إغفاءة حلم
07-29-2007, 05:55 PM
http://www5.0zz0.com/2007/07/29/14/28470945.gif
اهب السماء .. خشوع حزني ..المعتكف تفاصيل محياي
وأغرق .. في ظلمات بحر ...دمع ....
أنثر بعضي في قعر بحر ..وبعضي الآخر اُطيّره في سموات سبع ..
يمتص دبيب الخوف ... كل ذرات الفرح ... بداخلي ...
لحظة ادع الشك يحصي مسافات البُعد ...
اُسند نظري .. المثقل بدمع .... على جدار حشرجة مخضبة بآه ...
وأقدمهما قرباناً لبحر ليسافر بهما حيث التحام وجهه بوجه السماء ...
مكذباً لكل المسافات الفاصلة بينهما ...
فأجد بنات القلب ... تطرد جنود الشك .. بزفرة ارتياحٍ/فرح ...فروحينا قد التحمتا
رغماً عن أنف المسافات ...
أصعد الموج ... وأشاغب الغمام ... بقُبلة .. تتقاسم/تتكاثر .. خلية خلية في جسد الغيم
وأُشير لفم الرياح ... بدفعها ... حيث سماواتٍ تلتحفها ... لتمطر أرضاً تفترشها ...
حتى تبتل بي .. ويستل النعاس نفسه من بين جفنيك ... ويترك أبواب السهر مشرعة ...
يتقافز الحنين فوق أرصفة الذكرى ... المكتظة بزخات مطري ... مشرعاً فاه قلبه.. كطفلٍ
يسابق الأرض أحتضان الديم ...
دع النوارس تجدل الغيم .. وتمرجح ..العشق .. فوق صدر السماء ...
تُنشده بلحنٍ شجي ويشاركها البحر لحنها بمزاميره الموجية..
وكل ماعليك هو أن تُلّقن سمعك الإنصات ... بعمق...
وتطلق سراح بصرك ... وتشاهد كيف يتشاطران الدمع صعوداً ونزولاً..
حتى يُفتق الوقت للبحر أزرته ... وتنصهر الشمس أحمراراً من خجل في جوفه ...
يُطعمان الألم بداخلينا أملاً .. يقطعان به نياط صوته ..ونرحل .. وكلانا مشبع ..
هما بألمنا ونحن بأملهما ...
امتطِ ظهر السفن.. وشق عباب العشق بلا هوادة ... أنغمس في مواويل البحارة
وتعلّق بحبال الحزن المغزولة بغصة تغريـبة ... والمنسدلة فوق جدار قلوبهم ...
كُلما لوّح الحنين أياديه ... بوجه أشرعتهم ... شدُّوها/أنشدوها
يهبون للريح حياتهم ... يَسبحون بها بأيادي أمانيهم بأن تجري بماتشتهيه سفنهم ....
يُجدفون بدعواتهم حيث شواطئ الإجابة من لدن كريم رحوم ....
مُخلفين سؤال أمهاتهم ... لحظة مهادٍ يحتضنهم ... بلا حضن إجابة ...
*(حمل البحر حصّ ولولو علامك يانظر عيني تدورو ؟! ) ...
ويغيبون في ظلماتٍ حَملُها الحصي واللؤلؤ ... يدورون بفكها ...والموت يحوم متربصاً بهم ....
تاركين قلوب أمهاتٍ وزوجاتٍ ... تنضج .. ببطئٍ قاتل على نيران الإنتظار ....
ودمع أجاج ملوحته على وجناتهم تنثّر... يُغربلن الشمس بـ (بملافعهن ) ...
ويد الأيام تغربل أقدارهن ... يُجدن صُنع رزنامة في صدورهن ... تحصي الأيام
يوم ويومان ..وشهر ..وقهر ... وصبر ... حتى تُسقط الأقدار آخر ورقة ...
يصطففن ...ويعانقن بأبصارهن البحر .. تُصارع الموت نبضات تصعد سُلّم الخوف
درجة درجة .. من غدر بحر وكيد ريح ... ويرددن ...
*(توب توب يابحر ... أربعة والخامس شهر ... ماتخاف من الله ..يابحر..قتلت أوليدي يابحر )....
وبجمود لايُتقن قسوته حينها سوى صدر البحر تُبعثر تلك الأم صرخاتها ...
من صفعة قدر وألسن تمشط الفاجعة بخُطا كلماتٍ مثقلة في طرفها ..
لتصهر مرارة ألمها بغصة في أذنيها ...
فالبحر قد اشتهى ابنك ... قرباناً يٌقدمه للموت ..فصكت وجهها ...
مشّط رمال الشاطئ ... وأرشق عيون البحر بالحجارة ... شاغب الشمس ..
وكسر مراياها المستقيمة بوجهه ... وأجعل الأمواج تأتيك بزمجرتها ....
أخبرها بأن البحر لم يُخلق إلا ليكون مراية لوجه سماءٍ تحمل تقاسيم محبوبتي
وأن ظلام البُعد عاجز عن أن يخطب شمساً .. سواها لكْ ...
هاهي السماء تنتزع عباءتها وتلغيها على جسد البحر ...
والإبحار قد أرهق كلانا سأرتبني مرفأ ...
تشتاقه مراكب اللهفة المبحرة بأقاصيك .... اعتليها وتعال
وسأتكفل بمهمة أحراقها وإغراقها ... فلا غياب بعدها سيحترف صنعة سفن تبعدك عني ...
.............................
* جزء مبتور من أهزوجة تمرجحها أمهاتنا على مسامع الأبناء ليستسلمون إلى نومٍ عميق ...
* أهزوجة أرتفعت وانخفضت فوق الحبال الصوتية للبحارة ....
اهب السماء .. خشوع حزني ..المعتكف تفاصيل محياي
وأغرق .. في ظلمات بحر ...دمع ....
أنثر بعضي في قعر بحر ..وبعضي الآخر اُطيّره في سموات سبع ..
يمتص دبيب الخوف ... كل ذرات الفرح ... بداخلي ...
لحظة ادع الشك يحصي مسافات البُعد ...
اُسند نظري .. المثقل بدمع .... على جدار حشرجة مخضبة بآه ...
وأقدمهما قرباناً لبحر ليسافر بهما حيث التحام وجهه بوجه السماء ...
مكذباً لكل المسافات الفاصلة بينهما ...
فأجد بنات القلب ... تطرد جنود الشك .. بزفرة ارتياحٍ/فرح ...فروحينا قد التحمتا
رغماً عن أنف المسافات ...
أصعد الموج ... وأشاغب الغمام ... بقُبلة .. تتقاسم/تتكاثر .. خلية خلية في جسد الغيم
وأُشير لفم الرياح ... بدفعها ... حيث سماواتٍ تلتحفها ... لتمطر أرضاً تفترشها ...
حتى تبتل بي .. ويستل النعاس نفسه من بين جفنيك ... ويترك أبواب السهر مشرعة ...
يتقافز الحنين فوق أرصفة الذكرى ... المكتظة بزخات مطري ... مشرعاً فاه قلبه.. كطفلٍ
يسابق الأرض أحتضان الديم ...
دع النوارس تجدل الغيم .. وتمرجح ..العشق .. فوق صدر السماء ...
تُنشده بلحنٍ شجي ويشاركها البحر لحنها بمزاميره الموجية..
وكل ماعليك هو أن تُلّقن سمعك الإنصات ... بعمق...
وتطلق سراح بصرك ... وتشاهد كيف يتشاطران الدمع صعوداً ونزولاً..
حتى يُفتق الوقت للبحر أزرته ... وتنصهر الشمس أحمراراً من خجل في جوفه ...
يُطعمان الألم بداخلينا أملاً .. يقطعان به نياط صوته ..ونرحل .. وكلانا مشبع ..
هما بألمنا ونحن بأملهما ...
امتطِ ظهر السفن.. وشق عباب العشق بلا هوادة ... أنغمس في مواويل البحارة
وتعلّق بحبال الحزن المغزولة بغصة تغريـبة ... والمنسدلة فوق جدار قلوبهم ...
كُلما لوّح الحنين أياديه ... بوجه أشرعتهم ... شدُّوها/أنشدوها
يهبون للريح حياتهم ... يَسبحون بها بأيادي أمانيهم بأن تجري بماتشتهيه سفنهم ....
يُجدفون بدعواتهم حيث شواطئ الإجابة من لدن كريم رحوم ....
مُخلفين سؤال أمهاتهم ... لحظة مهادٍ يحتضنهم ... بلا حضن إجابة ...
*(حمل البحر حصّ ولولو علامك يانظر عيني تدورو ؟! ) ...
ويغيبون في ظلماتٍ حَملُها الحصي واللؤلؤ ... يدورون بفكها ...والموت يحوم متربصاً بهم ....
تاركين قلوب أمهاتٍ وزوجاتٍ ... تنضج .. ببطئٍ قاتل على نيران الإنتظار ....
ودمع أجاج ملوحته على وجناتهم تنثّر... يُغربلن الشمس بـ (بملافعهن ) ...
ويد الأيام تغربل أقدارهن ... يُجدن صُنع رزنامة في صدورهن ... تحصي الأيام
يوم ويومان ..وشهر ..وقهر ... وصبر ... حتى تُسقط الأقدار آخر ورقة ...
يصطففن ...ويعانقن بأبصارهن البحر .. تُصارع الموت نبضات تصعد سُلّم الخوف
درجة درجة .. من غدر بحر وكيد ريح ... ويرددن ...
*(توب توب يابحر ... أربعة والخامس شهر ... ماتخاف من الله ..يابحر..قتلت أوليدي يابحر )....
وبجمود لايُتقن قسوته حينها سوى صدر البحر تُبعثر تلك الأم صرخاتها ...
من صفعة قدر وألسن تمشط الفاجعة بخُطا كلماتٍ مثقلة في طرفها ..
لتصهر مرارة ألمها بغصة في أذنيها ...
فالبحر قد اشتهى ابنك ... قرباناً يٌقدمه للموت ..فصكت وجهها ...
مشّط رمال الشاطئ ... وأرشق عيون البحر بالحجارة ... شاغب الشمس ..
وكسر مراياها المستقيمة بوجهه ... وأجعل الأمواج تأتيك بزمجرتها ....
أخبرها بأن البحر لم يُخلق إلا ليكون مراية لوجه سماءٍ تحمل تقاسيم محبوبتي
وأن ظلام البُعد عاجز عن أن يخطب شمساً .. سواها لكْ ...
هاهي السماء تنتزع عباءتها وتلغيها على جسد البحر ...
والإبحار قد أرهق كلانا سأرتبني مرفأ ...
تشتاقه مراكب اللهفة المبحرة بأقاصيك .... اعتليها وتعال
وسأتكفل بمهمة أحراقها وإغراقها ... فلا غياب بعدها سيحترف صنعة سفن تبعدك عني ...
.............................
* جزء مبتور من أهزوجة تمرجحها أمهاتنا على مسامع الأبناء ليستسلمون إلى نومٍ عميق ...
* أهزوجة أرتفعت وانخفضت فوق الحبال الصوتية للبحارة ....