سالم الرويسان
05-24-2007, 04:35 PM
.
أحببت أن أطرح هذا الموضوع لأهميته و أُشير فيه إلى إحدى الظواهر السيئة والمذمومة والتي قد شاعت في هذا المجتمع الذي ننتمي جميعاً إليه ، وتفشت بين أفراده بشكلٍ يدعو للإهتمام والتطرق إليه بطريقةٍ موضوعيةٍ ومركزةٍ وتناوله من عدة جوانب لعلي أوصله إليكم بشكلٍ مُرضيٍ وأن يستفيد منهُ الجميع.
نعلم جميعاً أن المال زينة الحياة الدنيا وأنه وسيلةٌ لا غاية و مَنْ مِنا لا يحب المال لكي يستمتع به أو على الأقل ليوفر أبسط متطلبات الحياة العادية ، ولكن من المؤسف جداً أن يكون في مجتمعنا من هم شغوفين وحريصين على جمع الأموال وتكديسها دون التمتع بها و استخدامها كوسيلةٍ للعيش الكريم وفعل الخيرات وما إلى ذلك ، وإنما باتت هوايةً لجمع المال لا لكسبه والاستفادة منه وإنما لتكديسه فقط ، ودائماً ما يلوذون خلف حجج و أعذار واهيةٍ مثل تنميتها للأجيال القادمةِ من الأبناء والأحفاد وغير ذلك من الأعذار، ويعولون في ذلك على أنه يجب أن يبقون لأولادهم ما يُغنيهم ويكفيهم الحاجة للغير ويساعدهم على العيش برفاهية وذلك بعد أن تنقضي آجالهم ويوارون الثرى ، كما يقوم بحثهم على استثمار المال فيما يعود عليهم بالمصلحة والمنفعة وقد يوصي البعض منهم أولاده بإتباع منهجه في جمع الأموال، وعلى الرغم من كل هذا إلى أنه من المُحزن أن يكون ذلك فيما بعد سبباً في المشاكل بين ورثتهم واختلافهم على هذه الأموال وهناك من يقوم بصرف وتبديد ما يرث على ما ليس به فائدة والفسق بما ورث بشكلٍ مَهول ، وهناك البعض الآخر من تسببت بإنحرافهم وضياعهم لاستخدامهم إياها في المتع المحرمةِ و الانجراف وراء شهواتهم ورغباتهم التي كانوا محرومين منها في حياة آبائِهم أو مورثيهم ، ويعود كل ذلك إلى ما عاشوا فيه من الحرمانٍ والحسرةِ على أنفسهم وحالهم وعدم التمتع بملذات الحياة المباحةِ أيام والدهم ، ( فــعُـبـاد الـمـال ) هؤلاء تجدهم أغنياء بما لديهم من أموال وفقراء بمظهرهم وحرمانهم لأنفسهم و ذويهم الكثير من متطلبات الحياة الكريمة ، ونعلم أن هذه الفئةِ تندرج تحت باب البخل والشح والذي نبذه الدين الإسلامي ونبذته الأعراف أيضاً ، وهناك الكثير من الأدلة عليها سواءٌ من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة وكذلك الكثير من الحكم والأمثال والأبيات الشعرية وغير ذلك في وصف ونبذ هذه الخصلة الذميمة وتلك الشريحة من الناس على مر العصور واختلاف المجتمعات ، وخير ما نستشهد به قوله تعالى :
(( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم ، بل هو شر لهم ، سيُطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ، ولله ميراث السموات والأرض ، والله بما تعملون خبير )) .
وفي حديث للرسول يقول عليه الصلاة والسلام : ( واتقوا الشُح فإن الشح أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ) .
فحريٌّ بنا أن نقتدي بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ونفعل ما نُؤمر به وننتهي عما نُهينا عنه و أن نراعي الله في أنفسنا و أموالنا وأهلينا و أن نستخدم نعمة المال بشكلٍ صحيح وننفقها بما يحبه الله ويرضاه ونبتعد عن الإمساك والتكديس والبخل ، فالأولى أن نأخذ منه ما يكفي حاجتنا ويوفر لنا معيشةً طيبة وما زاد على ذلك يكون للإدخار والتنمية ولا ننسى حقوق الله من زكاة وصدقة وغيرها ، لكي نعيش عيشاً كريماً ونبقي للأجيال القادمةِ ما يكفيهم لعيشٍ رغيد وكريم.
وفقني الله و إيَّاكم إلى ما فيه الخير وهدانا إلى سواء السبيل...
آمل أن لا تحرموننا من أرآئكم ومقترحاتكم البناءة ،،
مع فائق الاحترام،،،
.
أحببت أن أطرح هذا الموضوع لأهميته و أُشير فيه إلى إحدى الظواهر السيئة والمذمومة والتي قد شاعت في هذا المجتمع الذي ننتمي جميعاً إليه ، وتفشت بين أفراده بشكلٍ يدعو للإهتمام والتطرق إليه بطريقةٍ موضوعيةٍ ومركزةٍ وتناوله من عدة جوانب لعلي أوصله إليكم بشكلٍ مُرضيٍ وأن يستفيد منهُ الجميع.
نعلم جميعاً أن المال زينة الحياة الدنيا وأنه وسيلةٌ لا غاية و مَنْ مِنا لا يحب المال لكي يستمتع به أو على الأقل ليوفر أبسط متطلبات الحياة العادية ، ولكن من المؤسف جداً أن يكون في مجتمعنا من هم شغوفين وحريصين على جمع الأموال وتكديسها دون التمتع بها و استخدامها كوسيلةٍ للعيش الكريم وفعل الخيرات وما إلى ذلك ، وإنما باتت هوايةً لجمع المال لا لكسبه والاستفادة منه وإنما لتكديسه فقط ، ودائماً ما يلوذون خلف حجج و أعذار واهيةٍ مثل تنميتها للأجيال القادمةِ من الأبناء والأحفاد وغير ذلك من الأعذار، ويعولون في ذلك على أنه يجب أن يبقون لأولادهم ما يُغنيهم ويكفيهم الحاجة للغير ويساعدهم على العيش برفاهية وذلك بعد أن تنقضي آجالهم ويوارون الثرى ، كما يقوم بحثهم على استثمار المال فيما يعود عليهم بالمصلحة والمنفعة وقد يوصي البعض منهم أولاده بإتباع منهجه في جمع الأموال، وعلى الرغم من كل هذا إلى أنه من المُحزن أن يكون ذلك فيما بعد سبباً في المشاكل بين ورثتهم واختلافهم على هذه الأموال وهناك من يقوم بصرف وتبديد ما يرث على ما ليس به فائدة والفسق بما ورث بشكلٍ مَهول ، وهناك البعض الآخر من تسببت بإنحرافهم وضياعهم لاستخدامهم إياها في المتع المحرمةِ و الانجراف وراء شهواتهم ورغباتهم التي كانوا محرومين منها في حياة آبائِهم أو مورثيهم ، ويعود كل ذلك إلى ما عاشوا فيه من الحرمانٍ والحسرةِ على أنفسهم وحالهم وعدم التمتع بملذات الحياة المباحةِ أيام والدهم ، ( فــعُـبـاد الـمـال ) هؤلاء تجدهم أغنياء بما لديهم من أموال وفقراء بمظهرهم وحرمانهم لأنفسهم و ذويهم الكثير من متطلبات الحياة الكريمة ، ونعلم أن هذه الفئةِ تندرج تحت باب البخل والشح والذي نبذه الدين الإسلامي ونبذته الأعراف أيضاً ، وهناك الكثير من الأدلة عليها سواءٌ من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة وكذلك الكثير من الحكم والأمثال والأبيات الشعرية وغير ذلك في وصف ونبذ هذه الخصلة الذميمة وتلك الشريحة من الناس على مر العصور واختلاف المجتمعات ، وخير ما نستشهد به قوله تعالى :
(( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم ، بل هو شر لهم ، سيُطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ، ولله ميراث السموات والأرض ، والله بما تعملون خبير )) .
وفي حديث للرسول يقول عليه الصلاة والسلام : ( واتقوا الشُح فإن الشح أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ) .
فحريٌّ بنا أن نقتدي بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ونفعل ما نُؤمر به وننتهي عما نُهينا عنه و أن نراعي الله في أنفسنا و أموالنا وأهلينا و أن نستخدم نعمة المال بشكلٍ صحيح وننفقها بما يحبه الله ويرضاه ونبتعد عن الإمساك والتكديس والبخل ، فالأولى أن نأخذ منه ما يكفي حاجتنا ويوفر لنا معيشةً طيبة وما زاد على ذلك يكون للإدخار والتنمية ولا ننسى حقوق الله من زكاة وصدقة وغيرها ، لكي نعيش عيشاً كريماً ونبقي للأجيال القادمةِ ما يكفيهم لعيشٍ رغيد وكريم.
وفقني الله و إيَّاكم إلى ما فيه الخير وهدانا إلى سواء السبيل...
آمل أن لا تحرموننا من أرآئكم ومقترحاتكم البناءة ،،
مع فائق الاحترام،،،
.