المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة


وهم
06-23-2025, 02:29 AM
هذه المساحه ليست صوتًا مرتفعًا ولا نظرية عميقة…
هو همس قلبٍ جرّب التناقضات، ومشى حافية وسط الحيرة،
حتى أدرك أن الطمأنينة لا تُهدى، بل تُزرع ببطء بين طقوس صغيرة،
وخطوات ناعمة تنبت من الداخل.

أكتب لأنني أنثى تبحث عن اتزانها بين الانكسار والامتلاء،
بين الصمت والبوح،
بين الرغبة في الاحتواء واحتواء الذات.
هذه الخواطر ليست دروسًا،
بل محطات تأمل، مرآة أنظر فيها لنفسي – وقد ترين فيها نفسك أيضًا.

وهم
06-23-2025, 02:32 AM
حين تنبت النوايا في صمت

حين تختار الروح أن تبدأ من الهمس لا من الضجيج…
تتفتح الرحلة على إيقاع ناعم.

وهم
06-23-2025, 12:40 PM
صببت الشاي وكأنني أُحضّر صلاة داخلية.
لم تكن المسألة نكهة أو مزاجًا… بل قرار أن أكون هنا، تمامًا، بسلام.
رائحة الأعشاب كانت تقول شيئًا لا يُكتب:
كل ما تحتاجينه… موجود.
وبين كل رشفة، كنت أرتّب فوضاي بصمت…
وأقول لنفسي:
أنتِ لا تحتاجين بداية عظيمة، فقط لحظة صدق.

وهم
06-23-2025, 09:54 PM
الصمت ليس فراغًا… بل تربة.
وفيه، تنبت النوايا الصغيرة—هشة، خجولة، لكنها تعرف طريقها للنور.
حين توقفت عن مشاركة كل فكرة، بدأت أفهم ما أحتاج حقًا.
حين أخفيت خططي عن العالم، سمعتها أخيرًا وهي تنضج داخلي.
ربما الهدوء ليس هروبًا… بل ولادة.

وهم
06-25-2025, 12:39 AM
في الزحام، كانت كل الأصوات تتحدث.
وفي الهدوء، وجدت الصوت الذي يستحق الإصغاء: صوتي.
لم يكن صوتًا مرتفعًا، بل هادئًا كنسمة صلاة،
يقول لي ما لم يقله أحد:
خُذي وقتك. لا أحد يسابقك سوى وهم المقارنة.
حين أنصتُ، لا أبحث عن إجابات…
بل أحتضن الأسئلة كأنها ملامح وجهي.
وكلما طال السكوت من حولي،
كلما اقتربتُ من الحقيقة التي تُطمئن لا تُربك.

وهم
06-28-2025, 01:30 PM
لم أُعلنها… لم أشاركها حتى مع أقرب المقربين.
لكنها كانت هناك، كحركة قلب خفيفة، كنسمة تغيّر مسار التفكير.
حين قررت أن لا أفتح هاتفي أول ما أستيقظ،
حين اخترتُ أن أبتسم لنفسي أولًا،
حين قلت “لا” لشيء لا يشبهني—
كلها بدايات صامتة… لكنني سمعتها، وسمعني قلبي.
نحن لا نحتاج احتفالًا لبدء حياة جديدة…
نحتاج فقط نية دافئة، وصدقًا مع الذات.

وهم
06-29-2025, 01:08 AM
حين أبدأ من الداخل… لا أحتاج ضجيجًا

ليست البداية تلك التي نعلنها…
بل التي نشعر بها كاهتزاز بسيط في الداخل،
كأن الروح تطرق بلُطف وتقول: أيمكنني الخروج؟

أحيانًا، ما يشبه الملل… هو دعوة ناعمة للتغيير.
وأحيانًا، لحظة صمت في منتصف اليوم…
تكفي لزرع بذرة “نسخة جديدة منّي”.

لا أحد يراني،
لكني أراكِ، يا أنا، وأراكِ تنبتين من جديد… كل مرة.

وهم
07-03-2025, 11:45 PM
في السابق… كنت ألاحق التفسيرات كما لو أن الغموض خطأ.
كنت أفتش في كل شعور، كل خيبة، كل حلم مؤجل،
كأن راحتي معلّقة على علامة استفهام.

لكنني الآن… أترك بعض الأسئلة بلا إجابة،
وأتعلّم أن الراحة ليست في الفهم، بل في التسليم.
بعض الأحداث لم تكن موجهة لعقلي، بل لقلبي.
ولبعض الدروس، نضجٌ لا يُستعجل.

أنا لا أحتاج أن أفهم كل شيء،
يكفيني أن أتنفس، أن أُضيء شمعة، وأن أقول بهدوء:
أنا بخير، رغم كل اللا مُفَسّر.