مشاهدة النسخة كاملة : (( تـاريخ وطـفولة ))
شــمــ نـجـد ــس
10-07-2007, 09:59 AM
:
http://www.uae-up.com/up2/uploads/45631d1374.jpg
:
وَذَهَبَ " رشاش " ..!
.
شــمــ نـجـد ــس
10-07-2007, 10:04 AM
:
في أدق أدق أجزء ذاكرتي لا تزال بعض الأسماء عالقة و مرتبطة كل الارتباط بأشياء
و صور تعيدهم لي ببعض من الملامح النصف مفقودة .!!
لأخبر العمر أنها حقيقة , كنت يوما ما اسكن جلّ تفاصيلها المضببة اليوم .
بأحكام الطفولة كل ما يرعبني ترتعد له ذاكرتي بعد حين من العمر,
لعدم خلاصي من خلاصي بحثا عن استفهام لم أعرف إجابته حينها ..!
:
شــمــ نـجـد ــس
10-07-2007, 10:14 AM
:
ربما لم أبلغ الخامسة بعد وربما إنما أتذكر كثيرا ذلك الباب الذي أقف على حدوده
الحديد وأنا أودع أخوتي واستقبل عودتهم من المدرسة كل يوم ,
وأثير سؤال من أسئلة على امتداد عام دراسي كامل ..
متى أكبر وأذهب معهم خلف ذلك الباب .. ؟
متى أترك يد أمي ولا أرى الخوف بعينيها ..؟
ولماذا شقيقي يهمس لي بوجهه الغاضب العائد كل يوم بأنني محسودة ..!!
لماذا لم يكن مثل شقيقتي العائدة بابتسامة وهدايا الأستاذة حنان ..؟!
بعد عامان إن كنت احسبها يقين..
فَسرت لي ملامح شقيقي الغاضب وشقيقتي الباسمة ..
وأنقطع رأس السؤال بسؤال تمتعض له والدتي كثيرا ..
بـ متى تبدأ الإجازة ..
:
شــمــ نـجـد ــس
10-07-2007, 10:31 AM
:
الأستاذة حنان رضاها كان كبير جدا حيث صنعت لي شقيقتي المميزة قاعدة تشريف
تليق بذكاء عائلتي والتزام النظام الذي اخترقه أنا دون علم الأستاذة حنان ,
ولكنني لا ابلغ رضاها كلما تذكرت بـ فصل الشتاء بالذات ..
عيناي لا أستطيع تعليقها على لوح السبورة , استرق النظر إلى الشباك لأتفقد المطر نعم المطر
يتحسر قلبي كثيرا على ساعات انهماره وسقوطه على الأرض وليس علي ..!
تلك اللحظات سايرني وجه شقيقي الغاضب كثيرا من قوانين المدرسة وكنت كماه غاضبة ..
الآن وأنا أكتب بعض من تاريخي علمت كيف أن الطير بداخلي يكره الأقفاص
منذ زمن وأن أتهامي لـ مزاجيتي ليس كما كنت أعتقد ويعتقدون ..
بلغت ما بلغت من العمر ودوران الطفلة تحت قطرات المطر أكبر أفراحها خارج ذلك الباب ,
إلا أن صوت أختي المختبئة تحت مظلة السيارات لم يعد يخيفني بإخبار والدتي ..
كما أربكتني الصورة وأعادت لي تفاصيل حكاية " رشاش "
:
يتبـع
شــمــ نـجـد ــس
10-08-2007, 01:17 AM
:
قراءات لا تنتهي .. بكل عين لها ..وكنت ..
بين دهشة وارتباك وبين صمت وشرود لـ ماضي لا يعود ..!
لم أقرأها كما قرأها الجميع بالطبع لا فما أحتفظ به الكثير يجهله,
[ ذهْب رشّاش ] سلاح لا أظن الكل يجهله ..هكذا هم يقرؤون ,
تفنن صانعة بالذهب وهذّبه بأطراف قَاتِلَة بين قاتل ومقتول من قَاتِلِة !
لساني لم ينطق سوى ذّهَبَ " رشاش "..!
" رِشْاش " بكسر الراء وتسكين الشين كان هو ..؟!
شــمــ نـجـد ــس
10-08-2007, 05:35 AM
:
في الساعة الرابعة عصرا ً ..
بينما كنت أقف خلف الباب مواربةً إياه ..
رغبة بالخروج الممتنع على عمري الأصغر ..!
أراقب هدوء المارة... وأحاديث جارنا الأحسائي الحانق
على أطفال الحاره الذي يبعثر كعادته كل هدوء .
وكأن تلك الكره لا تعرف أن تصطدم بغير سيارته ,
مع أني كنت أجدها تضيف منظرا جميلا لتك القبيحة السوداء ,
لكنه لا يجيد شكر النعم ,وربما لو كان كما يكنى بـ أبوخالد
وأتى خالد لتغيرت نظرته حول الكره وأطفال الحاره,
هذا ما كنت أعتقد في كل يوم يلقي التحية هو على
والدي الذي يدعو له حين يذهب بأن يرزقه الله الذرية
الصالحة ويأتي خالد .
:
شــمــ نـجـد ــس
10-08-2007, 05:38 AM
:
وبين لفتة عيناي التي تدور هنا وهناك .,
صرخ الكون من حولي بأصوات الرصاص ..!!
ركض الجميع للخارج للداخل بعثرة ساد بها المكان ,
وملامح الدهشة والسؤال ترسم أصولها على شفاههم,
الصوت أغرب من الغرابة لي ولأطفال حارتنا,
وأحدهم كان يقول طلقات رشاش طلقات رشاش ..!!
وبقرب ذلك الصوت الذي تأصل بقلبي بثواني,
لم أعلم من شد يدي وأغلق الأبواب بالداخل ,
كانت هي التي تعرف أين تجدني دائما .. ,
وأنا أريد أن احصل على إجابة لـ ذلك الصوت
كما فعل الآخرون للخارج , وخوفها هي ..
بالداخل ..!
:
شــمــ نـجـد ــس
10-08-2007, 05:44 AM
:
إلا أن الهدوء حينها كان محالا ,فالأصوات
بدت تكبر وتكبر و تكثر..!!
نعم كان الصوت يكبر بداخلي , بين صريخ عجلات
السيارات وارتفاع أصوات سيارات الشرطة ..؟؟
استمع له كـ أفلام المطارده , فالرؤية محجوبة,
وليس لنا سوى الصمت ..
وانقضت تلك الساعة والأصوات بدأت تبتعد ,
وأنا والباب والحراسة المشددة حيث لا أمل بالخروج ,
إلى أن عاد والدي عشية, والإجابة المنتظرة ..؟
وأنا العالقة بطرف ثوب أمي أملاً بإجابة دون تشفيرهم
المعتاد.
:
شــمــ نـجـد ــس
10-08-2007, 05:55 AM
:
رفع والدي سماعة الهاتف والقلق يتكلم بعينيه
: الو
: السلام عليكم .
: وصل محمد .
: الحمد لله أنه بخير .
: في أمان الله .
أمي : أي محمد ؟؟!!
أبي : أبن أختي
أمي : لماذا ؟
أبي : البنك المصرفي الذي بالخلف تعرض لسطو مسلح ألم تسمعي الأصوات..!!
كنت بالرياض إنما أخبرني جاري أبو عبد الرحمن قبل أن أدخل
المنزل لأنه يعرف أن أبن أختي يعمل به ويريد أن يطمئن .
أمي : الم يخبرك من هؤلاء في وضح النهار ؟
أبي: ذكر لي أنه سمع كما سـأسمع منه "رِشْاش " وجماعته ..؟!
وأنا خلف أمي برأسي الصغير الذي يفتش عن الكثير ,
- من "رِشْاش " وما معنى رَشّاش ؟؟
:
يتبـع
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,