في صمت.

شكرا مرة أخرى على هكذا وعي و رقي .