: ·.·• ( الـى زنـبـقـتـي وسـيـدة نبـضـاتـي ) •·.·

[حامد الشمري]

الاهداء الى

حبيبتي ونور فؤادي.. الى قلبي وحنيني الخالد

الى من وهبتني عطفها وحنانها واهتمامها وعشقها وشوقها

الى زنـبـقـتــي وسـيـدة نبضاتـي ..


http://www.saudifree.com/up/pic1/saudifree_c93ae.gif

[حامد الشمري]

( 1 )

تخطي سيدتي حدود النور في عينيكْ ...
وأعطي للضياء رقصات الأهداب ...
تبسمي من شفتي الفجر غروراً ..
وامسكي في شرفة أناملي نبضاتي ...
عانقيني حول همسات الورد ...
في بتلات الندى التي في يديك ...
وحين يضمني إلى قافيتكِ شاطئ اللهفة ...
دعيني أتوسد جدائلك التي تغريني لمساتها ...
سيدتي لا أدعي الجهل في حضرة حبكِ ...
لكنني حين أراكِ لا أفقه كثيراً من التعقل ...
لا أفقه سوى التأمل متى دعتني ملامحكِ إليها ...

/
:

\
:

[حامد الشمري]

( 2 )

امزجيني في أنفاس الليل حين ينهمر بعينيكْ ...
وارشفيني في حكايا الدلال التي تعاقرك ...
غازليني في عتب القلم متى قرأني ...
متى كتبكِ وتركني أخطو إليكِ خطواتي ...
متى ثمل من ابتسامتكِ لأتعلم حنين الكتابه ...
متى عانقكِ في بياض الأفق لألفظكِ ...
غازليني حينما يكون للعتاب غزل ...
فكل ما يجمعني بكِ يسألني عنكِ دوماً ...
وكل ما كتبته لم أكتبه سوى من وردات ملامحكْ ...


/
:

\
:

[حامد الشمري]

( 3 )

سيدتي هل أستطيع أن أقص عليكِ حكايا السندباد ؟؟ ...
تلك الرواية التي تغترف من الهمس الخيال ...
تلك التي لم أتعلمها إلا من طرقات يديكْ ...
دعيني فقط أخبركِ عن ذاتي التي سافرت إليكْ ...
وكتبتكِ على نبراس السطور أبجديات حنين ...
عن ذاك السندباد الذي هشم عناقيد الصمت ليلفظكِ ...
ليرقص على بلاط حسنكِ خطوات طفل ...
ليشرب من مزن شفتيكِ ساعة ولادة الحروف ...
اقتربي سيدتي من جدول اشتياقي ...
ففي سطوري المعاني لا تصبح أجمل إلا حين تعانقكْ ...
حين تمشطها يديكِ بحوار شفتي ما يسكنكِ من شعور ...



/
:

\
:

[حامد الشمري]

( 4 )

حبيبتي ...
أتعلمين أنني حين كتبتكِ على كراس السماء تبسمت ؟؟ ...
أتعلمين لما تبسمت ؟؟ ...
لأنكِ حبيبتي توردتي من بين ثنايا الغمام ...
فخجل الأفق حين احتضنه الشفق من خديكْ ...
أدركتُ حينها أن البحر تقاسم روعتكِ معي ...
غضبتُ حبيبتي كثيراً ...
فالبحر أوسع في نفوذه لكنني أدركت أني أوسعه بمشاعري ...
أتعلمين طفلتي متى يموت النور في الأفق ؟؟ ...
حينما تغمضين أهدابكِ رعشة غنجِ لا أكثر ...
وتتوسدين خيال القافية لتكتبي واقعية الألفاظ ...
أتعلمين متى تنهمر السطور حباً واشتياق ؟؟ ...
حينما تهمسين لها أحبكْ فتكتبها أناملي ...
حينما أدعوكِ حبيبتي إلى سجيتي فأرتكب همجية العناق ...
أتعلمين أين يكون النهر وفي خصلاته النور ؟؟ ...
حينما يتقاسم مع أنوثتكِ ثوب الغد ولؤلؤة الأمس ...


/
:


\
:

[حامد الشمري]

( 5 )

[B]حبيبتي ...
حينما أمسكت القلم لأكتبكِ احترت كيف أكتبكِ ؟؟ ...
فالبحر تغزلت به كثيراً لأن نبضاته تشبهكِ كثيراً ...
والوردة همست لها بشغفي لأنها في عينيكْ ...
والندى أطعمته زاد حروفي ليزينكِ ساعة تدمعين ...
لكنني احترت كيف أكتبكْ ؟؟ ...
فأنتي البحر حبيبتي ... فهل البحر أنتي حبيبتي ؟؟ ...
همسات شفتيكِ وردتي ... فهل الوردة همسات شفتيكْ ؟؟ ...
وعينيكِ ملجأ الندى ... فهل الندى نبضٌ لعينيكْ ؟؟ ...
ليس تضادٌ في وصفي حبيبتي ليس تضاد ...
لكنه الحب الذي يخبرني أنكِ فوق الكون وما يحويه ...
وبأنكِ على رغم همجية تشبيهاتي أروع منها ...
أروع من أن تكوني جنيناً لرؤيا في سطوري ...
أروع من العاشق الذي يرعاكِ عمراً في رحم نبضاته ...




/
:

\

[حامد الشمري]

( 6 )

سأواصل حبيبتي الكتابة على سفينة أسطري ...
فعند آخر رمقٍ من حروفي تعلمتٌ أن أحضنكِ ...
تعلمتُ أن أرتشف من محياكِ حضور الشوق ...
وأرقص على بلور بسمتكِ جنيناً ...
فقط أمسكي يدي وعلميني أن أرتمي في أحضانكِ ...
علميني أن العمر يتسطر من همسات شفتيكْ ...
وبأن الروح التي تسافر إلى غدير أهدابكِ لم تخطئ ...
علميني أن الكون حين تتبسمين يغدوا أجمل ...
وبأن الورق حين تتحطم فوقه الحروف لا يشفى إلا حين تقرئيه ...
وبأنني سيدتي حينما انتشيت كلماتٍ حالمه ...
لم تروني سوى نبضات حنانكِ .. وغمضة اللهفة ...
علميني أن السجن بين أنامل تلك الأنوثه تعني الحياه ...
تعني المكوث في صومعة الأبدية في المشاعر ...



/
:

\
:

[حامد الشمري]

( 7 )

أيتها الفتنة التي تعلمت من شفتيها لفظ الحنين ...
تعالي إلى بداوة ألفاظي فهناك سترزقين بالأمل ...
ستنجبين أحفاد الحب في وطن نبضاتي ...
تعالي إلى سطوة النور الذي بين أناملي ...
فيدي لم تعد تعرفني إلا حينما تحضنها بشوقٍ يديكْ ...
وكتاباتي على وريد البنفسج أعطى لهمجيتي الهدوء ...
حبيبتي التي أشتهيها في محار سطوري ...
أعشقكِ حد الهذيان في سوسنة اللفظ متى أثملتها ...
متى شققت موج معانيها لأهديكِ النبض ...
متى تجدلت على خصلات بوحها أشواق ...
وهجرتني سرمدية الصمت لأبوح لك بهذياني ...
متى انحدر على أجفان الحروف رقة بداياتي ...
متى تعلمت المهرة في سطوري وثبة الشوق إليكْ ...




/
:


\
:

[حامد الشمري]

( 8 )

على مرسى الذكريات جدفت بقارب حنيني إليكْ ...
أدركت أنني كتبتكُ منذ ألف عام ...
وبأنني حضنتكِ ما يقارب الألف أفقاً ...
تذكرت خطوات طفولتي حينما تعثرت أحرفي ...
حينما أعطتني يديكِ الحب منهجاً ارتشفني ...
هناك في ذاك المرسى تأملت طيور النورس تناديكْ ...
علمت أنها تحبكِ مثلي ...
علمت بأنها تحدثت إلى عينيكِ وعلمتها الصمت كلام ...
علمت بأنني أتأملكِ بين فصول الشاطئ ...
خيزرانة نبضات تضرب شفتي الموج ...
تذكرتكِ وتبسمت في اعماقي حباً ...
وقبل أن تغادر طيور النورس رسمتكِ حبيبتي ...
على صفحة البحر لتعانقكِ بكبرياءٍ همسات الغروب ...
لتبعث إليكِ برسائل قباني الذي علمته كيف يكتبها ...
وكيف يرسيها في محطات قلبكِ لفظاً من أبجدياتي ...


/
:

\
:


[/B]

[حامد الشمري]

( 9 )

في مملكة الحب سيدتي أورقت كلماتي فيكْ ...
سقتها أنفاسكِ قطرات الأمل ...
علمتها رقة ابتسامتكِ كيف ترقص مع المطر ...
كيف تزور أناملي ساعة أمسك القلم ...
في مملكة الحب كل شيءٍ في غيبوبة اشتياق ...
أكتب فقط لأتأصل في أناملك خطوات شغب ...
لأعانق حياء اللفظ في غمضة شفتيكْ ...
لأستأذن وصيفات قلبكِ قبل ولوجي لشرفة النبضات ...
في مملكة الحب كنت ثملاً جداً ...
ارتكبت حماقة الشوق فاحتضنتكِ بين السطور ...
وراتشفتك من كاسات الحروف التي أثملتها نظراتكْ ...
جلست وحيداً أرقب انعكاس المعنى فيكْ ...
ولم يطل بي اللقاء حتى شعرت بكِ وسط وريد قلمي ...
تنزفين اللهفة لأنزفكِ سيدتي في أعماقي ...
في مملكة الحب كل شيءٍ لا يعترف بالواقعيه ...
شفتيكِ وردةٌ .. عيناكِ ندى .. يديكِ همسةٌ .. جدائلكِ لقا ...
كل شيءٍ كتبكِ لأنكِ سيدتي كتبتني في كل شيء ...


/
:


\
:

[حامد الشمري]

( 10 )

حبيبتي ...
ذاك الطفل الذي أطعمته أناملكِ الحروف لم يكبر ...
لا يزال يشتاقكِ متى احتضنه القلم وتوسدته الكلمات ...
لا يزال من بين رعايا الشوق الذين يعشقونكِ ...
لا أزال أدهش بدائية حروفي بعفوية حروفك فيها ...
أترجل عن منظومة الورد لأعانق في شفتيكِ همسها ...
لأحدث أناملي عن أميرةٍ من عمر الزيزفون ...
عن أميرةٍ اختلط في ضفيرة نظراتها نبضات العود ...
عن أميرةٍ رسمتها أناملي بمرمر الضياء ...
لا أزال بعد السطر الألف أقرئك بلحن الاشتياق ...
لحناً لا يزال يعزف سمفونية اللقاء على موعد الكلمات ...
ولا زلت أتذكر لقاء عطركِ مع شواطئ أنفاسي ...
فأرتشفكِ عبر رئتي عطرٍ توسده صدركِ مني عناق ...


/
:

\
:


[/B]

[حامد الشمري]

( 11 )

سيدتي أنتي أجمل من طفولة الفجر ساعة الولادة ...
أجمل من نظرة العاشق ساعة الأمنيات ...
أجمل من حوار الوردة لرقة الندى ...
أنتي خرافةٌ من الجمال ابتدعتها أناملي واقعية ...
أنتي حنين النبضات إلى زفرات الحب ...
كم من الحروف سيدتي يجب أكتبكِ لتنبضها سطوري ...
فأناملي تشعلها رقة ذاك الحنين الذي تطلقه شفتيكْ ...
وقلمي لا يقوى ملاطفة الكلمات إلا حين تعشقينها ...
أيا طفلةً ربتني في عمر الشباب أحبكْ ...
أحبكِ لآخر الطفولة التي تتوسدها منظومة ملامحكِ ...
أحبكِ وطناً من السوسن يتهجى حسنكِ ...
أحبكِ كلماتٌ من الشوق تطلبكِ البقاء في وفاءها ...
أحبكِ حينما تمسكين بيدي وتكتبين مفردات الحب ...
حينما ترشفين قهوة اللهفة من فنجان سطوري ...
حينما أهم لأكتبكِ وردةً فأشتم العطر من أناملي ...
حينما أتهجى (( أحبك )) من شفتيكِ وهناك أضمها ...


/
:


\
:

[حامد الشمري]

حامدك ،،

لازال بتنفسك ..

[حامد الشمري]

( 12 )

حبيبتي التي رسمت حول خصر نبضاتها حنيني ...
الوقت في فجر عينيكِ يبدوا صحواً ...
وشرفة السطور في دروب يديكِ عانقها القمر ...
ضميني إلى قصائد الغزل في حضارة أحرفكْ ...
واغتسلي سيدتي من ماء دموعي ...
فعيناي سيدتي لا توثق الأهداب ساعة تشتاق إليكْ ...
تعالي إلى ذاك اللفظ في تمرد وقتي وفيكْ ...
غازليها حتى تشعر بالثمالة ترتشف من أناملكْ ...
تقصد حانات شفتيكِ لتسقي من حوضها اشتياقي ...
ولا داعي لأن تقاسميني اللهفة في عمر الورود ...
سيدتي كل الورود زينتها جدائل بسماتكِ في اعماقي ...
حبيبتي التي لا تزال تدهش نبضاتي سطورها ...
لا تزالين طفلتي عمر الورد الذي أعشقه ...
لا تزالين تطلبين هدوئي وأطلبكِ أنا جنون اشتياقي ...
لا تزالين تتقاسمين مع البوح همساتٍ دافئة ...
تبعثيها إلى سطوري كل صباح ...
لا تزالين رغم لحظات الاشتياق .. رغم نبضات العناق ...
أميرةً لما تتنفسه أناملي من السطور ...
لا تزالين حبيبتي زنبقتي وسيدة نبضاتي ...

:

:

تمت


/
:

\
:

مخلصكِ الى يوم يبعثون

حامد الشمري