فاطمة الحمزاوي
04-11-2007, 02:40 PM
استلقى الى جانبها زارعا عينيه في الواجهة الزجاجية التي توسطت القاعة..
تمرغلت اصابعها عابثة في خصلاته..بينما تسكعت عيناها في شوارع وجهه متسائلة في حيرة قاتلة
" منذ متى اضاعته.."
تكورت الفكرة كقطة مذعورة في احدى زوايا فكرها..وقد كانت منذ لحظات مستلقية الاوراك في غنج تباعل
بعريها المفضوح تساؤلاتها التي لا تريد ان ترحمها ابدا..يا الهي كم تتمنى لو تعرف مند متى اضاعته..
تمطت قسماته بابتسامة لم تكن لها..
احتضنته في عنت علها تنزعه من نفسه اليها..
-مولاي..
يلتفت اليها..
-هل لي بحكاية هذه الليلة اؤنس بها الملك..
-الملك لم يعد ينتظر الحكايات ...الحكايات تنبت تحت قدميه كالفقاع ..
-قد مللت سمري اذن..
-تعرفين يا شهرزاد كم كنت اتلهف الليل وحكاياتك..لكن
-لكنك الآن عفتها..
-اكتشفت أني احمق..
-لانك كنت تسمعني..
-بل لاني توهمتك آلهة السمر وخالقة الحكايات الوحيدة..
-والان..
-ايتها العزيزة..الان بزر واحد اختار انا الحكايا ولا احتاج للبقاء تحت رحمة اختياراتك..
عليك فقط التفرغ الى مهامك الاخرى..
نشنشت الدماء في داخلها وخانها التشهاق الذي فضح تشحطها في دماء انوثتها..
-لم أعد ذات قيمة إذن..
-يا مولاتي..بل انت كل القيمة ..لو تصمتين انت فقط..
وجه نظره الى الواجهة الزجاجية التي احتضنتها عينيه في نهم..
-هل تعلمين لماذا اخترعوا هذا الصندوق يا شهرزاد..
اغمدت سكين الصمت في صدر شماتته..ليجيب..
-حتى يقطعوا لسانك وتكفي عن ممارسة سحرك على شهريار المسكين
-بل قد صنعوا للملك نسخا مختلفة لشهرزاد حتى يرضون مزاجه..
-وان يكن...احسن من ان اضطر للبركعة امامك منتظرا رحمتك..
الان عندي كل نسخ شهرزاد..
-لكن شهرزاد الاصلية لا تفقد اهميتها
-لا اظن فالمحاولات كثيرة بين يدي وبصراحة تستهويني التجربة..
-وسوف تقضي على كل نسخة تجربها
-لا..الحضارة ان تموت النسخة لحالها..لا انوي ابقاء شهريار في صورة السفاح ابدا
-شهرزاد الحقيقية لا تعيش كالطفيليات ولن تموت بطاعون خسارتها لك ابدا..
-انت حرة..
-متى تنادي مسرور
-الان..وللمرة الاخيرة
تدحرجت راسها المقطوعة لتستقر في صندوق مجوهراتها المرصعة بعينيه...و ليقهقه الدمع منها في الم..
التفت هو للصندوق وبضغطة زر غير القناة...
تمرغلت اصابعها عابثة في خصلاته..بينما تسكعت عيناها في شوارع وجهه متسائلة في حيرة قاتلة
" منذ متى اضاعته.."
تكورت الفكرة كقطة مذعورة في احدى زوايا فكرها..وقد كانت منذ لحظات مستلقية الاوراك في غنج تباعل
بعريها المفضوح تساؤلاتها التي لا تريد ان ترحمها ابدا..يا الهي كم تتمنى لو تعرف مند متى اضاعته..
تمطت قسماته بابتسامة لم تكن لها..
احتضنته في عنت علها تنزعه من نفسه اليها..
-مولاي..
يلتفت اليها..
-هل لي بحكاية هذه الليلة اؤنس بها الملك..
-الملك لم يعد ينتظر الحكايات ...الحكايات تنبت تحت قدميه كالفقاع ..
-قد مللت سمري اذن..
-تعرفين يا شهرزاد كم كنت اتلهف الليل وحكاياتك..لكن
-لكنك الآن عفتها..
-اكتشفت أني احمق..
-لانك كنت تسمعني..
-بل لاني توهمتك آلهة السمر وخالقة الحكايات الوحيدة..
-والان..
-ايتها العزيزة..الان بزر واحد اختار انا الحكايا ولا احتاج للبقاء تحت رحمة اختياراتك..
عليك فقط التفرغ الى مهامك الاخرى..
نشنشت الدماء في داخلها وخانها التشهاق الذي فضح تشحطها في دماء انوثتها..
-لم أعد ذات قيمة إذن..
-يا مولاتي..بل انت كل القيمة ..لو تصمتين انت فقط..
وجه نظره الى الواجهة الزجاجية التي احتضنتها عينيه في نهم..
-هل تعلمين لماذا اخترعوا هذا الصندوق يا شهرزاد..
اغمدت سكين الصمت في صدر شماتته..ليجيب..
-حتى يقطعوا لسانك وتكفي عن ممارسة سحرك على شهريار المسكين
-بل قد صنعوا للملك نسخا مختلفة لشهرزاد حتى يرضون مزاجه..
-وان يكن...احسن من ان اضطر للبركعة امامك منتظرا رحمتك..
الان عندي كل نسخ شهرزاد..
-لكن شهرزاد الاصلية لا تفقد اهميتها
-لا اظن فالمحاولات كثيرة بين يدي وبصراحة تستهويني التجربة..
-وسوف تقضي على كل نسخة تجربها
-لا..الحضارة ان تموت النسخة لحالها..لا انوي ابقاء شهريار في صورة السفاح ابدا
-شهرزاد الحقيقية لا تعيش كالطفيليات ولن تموت بطاعون خسارتها لك ابدا..
-انت حرة..
-متى تنادي مسرور
-الان..وللمرة الاخيرة
تدحرجت راسها المقطوعة لتستقر في صندوق مجوهراتها المرصعة بعينيه...و ليقهقه الدمع منها في الم..
التفت هو للصندوق وبضغطة زر غير القناة...