مشاهدة النسخة كاملة : ذاتُ حنينٍ يُناديهِا قلبي.
ذاتُ حنينٍ يُناديهِا قلبي.
ذاتُ حنينٍ تُقيمُ في ضِلوعي كمئذنةٍ من أنين
ترفعُ نداءها في كلّ فجرٍ، ولا يجيبُ سِوى وجعِ القلب.
كانتْ تسيرُ في مرايا الذّاكرة كأنّها ظلّ القصيدة
وجهُها مطرٌ قديمٌ، عيناها نافذتانِ على وطنٍ غارقٍ في الغياب
وشعرُها... سُؤالٌ يتدلّى من سماءِ اللّيل ولا يهوي.
ناديتُها
فاهتزّ المكانُ كأنّي مسستُ وترًا في عُودِ اللهفة
أو حرّكتُ خُصلةً من شوقِ الغيمِ على خدِّ صيفٍ يتلوّى.
أيّتها الّتي خبّأتُها تحتَ وسادتي كأمنيةٍ لم أجرؤ على النُّطقِ بها
أما آنَ لِظلّكِ أن يكفَّ عن الالتفاتِ إليّ كلّما حاولتُ أن أُشيّعكِ في ذِهني؟
يا ذاتَ الحنينِ
قلبي يناديكِ كلّما جفَّتْ ريحُ الأملِ من حقولِ انتظاري
كأنّكِ مطرٌ لا ينْسى طريقه إلى عطشي
أو طيفٌ يستعيرُ خطايَ لِيعودَ إليكِ خلسة.
كُنتِ تسكُنينَ حُنجرتي
كأنّكِ حاءٌ في نداءٍ مَقطوع
أو نغمةٌ ضلّتْ مقامها فعاشتْ في بُكاءِ الناي.
وما زلتُ
كلّما صمتَ الزّمنُ، أسمعُكِ تُنادينِي
من بينِ حُروفِ القصائدِ الّتي لم تُكتب
ومن تحتِ رمادِ اللّيلِ الذي ما زالَ يشعلُ فيّ اشتياقٍ لا يُقال.
عُمق.
زايد الشليمي
05-26-2025, 07:04 PM
..
:
اسمعوا
أيها العالم البسيط
ماذا تقول عمق
ناعمة السّم ..
مئذنة من حنين..
مرايا الذاكرة ..
وسؤال يتدلى ..
وتراً من عود اللهفة ..
خصلة من شوق الغيم
ريح الأمل ..وحقول انتظاري ..
:
مــاهذا .. ؟!
كاتبة بطعم الشعب ..
عميقة .. كعمقها ..
متمرّدة على المنطق السقيم
تنادي عن شيءِ ...
أحاول أن أرى ما أتصوّر ..!
:
عُــمق ..
كاتبة ... بعمر الغيم
مكبّلة بسلاسل ..من أطفال
عنقودية ...
تضع الحروف ... كالأماني المُدللة ..
من أول حرف لها ..
كرِهتها .. فكأنّها تجعلني أشعر
بالعجْــز ..
رائحة الضوء ... تغامر في صدرها
تشجب الربيع ... لترسم
الخريف فهو أجمل في عالمها
:
أشكركِ لوجودك ...
هنا ..
تشرفت بوجودي
بنفس المكان ..
:
م ـساء الخ ـير ...
ياعمق
..
:
اسمعوا
أيها العالم البسيط
ماذا تقول عمق
ناعمة السّم ..
مئذنة من حنين..
مرايا الذاكرة ..
وسؤال يتدلى ..
وتراً من عود اللهفة ..
خصلة من شوق الغيم
ريح الأمل ..وحقول انتظاري ..
:
مــاهذا .. ؟!
كاتبة بطعم الشعب ..
عميقة .. كعمقها ..
متمرّدة على المنطق السقيم
تنادي عن شيءِ ...
أحاول أن أرى ما أتصوّر ..!
:
عُــمق ..
كاتبة ... بعمر الغيم
مكبّلة بسلاسل ..من أطفال
عنقودية ...
تضع الحروف ... كالأماني المُدللة ..
من أول حرف لها ..
كرِهتها .. فكأنّها تجعلني أشعر
بالعجْــز ..
رائحة الضوء ... تغامر في صدرها
تشجب الربيع ... لترسم
الخريف فهو أجمل في عالمها
:
أشكركِ لوجودك ...
هنا ..
تشرفت بوجودي
بنفس المكان ..
:
م ـساء الخ ـير ...
ياعمق
يا لهذا الردّ الذي ارتدى فخامة الدهشة
وتزيّن بشغف القارئ حين يُلامس جوهر النصّ لا سطحه
يمشي على سطور الذاكرة بخفّة شاعرٍ
ويجمع ملامحي التي نثرتُها بين الحروف.. ويعيدها إليّ.
أيا يزيد..
قد سكبتَ حبرك لا كمديح؛ بل كمرآةٍ أدبيةٍ تُرى فيها الذاتُ في أصدق تجلّياتها
فما بين "ناعمة السّم" و"مئذنة من حنين" وجدتُني.
تُدهشني حين تقول: "كاتبة بطعم الشعب"
فأيّ طعمٍ هذا الّذي يتسرّب من الجراح ويُصبح ملحَ القصيدة؟
وأيُّ عُمقٍ قرأتَه حتى لُذتَ بالاعتراف: "كرهتها.. لأنها تُشعرني بالعجز"!
يا له من صدقٍ لا يُصاغ بل يُحسّ كرجفة وتر!
حديثكَ نصٌّ موازٍ ينبضُ بفخامة العزف وصدق الحيرة
نصٌّ لا يُجيب على القصيدة بل يُكملها
فشكرًا لك..
على أن جعلتني أقرأني بعينيكَ
وعلى هذا النُبل الذي يتوشّحُ حروفك.
مساءُ الطُمأنينة.. لكَ
يا مَن مررتَ على نصّي كنسمةٍ تعرف أين يُوجَع الغيم
فكفكفتَهُ دون أن تُبلّله.
سيرين
05-28-2025, 05:12 PM
اي حنين هذا الذي اعاد ترتيب ملامح اللغة
وغمرنا بين انين لهفته لحظة استراحة للتكيف على مايستجد حولنا
اي حرف هذا يطلق الحياه ويلوح بها قلمك كنجم براق في سماء الابداع لتهتدي اليه الذائقة
طبت مبدعتنا عمق
ودام حضورك كربيع استثنائي العطر
مودتي والياسمين
،،
اي حنين هذا الذي اعاد ترتيب ملامح اللغة
وغمرنا بين انين لهفته لحظة استراحة للتكيف على مايستجد حولنا
اي حرف هذا يطلق الحياه ويلوح بها قلمك كنجم براق في سماء الابداع لتهتدي اليه الذائقة
طبت مبدعتنا عمق
ودام حضورك كربيع استثنائي العطر
مودتي والياسمين
،،
أي ذائقةٍ تلك التي التقطت أنين الحنين
وجعلت من كلماتي نجمًا لا يضيء إلا بعينيك!
سيرين..
ردّك غيمة عطوفة
هطلت على حرفٍ خرج من قلبي لا ليُقال.. بل ليُحتَضن.
شكرًا لأنكِ لم تمرّي مرور الإعجاب
بل توقّفتِ حيث ينعطف الشعور
ولامستِما بين السطور.. حيث يسكن النبض الحقيقي.
امتنانٌ بحجم عطر الربيع الذي شبّهتني به
وباقة من الورد والياسمين تليق بذائقتك الندية.
دمت قارئةً تُنعش المعنى.. وتمنح الحرف حياةً أعمق من النطق.
أسرار
09-30-2025, 07:36 PM
عُمق، ما أجملكِ
--
نصّكِ مشبع بالصور الوجدانية والمجازات
فيضًا من الحنين والغياب.
كلماتكِ ليست مجرد بوح
بل نداءٌ يتردّد في أروقة القلب.
اهتز داخلي عند قراءته
كوترٍ نائمٍ
أيقظته يدُ الشوق.
؛
صورتكِ لذات الحنين كمئذنة
أنينٍ ترتفع مع الفجر
جعلتني أرى الحنين همسًا ينهض
مع الصبح، يوقظ الروح
وذلك المطر الذي سكبتِه
على وجوه الغياب،
غسل شيئًا من وجعٍ قديم
يسكننا جميعًا.
؛
لقد جعلتِ من الذكرى
قصيدةً تمشي على أطراف الليل
ومن الوجع نغمةً
تضل مقامها فلا نجدها
إلا في بكاء الناي.
؛؛
دمتِ بهذا العمق
الذي يحيطنا بالجمال.
🌹
نايف الروقي
10-01-2025, 05:28 AM
"
،
عمق
تصلبنا جميعاً وتلقي بنا في هوة الحنين السحيق
صوتها المرئي فقط من يجوب اصقاع الارواح ولامن صدى
نترقب كأطفال خطيئة لاذنب لنا سوى أنها من خلفتنا ورمتنا بها وانسلت
مرايا الحنين المقعرة هي الوحيدة الصادقة في زمن الكذب والدجل والوجل،
روحي هنا هربت كنجمة انطفت ذابت وتلاشت خلف المدى
وفجأه لبت نداء النجاه لينتشلها من جبة الفقد والافتقاد والسفر للمجهول
لاشئ هنا يشبهنا بل يشوهنا لنخرج عراه مبتورين الاعضاء بلا أفئده
نشعل العالم حرائق من اشتياق ووجد وحنين لاتنطفئ
هذه القديسة هي فقط من تطفئنا بمراويح العصور المطيره لنتطهر من ذنوب لم ترتكب ..!!
القديسة عمق بضم العين حين القطاف تُعرف قيمة المنجل،
كثيرررون هنا نحن ننتظر منك إلقاء السلام الأخير علينا …!!!
صالح الحريري
10-22-2025, 11:01 PM
ذات أنين ..!
كان النداء مبحوحا في حنجرة الحنين ..
وكنت وما زلت أصادق النص في دهاليز الأمنية
عمق
حين تكتب يثمل النص
لتتعثر أجساد التأمل بقاعة الشعور
بخمر مباح بكأس الابجدية ..!
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,