عبدالله الدوسري
04-03-2007, 02:03 AM
ذات يوم تراكضت السحب هاربة ،،
وحل ضيف ثقيل مشقق الجلد كالح الوجه اسمه الجفاف ،،
ماذا أصنع وها كم الموت يزحف ؟!
ذوت الخضرة وهاجرت الطيور وهلك الحيوان ،،
قلت ها كم الموت يزحف ويعد قبضته ،،
وفي انتظار الموت سأقبلك !!
* * * *
* * * *
* *
ثمة مأدبة وحشية للفناء ،،
ولا شاهد إلا البحر ،،
ولا شئ يسمع إلا دبيب الموت ،،
انتشرت الأشباح وحلقت النسور تنتظر الضحية ،،
* * *
لا وقت إلا للعمل ،،
لا هدنة لدفن الموتى ،،
فعندما تأتين يتكاثف الإحساس بالحضور ،،
ويطمئن الوجود ،،
وتتوارى فكرة النهاية ،،
فتتهيأ فرصة نادرة لممارسة الشعور بالخلود ،،
فعلي أن أتحلى بصبر النجوم !!
ولكن ثمة محنة حقيقة في الانتظار ،،
انتظار سحر البحر ،،
وسحر العشق الذي سيبيح بسره !!
والانتظار شعور مؤرق لا شفاء منه إلا " ببلسم الخلود " ،،
وقبل ذلك لا شئ !!
* * *
*
* * *
*
التربيع الأول المختفي يضفي على الظلمة ضياء ثملا كعين البنفسج الناعسة ،،
أتذَكر كيف كان البدر مرهقا في ليالي الوحدة والهدنة ؟! ،،
* * *
هاهو البارع يتوثب لغزوة جديدة ،،
وكجميع الغزاة يتحلى بقسوة حادة كالدرع !!
ولكني أشعر بأنامل الرحمة وهي تلاطف باطني ،،
فها أنا أسمع صوتا كالجرس ،،
فليذهب العذاب المتراجع أمام السحر إلى غير رجعه ،،
ولكن الأنثى كالغبار ،،
لا تعرف برائحتها الدسمة ،،
ولكن عندما تستقر أنفاسها المحترقة في الأعماق ،،
وكليوباترة على كثرة غرامياتها لم يعرف سر قلبها ،،
* * *
اشتدت الرطوبة الخانقة ،،
وتجسدت الكآبة كالجدران القاتمة ،،
يا لهذه الأحزان الكثيرة ،،
كأنها تجثم في مسلك التنفس بعدد ذرات رمال الدنيا ،،
فمضيت ساعتين أقرأ أشعارا لابن الفارض ،،
حيث الهدوء والحقيقة الأبدية ،،
حيث تذوب الأضواء في وحدة الوجود العليا ،،
حيث العزاء عن متاعب الحياة وفشلها وعبثها ،،
لذلك الحياة شئ بلا ريب ،، وشئ ثمين ،،
الآمال التي لا حد لجمالها ،،
الوجود في الحياة أمل ،،
مجرد الوجود في الحياة ،،
أهناك خطأ يجب أن يصلح ؟! ،،
متى يصلح ؟!
* *
* * *
* * * * *
هبة قيمة تتخلق في الفراغ المشحون بالصبر ،،
الوثبة الجديدة وثبة حقيقية ،،
ها هو الحلم يتحقق ،،
الحلم الذي ضحيت على مذبحه بجميع القرابين ،،
الحلم المضنون به على غير أهله الذين يشترونه بمسرات الدنيا الرخيصة العابرة ،،
واشتد بي الدوار كما يحدث عند يقظة مفاجئه عقب نوم ثقيل ،،
فبالأمس رأيت الموت يفترس قيمة عزيزة ظننت بها الخلود والأبدية ،،
فإذا بها ذكرى مجردة ،،
تكاد تخرج من نطاق التاريخ نفسه كأنها خروج آدم من الجنة ،،
* * * *
* * * *
* * *
* *
لا أنام من الليل إلا قليلة ،،
أعانق الأفكار وأصارع الغموض ،،
ولكن استجابت عواطفي رغم الصراخ والعويل ،،
لأنه في اللحظات الحرجة التي تسبق الإعدام تتعرى الحقائق فتهزم الموت ،،
ورفعت عيني إلى السماء فرأيت النجوم الساهرة ،،
مستقرة فيما يبدو ولكن لا شئ جامد في الكون ،،
إن الله خلق النجوم الجميلة ليحرضنا على النظر إلى أعلى،،
أما المأساة أنها ستطل يوما من عليائها فلا تجد لنا من أثر !!،،
* * *
إن الحياة أعظم من جميع أمالها ،،
إن الخيام أعظم حكمة من المعري ،،
إن القلب هو المرشد الوحيد ،،
* * *
لذلك لا جدوى من الآمال في عالمي ،،
فقد باتت كالألفاظ الضخمة التي تملأ الأفواه والآذان وتروق العقل والخيال ،،
ثم تكشف آخر الأمر عن غير طائل ولا غناء ،،
صراع مهلك لا يحفل بشئ ولا يُبقي على شئ ،،
وأنا أريد أن أسترد نفسي فلا أجد إلى ذلك سبيلا !!
* * * *
*
* *
*
* * *
عزيزتي ،،
أرجو أن تكوني بمعقلك التاريخي كالظن وكالمأمول ،،
وإلا فعلي وعلى دنياي السلام ،،
لم يبق إلا القليل ،،
والدنيا تتكرر في صورة غريبة للعين الكليلة المظلمة ،،
فقد خلا الطريق وخفتت الأصوات وساد الظلام
* * *
* * *
* * *
* * *
* * *
* * *
وحل ضيف ثقيل مشقق الجلد كالح الوجه اسمه الجفاف ،،
ماذا أصنع وها كم الموت يزحف ؟!
ذوت الخضرة وهاجرت الطيور وهلك الحيوان ،،
قلت ها كم الموت يزحف ويعد قبضته ،،
وفي انتظار الموت سأقبلك !!
* * * *
* * * *
* *
ثمة مأدبة وحشية للفناء ،،
ولا شاهد إلا البحر ،،
ولا شئ يسمع إلا دبيب الموت ،،
انتشرت الأشباح وحلقت النسور تنتظر الضحية ،،
* * *
لا وقت إلا للعمل ،،
لا هدنة لدفن الموتى ،،
فعندما تأتين يتكاثف الإحساس بالحضور ،،
ويطمئن الوجود ،،
وتتوارى فكرة النهاية ،،
فتتهيأ فرصة نادرة لممارسة الشعور بالخلود ،،
فعلي أن أتحلى بصبر النجوم !!
ولكن ثمة محنة حقيقة في الانتظار ،،
انتظار سحر البحر ،،
وسحر العشق الذي سيبيح بسره !!
والانتظار شعور مؤرق لا شفاء منه إلا " ببلسم الخلود " ،،
وقبل ذلك لا شئ !!
* * *
*
* * *
*
التربيع الأول المختفي يضفي على الظلمة ضياء ثملا كعين البنفسج الناعسة ،،
أتذَكر كيف كان البدر مرهقا في ليالي الوحدة والهدنة ؟! ،،
* * *
هاهو البارع يتوثب لغزوة جديدة ،،
وكجميع الغزاة يتحلى بقسوة حادة كالدرع !!
ولكني أشعر بأنامل الرحمة وهي تلاطف باطني ،،
فها أنا أسمع صوتا كالجرس ،،
فليذهب العذاب المتراجع أمام السحر إلى غير رجعه ،،
ولكن الأنثى كالغبار ،،
لا تعرف برائحتها الدسمة ،،
ولكن عندما تستقر أنفاسها المحترقة في الأعماق ،،
وكليوباترة على كثرة غرامياتها لم يعرف سر قلبها ،،
* * *
اشتدت الرطوبة الخانقة ،،
وتجسدت الكآبة كالجدران القاتمة ،،
يا لهذه الأحزان الكثيرة ،،
كأنها تجثم في مسلك التنفس بعدد ذرات رمال الدنيا ،،
فمضيت ساعتين أقرأ أشعارا لابن الفارض ،،
حيث الهدوء والحقيقة الأبدية ،،
حيث تذوب الأضواء في وحدة الوجود العليا ،،
حيث العزاء عن متاعب الحياة وفشلها وعبثها ،،
لذلك الحياة شئ بلا ريب ،، وشئ ثمين ،،
الآمال التي لا حد لجمالها ،،
الوجود في الحياة أمل ،،
مجرد الوجود في الحياة ،،
أهناك خطأ يجب أن يصلح ؟! ،،
متى يصلح ؟!
* *
* * *
* * * * *
هبة قيمة تتخلق في الفراغ المشحون بالصبر ،،
الوثبة الجديدة وثبة حقيقية ،،
ها هو الحلم يتحقق ،،
الحلم الذي ضحيت على مذبحه بجميع القرابين ،،
الحلم المضنون به على غير أهله الذين يشترونه بمسرات الدنيا الرخيصة العابرة ،،
واشتد بي الدوار كما يحدث عند يقظة مفاجئه عقب نوم ثقيل ،،
فبالأمس رأيت الموت يفترس قيمة عزيزة ظننت بها الخلود والأبدية ،،
فإذا بها ذكرى مجردة ،،
تكاد تخرج من نطاق التاريخ نفسه كأنها خروج آدم من الجنة ،،
* * * *
* * * *
* * *
* *
لا أنام من الليل إلا قليلة ،،
أعانق الأفكار وأصارع الغموض ،،
ولكن استجابت عواطفي رغم الصراخ والعويل ،،
لأنه في اللحظات الحرجة التي تسبق الإعدام تتعرى الحقائق فتهزم الموت ،،
ورفعت عيني إلى السماء فرأيت النجوم الساهرة ،،
مستقرة فيما يبدو ولكن لا شئ جامد في الكون ،،
إن الله خلق النجوم الجميلة ليحرضنا على النظر إلى أعلى،،
أما المأساة أنها ستطل يوما من عليائها فلا تجد لنا من أثر !!،،
* * *
إن الحياة أعظم من جميع أمالها ،،
إن الخيام أعظم حكمة من المعري ،،
إن القلب هو المرشد الوحيد ،،
* * *
لذلك لا جدوى من الآمال في عالمي ،،
فقد باتت كالألفاظ الضخمة التي تملأ الأفواه والآذان وتروق العقل والخيال ،،
ثم تكشف آخر الأمر عن غير طائل ولا غناء ،،
صراع مهلك لا يحفل بشئ ولا يُبقي على شئ ،،
وأنا أريد أن أسترد نفسي فلا أجد إلى ذلك سبيلا !!
* * * *
*
* *
*
* * *
عزيزتي ،،
أرجو أن تكوني بمعقلك التاريخي كالظن وكالمأمول ،،
وإلا فعلي وعلى دنياي السلام ،،
لم يبق إلا القليل ،،
والدنيا تتكرر في صورة غريبة للعين الكليلة المظلمة ،،
فقد خلا الطريق وخفتت الأصوات وساد الظلام
* * *
* * *
* * *
* * *
* * *
* * *