مشاهدة النسخة كاملة : شعور بارد ويد لا ترتجف..
أحيانًا.. لا يأتي الوجع على هيئة دمعه عميقة وذكرى أنيقة
بل يأتي بصمتٍ مُهذَّب؛ في عينٍ جامدة لا ترفّ وفي يدٍ لا ترتجف.
وكأنّ كلّ داخلك قد انتهى دون إعلان.. دون صراخ.
في منتصف الخسارة لا نبكي ،‘ لا نحتج ،‘ لا نطلب العودة
فقط نُراقب ما كان وكأنّه لا يعنينا.!
ذاك هو الشعور البارد.. حين يتجمّد الحنين ويتبلّد الرجاء
وتغدو التفاصيل التي كانت تزلزل القلب عاديّة ،‘ باهتة.. لا صوت لها.
تتمدد الذكرى أمام أعيُننا كطيفٍ باهت
لا نشعر بلَسعةٍ ولا بلذعة
كأننا قد اخترنا الاستقلال عن عالم المشاعر
وألقينا بأنفسنا تحت جناح سكينةٍ مُزيفةٍ أو ربما غامضة
لا ترفرف بهدوء يشبه الحياة
بل تنساب كضباب يخنق الروح
موتٌ هادئ لا يصدر سوى الصمت.
اليدُ التي لا ترتجف.. ليست يدًا قويّة بالضرورة.
فقد تكون يدًا تعِبت من الارتجاف؛، من الإمساك ومن الرجاء
تعبت من التشبّث بشيءٍ ينزلق أو ينكسر.
هو ذلك البرود الذي لا يُشبه التعافي.. بل يُشبه الانطفاء بعد الحريق.
لنوع من الهدوء الذي لا يجيء بعد العاصفة.. بل هو العاصفة وقد استقرّت في قلوبنا بلا ضجيج.
إنه الشعور الذي لا يُكتب بسهولة.. لأنه لا يصرخ
ينظر إلينا بهدوء ويقول "كلُّ شيءٍ انتهى.. وأنتَ ما زلتَ حيًّا".
عُمق
سالم حيد الجبري
07-12-2025, 07:15 PM
ذلك يشبه الموت واقفا !!
منى آل جار الله
07-13-2025, 06:52 PM
أحيانًا.. لا يأتي الوجع على هيئة دمعه عميقة وذكرى أنيقة
بل يأتي بصمتٍ مُهذَّب؛ في عينٍ جامدة لا ترفّ وفي يدٍ لا ترتجف.
وكأنّ كلّ داخلك قد انتهى دون إعلان.. دون صراخ.
في منتصف الخسارة لا نبكي ،‘ لا نحتج ،‘ لا نطلب العودة
فقط نُراقب ما كان وكأنّه لا يعنينا.!
ذاك هو الشعور البارد.. حين يتجمّد الحنين ويتبلّد الرجاء
وتغدو التفاصيل التي كانت تزلزل القلب عاديّة ،‘ باهتة.. لا صوت لها.
تتمدد الذكرى أمام أعيُننا كطيفٍ باهت
لا نشعر بلَسعةٍ ولا بلذعة
كأننا قد اخترنا الاستقلال عن عالم المشاعر
وألقينا بأنفسنا تحت جناح سكينةٍ مُزيفةٍ أو ربما غامضة
لا ترفرف بهدوء يشبه الحياة
بل تنساب كضباب يخنق الروح
موتٌ هادئ لا يصدر سوى الصمت.
اليدُ التي لا ترتجف.. ليست يدًا قويّة بالضرورة.
فقد تكون يدًا تعِبت من الارتجاف؛، من الإمساك ومن الرجاء
تعبت من التشبّث بشيءٍ ينزلق أو ينكسر.
هو ذلك البرود الذي لا يُشبه التعافي.. بل يُشبه الانطفاء بعد الحريق.
لنوع من الهدوء الذي لا يجيء بعد العاصفة.. بل هو العاصفة وقد استقرّت في قلوبنا بلا ضجيج.
إنه الشعور الذي لا يُكتب بسهولة.. لأنه لا يصرخ
ينظر إلينا بهدوء ويقول "كلُّ شيءٍ انتهى.. وأنتَ ما زلتَ حيًّا".
عُمق
نصك جميل جدا يمثلني وبقوة ولكن ببرود قارص وتنحي كامل عن الموقف
سيرين
07-15-2025, 09:49 AM
لن يضير نبضي ان ألهم سارقيه قطع الشكولاته
سيحصدون شرورهم
وما عليا سوى شكر الوجع الذي اعاد بصيرتي
طرح يلامس الروح ويطببها
رائعة واكثر مبدعتنا عمق
لروحك السلام ولقلمك كل التحية
مودتي والياسمين
،،
جهاد غريب
07-15-2025, 06:52 PM
فعلاً يا عُمق
حين يخفت كل شيء إلا الوجود!
لا يهبّ الألم كعاصفةٍ مجنونة،
ولا ينهال بغزارة دمعٍ أو صخب ذكرى متأنقة.
بل يجيء متخفّيًا:
في هيئة صمتٍ ناعم،
بعينٍ جامدة لا تلوذ بالرمش،
وكفٍ لا ترتعد،
كأنها أتقنت الثبات حتى الإعياء.
هل انتهى كل ما فيك؟
بلا إنذار،
بلا تمهيد،
بلا حتى تنهيدة تودّع أو تصرخ.
في قلب الفقد،
لا ننهار بكاءً،
لا نعلن رفضنا لما حدث،
ولا نتوسّل بقايا حلمٍ.
نقف، ونتأمل ما مضى:
كما لو أنه مشهدٌ مرّ بنا ولم يسكنّا.
كأنه ليس لنا،
ولم يكن يومًا.
وحين يتجمّد الحنين في مجرى الدم،
لا يعود بإمكانك تمييز الألم،
سوى تسلّل ذاك البرود في النبض...
فيحوّل الرجاء إلى طبقةٍ صلبة
تكسو الشعور.
كأن القلب قد تعلّم الصمت،
لا بحثًا عن الراحة، بل اتقاءً للكسر.
لكن هذا الصمت ذاته،
كان خديعةً أنيقة،
تُبقيك في المنتصف:
لا منسيًّا تمامًا،
ولا حيًّا بما يكفي لتُستعاد.
حتى أدق التفاصيل،
تلك التي كانت تؤجج صدرك،
تصير شاحبة،
عابرة بلا صدى، بلا ارتداد.
الذاكرة تتمدد،
لا كحكايةٍ تعاد،
بل كظلٍ منطفئ،
لا يلامس وجدانك،
ولا يوقظك من خدرك.
كأنك تنزلق،
أو تُجبر،
على مغادرة مقعدك
في مسرح العاطفة المتقدة.
وتنزوي،
في ركنٍ مغمورٍ بسكينةٍ لا تشبه السكون،
سكينةٍ مواربة،
كضبابٍ لا يُرى ولا يُلمس،
ينساب داخلك،
حتى يبتلع الصوت والنَفَس.
ولم أعد أذكر متى بدأت أزحف نحو هذا الجمود...
ولا كيف انتهيت إليه.
فالموت،
ليس دائمًا وداعًا نهائيًّا،
أحيانًا يكون جمادًا... أو فراغًا.
اليد التي لا تهتزّ،
ليست قوية.
هي مرهقة:
من طول الارتجاف،
من التمسك بوهمٍ يتفلّت،
من رجاءٍ ظلّ يخذل...
دون وعدٍ أو حتى صدى.
الجمود،
لا يعني التعافي،
ولا يُشبه سلامًا يأتي بعد النزف.
إنه ما يبقى بعد الاحتراق،
حين تخفت النار،
لكن الرماد يستقر في الأعماق،
صامتًا، لكنه خانق.
وهذا الشعور،
لا يُدوّن بسهولة.
لأنه لا يصرخ،
بل ينظر إليك نظرةً باردة،
ويهمس، كأنه يضع الخاتمة دون ضجيج:
"انتهى كل شيء... وما زلت هنا،
تمارس الحياة بصمت الذين فقدوا الشعور،
لا الأمل".
ذلك يشبه الموت واقفا !!
ردٌ مختزل لكنه وضع النقطة الأخيرة في سطر الحياة
دون أن يُهدر حبرًا
اختزل وجع النصِّ في جُملة وكأنّها الترجمة لصمتٍ مُمتدّ.
نعم.. هو الموت واقفًا
موتٌ لا يُغمض العين؛ يُبقيها مفتوحة على اتساع الخيبة
موتٌ لا يُشيّع بالبكاء لكنه يُوارى بالصمت.
وكأننا لم نُخلق لنفنى دفعة واحدة.. بل لنتفتّت بهدوء
جزءًا بعد جزء/ شعورًا بعد شعور
حتى لا يتبقى فينا إلّا جسدٌ بلا ارتجاف وروحٌ بلا احتجاج
موتٌ يتكرّر يُقيم فينا.
أ.سالم.. شكرًا لأنك قلتها كما يجب أن تُقال.
نصك جميل جدا يمثلني وبقوة ولكن ببرود قارص وتنحي كامل عن الموقف
الرد يا منى عميق ومُدهش في صدقه
حين التقطتِ روح الكلمات لا حرفها.
ذلك التمثيل البارد الذي تحدّثتُ عنه
أن يتطابق النص معكِ تمامًا
لكن من خلف بلورٍ دون أن تمدّي يدًا أو ترفّ لكِ مشاعر.
هو ذاته الشعور الذي يُشبه الغياب الحيّ.
وأن تُشاركي هذا التنحّي العاطفي وكأنكِ داخله
هو أصدق اعترافٍ بأنّ بعض النصوص لا تُعاش بحرارة الانفعال
بل تُلامسنا حين نكون أبرد من الشعور نفسه.
شكرًا لأنكِ رأيتِ نفسكِ في نصي ولو ببرودٍ قارس.
فبعض التماهي لا يحتاج دفئًا بقدر ما يحتاج مرآة صامتة.
لن يضير نبضي ان ألهم سارقيه قطع الشكولاته
سيحصدون شرورهم
وما عليا سوى شكر الوجع الذي اعاد بصيرتي
طرح يلامس الروح ويطببها
رائعة واكثر مبدعتنا عمق
لروح السلام ولقلمك كل التحية
مودتي والياسمين
،،
سيرين.. هُنا قطعة أدبٍ مستقلّة تنضح بحكمةٍ نادرة وجرأةٍ ناعمة
جميلٌ أن رفعتِ النبض فوق موضع السلب؛ وكيف جعلتِ من الخسارة بصيرة
ومن الوجع دليل نجاة لا مأساة.
ولم تسمحي لمن يسرق أو يؤذي أن يلوّث قلبكِ أو يطفئ وهجك
بل بقي نقيًّا.. متجاوزًا تلك المواضع المظلمة.
وكأنكِ تقولين:
ليأخذوا ما شاؤوا.. لن ينالوا روحي؛، لن ينالوا بصري
ولا حتى قلبي.
فتلك رفعةٌ لا يملكها إلّا من تعلّم كيف يشكر الوجع لأنه دلّه على طريق الخلاص.
باختصار..
ردٌّ يليق بنصٍ يبحث عن من يراه.. فكنتِ تلك البصيرة.
شكرًا لروحكِ التي تُهدي السلام حتى في حضرة الألم
ولكلماتكِ التي تشبه الياسمين
عطرها ناعم وأثرها لا يُنسى.
فعلاً يا عُمق
حين يخفت كل شيء إلا الوجود!
لا يهبّ الألم كعاصفةٍ مجنونة،
ولا ينهال بغزارة دمعٍ أو صخب ذكرى متأنقة.
بل يجيء متخفّيًا:
في هيئة صمتٍ ناعم،
بعينٍ جامدة لا تلوذ بالرمش،
وكفٍ لا ترتعد،
كأنها أتقنت الثبات حتى الإعياء.
هل انتهى كل ما فيك؟
بلا إنذار،
بلا تمهيد،
بلا حتى تنهيدة تودّع أو تصرخ.
في قلب الفقد،
لا ننهار بكاءً،
لا نعلن رفضنا لما حدث،
ولا نتوسّل بقايا حلمٍ.
نقف، ونتأمل ما مضى:
كما لو أنه مشهدٌ مرّ بنا ولم يسكنّا.
كأنه ليس لنا،
ولم يكن يومًا.
وحين يتجمّد الحنين في مجرى الدم،
لا يعود بإمكانك تمييز الألم،
سوى تسلّل ذاك البرود في النبض...
فيحوّل الرجاء إلى طبقةٍ صلبة
تكسو الشعور.
كأن القلب قد تعلّم الصمت،
لا بحثًا عن الراحة، بل اتقاءً للكسر.
لكن هذا الصمت ذاته،
كان خديعةً أنيقة،
تُبقيك في المنتصف:
لا منسيًّا تمامًا،
ولا حيًّا بما يكفي لتُستعاد.
حتى أدق التفاصيل،
تلك التي كانت تؤجج صدرك،
تصير شاحبة،
عابرة بلا صدى، بلا ارتداد.
الذاكرة تتمدد،
لا كحكايةٍ تعاد،
بل كظلٍ منطفئ،
لا يلامس وجدانك،
ولا يوقظك من خدرك.
كأنك تنزلق،
أو تُجبر،
على مغادرة مقعدك
في مسرح العاطفة المتقدة.
وتنزوي،
في ركنٍ مغمورٍ بسكينةٍ لا تشبه السكون،
سكينةٍ مواربة،
كضبابٍ لا يُرى ولا يُلمس،
ينساب داخلك،
حتى يبتلع الصوت والنَفَس.
ولم أعد أذكر متى بدأت أزحف نحو هذا الجمود...
ولا كيف انتهيت إليه.
فالموت،
ليس دائمًا وداعًا نهائيًّا،
أحيانًا يكون جمادًا... أو فراغًا.
اليد التي لا تهتزّ،
ليست قوية.
هي مرهقة:
من طول الارتجاف،
من التمسك بوهمٍ يتفلّت،
من رجاءٍ ظلّ يخذل...
دون وعدٍ أو حتى صدى.
الجمود،
لا يعني التعافي،
ولا يُشبه سلامًا يأتي بعد النزف.
إنه ما يبقى بعد الاحتراق،
حين تخفت النار،
لكن الرماد يستقر في الأعماق،
صامتًا، لكنه خانق.
وهذا الشعور،
لا يُدوّن بسهولة.
لأنه لا يصرخ،
بل ينظر إليك نظرةً باردة،
ويهمس، كأنه يضع الخاتمة دون ضجيج:
"انتهى كل شيء... وما زلت هنا،
تمارس الحياة بصمت الذين فقدوا الشعور،
لا الأمل".
ما أراه هُنا.. امتداد لشعورٍ بارد ويد لا ترتجف
يُكمل من حيث توقف النزف؛ وتجلٍّ أدبيّ مكتمل
وبعيدًا عن المجاملة أراه أعاد صياغة الوجع بروحٍ أخرى
فكان أعمق وأصدق.. وأشد مساسًا بجذور الشعور.
حيثُ نسجتَ من الصمت ملحمة ومن البرود معزوفة
لا يحدّها سطر.
وأجمل ما جاء في ردكَ/ أنكَ وسّعت المعنى وعمّقته.
كل التقدير لك.. ولروحك الكاتبة ولقلمك.
نادية المرزوقي
07-16-2025, 10:36 AM
و تموت الأشجار واقفة
نعم ، هو ذاك.
:
مبدعتنا
لك مني فائض الدعاء و جميل سلام.
دمت بخير يا الغلا.
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,