تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مشاهد عالقة بالذاكرة .. وأكثر !!


العـنود ناصر بن حميد
08-23-2007, 05:38 PM
http://www.alsafa.net/vbb/pic/mm5m11.gif


كانت تراقبني
تُتابع خطواتي أينما ذهبت
شعرت بالأختناق
بالضجيج ., ومشهد الفتيات وهن يرقصن
ويتمايلن على تلك الألحان الصاخبة
ويستعرضن .. تلك القدرات الهائلة لديهن !!
تملكني الضجر
توجهت للخارج
.
.
في الباحة الجانبية
وقفت لأتنفس
شعرت بها تتبعني
خفت
هناك شيء في هذه المرأة يحثني على الهرب

مررت بجانبها
حاولت أن أتجنب الأقتراب منها

في لحظة خاطفة
أمسكت يدي

فزعت
صرخت

وجدتها تنكمش على نفسها
إتجهت أنظار الناس إلينا

قالت .. لا تخافي
لا أنوي بكِ سوء

لكنكِ تشبيهينها كثيراً !!

كانت ترتعش
وجهها ينم عن شوق ولهفة ., والكثير من الحسرة
صوت إمرأة آخرى
يأتي من خلفنا

تشبهها كثيراً .. أليس كذلك ؟!

تسمرت .. شلت كل قدرتي على الحركة
هناك شيء يرعبني كثيراً
رغم أنني أستطيع تركها وأمضي في سبيلي

إلا أنني لم أتحرك

تدافعت في مخيلتي الكثير من القصص
عن خبث النساء وعصابات الخطف و.. و..

لكن

رأيتها تمسح بضع قطرات من دمع ..بيد مرتعشة ذابلة
وتقول ., رحمها الله كانت فرحة قلبي
وأصبحت الآن ., فجيعة عمري


.
.

ولأول مرة
يسقطني الدمع أمام الآخرين

العـنود ناصر بن حميد
08-23-2007, 06:02 PM
كانت تُـتمتم بصعوبة بالغة
شاحبة
لاتكاد تستطيع صلب قامتها
ولكنها مُطالبه
بخدمة مديرتها
تمسح ., مكتبها الكئيب
تُرتب الأوراق , الملفات
تدمع عينيها
.
.
تحاول إخفاء سقوط همها / ضعفها
أمام المارة
أقترب منها
مابكِ .. أم أحمد

تغالب الدموع .. وتجيب
لاشيء
أعود اسألها مرة آخرى
أأنتي متعبة ؟؟

.
.
.


تُجيب .. بصوت مبحوح
أنا حامل
تنفجر باكية
أنه الطفل الثالث عشر !!



ياااااااااااااااااااااااه

ما أغنى الفقراء
بأطفالهم !!

العـنود ناصر بن حميد
08-23-2007, 06:18 PM
بالأمس

أمطرتني صديقة والدتي
بوابل من أسئلتها المملة
" هيييه يابنتي "
متى بتتزوجين ؟!
ماتخافين يفوتك القطار !!

.
.
.

اليوم
كانت زميلتي في العمل
" تنق " كعادتها
من إهمال زوجها لها
ومشاكل أطفالها
وهروب خادمتها
وكعادتها
تكرر كلمتها الشهيرة
" أنتي في راحة يالعنود"
.
.

قبل نهاية الدوام
تحكي أحدى الزميلات
عن قصة الصديقة الحميمة التي "سرقت "
زوج صديقتها وتزوجته !!

.
.

عند خروجنا من العمل
تقترب مني زميلتي " النقاقه "

العنود
أبتصل فيك اليوم
عندي لك عريس
بس تكفين
وافقي

" ماتخافين يفوتك القطار "

العـنود ناصر بن حميد
08-23-2007, 06:39 PM
إشارة حمراء
تقف
سيارة فارهة
ببطء
تُفتح
النافذة الخلفية
تخرج السيدة
يدها
تحمل بأصابعها الممشوقة
أوراق نقدية

.
.


ينادي السائق .. بصوته الخشن
على تلك المرأة المتشحة بالسواد

كانت
تتكئ بظهرها المتعب
على عامود الإشارة

.
.

تحمل فوق صدرها طفلها الرضيع
تدثر رأسه بما تبقى من عباءتها البالية
وفي يدها
فواتير
الكهرباء
الـماء
عقد إيجار البيت


و


يا لرحمة السماء
هِبة
من سيدة كريمة

.
.

بضع ريالات !!

مشاعل الفايز
08-23-2007, 08:11 PM
ما أغنى الفقراء بالأطفال

في العمق دائماً

سأتابع هذا الجمال

حنان عسيري
08-23-2007, 08:40 PM
,



,


الـ ـع ــــــــنـ ـود


أشتقتُ كثيراً لنبض أحساسكِ ........... دائماً أقرأ في حروفكِ " وطن اللؤلؤ "

كنتِ باذخة الجمال هنااااااا


بالـــــ و ـــــــود دمتِ

الْنَّدَى عَبْدِالْرَّحْمَن
08-23-2007, 08:42 PM
.,*,
,
.,*
*,
..
.,*
00 ولنا 00من0 همساتك0 يــ االعنوووود000أنين
ومن00 ذكرياتك00 حنين00
ســ أبقى هنا00هذا المسااااء00وكل مساء00
أتابع00قطرااات من مطر00عذب 00ألذاكره 00
00دمتي000 بـ العين0000
أختك00
00الندى بنت عبدالرحمن0http://forum.shbabsawa.com/style_emoticons/default/warda.gif
0

نـــجد
08-23-2007, 09:04 PM
مشاهد تهز المشاعر
عميقة وأكثر

:
بكل شوق وتقدير سأتابع بعيني ذاكرتك

محمد مهاوش الظفيري
08-23-2007, 10:05 PM
العنود النشطة المتوثبة


اسم يستحق المتابعة


ومتابعة جدير بالتواصل


وتواصل لا يعرف الملل

إغفاءة حلم
08-23-2007, 10:36 PM
العنود ناصر ...

تُحسنين إلتقاط أنفاس ... المشاهد ...
وتهبينها صدر حرفك ...
فنعيشها ونتحسسها ... كـ حقيقتها ...
دون زُخرف حرف ... قد يُعرقل وصولها ... بـ طبيعتها

ملايين التحايا ..لـ قلبك/حرفك

العـنود ناصر بن حميد
08-24-2007, 02:08 AM
مشاعل
متابعتك ترف
شكراً لقلبك

فاطمه الغامدي
08-24-2007, 08:55 PM
وما أغنانا حين يجس نبض العنود في
صدورنا

العـنود ناصر بن حميد
08-25-2007, 01:49 AM
حنونه
وأنا أشتاق كثيراً
لعطر حرفك
مودتي

محمد الزهـراني
08-25-2007, 02:11 AM
أنا أعتبر هذا السرد
نصوص قصصية
ومشاهد جميلة
لغة أنيقة مهذبة
تخللها بعض العبارات العامية مما زاد الحوار متعة
تمسك بالقارىء
وتشده للبقاء للبقاء للبقاء

العنود
أدهشتني هذه النصوص

العـنود ناصر بن حميد
08-25-2007, 03:31 AM
"لاتعبثوا بالأمل .. ولاتزرعوا الألم في القلب "
دائماً ما كانت تكتبها في راحة يدها

فقط تلك العصافير الملونة تمنحها .. شيء من الحياة
.
.
تقدمت بخطوات مترددة
فتحت قفص العصافير
دست أصابعها المرتعشة بين
فتحات القفص

بصرخة من عمق القلب

قالت

أهربوا

لم تُخلق أجنحتكم للأقفاص

.
.
.

كانت تعلم أن العقاب
سيكون مضاعفاً ., هذه المرة

.
.
.
ولم تبالي !!

عبدالرحيم فرغلي
08-25-2007, 01:02 PM
بوح نفسي صادق .. قصص من واقعنا ولكن أين القلم الذي يلتقطها ويحيلها لسرد أدبي جميل وشيق غير العنود .. تحية لقلمك

كريم العفيدلي
08-25-2007, 04:16 PM
العنود ناصر بن حميد..........


هي مشاهد ليست للنظرة الواحدة

وهذا ماجعلها عالقة بالذاكرة..برأيي




انت مبدعة في جميع الأجناس التي تكتبينها

الا أنك في النثر تتجاوزين حدود الابداع ...


وهذا ماترجمه لدي عدة نصوص قرأتها هنا في ( أبعاد)



عموما...دمت كما أنت

أصيلة وفارسة في جميع الميادين



أخوك

الطائر المفقود

العـنود ناصر بن حميد
08-26-2007, 03:26 AM
بعض العقود .. عهود
وبعضها الآخر .. قيود !!

كانت تنظر لطفلتها وهي تلعب مع أبن الجيران
يتعلق العشب بضفائرها الصغيرة
تمتد يده النحيلة ., لتبعد تلك الأعشاب والأغصان
تقترب نحلة .. تقف على ذراعه
يصرخ .. يركضان
يقهقهان

ما أشبه اليوم بالأمس !!

كانت كلمتها كحجر ثقيل هوى من علو في قلب بحيرة
ليحدث كل ذاك الدوي
ولكنه ضجيج لم يبرح أضلاع صدرها

زواج أمها كان نوع من هبة كريمة
جدها ..لم يكتفي بذلك بل أكرم الرجل بالكثير

بالمال والزوجة والبيت أيضاً
"هو يشتري رجل على أية حال"
لكنه نسى أن يكتب في عقد زواجها " أعطية لا ترد "
وعوضاً عنها كُتب " عقد نكاح "

.
.

زواجها كان نوع آخر
عقد آخر
تعويض عن خسارة فقدانهم لأختها !!
زوج أختها ., رجل فاضل
ولا بأس من تعويضه بزوجة آخرى
ولكنهم أيضاً
أغفلوا كتابة الحقيقة
وبدلاً من كلمة " عقد تعويض "
كتب "عقد نكاح "


صراخ طفلتها أخرجها من كل تلك التأملات
سمعته يعتذر لها

لم أقصد
سامحيني


بكت
قالت له
لا تكلمني بعد الآن
لقد دفعتني بقوة
أنظر لقد جرحت يدي
لا أريد رؤيتك

وركضت متجهة للمنزل

نظرة عابسة ترتسم على محيا الصبي
يهز كتفيه الصغيرتين
يمسح يديه في ملابسه
ويخرج

.
.

أي عقد سيُكتب لك ياصغيرة ؟!

العـنود ناصر بن حميد
08-26-2007, 11:53 AM
الندى
عذبة في حضورك
كعذوبة أسمك
شكراً لكِ
وأكثر

فاطمه الغامدي
08-26-2007, 03:11 PM
هش
فلنمر من هنا -- صامتين

نور
08-28-2007, 12:09 AM
:)


حبيبتي ,,



انا هنا انتظر المزيد من هذه المشاهد التي خُيل لي بأن بعضها قد مر علي يوما ما ,,



طبعا ,,



شهادتي فيك وفيما تكتبين مجروحه ,,



لأنها تعتبر شهاده في نفسي ,,



لكني سأبقى انتظر مشاهد جديده :)




كل الحب لك غاليتي



نور..

العـنود ناصر بن حميد
08-28-2007, 09:57 PM
العزيزة ..نجد
كم أشتاق لمرورك
وكم أشكرك عليه
كوني بخير

العـنود ناصر بن حميد
08-28-2007, 10:10 PM
الفاضل ..محمد مهاوش
أكرمتني بالكثير
لك صادق الشكر والإمتنان

العـنود ناصر بن حميد
08-29-2007, 04:18 AM
كانت الأقل حظاً
في الجمال والعلم
والأكثر غنى في الشقاء والسخرية

لم تكترث كثيراً
بكل كلمة تقذفها أختها الصغرى في وجهها

_ أنتِ قبيحة
_ لن تجدي من يقبل بكِ
_ رجاء .. لا تجلسي معي عند حضور صديقاتي

فشلها في دراستها
كان سبب منطقي لتصبح خادمة جيدة
لكل من في المنزل !!

سمعته .. يصرخ كعادته

الصلاة

الصلاة

كانت صلاة الفجر قد إنتهت
ولكنه لايعترف بمواقيت الصلوات !!

صوته يوقظها كل صباح

وكأنه منبه لساعة قديمة
شرخها الزمن فأصبحت صدئة
تتقدم حيناً ., وتتأخر في أحيان كثيرة

تقترب من النافذة

تلمحه
يقف كصنم
بمحذاة منزلهم
يرقب المارة
يبتسم ., يعبس ., يخرج قطعة الخبز من جيبه الممزق
يقضم شيء منها
يُعيدها إلى مكانها بكل حرص
وكأنها ثروته التي يخشى ضياعها !!

تمر سيارة مسرعة
تقذف ماتبقى من مطر البارحة
فوق ملابسه
.
.
ماتبقى من ملابسه

.
.
يصرخ
يشتم

يرفع بصره

وعند نافذة مواربة
يلتقي بها
تتعلق نظراته بشبح فتاة تُراقب تفاصيله

يهز يده
يكرر

الصلاة

الصلاة

.
.

صوت أختها يأتي من الخلف
ليبدأ موشح الصباح الساخر

لن تجدي من يقبل بكِ
سوى هذا المجنون !!

شــمــ نـجـد ــس
08-29-2007, 11:03 AM
:

لا يزال متصل بكـ ِ هو الابداع

سأغيب إذا كل مره يا عنود

لألتقي حدائق فكرك

بشوق كنت هنا ..

مودتي ..

العـنود ناصر بن حميد
08-29-2007, 09:05 PM
العزيزة ..إغفاءة حلم

أنفاس تلك المشاهد
هي من تلتقطني
لتصنع من ذاكرتي ورقة
توشم تفاصيلها بكل دقة
.
.
سعيدة بمروركِ الكريم
مودتي

العـنود ناصر بن حميد
08-29-2007, 09:09 PM
ريحانة غامد
ما أغنى العنود بك
فحين يمر حرفك روحها .. تبتسم
لقلبكِ السلام

العـنود ناصر بن حميد
08-29-2007, 09:15 PM
محمد الزهراني
سعيدة برأيك
وضوء حرفك
شكراً لكرم المرور

العـنود ناصر بن حميد
08-31-2007, 04:32 AM
الكريم
عبدالرحيم فرغلي
قراءتك تسعدني كثيراً
لك السلام

العـنود ناصر بن حميد
08-31-2007, 04:53 AM
أخي .. عبدالكريم
رأيك فيما أكتب
شهادة أعتز بها
شكراً على تشجيعك الدائم
لك السلام

العـنود ناصر بن حميد
08-31-2007, 05:05 AM
هش
فلنمر من هنا -- صامتين



هذا المرور
مبهج كما المطر

العـنود ناصر بن حميد
08-31-2007, 05:15 AM
الغالية .. نور
متابعتكِ محلها القلب

العـنود ناصر بن حميد
08-31-2007, 05:18 AM
شمس
أسمعتي بالحياة تستمر بدون الشمس !!
كوني هنا يا غالية
لأكون
محبتي

العـنود ناصر بن حميد
08-31-2007, 10:23 AM
كانت رائحة التعب
تفوح في أرجاء المكان
نفس متقطع
وهن
ذبول
صافحتها
بياض سحنتها الشفاف
يكاد يكشف عن محاولة جريان دمها
عروقها تحتبس
تضيق من الداخل
تلف رأسها بقطعة قماش أزرق عليه رسومات لفراشات صغيرة
تلك الفراشات المتناثرة هنا وهناك

تطير

كأنها تحمل أحلامها
لتودعها قلب زهرة
.
.
دائماً ما كانت تحلم بالطيران
هاهو القدر ., يحملها على الطيران
لكنه طيران لن تشارك فيه بمحض إرادتها


رفعت لي حاجباها المقوسان
أو ماتبقى من حاجببيها

قالت بصوت خافت
كم تغيرت ملامحي عليكِ ؟!

كنت أتلهى بالنظر في زوايا غرفتها
كل شيء هنا يصدمك
سقط نظري على شتلات صغيرة
وضعت .. بجانب النافذة
ابتسمت
قالت .. أحضرها لي في زيارته السابقة

هااه
هل أصبحت قبيحة ؟؟

سؤالها أعادني لي / لها / لهذا العالم
إلتقت نظراتنا

نزعت غطاء رأسي
فتحت حقيبتي
أخرجت منه منديل بألوان صارخة

لففت فيه شعري
ربطت عقدته الجانبية مثلها تماماً
إقتربت من سريرها

أفسحت لي قليلا
تمددت بجانبها ., وبيدي مرآة صغيرة
أقتربنا بوجهينا .. إلتحمت ملامحنا
كنا كمجنونتين
نهذي ونضحك

قلت لها
لم تتغيري كثيراً

إلا أنني أنا من تغيرت أكثر
أنظري كأني من جماعات الهيبز

فقط ينقصني

................

دخول الممرضة
نبهنا أننا في المكان الخطأ

زجرتني بنظرة حانقة
وبيدها حقنة المورفين










ومازلت أرعى شتلاتها الخضراء
وأبتسم

غسان الحكيم
09-03-2007, 04:31 AM
سلااااااااااااااااااامز


العنود


تحسنين حبس أنفاس الدهشة و تثبيتها
بقضبان حروف شاهدة عليها ..

سردك جميل و لذيذ و ( لا يُمل ) ..
و مميزة في كتابة القصة القصيرة ( جدا ) ..

كتميزك في كتابة الشعر الشعبي و الخواطر
و مؤخرا الشعر الفصيح ...

شكرا لهذا السيل من الأدب ..


غسان

العـنود ناصر بن حميد
09-04-2007, 07:38 AM
شكراً لك يا غسان
وأهلاً بعودتك
لك السلام

مُحمد الأمير
09-04-2007, 04:04 PM
:

:

سأركُنني هُنَا ْ ، لـِ أتمرغ بـِ هَذَا ْ الجمال !

العنود ،
شهية ذَاكِرتك ِ وأكثر !


وِدِّ

مروان إبراهيم
09-04-2007, 07:28 PM
:

:

:

أدب نقي !

جميله هذه النصوص التي
تتوشح الضمير الحي !

كل نص ينافس الآخر
أيهم اكثر انسانية !


العنود !
شكرا كثيرا !

تقديري !

العـنود ناصر بن حميد
09-05-2007, 05:18 PM
محمد الأمير
أنا والحرف
نشكرك كثيراً على وجودك
لك السلام

العـنود ناصر بن حميد
09-05-2007, 05:24 PM
مروان إبراهيم
أنا من يشكرك على قراءتك
وكرم ردك
لك السلام

العـنود ناصر بن حميد
09-14-2007, 08:26 AM
ما الذي حدث ؟!
قوس قزح
يتخلى عن ملابسه يكتفي بوشاح أبيض شاحب
يتدثر به على عجل
يمتد ليوقظ نعاس الأشجار ., تقفز العصافير
يفزعها شحوب الناس ., تسترق نظرة لهم
تلمحهم بلا عيون !!
أين غابت نوافذهم .. هل أغلقوها في وجوه بعضهم ؟!
هل خافوا من تلصص الغرباء ؟!
أم فضلوا ترك أعينهم
في مكان آمن
لا يصله قارئ يطوف بروحه المتعبة !!
.
.
هل خافوا من أن
يتوقف عند نظرة أحدهم .. ويتسول رشفة دفء
أو حتى كسرة حب !!
هل ترعبهم تفاصيلهم المكتوبة كرسائل صامتة
ما الذي يحدث ؟!!
.
.

الرجال
النساء
الأطفال
يسيرون بصمت
تسقط خلفهم .. أيامهم القاحلة
أمنياتهم المستحيلة ..
وتسبق أجسادهم ظلالهم المكسورة
.
.
بهدوء أسود
الكل يسير في خط متقاطع مع تعب ما
مع فشل ما
مع هزيمة قاتلة
والكثير من الأسئلة المفتوحة
لا إجابة
لا طريق
لا نهاية
لا رفيق
.
.
عند ارتفاع الشمس
يقرر
قوس قزح .. الرحيل
يترك رسالة في صوت العصافير
ويتعهد للأشجار بتركها بسلام
ونذر العصافير .. للأحلام

.
.

في اليوم التالي
يستيقظ الناس
على صوت بكاء خافت
ودون أن يتذكروا الأمس
تُفتح نوافذهم .. بحنين مرتبك
.
.
ومازال صوت العصافير
بنحيبه الخافت
يردد

.
.

عودوا للحياة

عبدالعزيز رشيد
09-14-2007, 04:17 PM
كـ عادة المتصفّحات النثريّة التي تنتظر هطولك
كالاعشاب التي تنتظر الغيوم
"مشاهد كالأعشاب تنتظر مطر حرفك لـ تزهر هذه المشاهد ! "

متصفّح يدعو الى العودة والتحليق
تحيّاتي لـ روحك

مها الأحمد
09-16-2007, 12:07 PM
تبـقى أكثر المشاهد عالـقة بالروح ..
تمنحنا غناء شجي / وتمنحنا مطر ..



بهية أنتِ
كزهرةhttp://smilesgate.com/smiles/5/045.gif (http://smilesgate.com/)


http://smilesgate.com/smiles/5/045.gif (http://smilesgate.com/)

العـنود ناصر بن حميد
09-18-2007, 01:52 AM
عبدالعزيز رشيد
لروحك كل السلام
والكثير من الإمتنان لكرم المرور

العـنود ناصر بن حميد
09-18-2007, 02:26 AM
مها الأحمد
حضورك كان المطر
لقلبكِ السلام

العـنود ناصر بن حميد
09-26-2007, 03:14 AM
شج الليل رأسه فوق وسادتها
كانت تمسك برباط أبيض رقيق
وبيد مرتعشة

تقترب .. تحاول تطبيب ذاك الشرخ المفتوح
من جبين الساعة 12 سهداً

لم تنفع كل تلك المحاولات الحثيثه

عند الثالثة فجراً

تفتح نافذة الهواء الساكن بروحها
تصدمها .. رائحة عوادم السيارات الغافية بالقرب منها

تتنفس القلق
وتعود
تمسك برباطها الأبيض

تقترب لوسادتها
بمحاولة أخيرة

ولا تعود !!

جنة الحور
10-09-2007, 12:46 AM
//

لحين تزول دهشتيـ

تعود روحيـ

للتحليق من جديد

//

العـنود ناصر بن حميد
10-10-2007, 06:59 PM
أهلاً بالجنة
أهلاً بالحور
أعدتيني لي
فلقلبكِ النور

العـنود ناصر بن حميد
02-27-2008, 06:27 PM
الغرباء بلا ظل
هكذا تقول كل ليلة
تُتمتم بأدعية خافتة
تتنفس بضيق
يغلبها النعاس
و
تحلم
.
.
.
بالأمس
كان الحُلم أقصر من خفقة قلب
لكنه بث فيها ذعر كبير
ومازالت تقول
الغرباء بلا ظل
.
.
و
تحلم!!

ريم علي
03-30-2009, 04:58 AM
مشاهد عالقة بالروح .. وأكثر !!

عيسى يوسف
03-30-2009, 07:03 AM
العنود ناصر


نص للحياة .. بكل تفاصيله .. وعفويته..


كتغريدة تهرول لتصيبنا

العنود ناصر
وللحياة لغة