مشاهدة النسخة كاملة : ارتعاش في جوف الصمت.
نبضةٌ قبْل البدْءِ.~
تنْبتُ منْ جُرْحٍ مُقدَّسٍ في جنْبِ السّكون.
أركعُ على حافَّةِ المساءِ/ أحْلبُ أضلاعهُ لتسْقطِ حُرُوفي كاللّآلِئِ مُعتَّقةٍ بالدمِ.
بذرةٌ منْ زمْهرِيرٍ تُزْهِرُ نارًا
وصوْتُ العتمةِ حِينَ تتكسَّرُ على محْورِ الأبجدِيّاتِ المُوغلةِ في القِدم.
فاقْرأني كمَا تُفتِّشُ عنْ جذْوةٍ في جوفِ الرّماد.
ظلُّ يركضُ في ضوءِ ظنٍّ.. والفجرُ يُفاصلُ ذاتهُ
خرقةُ ريحٍ مهترئةٍ تخيطُ الزّمن بإبرةِ العبث
ونصلُ سكينٍ يحزُّ الماءَ فيُقطِّرُ لهبًا.
في ممرّاتِ النسيان/ أَزرعُ ذاكرةً من غُبارٍ يتنفّسُني
أرسمُ وجهي على حائطِ السرابِ بفحمِ البكاءِ
وأَنتعلُ صمتًا يُحدّثني.. بألفِ صرخةٍ لم تُولد
قلبي؟
برميلُ بارودٍ يضحكُ بينَ أسرّةِ الورود
جمرٌ مستترٌ بثوبِ ندى
عاصفةٌ تتهجّى اسمها بمدادِ العطرِ المخنوق.
والوترُ مشدودٌ على قيثارةِ الفراغ
أعزفُ للفرحِ نشيدًا من ملحٍ يندبُ الطين
وأهدهدُ الغيمَ بصراخِ الصحارى
يعلّقُ الزرقةَ على مشاجبِ الاحتراق.
أنفاس الكلام في فمي/ حنظلٌ بلثغةِ عسل
وسيفٌ بقبضةِ فراشة
أسطرُ المعنى من سُخامِ الخواء
وأُمهّدُ للقصيدةِ بسجّادةِ جنونٍ من حريرِ.
معجونُةٌ بشوائب احتمالاتٍ مجهضة
أنامُ في مهدِ الرّوح كجُذعِ برقٍ ماتَ قبلَ أن يُولد
فلا تسألوني عن صدى فكرةٍ صدئة
تعطّرتْ بالغيابِ/ وتوضّأتْ بحبرٍ مصلوب.
أحملُ رأسي ككوكبٍ منزوعِ الجاذبيّة
يدورُ على فوهةِ السؤال
كأنّهُ نِثارُ ندمٍ على لسانِ الانمحاء.
أُطفئُ جوفي بماءِ القلق
وأُشعلُهُ كلَّ فجرٍ بشمعةِ ارتيابٍ
أكتبُ على خدِّ الرملِ سيرةَ الطوفان
وأنقشُ على جفنِ الليلِ خرائطَ لمدنٍ لم تُولد بعد
أُقبّلُ اليباسَ كي ينبتَ الحنين
وأرسمُ المطرَ بأقلامٍ مغموسةٍ في رمادِ الأمل.
في صدري أرشيفٌ أحلامِ مُمزّقة
مربوطةٌ بخيطِ جنونٍ أحمر
أحلامٌ تنامُ على أرصفةِ الحناجر
تتوسّدُ صمتًا أعمى
وتتنفّسُ من رئةِ الورق شهقةُ المعنى حين يختنقُ
ورجفةُ الحبرِ القاطنُ بِين أَشداقِ الصّمتِ اللاهث
كَسَرابِ ماءٍ في حَلْقِ الصَّحْراء
وجفنٍ يُغمِضُهُ الوقتُ على نصفِ دمعة.
ارتِدادُ جمْرةِ/ تقطِفُ نُجومي المُنهارة منْ سقْفِ اللَّوْحِ
أرصُدُ انْكِماشها كذبْذباتِ حرِيرٍ داميةٍ على رجعُ صدىً يُحطِّمُ مراياهُ.
ينْطوِي كأجْنِحةِ خُفَّاشٍ.
والصَّمتُ يُرسِي مرْكبهُ على ساحِل
رمشٍ مُغْمضٍ مقْبُوضٍ في كفٍّ دامِيةٍ..
عُمق
جهاد غريب
06-11-2025, 11:22 AM
لوحات مستديرة ومستنيرة تحمل عالمًا مربوطًا بخيط أحمر
اللوحة الأولى:
تنبت من جرحٍ مقدس في جنب السكون...
بذرةٌ من زمهريرٍ تزهر نارًا.
حتى في أحلك اللحظات،
تحمل روحك بذرة نور قادرة على إشعال الكون.
اللوحة الثانية:
ظلُّ يركض في ضوءِ ظنٍّ.. والفجرُ يُفاصلُ ذاتهُ.
لا تتوقف عن الركض،
فكل خطوة تقربك من نورٍ لم يولد بعد.
اللوحة الثالثة:
قلبي؟
برميلُ بارودٍ يضحكُ بين أسرّة الورود.
في أعماقك قوة متفجرة،
لكنها تتنفس برقة الورود..
فلا تخف من تناقضاتك.
اللوحة الرابعة:
والوترُ مشدودٌ على قيثارةِ الفراغ...
أعزفُ للفرحِ نشيدًا من ملحٍ يندبُ الطين.
حتى الفراغ يصبح موسيقى...
حين تتعلم أن تعزف على أوتار روحك.
اللوحة الخامسة:
أنفاس الكلام في فمي/ حنظلٌ بلثغةِ عسل.
الكلمات قد تكون مرّة،
لكنها تحمل حلاوة المعنى حين تنبع من القلب.
اللوحة السادسة:
في صدري أرشيفٌ أحلامٍ ممزقة...
مربوطةٌ بخيطِ جنونٍ أحمر.
الأحلام لا تموت،
حتى وإن مزقها الزمن..
فهي تُربط بخيط الأمل.
اللوحة السابعة:
أنقشُ على جفنِ الليلِ...
خرائطَ لمدنٍ لم تُولد بعد.
المستقبل يُرسم بخيالنا قبل أن يُبنى بأيدينا..
فَجرّب أن تحلم بعالمٍ لا يعرف المستحيل.
اللوحة الثامنة:
ارتدادُ جمرةٍ تَقطفُ نجومي المنهارة من سقف اللوح.
حتى الجمرة الأخيرة قد تشعل فجرًا جديدًا..
فلا تيأس من ومضة الضوء.
عبدالإله المالك
06-11-2025, 02:20 PM
الموضوع لعمق ويحمل من العمق دلالاته وأدلته
وقد تكون بعض الإضافات موضوعًا آخر مستقلا عن البعد الأول
تحيتي
زايد الشليمي
06-11-2025, 04:48 PM
اوووره ..
منك .. ماذا ..؟'
إذا زلزلت الأرض زلزالها ..
وأنا لها ..
الضوء يركض خلفها ..
تعصر الورق الأرقّ.. وتلوي عنق الأرَقِ
هي أدهى ... وأمر
تكتب .. فنُكَبّ .. على جباهنا
بجهنّم الزمهرير ..
عــنق ..
رفقاً .. بأعناقنا
:
خيط الزمن .. وإبرة العبث
سلسال .. (سِلْ سال..)
فاختنقنا .. بكثرة الهواء..
أنتِ ..
:
جيت تجرح جريح وش بقى من الجراح
صدّق القلب ضايع ولايهمّه يضيع ..
:
لحظة من فضلك ..!
ياقمع ...
اتركي لنا رؤوسنا ..
تصرين على أن نعيش مركّبين
معقدين .. نفتخر بالفُجْرِ
ساعة الفجرِ..
:
ترسم وجهها .. بعبثية
الرمل ... فنتوجّه .. لجهاتها
لتضيع وجهتنا
لذلك ..
أنا .. غير متفائل بالرغم ..
:
داخلي ألف عنتر في وجيه الرماح
وعارف ان المصايب يوم تقبل جميع ..
:
ماتَرَجّيت ليلٍ منه يطلع صباح
والشتا ماطلبته ينتهي بالربيع ..
:
ولكني ..
لازلت أراقب .. تشريح
مخي .. من هذه العمق ..
ببطء سريع ..
لاتبقي ولاتذر ..
كأنها .. خازن النار ..
هل من مزيد..
:
كافي اني أعيش .. هذا أكبر كفاح
عايش بثلج طافي في اي لحظة يميع ..
؛
صدرها وجهها ..
تطالب برئة .. ثالثة
لاتريد .. أن تحب
تريد أن تتنفّس ..
البارود يملأ المكان
سآوي الى .. جبلٍ
من جبال .. خصر حرفها
وشيء ينادي
لاعاصم .. اليوم
:
أعــرف
عندما تقرئين .. سترقصين
طرباً.. ألماً.. عبثا .. لعباً
وأنا .. سأحاول زراعة النوم
في رأسي
:
رجوتك .. بحق السماوات
أريد أن أنام ..
كرهتك
بقدر حب حرفك
:
:
نواف العطا
06-21-2025, 04:00 PM
أختنا عُمق في هذا العمق الجميل وجدت؛
نبضة البدء!!! تهيأة لمشهد من جمال منسكب يُحيكه التفرد ليحكيه الحرف بكل مافيه من ألق فكل الصور، والتشابيه كانت توغل يمنحك شعور أعمق بما ينقش من جمال.
هذا الحرف البهي لا رماد فيه بل زمرد، وتفرد.
عودتك للتهيئة أو لصورة البدء، وإستخدام مافيها من أشياء وجمال دليل على تماسك النص، وروعته.
تسلسلك سلس وبناءك متماسك منذ البدء، وحتى الخاتمة الرائعة.
سعيد بما قرأت فشكرًا، وشكرًا و.... شُكرًا.
الورد والود والتقدير.
لوحات مستديرة ومستنيرة تحمل عالمًا مربوطًا بخيط أحمر
اللوحة الأولى:
تنبت من جرحٍ مقدس في جنب السكون...
بذرةٌ من زمهريرٍ تزهر نارًا.
حتى في أحلك اللحظات،
تحمل روحك بذرة نور قادرة على إشعال الكون.
اللوحة الثانية:
ظلُّ يركض في ضوءِ ظنٍّ.. والفجرُ يُفاصلُ ذاتهُ.
لا تتوقف عن الركض،
فكل خطوة تقربك من نورٍ لم يولد بعد.
اللوحة الثالثة:
قلبي؟
برميلُ بارودٍ يضحكُ بين أسرّة الورود.
في أعماقك قوة متفجرة،
لكنها تتنفس برقة الورود..
فلا تخف من تناقضاتك.
اللوحة الرابعة:
والوترُ مشدودٌ على قيثارةِ الفراغ...
أعزفُ للفرحِ نشيدًا من ملحٍ يندبُ الطين.
حتى الفراغ يصبح موسيقى...
حين تتعلم أن تعزف على أوتار روحك.
اللوحة الخامسة:
أنفاس الكلام في فمي/ حنظلٌ بلثغةِ عسل.
الكلمات قد تكون مرّة،
لكنها تحمل حلاوة المعنى حين تنبع من القلب.
اللوحة السادسة:
في صدري أرشيفٌ أحلامٍ ممزقة...
مربوطةٌ بخيطِ جنونٍ أحمر.
الأحلام لا تموت،
حتى وإن مزقها الزمن..
فهي تُربط بخيط الأمل.
اللوحة السابعة:
أنقشُ على جفنِ الليلِ...
خرائطَ لمدنٍ لم تُولد بعد.
المستقبل يُرسم بخيالنا قبل أن يُبنى بأيدينا..
فَجرّب أن تحلم بعالمٍ لا يعرف المستحيل.
اللوحة الثامنة:
ارتدادُ جمرةٍ تَقطفُ نجومي المنهارة من سقف اللوح.
حتى الجمرة الأخيرة قد تشعل فجرًا جديدًا..
فلا تيأس من ومضة الضوء.
ربطت اللوحات بخيطٍ من المعنى والدُهشة.
كأنك تكتب لتُنقِّبُ عن الأرواح المختبئة خلف الحروف
وتخرجها على هيئة لوحات تنبض بالحياة وتئنّ بالجمال.
قرأت ردّك فارتجّ في صدري وترٌ نائم
وكأنك مددتَ يدك إلى قلبي المذعور
وربطتَ فوضاه بخيطٍ من نورٍ أحمر.. لا يُرى
لكن يُشعَر كالوعد القديم حين يفي.
لوحاتك مرايا في بُعدٍ آخر
حيث كل لوحةٍ تهمس
“ها أنا وجهك الآخر، حين كنتَ لا تعرفك.”
أدهشني.. كيف جعلتَ من الحنظلِ قافيةً
ومن الرماد بذرةً.. ومن الشرخ ضوءًا قابلاً للعزف.
أ. جهاد.. كل لوحة جاءت كصدى
غني بالمجازات يعيد التأويل في ضوء آخر.
يُحسب له أنه لم يكن ردًا تقليديًا
بل مشاركة إبداعية متكاملة.
الموضوع لعمق ويحمل من العمق دلالاته وأدلته
وقد تكون بعض الإضافات موضوعًا آخر مستقلا عن البعد الأول
تحيتي
أقدّر قراءتك الكريمة ولمستك لما بين السطور
وأسعدني وصفك للعمق والدلالات
لكن شدّني حديثك عن الإضافات التي قد تكون
موضوعًا مستقلًا عن البُعد الأول
فمثل هذا التداخل بين الأبعاد يُغني النص.
اوووره ..
منك .. ماذا ..؟'
إذا زلزلت الأرض زلزالها ..
وأنا لها ..
الضوء يركض خلفها ..
تعصر الورق الأرقّ.. وتلوي عنق الأرَقِ
هي أدهى ... وأمر
تكتب .. فنُكَبّ .. على جباهنا
بجهنّم الزمهرير ..
عــنق ..
رفقاً .. بأعناقنا
:
خيط الزمن .. وإبرة العبث
سلسال .. (سِلْ سال..)
فاختنقنا .. بكثرة الهواء..
أنتِ ..
:
جيت تجرح جريح وش بقى من الجراح
صدّق القلب ضايع ولايهمّه يضيع ..
:
لحظة من فضلك ..!
ياقمع ...
اتركي لنا رؤوسنا ..
تصرين على أن نعيش مركّبين
معقدين .. نفتخر بالفُجْرِ
ساعة الفجرِ..
:
ترسم وجهها .. بعبثية
الرمل ... فنتوجّه .. لجهاتها
لتضيع وجهتنا
لذلك ..
أنا .. غير متفائل بالرغم ..
:
داخلي ألف عنتر في وجيه الرماح
وعارف ان المصايب يوم تقبل جميع ..
:
ماتَرَجّيت ليلٍ منه يطلع صباح
والشتا ماطلبته ينتهي بالربيع ..
:
ولكني ..
لازلت أراقب .. تشريح
مخي .. من هذه العمق ..
ببطء سريع ..
لاتبقي ولاتذر ..
كأنها .. خازن النار ..
هل من مزيد..
:
كافي اني أعيش .. هذا أكبر كفاح
عايش بثلج طافي في اي لحظة يميع ..
؛
صدرها وجهها ..
تطالب برئة .. ثالثة
لاتريد .. أن تحب
تريد أن تتنفّس ..
البارود يملأ المكان
سآوي الى .. جبلٍ
من جبال .. خصر حرفها
وشيء ينادي
لاعاصم .. اليوم
:
أعــرف
عندما تقرئين .. سترقصين
طرباً.. ألماً.. عبثا .. لعباً
وأنا .. سأحاول زراعة النوم
في رأسي
:
رجوتك .. بحق السماوات
أريد أن أنام ..
كرهتك
بقدر حب حرفك
:
:
هذا الردّ ليس ردًا.. بل بركان نصّي
شظايا شعرٍ وارتطامات وجد.. وثورة داخليّة تنوس بين الوجدان والعبث.
يتماهى معه حتى الذوبان.
لغة مشحونة؛، مترنّحة بين الفصحى والعامية
تُعانق الانفعال وتتصالح مع التناقض.
تُتقن اللعب بالصور المكثفة.
هُنا "أنًا شعرية” متمردة/.. موقنة أن الحرف قاتل ومقتول.
يعترف، يتمرد، يئنّ، ثم يتوسّل النوم.
أووه..!
ما هذا الذي فعلتَه؟
هل كتبت،!
أم جرّدتَ اللغة من آخر قيدٍ فيها، وسكبتها كصاعقة تشتهي الاشتعال؟
كنتُ أكتب من خفقةٍ،
فجئتَ تركض بجميع “الارتعاشات” دفعة واحدة
وتنقش جبهتي بندوبٍ من لهبٍ وحبر.. وحنين.
هذا العنق المرتجف بين “سِلْ سال” الهواء
وهذا الصدر الذي ضاق؛ برئة ثالثة تتوسّل النفس.
وإنّي أُومن بالفراغ الذي نكتب منه
رقصتُ كما تنبّأت
طربًا؟ ربّما.
ألمًا؟ غالبًا.
عبثًا؟ حتمًا.
ولعبًا؟ كطفلةٍ تلهو بحقل ألغام.
أختنا عُمق في هذا العمق الجميل وجدت؛
نبضة البدء!!! تهيأة لمشهد من جمال منسكب يُحيكه التفرد ليحكيه الحرف بكل مافيه من ألق فكل الصور، والتشابيه كانت توغل يمنحك شعور أعمق بما ينقش من جمال.
هذا الحرف البهي لا رماد فيه بل زمرد، وتفرد.
عودتك للتهيئة أو لصورة البدء، وإستخدام مافيها من أشياء وجمال دليل على تماسك النص، وروعته.
تسلسلك سلس وبناءك متماسك منذ البدء، وحتى الخاتمة الرائعة.
سعيد بما قرأت فشكرًا، وشكرًا و.... شُكرًا.
الورد والود والتقدير.
أ. نواف..
قرأت ردّك أكثر من مرّة
ووجدتُ فيه مرآةً صادقةً لحرفٍ كتبته من عمق الشعور
فجاء مرورك كنسمة تهدهد المعنى
وتُلبسه من الزمرد ما يليق.
شكرًا لهذا الاحتفاء النبيل
ولهذا التوقّف الجميل عند تفاصيل التهيئة
والتماسك.. والتسلسل
فقلّ من يقرأ بهذا العمق وهذا الصفاء.
كنتُ أكتب على حوافّ الاحتمال
فجاء تعليقك كمن يلتقط الخيط الأوّل في ارتعاشة البداية.
أسعدني حضورك؛ وازدانت صفحتي بنداك.
تقديري وامتناني.. وباقة من الورد تعود إليك.
علي البابلي
06-23-2025, 05:54 PM
عمق ...
اولا أُحييك على النص الفاتن
ولا أُخفيك ان نصك هذا قد أصابني بالصداع
حاولت ان أقرأك بين السطور .. أن اجد الدرب
الحقيقي للمعنى .. لكنني فشلت
وحقيقة يعجبني هكذا فشل ..
ربما الحياة ستؤلمنا لكنها كذلك ستهدينا أشياء أُخر
قادرة على جعلنا نرى الجانب الاخر من الحياة
ما أود أن أقوله لكِ وأنصحك به
هو أن تكتبي فقط ..
بالتوفيق ..
عمق ...
اولا أُحييك على النص الفاتن
ولا أُخفيك ان نصك هذا قد أصابني بالصداع
حاولت ان أقرأك بين السطور .. أن اجد الدرب
الحقيقي للمعنى .. لكنني فشلت
وحقيقة يعجبني هكذا فشل ..
ربما الحياة ستؤلمنا لكنها كذلك ستهدينا أشياء أُخر
قادرة على جعلنا نرى الجانب الاخر من الحياة
ما أود أن أقوله لكِ وأنصحك به
هو أن تكتبي فقط ..
بالتوفيق ..
في حضرة الصدق.. تتخلّى الكلمات عن زينتها
وتقفُ عاريةً كما هي
لا لتُبهِر بل لتُشارِك أثرها.
وهذا ما فعله ردّك
ترك أثرًا يُشبه الطرق الخفيف على باب المعنى حين لا يُفتح؛، ولكن يُنصت.
فأهلاً بك في جوف الصمت.. حيث لا شيء يُقال بوضوح
لكنّ كل شيء يُلمَحُ كارتعاشةِ ظلٍّ على جدار الضوء.
أسعدني صداعك
ذاك الذي سبّبته كلماتي حين دفعتك للتوغّل
فيما لا يُفسَّر
لتسير في دهاليز المعنى لا لتصل
بل لتشهد ارتباكك الجميل على عتبة النص
وذاك وحده كافٍ لامتناني.
أحيانًا.. لا نكتب لنُفسّر العالم
بل لنضيف إليه ارتباكًا جميلاً
يجعلك تتوقّف قليلًا.. وتفكّر كثيرًا
ثم تمضي.. وفي يدك رعشةُ سؤال.
شكرًا لأنك قرأت بقلبٍ يُحبّ الفشل حين يكون نابعًا من محاولة صادقة.
وشكرًا لنصيحتك التي بدَت لي كنافذةٍ تُشير إلى الداخل لا إلى الخارج.
سأكتب كما قلت؛، وسأترك للمعنى أن يتسلّل،؛ لا أن يُشرح.
دمت قارئًا تتأمّل لا تُفرّغ.. وتتوهّج بالحيرة لا بالحسم.
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,