مشاهدة النسخة كاملة : "حِكَايةمدينتين!"تشَارلزْ ديكِنْز..وشطْحَه خارج النَّص :(
شهيق ورده
04-17-2007, 05:30 AM
تذكرتُ اليوم أول ترجمة قدمتها في أول محاضرة لي في الترجمة الأدبية, وكان النص لتشارلز ديكنز بعنوان "حكاية مدينتين"
A Tale of Two Cities
"It was the best of times. It was the worst of times
. It was the age of wisdom. It was the age of foolishness.
It was the epoch of belief. It was the epoch of incredulity.
It was the season of light. It was the season of darkness.
It was the spring of hope. It was the winter of despair.
We had everything before us. We had nothing before us..
We were all going direct to heaven.
We were all going direct the other way.
In short, the period was so far like the present period,
that some of its noisiest authorities insisited on its being received for evil,
in the superlative degree of comparison "only.
طلبت الدكتوره أحد يتطوَّع ويقرا ترجمته..ومسكت معي الشطاره وأشارك ..
ترجمتي لهذا النص جاءت كما يلي:
حِكَايةمدينتين!
"ها قد عادت أوراق الزمن تنفض عن صفحاتها حكايا الأمس..(أنا قلت هالجمله وإلا ما قلت : ( ماتت الدكتوره والبنات من الضحك!! وقفت ..قالت: ايوه كملي؟ قلت: فيه شيء !قالت : لا بس كانت بداية قويه ما توقعتها صراحه ! المهم وأكمل وانا مالي نفس بعد كلامها ) :
أجل.. لقد كانت لحظاتنا في ذاك الزمان كعنقود فرح..
ولكن لا تدوم نفحات البهجة إلا وتنقلِب رماداً..
وبين نشوة الحياة وزفراتها, تنقش لنا الأيام سطور الحكمة بماء الذهب
لتلفظ فُتات الحماقة في زمنٍ غشاه من الإيمان ما أزال وحشة الذات..
وجرف في طريقه جنون الإرتياب الذي ظهر في غابر الزمان....(هنا توقَّف ضحكها وارتسمت علامات الدهشه على وجهها)
جلستُ أُقلِّب كتاب الذاكرة لحظةً بلحظة..همسةً بهمسة..
إلى أن بَرِقَ في عينيَّ نور الحياة كشرائط فضيّةٍ لامعة..
ورغم هذا النور, إلا أن هناك طلاسم تأبى أن تخرج من إبهامها..
تعيش في الظلام..وتتغذّى على العتمة..
تريد أن تمحو تلك اللحظات.. التي انتشت بعبير الأمل..وأناشيد الطيور..
رغم أعاصير القنوط في جفون اليأس..
وفي لحظاتٍ أخرى, نلمحُ سراب الكون على صفحة الزمن..
نستبشرُ بجنانٍ تنتظرنا خلف ثُقبٍ ضيِّق.. لا يكاد يعكس لنا إلا خداعاً بصرياً لجهنمّ الموُحِشة..
هكذا كان الزمن..ذاك المجهول الذي يلوح في الأفق, كوميض الحاضر في غياهب الأمس..
معلناً بإلحاحٍ غريب عن لهفته ليرى مدى تقبُّل اليوم
لزيارته الميمونة أو المشؤومة لمساحات الذاكرة!
إن هذا لا يعدو كونُه نسْجٌ ذو خيوطٍ مُبهمة لـ أسمى معاني التفضيل...."
::
أعترفُ لم أكن أملِك سوى سِعَة خيال حاولتُ من خلاله نقل روح النص بعيداً عن جغرافية كلمات النص المصدر..
وضاع الإقتصاد في الكلام وتنامى السرد وفق روح النص بطريقة أخَلَّت بهويَّة النص المصدر!
الذي تم اختصار ترجمته بما يلي:
"كان أفضل الأزمان.. وكان أسوأها..
كان عصر الحكمة..وكان عصر الحماقة..
كان عهد الإيمان..وكان عهد الشك..
كان فصل النور.. وكان فصل العُتْمَة..
كان ربيع الأمل..وكان شتاء القنوط..
كُنَّا نملِكُ كلَّ شيء.. ولم نكن نملك شيئاً..
كان أمامنا كل شيء..ولم يكن أمامنا شيء..
كنَّا جميعاً ماضِينْ إلى الجنَّة مباشرة..
وكنا جميعاً ماضِين إلى الإتجاه المُعاكس..
بالمُخْتَصَر..لقد كانتْ الحقبة أْشبَه ما تكون بِوقتنا الحالي..
حتى لقد أصَّر بعض مُؤرِخيها الأكثر صَخَبَاً على وصْفِها
سواءً في الصلاح أو الطلاح بِصِيَغِ التفضيل المانِعَة ليس إلا!"
وهنا يبدو أن التمثيل الأدبي طغى على التقيُّد بالنص لما وراء النص من أخْيلة الكاتب وتضاد مشاعره حول ما يحدث آنذاك.
وهذا أحال الترجمة لزَخَم دِلالِي لا يتحمله وضوح النص المصدر!
بعد ما قريت ترجمتي, قالت الدكتوره:
"الله! إنتي شو عملتي فينا ! كتابتج كلِّش أدبيَّه وراقيه..بس لو كتبتي هيج بالإمتحان..انطيتج صـِـفِـرْ !"
:(
: (
علي أبو طالب
04-17-2007, 05:57 AM
هي بالتمام بِداية قويّة حتّى أنا ضحكةُ لها إذْ كيفَ التّفاؤل يجدّد البهجة فينا رادماً ما خلّفه الزّمن وراءَ ركام الدّروس وكثافة الكلام وإنْ كانتْ الذّكرى تنفع فلنا بالرّائع منها الجيّد لإلقاء المحاضرات الرّاقية لا ما يُعيدُ سردَ البائس فيها وتبديد الزّمن الجديد فيما لا ينفع.
"الرّسوب في الإمْتحانات" جاءَ خاتمة سرديّة مترجمة بغاية الذّكاء وإنْ كانتْ النّتاج الكبرى تصدر شهاداتها في نهاية الدّراسة من كلّ عامٍ دراسيٍّ فلا مانعْ من تطوير الذّات على الدّخول في أجْواء الإختبارات الدّوريّة -المقرّرة عليها- لإتقان بعض المهارات الحديثة بأدبٍ موثّق بدعائم الثّقافة وتبادل الخبراتْ حتَّى يطمئنّ الأباء والأمّهات على مسْتقبل أبْنائهم ولأنْ يرْقدَ المهتمّ بشأن التّربية والتّعليم قرير العين بعيداً عن التّفكير المتوجّس في إحتمالاتِ حدوثة طامّة عظمى!
أعْجبني العنوان -يا شهيق وردة- برمزيّته وللتّكثيف الّذي حيكَ منه رداء المدينتين.
شكْراً لصباح التّرجمة معج!
ودّي وتقدير.
عبدالعزيز رشيد
04-17-2007, 04:55 PM
كما قلت لك
من قبل لم اخطئ حينما ظننت بانك انتي << م . ع >> نفسها !
مترجمة تحوّل جسد اللغة الى قطعة أدبيّة جميله وقارئة تشكيليّه وشاعره
صدّقيني جانب لم ألتفت له إلا بالقريب
قال لي أحدهم الكتاب \ الرواية موجودة لكن الترجمة الأصيلة ليست موجوده
بحقّ صارت العديد من الترجمات تقذف الينا المؤلّفات بعد ان تجرّد من كلّ أدب لغويّ !
هل تصدّقين
كتاب
<< التاريخ الكامل للحرب العالميّة الثانيه >>
جزئين للفرنسي \ ريمون كارتيه
كتاب اجده أدبا تاريخيّا سينيمائيّ التصوير
ببراعة كاتب ومترجم
كتاب لايُمل أبدا أبدا بعكس الكتب الاخرى << ادري عنوانه مررره شااااطح >>
هنالك مقاطع اذكرها قالها بهذا الكتاب منها هذه المقاطع
(1)
"وقف الجنرال فون شتولبناغل أمام ساحة فردان يسترجع ماضي الميدان الذي تطاحنت به أرواح لم تعرف وقتها إلا الهلاك
لتزهق بهذه المعركه فقط أكثر من 500000 ألف انسان وهو في عزّ الشباب اليوم يقف يحمل مسدّسه
لاليصوّبه الى العدو كمافعل لكن ليطلق رصاصة الرحمه التي أخذت عينه كي ينجو من المحاكمه لاتهامه بالخيانه - محاولة اغتيال هتلر-
لكن حظّه العاثر جعل الغستابو يدركونه ويعالجونه وليقدّم الى المحكمه بدون عينه الأخرى !!!! "
(2)
" سقط الرايختساغ الجرماني وفي جعبة جيشه ثمانية ملايين جندي حول أوروبا حقّا انه الدليل الأمثل
لعظمة الرايختساغ في أوج هزيمته ! "
(3)
" لم يمت من حملة هتلر سوى 20000 ألماني خلافا لـ ست مئه ألف ماتوا في معركه واحده
اثناء الغزو الالماني بالحرب الاولى
حقّا انها لحرب حقن الدماء الهتلريّه "
(4)
استقبل الاوكرانيين الألمان بالزهور والفواكه
فكافأهم الألمان بالحاكم فون كوخ ! - احد اعضاء الغستابو المتوحّشين - !
النماذج عدّة
وقد اَاف المترجم جمالا الى جانب جمال المؤلّف
فخرج لنا كتابا متكاملا مرموق العبارات والاخراج اللغويّ والتصويري
وكل هذا من المترجمين امثال منير البعلبكي وغيره من مَن لاتحضرني اسماؤهم الآن
<< برضوا اقول شكل عنوان الكتاب شاطح والى شطحة اخرى ربما >>
تحيّاتي لك
اختي
كم اشكرك على موضوعك المتكامل
شهيق ورده
04-17-2007, 05:34 PM
هي بالتمام بِداية قويّة حتّى أنا ضحكةُ لها إذْ كيفَ التّفاؤل يجدّد البهجة فينا رادماً ما خلّفه الزّمن وراءَ ركام الدّروس وكثافة الكلام وإنْ كانتْ الذّكرى تنفع فلنا بالرّائع منها الجيّد لإلقاء المحاضرات الرّاقية لا ما يُعيدُ سردَ البائس فيها وتبديد الزّمن الجديد فيما لا ينفع.
"الرّسوب في الإمْتحانات" جاءَ خاتمة سرديّة مترجمة بغاية الذّكاء وإنْ كانتْ النّتاج الكبرى تصدر شهاداتها في نهاية الدّراسة من كلّ عامٍ دراسيٍّ فلا مانعْ من تطوير الذّات على الدّخول في أجْواء الإختبارات الدّوريّة -المقرّرة عليها- لإتقان بعض المهارات الحديثة بأدبٍ موثّق بدعائم الثّقافة وتبادل الخبراتْ حتَّى يطمئنّ الأباء والأمّهات على مسْتقبل أبْنائهم ولأنْ يرْقدَ المهتمّ بشأن التّربية والتّعليم قرير العين بعيداً عن التّفكير المتوجّس في إحتمالاتِ حدوثة طامّة عظمى!
أعْجبني العنوان -يا شهيق وردة- برمزيّته وللتّكثيف الّذي حيكَ منه رداء المدينتين.
شكْراً لصباح التّرجمة معج!
ودّي وتقدير.
الرسوب نتيجة حتميه جراء تلقين عشوائي لمعطيات الدرس!
تصدِّق يا علي يا ترى ليه شطحتْ في ترجمتي للنص ؟
لأنَّها باختصار كانت المحاضره الأولى ..قابلتنا قبل وقالت :الصفحه هاي ترجموها فالبيت وتعالوا نناقشها سوى !
طيب ..حتى أبجديات الترجمه في المجال الأدبي ما عندنا أي خلفيَّه عنها !
والمشكله ما فيه منهجيَّه ثابته نقدر نرتكز عليها في الترجمة كـ علم ..
كل نوع من النصوص له أدواته الترجميَّه الخاصه من مُفردات ونمط تركيبي ودِلالِي يفصله عن غيره من الأنواع ..
معروف الترجمة التخصصيَّه أصعب الأنواع لأنها تتكلم عن مجال محدد إما هندسي أو نفطي أو عسكري أو أمني أو قانوني ..وهلمَّ جرَّاً لأنواع التراجم التخصصيَّه..
وصعب نمشي على طريقة الترجمة القانونيَّه واحنا أمام نص أدبي كـ حالة هذا النص؟!
يعني كان من باب أولى للدكتوره تبدأ معنا بتجربه ترجمة بداية المقطع واحنا نمشي على نفس المنوال ..لكن وش نقول!
والله طلعنا من هالمادَّه ما نعرف أساسيات الترجمة الأدبيه منها ..صرنا نثقف نفسنا بنفسنا وأحيان نشطح وأحيان نصيب المطلوب..
فعلاً تطوير الذات تقنيه مُلِّحه نحتاج لإتقانها في كافة مجالات حياتنا ..
لا ننتظر من محاضره مدتها 45 دقيقه توصلنا للقمر !
لكن بديت أتفاءل شوي بعد قرارات زيادة نسبة تعيين خريجي الجامعات في الجامعة و تغيير هيكلة الجامعات بطريقة تكفل الإرتقاء بالعمليَّه الأكاديميَّه نحو الأمام ..
شغله ثانيه علي ..في محاولتي المتواضعه للترجمه .كان آخر سطر ماثل أمامي وكان مقياس أثَّر على تناولي للنص إجمالاً..بحيث أن شعور تشارلز كان متذبذب في وصفه لمدينة واحد او دولة واحده أبان حكم ملك جديد ..ومقارنه بين ما كان يشعر به في كَنَف السَلَف وما آلت إليه البلاد على يد الخَلَفْ!
و دمجت فيه الصالح والطالح بطريقه أعترف كانت غير مقبوله منطقيَّاً ..
الله يسامحها هالدكتوره(عـ راقيَّه كانت) <-وكـ نوع من تسجيل بصمتي عندها ..طلبت أكتب ترجمتي ع ورقه وأعطيها لها ..ثاني يوم لقيتها رازَّتها في مكتبها كـ أحد المحاولات الخنفشاريَّه الي مرت عليها في تاريخها الأكاديمي : (
مساكْ نُور علي ..وأشكر فيكَ مبادرة التعليق ..والضَحِك : )
أنفاســـــــ الورد..
.
.
.
.
خروجكـــــــــــــ عن النصـــــــ ..لذيذ.
.ل. ذ. ي. ذ...
و
...ل ذ ي ذ
شهيق ورده
04-17-2007, 06:25 PM
كما قلت لك
من قبل لم اخطئ حينما ظننت بانك انتي << م . ع >> نفسها !
مترجمة تحوّل جسد اللغة الى قطعة أدبيّة جميله وقارئة تشكيليّه وشاعره
صدّقيني جانب لم ألتفت له إلا بالقريب
قال لي أحدهم الكتاب \ الرواية موجودة لكن الترجمة الأصيلة ليست موجوده
بحقّ صارت العديد من الترجمات تقذف الينا المؤلّفات بعد ان تجرّد من كلّ أدب لغويّ !
هل تصدّقين
كتاب
<< التاريخ الكامل للحرب العالميّة الثانيه >>
جزئين للفرنسي \ ريمون كارتيه
كتاب اجده أدبا تاريخيّا سينيمائيّ التصوير
ببراعة كاتب ومترجم
كتاب لايُمل أبدا أبدا بعكس الكتب الاخرى << ادري عنوانه مررره شااااطح >>
هنالك مقاطع اذكرها قالها بهذا الكتاب منها هذه المقاطع
(1)
"وقف الجنرال فون شتولبناغل أمام ساحة فردان يسترجع ماضي الميدان الذي تطاحنت به أرواح لم تعرف وقتها إلا الهلاك
لتزهق بهذه المعركه فقط أكثر من 500000 ألف انسان وهو في عزّ الشباب اليوم يقف يحمل مسدّسه
لاليصوّبه الى العدو كمافعل لكن ليطلق رصاصة الرحمه التي أخذت عينه كي ينجو من المحاكمه لاتهامه بالخيانه - محاولة اغتيال هتلر-
لكن حظّه العاثر جعل الغستابو يدركونه ويعالجونه وليقدّم الى المحكمه بدون عينه الأخرى !!!! "
(2)
" سقط الرايختساغ الجرماني وفي جعبة جيشه ثمانية ملايين جندي حول أوروبا حقّا انه الدليل الأمثل
لعظمة الرايختساغ في أوج هزيمته ! "
(3)
" لم يمت من حملة هتلر سوى 20000 ألماني خلافا لـ ست مئه ألف ماتوا في معركه واحده
اثناء الغزو الالماني بالحرب الاولى
حقّا انها لحرب حقن الدماء الهتلريّه "
(4)
استقبل الاوكرانيين الألمان بالزهور والفواكه
فكافأهم الألمان بالحاكم فون كوخ ! - احد اعضاء الغستابو المتوحّشين - !
النماذج عدّة
وقد اَاف المترجم جمالا الى جانب جمال المؤلّف
فخرج لنا كتابا متكاملا مرموق العبارات والاخراج اللغويّ والتصويري
وكل هذا من المترجمين امثال منير البعلبكي وغيره من مَن لاتحضرني اسماؤهم الآن
<< برضوا اقول شكل عنوان الكتاب شاطح والى شطحة اخرى ربما >>
تحيّاتي لك
اختي
كم اشكرك على موضوعك المتكامل
عبدالعزيز الترجمة التاريخيَّه لا تحتاج لحس أدبي شاعري بقدر ما تحتاج لإتقان نَقَلات الروايَّه والقصَّه ..بحيث يتحتم سرد الأحداث كما عرضها الكاتب الأصلي والذي غالباً ما يجنح- كما الأمثله التي أوردتها- في الأدب الإنجليزي لإدخال بعض التعليقات والمُداخلات الشخصيه ..يعني ما ذكرته هنا أعتقد ما كان من إضافات المُترجم ..
الترجمه مهنة تقتضي الأمانة الأدبيَّه والعلميَّه للنص المطلوب ترجمته..يعني الحين الكاتب لو استرسل في ذكر انطباعه عن الحرب العالميَّه بأسلوب لا يتفق معه المترجم أو فيه اتهام لوطنيَّة ينتمي لها ..فلا يحق للمترجم تحوير الحقائق أو إغفال جزئيه مهمة ذكرها الكاتب لأنها لا تتفق وهواهُ !
يعني يعتذر من البدايه عن القيام بترجمة العمل ولا إنه يطمس جماليَّات أو وقائع أراد الكاتب الأصلي للعمل الروائي التاريخي التركيز عليها !
قضايا الترجمة ومفاهيمها الحديثة
بحسب الإختصاصي الكندي جان دوليل (http://www.odabasham.net/show.php?sid=537)
مقابله رائعه عن الترجمة المعاصره وهدفها اقتبس من حديثه:
"معظم المترجمين في الغرب لا يترجمون ادباً. تسعون في المئة منهم يترجمون تقارير إدارية وما شابه، والأقلية،اي ربما عشرة في المئة يعيشون من ترجماتهم الأدبية، كالرواية مثلا.اذن هدف مدارس الترجمة ليس تدريب مترجمين أدبيين في الدرجة الاولى، بل التركيز على حاجات السوق وبالتالي إنتاج مهنيين قادرين على مواجهة واقع السوق. أما مدارس اللغات التي تُعلم بعض الترجمة فلا تهتم بجعل المترجم صاحب مهنة، إذ ليس ذلك هدفها، في حين تركز المدارس المهنية على تدريب الطالب لإدخاله سوق العمل."عدة" وأدوات"
وهنا يظهر التباين في مدى الإجتياح العلمي أو المهني للترجمه كـ عمل أدبي أو تاريخي روائي وخلافه..
صح انا معك احيان تخرج التراجم قطعاً فنيَّه تكاد تجزم أنها مكتوبه باللغة العربيه كـ لغة أم. وهنا براعة المترجم في تناول العمل بين يديه..ولكن مثل ما ذكرتْ لازم ناخذ بالاعتبار الحاجه من الترجمه وأسلوب الكاتب الأصلي وجوانب كثيره ما يتسع المجال لذكرها-إلا مهوب عنوانك الشاطح ..أنا الي شطحتْ بقوه بعد : (
مساك تاريخ جميل..
<ولو إني ماني عارفه سبب إصرارك إني أكون م. ع الي تقول : ( ياخي عطني شي من شطحاتها حتى أشوف سبب التقارب بيني وبينها : )
أشكر لك عبدالعزيز ما أوردته من أمثله مشرفه في تاريخ الترجمه
<--لو تبيني أترجم لك رواية عن الكيكات والشقاوه ما عندي مانع : )
..
شهيق ورده
04-21-2007, 05:11 AM
أنفاســـــــ الورد..
.
.
.
.
خروجكـــــــــــــ عن النصـــــــ ..لذيذ.
.ل. ذ. ي. ذ...
و
...ل ذ ي ذ
طوْق الياسمينْ..
قد تكون بالنسبه لكِ ضرب مُجامله..
ولكن أجِدُني في كُل حروفكِ و آراؤكِ هُنا وهُناك..
وكأنكِ تقولين ما أقول..وتحملين ذات النصيب من المرئيات للأمور..
وجودكِ ضمن أبعادنا إضاءه ألمعيه ..
دمتِ زكيَّه نديَّه ..وأشهى من العنَّاب..
عبدالعزيز رشيد
04-24-2007, 03:31 PM
وأكبر دليل على تأثير الترجمة
لنأخذ رواية بنسختين من مترجمين مختلفين
وليقرأ كل نسخة شخص مختلف ولنسألهم
سنجد انطباعاتهم تختلف
كذلك هنالك العديد من الادباء الأوروبيّين
الذين يتعلّمون اللغة الفرنسيّة ليقرأوا الأعمال الفرنسيّة بلغتها الأم
رغم وجود ترجمات لها لكن الروح تختلف
الترجمة ليست نقل كلمة لكلمة
من نطق الى نطق
بل ترجمة احساس الكاتب والحالة النفسيّة له وشعوره المختلج اثناء الروايه
وترجمة الصور الخياليّة بـ حالتها الذهنيّة للكاتب
كما للكتابة أبعاد
كذلك للترجمة أبعاد
لـنستطيع الامساك بالمسحة الأدبيّة للغة الكاتب قدر الامكان
اختي
شهيقــ
كل تعابير الشكر لك ولـ حرفك
ولـ موضوعك
الذي فتح ابعاد دهشتنا هنا كعادة حروفك الكريمه
تحياتي لك
شهيق ورده
05-02-2007, 10:22 AM
وأكبر دليل على تأثير الترجمة
لنأخذ رواية بنسختين من مترجمين مختلفين
وليقرأ كل نسخة شخص مختلف ولنسألهم
سنجد انطباعاتهم تختلف
كذلك هنالك العديد من الادباء الأوروبيّين
الذين يتعلّمون اللغة الفرنسيّة ليقرأوا الأعمال الفرنسيّة بلغتها الأم
رغم وجود ترجمات لها لكن الروح تختلف
الترجمة ليست نقل كلمة لكلمة
من نطق الى نطق
بل ترجمة احساس الكاتب والحالة النفسيّة له وشعوره المختلج اثناء الروايه
وترجمة الصور الخياليّة بـ حالتها الذهنيّة للكاتب
كما للكتابة أبعاد
كذلك للترجمة أبعاد
لـنستطيع الامساك بالمسحة الأدبيّة للغة الكاتب قدر الامكان
اختي
شهيقــ
كل تعابير الشكر لك ولـ حرفك
ولـ موضوعك
الذي فتح ابعاد دهشتنا هنا كعادة حروفك الكريمه
تحياتي لك
لا أحد يستطيع التقليل من الدور الحيوي الذي تلعبه الترجمة في إحياء الثقافات وتزواجها بما يضمن إقتباس المُوافق منها لطبيعة المجتمع المنقول إليه ذلك العلم ..
ومثلما نعلم أن العرب الأوائل هم من بدأ في العمل الترجمي لنقل علوم الفُرس والرومان والإغريق للبلاد العربيه ..
الترجمة بحق ليست مجرد نقل اعتباطي لرموز كتابيَّه من لغة إلى لغة أخرى!
الترجمة عملية تمازُج انسيابي بين فِكْر الكاتب و حيلة المُترجِم في تسخير الأدوات الترجميَّه التي بين يديه لإعادة جغرفة النص الأصلي ضمن أرضه الصلبه وسماءالنص المترجم الرحبه.
وهُنا أقتبس ما ورد في الترجمة في الأدب العربي
-ترجمة كتاب "كليلة ودمنة":
ترجمه ابن المقفع حوالي 750م، ألف كتاب "كليلة ودمنة" باللغة السنسكريتية الفيلسوف الهندي بيدبا وقدمّه هدية لملك الهند دبشليم الذي حكم الهند بعد مرور فترة من فتح الاسكندر المكدوني لها، وكان ظالماً ومستبداً، فألف الحكيم بيدبا الكتاب من أجل إقناعه بالابتعاد عن الظلم والاستبداد، وبهدف إسداء النصيحة الأخلاقية. والكتاب مجموعة من الأمثال على ألسنة الحيوانات.
آراء الجاحظ حول الترجمة:
ظهرت في العصر العباسي دراسات نقدية عن الترجمة نذكر منها آراء الجاحظ (780-868) الذي كان يرى أنّ المترجم الجيد يجب أن يكون من مستوى فكري لا يقل عن مستوى المؤلف المترجم عنه وأنّ تكون معرفته بالموضوع جيدة، وإلا فقد تكون الترجمة غير دقيقة.
ويؤكد الجاحظ على ضرورة معرفة المترجم اللغتين المترجم عنها، والمترجم إليها معرفة تامة.
ويرى الجاحظ أن الذين يمزجون في كلامهم بين لغتين، ليسوا أهلاً للثقة، لأنهم لا يتقنون أيّاً منهما إتقاناً تاماً. ويشدد الجاحظ على ضرورة سبك المضمون بأسلوب عربيّ سليم.
وعلى الرغم من أنّ آراء الجاحظ عن الترجمة، جاءت في القرن التاسع الميلادي، إلاّ أنها مازالت صالحة إلى يومنا الحاضر. فبعد مرور عشرة قرون عليها وضع المفكر الروسيّ بليخانوف (1856-1918) شروطاً للمترجم الجيد وللترجمة الجيدة، تتطابق مع الشروط التي وضعها الجاحظ،
وللجاحظ آراء في ترجمة الشعر، فهو يرى أنّ ترجمة الشعر تفقده الكثير من جماله ومحاسنه. وهذا لا يعني أنّ الجاحظ كان ضد الترجمة، بوجه عام، ولكنّه كان يضع شروطاً مشددة للترجمة الجيدة. لكي لا يتوهم المترجم ولكي لا يوهم الآخرين أنّ النص المترجم معادل للنص الأصلي من الناحيتين الدلالية والجمالية، إلا إذا كان المترجم عبقرياً ومبدعاً ومؤهلاً.
عبدالعزيز..
بل كل الشكر لشغفك بمزيد من استنارة حول ما يثير خيالاتكَ النديَّه..
مودَّتِي ..
رغم أنني لا أعرف شئ في الترجمة
إلا أنني كلما قرأت كتابا ًَ مترجما ً
أتساءل ... كل ماقرأته من عبارات
وكل الأجواء التي عشتها .... هل عاشها الكاتب
بنفس الإحساس والقصد والمعنى ؟؟؟؟
أم أنني أقرؤ للمترجم قبل الكاتب ؟؟
شهيق وردة ...
اكتفيت هنا بمراقبة كل مادار على هذه الصفحة
لإستخراج كل هذه التساؤلات ...
والأروع هذه الأجواء التي أحاطت بي هنا
لا أخفيك علما ً يا شهيق بداية ً قرأت النص
رحلت معك لترجمتك وبقيت وقتا ً قبل أن أكمل .. أتساءل
لماذا لم تكن الترجمة حرفية ..... وعندما أكملت لم
أضحك مثل ضحكهم .... ضحكت لإستيعابي البطئ !!
شهيق وردة ...
أنت دائما ً شاهقة ...
دمعة في زايد
شهيق ورده
05-14-2007, 10:54 PM
رغم أنني لا أعرف شئ في الترجمة
إلا أنني كلما قرأت كتابا ًَ مترجما ً
أتساءل ... كل ماقرأته من عبارات
وكل الأجواء التي عشتها .... هل عاشها الكاتب
بنفس الإحساس والقصد والمعنى ؟؟؟؟
أم أنني أقرؤ للمترجم قبل الكاتب ؟؟
تساؤل واعي يزورنا حين قراءة تراجم لكُتُب أجنبية اللغه..
الترجمة: نقل فِكْر المؤلف بحذافيره سواءاً حادَ عن منطق يعتنقه المترجم أم وافقهُ ..
لأن المُتَرجِم محكوم بمبدأ "الأمانة الأدبية" أكثر من أي كاتب آخر ..
يتهمونه بالخيانة العُظْمَى حينما يحاول الخروج عن إطار النص الأصلي ..ويستحق الإعدام كذلك !
إلا إن كان خُروُجاً يكفل استضاءة الترجمة ضمن السياق التركيبي والدِلالِي للغة الهدف المنقول إليها فِكْر أجنبي ..
ولذلك يعترض طريق المُترجم الكثير من العَقَبَات التي لا يمكن التقليل من شأنها أبداً لأنها لا تتعلق بشؤون جامِده ,بل يختص النقل الترجمي بمسائل لها وزنها على الصعيد العقائدي والإجتماعي والسياسي والتربوي ..
وكنتُ قد تناقشتُ مع أحد المترجمين قبل فترة حول ترجمة كلمة ليبرالية وكانَ مقاله يتضمن الآتي :
الدلالات أو المعاني اللغوية لبعض المصطلحات المتعارف عليها عند المثقفين السعوديين
تحليل لغوي و دلالي وتاريخي لعده مصطلحات يستخدمها بعض المثقفين والكتاب السعوديين والتي قد تحمل عنده دلالات قد يكون المعنى القاموسي لهذه المصطلحات مغاير للمعنى المتعارف عليه في مجتمعنا.
في هذي الفقرة سوف أتناول كلمه ليبرالي أو ليبراليه
هذي الكلمة موجودة في كل من القاموس الفرنسي والانجليزي
بالنسبة للقاموس الفرنسي "الاشمل" والبعد التاريخي لدولة فرنسا نتحدث علن هذا المصطلح بما يلي
هذه الكلمة ذات أصل تاريخي في الثقافية الفرنسية حينما اذكر أن الثورة الفرنسية والي قامت ضد الدين ورجال الكنسية في عصور الظلام والتي كان رجال الدين مسيطرون على كل الشعب ويصفون كل من اتخذ غير منهاجهم "بالهرطقة" أو أقول بالزندقة. وكانوا متحكمين كذلك بالثروات في عصر إقطاعي أي أن المجتمع آنذاك مقسم إلى طبقة عليا متحكمة بالشعب والثروات"إقطاعيين"و وطبقة حاكمة , بينما يعاني البقية "غير رجال الدين" من الظلم والمقت والاستعباد.
ومع زيادة الضغط على الطبقة الفقيرة والأمراض والجوع .. ثارت الشعوب سواء في فرنسا او ايطاليا وكل أوروبا ضد الكنيسة وضد العبودية الدينية الجائرة .
وقد قامت هذه الثورات على مبادئ ضمنها مبدأ "الحرية" والذي يستخدم كأحد شعارات الدولة الفرنسية الحديثة. وهي تتضّمن معنى ايجابي
وبشكل ابسط ليبرالي في القاموس الأجنبي تعني : حر – حرية
من جهة أخرى وفي مجتمعنا السعودي استخدم البعض هذا المصطلح بإطلاقه على من خرج على حدود الدين وربما العادات أو من سممت أفكاره بالأفكار الغربية,وبالنسبة للعمق التاريخي في المجتمع السعودي فهو بالتأكيد حديث .والكلمة بالأحرى تتضّمن معنى سلبي.
وبشكل ابسط ليبرالي في القاموس السعودي تعني: زنديق – منحل
وذكرتُ هُناك :
لا شك أن علم الدلالة التوليدي مهم جداً وخاصةً لنا - معشر المترجمين - إذ أنه يضمن إدراك المترجم لنواحي المصطلحات الدخيله التي لم يتم اعتماد مُقابل لها (تعريباً-توليداً-أو نقلاً صوتياً للمُفردة الأجنبيه)
ومن ثَمَّ يحاول نقل المعنى مُقارَبةً للصواب ..
مسألة التَثَاقُف الإصطلاحي لدى بعض المُتَعَالِينْ (لأن ما أحد قدِّه عارف يرطن كلمتين انجليزي ! او إنه عاش في أمريكه مدَّه وقدرها يكون خلاص محد يحاول يناقشه أو يجادله لأنه أدرى بالواقع المُعاش هناك والي ما يتعدَّى مسألة ترديد ببغائي مُفْرَغ من إدراك كُلِّي لأبعاد المُصطلح اللفظي موضوع النقاش !!)
يعني مفهوم إصطلاحي كـ " الليبراليه" يحتاج لتدقيق المقال فيه على نحو يضمن تحديد الخطوط الحمراء
بحيث ما يتجاوزها أي كاتب مو شرط مترجم أو حتى مُثقَّفْ ! !
"ليبرالي السعودية" لم ينجح أحد ! (http://saaid.net/mktarat/almani/44.htm)
مقاله جميله تستعرض هذا الموضوع بطريقة واقعيه .. وأقتبس من كلام الكاتب هذه الجمله ::
" لا تكون الدولة ليبرالية إلا حيث تكون العلمانية، ولا تكون علمانية إلا حيث تكون الليبرالية .."
وهنا يكفيني عن استفاضة تعليق حول جدوى المسمى تحرُّراً عن قيود دين واعتقاد!
وهناك من يتذاكى مُدعيَّاً أن مصطلح "ليبراليه" يعد حاجة حضاريه مُلِحَّه لـ نوع من مواكبة عولمه ( بل هي ندبة مُشوِّهه لإسلاميَّتنا أولا يفْقَهُون ما ينْطِقُون !)
سبق و أشرتْ في مقالة سابقة دوَّنْتُها حول مقالة "ليبراليون سعوديون" الي تطرق فيها كاتب سُعُودي لأحقيتنا بهذا المصطلح كـ دعوة علمانية لـ لبْرَلَة أوراقنا !!
الله المستعان بس ..وش الإنسان بلا دين ؟ ووش السعوديه بلا صبغة الوسطيه بعيده عن إفراط غُلُو وتفريط ليبرالية علمانيه ؟!!
المشكله مو في ترجمة "ليبراليه"<-بالنقل الصوتي كما وردتْ في الإنجليزيه liberalism
لأننا هنا حللنا مشكلة المصطلح ..لكن المعنى الدِلالِي يظل مفتوح للقارئ على حسب ثقافته ! وللأسف هذا أمر يحتاج مجمع اللغة العربيه وضع قواعد لمسألة التعريب اللغوي لأي مصطلح متعدد المفاهيم حتى يُدرك المترجم ضمن أي إطار سوف ينقل المعنى ليصل للقارئ دون لبْس اتساع المصطلح !!
شهيق وردة ...
اكتفيت هنا بمراقبة كل مادار على هذه الصفحة
لإستخراج كل هذه التساؤلات ...
والأروع هذه الأجواء التي أحاطت بي هنا
لا أخفيك علما ً يا شهيق بداية ً قرأت النص
رحلت معك لترجمتك وبقيت وقتا ً قبل أن أكمل .. أتساءل
لماذا لم تكن الترجمة حرفية ..... وعندما أكملت لم
أضحك مثل ضحكهم .... ضحكت لإستيعابي البطئ !!
شهيق وردة ...
أنت دائما ً شاهقة ...
دمعة في زايد
الترجمة الحرفيه طريقة بِدائية وقد وصفها الأكاديميون بالـ "مُتَخَلِّفَهـ" !
لأنها تنفع في النصوص العلميَّه الهندسيَّه الوصفيَّه والفيزيائيَّه أكثر كونها تُعنى بترجمة المصطلحات التقنيَّه إن صح التعبير ..
وهي ممكن تكون مسوَّده لعمل المترجم اثناء تعامله مع اي نص ..
لكن أبداً ما تكون هيكلة نهائية للنص المُراد ترجمته ..
لحْظَهـ ..
لكِ في القلبِ مَحَلٌ يزداد..و يزداد ..
شكراً لفائض كرمُكِ هُنا ..كنتُ أحتاجُ من يُشاغِب عالمي أكثر كـ أنتِ وعبدالعزيز مثلما ورد هُنا ..
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,