تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إِبداعُ الـ لاوعي [ ولحظات إبداعيّة]


عبدالعزيز رشيد
10-08-2007, 03:10 PM
للشاعر والكاتب والفنّان لحظاته أثناء ابداعه حيث يكون وعيه رفيقه الدائم لتوجيهه الى الصواب والجمال في أعماله
لكنّ السؤال هنا هل تتخلّل تلك اللحظات لحظة لاوعي لكن مصحوبة بالجمال والابداع ؟!


كثيرا مانقرأ قصائد طويلة إلا أننا نقف انبهارا لـ بيت واحد يسرق أذهاننا بيت سقط شعرا من بين الأبيات هل كانت لحظة لاوعي هي التي كتبت هذا البيت ؟
إذا قلنا أن كلّ ماكُتب وعُمل تمّ بـ وعي ماذا عن توماس أديسون الذي قام بالتجريب مرارا وتكرارا الى أن وصل لسرّ الضوء بالصدفة!
تمّ ذلك بخبط عشواء فيها وعيُ الإصرار وفيها قبس من لاوعي _ لأنه لوكان واعيا بكلّ شيء لم يكن ليحتاج كلّ هذه التجارب للوصول_
هل الشاعر الكاتب والرسّام كذلك هي لحظاتهم احيانا جمالٌ ياتي بـ لحظة لاوعي (صدفة)
وهل هو تمام هو سبب ماكان يقوله المتنبّي في حال ساله أحد عن أحد أبياته كان يشير الى أحد النقّاد ويقول : اسألوا الشارح! لأن ابن جنّي الناقد كان يذهب بمعاني الأبيات أبعد من ما ذهب اليه المتنبّي نفسه!
فهل كان ابن جنّي يخرج صورا خرجت من المتنبّي دون وعيه ؟




وإن كان كذلك هل للحظات [إبداع اللاوعي] أسباب
هل هي نتيجة تراكمات ابداعيّة في ذهن الشخص وتراكمات وازدحامات للوعي سقط احداها خلسة من صاحبها على أرض الواقع من سماء الخيال والأفكار ( شعرا - نثرا- رسما .. إلخ )
إذ انه من المألوف ان نجد قبسات ولمسات في غاية الجمال والإتقان للمبدعين عامة وخاصة كذلك
إذ ان هذه اللحظات قد لاتكون إلا مع من يمتلكها بالأساس إلا انها سقطت من أفكاره مصادفة



*1*امرؤ القيس:
مكرّ مفرّمقبلٍ مدبرٍ معا
__________ كـ جلمود صخرٍ حطّه السيل من علِ
قام بتأليف شطره الاوّل إلا انه عجز عن الاتيان بالشطر الثاني حتّى رأى مشهدا ألهمه الشطر الثاني بعد أيام وأيام والسؤال هل كان هذا هو البيت الوحيد الذي كتب بهذه الطريقة ؟


*2* ليوناردو دافينشي
من بين لوحاته وإبداعاته الهندسيّة والمعماريّة خلّدت الموناليزا بابتسامتها ونظراتها هل تعمّد دافينشي سرّها أم انها أتت بلحظة لاوعي منه مصدرها أفكاره المكتومه ؟





بالنهاية ماأجمل تلك اللحظات التي تأتي للمبدعين لـ يضعوا امامنا أعظم أعمالهم وإنجازاتهم
فـ هي كالورقة الرابحة بيد كلّ مبدع


\
\
\


*1*



قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ

تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا
وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ

كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا
لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ

وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ
يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ

وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ
فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا
وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ

إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا
نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ

فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي

ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ
وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ

ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي
فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ

فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا
وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ

ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ
فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي

تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً
عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ

فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ
ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ

فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ
فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ

إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ
بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ

ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ
عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ

أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي
وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ

وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ
فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ

وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي
بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ

وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا
تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ

تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً
عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي

إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ
تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ

فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا
لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ

فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ
وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي

خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا
عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ

فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى
بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ

هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ
عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ

مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ
تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ

كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ
غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ

تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي
بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ

وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ
إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ

وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ
أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ

غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ
تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ

وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ
وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ

وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا
نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ

وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ
أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ

تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا
مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ

إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً
إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ

تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا
ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ

ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ
نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ

ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ
عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي

فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ
وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ

ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي
بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ

فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ
بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ

وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا
عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ

وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ
بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ

فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا
قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ

كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ
ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ

وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا
بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ

مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً
كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ

كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ
كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ

عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ
إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ

مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى
أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ

يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ
وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ

دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ
تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ

لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ
وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ

ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ
بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ

كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى
مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ

كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ
عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ

فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ
عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ

فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ
بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ

فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ
جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ

فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ
دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ

فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ
صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ

ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ
مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ

فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ
وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ

أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ
كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ

يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ
أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ

قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ
وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ

عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ
وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ

فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ
يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ

ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ
فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ

وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ
وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ

كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ
كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ

كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً
مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ

وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ
نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ

كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً
صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ

كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً
بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ




*2*

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/85/Mona_Lisa.jpeg/385px-Mona_Lisa.jpeg

أمجاد
10-08-2007, 03:30 PM
.



.




.



وأنا اقول بأن الشاعر المبدع هو (الذي يستطيع أن ينقلك من جو ما قبل القصيدة إلى جو

مختلف تماماً أثناء القصيدة .. أو هو الذي يجعلك تتعايش أحداث القصيدة وكأنها واقع) :)



عبدالعزيز،،

موضوع شيّق ومجهود واضح نفعك الله بماعلمك

بصدق اعجبني الإبحار بين ثنايا الموضوع

أشكرك

أمجاد

عبدالرحمن الغبين
10-08-2007, 07:43 PM
من وجهة نظري:
في العمل الإبداعي الأدبي، لا يوجد محل للصدفة.

ما ينتجه الفكر هو عبارة عن تراكمات مما شاهد وقرأ وسمع،
واللحظات الإبداعية كالحلم،
وفي الحلم نحن نبدع الكثير من المشاهد، بل نبدع حياة كاملة بأدق تفاصيلها.
ولكن القليل من يقتنص هذه اللحظات !



جميل هذا المتصفح،
شكراً لك.

قايـد الحربي
10-08-2007, 09:11 PM
عبدالعزيز رشيد
ــــــــــــــ
* * *

الإبداع : [ قبض ]
والقبض لا لحظة له إذ كلّ لحظةٍ له .

و الـ [ لاوعي ] هذه : قبضٌ - أيضاً - إنْ تمكن منها
الإنسان اكتفى بها عن غيرها .. لأنّها الأرضُ البكر
و الوحيدة التي يمكن لإبداعه أنْ يُزرع فيها .

عبدالعزيز
نظرةٌ ثاقبة فيما سبق
فشكراً لك عليها .

م.عبدالله الملحم
10-08-2007, 10:05 PM
:
:

الإبداع : غاية الكاتب أو الشاعر
و لن يأتيه غيث من السماء محمل بذلك

إن لم يحمله هو في فكره و بــ حرفنته
لن يكون له نصيب من كلمة [ مبدع ]


كم هو جميل هذا المتصفح بكل شي


تقديري


:
:

سلطان ربيع
10-09-2007, 06:20 AM
أهلاً بالعبد العزيز / عبدالعزيز
ما أردت قوله
تشارك في قوله الرائعين
عبدالرحمن الغبين وقايد الحربي
فـ القبض أوالإقتناص [ إسقاطات ]
لا تأتي بالصدفة إطلاقاً .

المفردات متناثرة
والشخوص تنتظر أدوارها
واللوحة تهيىء جسدها للألوان
ما تبقى هو طريقه التعبير
وكيفيه الخروج / الفكره

جنة الحور
10-09-2007, 05:37 PM
تمّ ذلك بخبط عشواء فيها وعيُ الإصرار وفيها قبس من لاوعي _ لأنه لوكان واعيا بكلّ شيء لم يكن ليحتاج كلّ هذه التجارب للوصول_
هل الشاعر الكاتب والرسّام كذلك هي لحظاتهم احيانا جمالٌ ياتي بـ لحظة لاوعي (صدفة)



//

تعليقي.. أظنه من هنا !
من تلك الصدفة !! :)

//

نافع التيمان
10-09-2007, 06:31 PM
الأخ المتألق عبد العزيز الرشيد ..

قرأت الموضوع أكثر من مرة وحاولت جاهدا أن تكون لي مداخلة هنا تفاعلا مع فكرك الراقي وطرحك المتفرد , فرأيت مداخلات رائعة جدا ,

صدفة الطقوس أم صدفة النتاج ؟؟

كان الأجدر بالمقال مناقشة صدق أو عدم صدق هذه الحالة ( التطقس وليس الطقوس ) ..


عزمت أن أستجمع قواي لضرب قاعدة يمكن من خلالها دخول المناقشة فعادت بي الذاكرة لتجربة ( بافلوف) عالم النفس الروسي الشهير ( الاشراط الكلاسيكي ) ..

فليس هنا وفق ما أرى ( طقوس إجبارية ) بقدر ماهناك ( تطقس ) يمكن إيجاد ظروفة لمرة ومرتين إلى أن يعتاد الكاتب ويبرمج ويتوهم أن هذه الظروف تحقق له نقطة (الإنفصال بين الواقع ومرحلة الكتابة كما يؤكد ذلك محمد سامي ) ثم تبدأ عملية التداعي الحر ...

وهكذا دواليك إلى أن يشبه (الطقس الفطري ) ..

ولو طبقنا هذا الحال مع نظرية (بافلوف ) لوجدنا أن (كلب التجربة) لم يكن يتأثر عند سماع الجرس حتى توافق ذلك مع وجود الطعام في كل مرة وعند قرع الجرس للمرة السابعة سال لعاب الكلب دون أن يرى الطعام ...!


رأيي ..

قد تتوفر تلك الظروف صدفة فيبدع المبدع اما نتاجه فلا تحققه الصدفه ..


كانت إضافة أتمنى أن توضح ماكنت أعنيه ..



دم متألقا .. وأعذرني على الإطالة ..

جنة الحور
10-09-2007, 06:50 PM
//

دعني أولا أقول.. كل ما جاء بالأعلى.. أفكار مكملة لبعضها.. حتى جاءت متكاملة

أما أديسون.. فعقله اللاواعي استدرك الخلل.. وأبى إلا أن يظهر النجاح بمرأى من العالم أجمع
ظاهرياً تسمى صدفة !!
أما حقيقة وواقعاً.. إنما هي محض تجارب مكثفة ودراسات عميقة وتراكمات ( كما قال عبدالرحمن )
وبما أن اللاوعي هو الأشمل معرفيا وهو الأذكى فإنه يعمل دون إرادة منا ولصالحنا في معظم الوقت

في حين تمطرني سحابة الإلهام أكتب وأظنني الأدهى في إخفاء شعوري الحقيقي.. معتمدة على إظهار غموض ما على السطح..
أُفاجأ..! بأن يأتي أحدهم بـ رمية من غير رامي ! ويخبرني بما أخفيت !! وبالتفصيل أيضاً

هو ذا تفسير اللاوعي والصُدف..
لفظة ( صُدفة ) ربما لا نجد لها بديلا يغنينا عن المعنى الظاهري لها.. لذا نصر على قولها

الأمر الآخر.. أنه حينما نفعل شيءٌ ما.. ويكون مدروسا / محفوفا بإتقان ورعاية عقولنا الواعية
بعد حين؛ نتأمل ما فعلنا.. نجد له تفسيرات أخرى غير التي كنا نبغِ !
وهذه أيضا نعدها صدفة أخرى :)

.. أسباب لحظات إبداع اللاوعي !
ممممم.. ولأنه المتحكم فينا .. والمسيطر على كل أفعالنا.. يظهر في كل شيء نفعله ونقوله وأي حركة نقوم بها..
شئنا أم أبينا
أليس كذلك.؟!

.. الفرق بين إبداع الوعي وإبداع اللاوعي
الأجمل دوما هي إبداعات اللاوعي.. ألا توافقني ذلك ؟!

قل معي لماذا !!

عادة ما يكون الوعي متعمد.. مقصود.. مدروس..؛ وغالبا ما يصاحبه أو يخالطه تكلف..
والتكلف نوع من أنواع التشويه الخلقي للإبداع..؛
أما اللاوعي ! فهو كالأطفال في براءتهم وعفويتهم..!!

//

عبدالعزيز رشيد
10-10-2007, 12:48 AM
.



.




.



وأنا اقول بأن الشاعر المبدع هو (الذي يستطيع أن ينقلك من جو ما قبل القصيدة إلى جو

مختلف تماماً أثناء القصيدة .. أو هو الذي يجعلك تتعايش أحداث القصيدة وكأنها واقع) :)



عبدالعزيز،،

موضوع شيّق ومجهود واضح نفعك الله بماعلمك

بصدق اعجبني الإبحار بين ثنايا الموضوع

أشكرك

أمجاد









أهلا مطرا بالكريمة أَمْجَاد
لا أخالفك الشاعر لـ نقل المبدع عموما هو من يمسك بأيدي ذائقتنا لـ عالمه وسماء خياله
وفي خضمّ تفاصيل تلك الاجواء تكون هنالك لحظة ساحرة آسرة وهذه اللحظة قد تكون كما ذُكر بالموضوع من (إبداع الـ لاوعي) أو لحظة صوّرها الشاعر بـ إحكام وعيه وكليهما محسوبة للشاعر نفسه


كلذ التحايا لـ كرم اطرائك

عبدالعزيز رشيد
10-10-2007, 05:53 AM
من وجهة نظري:
في العمل الإبداعي الأدبي، لا يوجد محل للصدفة.

ما ينتجه الفكر هو عبارة عن تراكمات مما شاهد وقرأ وسمع،
واللحظات الإبداعية كالحلم،
وفي الحلم نحن نبدع الكثير من المشاهد، بل نبدع حياة كاملة بأدق تفاصيلها.
ولكن القليل من يقتنص هذه اللحظات !



جميل هذا المتصفح،
شكراً لك.




الجميل \ عبدالرحمن الغبين
كما تقول الحالة الابداعيّة حلم وبـ حسب قولك أنها تكون بعيدة كلّ البعد عن الصدفة
لكن ماذا عن المعاني التي كان يستحدثها ابن جنّي في شعر المتنبّي ومن دون علم الأخير بها وماذا عن العديد من الأبيات التي انساقت أفكارها مصادفةً في ذهن الشاعر
لاأقول أن العمل بأكمله قد ينتج من إبداع الـ لاوعي بل أقول أن هذا النوع من الإبداع له مكان بين كلّ حالة إبداع
ألف تحيّة لك

ألق
10-10-2007, 06:15 AM
َعيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ،
أو شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ .
عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ
وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ...
كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ
يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ


أحفظُ للسيّاب قولًا عن هذا :
(أحس بأجراس خافتة ، أجراس مطرٍ و زهر ، تقرع في نفسي ، مبشِّرةً بميلاد قصيدة هذه الليلة أو غداً .)


أبدع السيّاب في وصفه لهذا يا عزييز والله أبدع ..
هو شي كهذا تقريبًا ..
أجراس خافته لا تكاد تقبضها لتغيب ,
التماعة لثانيه او اثنتان ..
هو بمشقّةِ أن تلقِ أذنكَ ع " مياااو " واحدة
بين مواء قطط كثيرة مختبئة في شارع قديم تحت ليلة خريفيّة ماطرة ..

كل شيء يموووء فيكَ تضرّعا .. وصدركَ الخريييف
وما مُبتغاكَ إلا أن تُطعمَ المواء الأكثر صدقًا ورغبة وتعبًا,
المواء الما يكادُ يُبين !
لحظتئذ أمرّ بِهذا الترتيب :
أرقّ أتهيّج " ربّما تأرقُ عيني " وفي جوّ من هذا تلتمع لثانيه
فكرة ما / نصّ ما كومضة خاطفة إمّا أن ألمسها , وأمسكها فتقدح وتكبر ..
ويأتِ فيما بعد دور العمليّات العقليّة المنظّمة والواعية من تجميع ,
ترتيب , صياغة , إرتياب وإعادة صياغة ,

أو أن أفرّط بها لتخبو وتنحسر ..
فأفارقها على احتمالين :
أنها ربّما يومًا من رمادها تُبعث كـ" نسخة باردة " .. وأن ربّما تُفقد أبداً .

ومع تكرار المرّات الناجحة ينشأ ارتباط / إقتران بين النجاح وظروفه
مخلّفًا طقوسا خاصّة نحرص عليها لاحقا .
..
أمّا الومضة براس المتذوّق غالبا تصير إذ يُدهشَ لتماسّه
مع فكرةٍ او جمال ما داخل النص .



قبلما أنسى ى

عيدك عُمر ياررب ( :

حمد الرحيمي
10-10-2007, 11:13 PM
عبد العزيز رشيد ...



أهلاً بك أستاذي الكريم ...



إن قلنا بأنها لحظات لا واعية - ليس لهم فيها حظٌ من تفكيرٍ أو تأمل - فهل يحق لنا أن نجردهم من الإبداع بحجة أنها إبداعات سقطت في عقولهم وأضاءت أفكارهم ؟؟


قياساً على ذلك ... هل يحق لنا أن نجردك من - مقالك هذا بإبداعه - بحجة أنه سقط في عقلك و ليس من تأملك واستغراقك في التفكير ؟؟


أظن أنها نتيجة تصور مختلف للأشياء و تأملات محفوفة باتساع الأفق و نظرة فيها من العمق ما يجنبها السطحية المألوفة ...

نيوتن لم يأكل التفاحة لأنه لم ينظر إلى سقوطها بسطحية ...




عبد العزيز رشيد ...


لك من الإبداع أكمله ....

مودتي ...

عبدالعزيز رشيد
10-11-2007, 06:19 AM
عبدالعزيز رشيد
ــــــــــــــ
* * *

الإبداع : [ قبض ]
والقبض لا لحظة له إذ كلّ لحظةٍ له .

و الـ [ لاوعي ] هذه : قبضٌ - أيضاً - إنْ تمكن منها
الإنسان اكتفى بها عن غيرها .. لأنّها الأرضُ البكر
و الوحيدة التي يمكن لإبداعه أنْ يُزرع فيها .

عبدالعزيز
نظرةٌ ثاقبة فيما سبق
فشكراً لك عليها .



العزيز\قايد الحربي
كما تقول هي قبضٌ كـ غيرها وفي كلّ اللحظات (باختلافها)
إذا المقبض واحد وطرق القبض عدّة بالإبداع وبالنهاية كلّها تحسب للمقبض كرامي الشبكة على فراشة فكرة فوجد أنه إصطاد فراشتين والفضل للشبكة
اخي قايد يعجبني كثيرا جناسك الرائع للغة والفكر لـ إيصال الفكرة
تحيّتي لك

عبدالعزيز رشيد
10-11-2007, 06:33 AM
:
:

الإبداع : غاية الكاتب أو الشاعر
و لن يأتيه غيث من السماء محمل بذلك

إن لم يحمله هو في فكره و بــ حرفنته
لن يكون له نصيب من كلمة [ مبدع ]


كم هو جميل هذا المتصفح بكل شي


تقديري


:
:



الجميل\م.عبدالله الملحم
جميلٌ كلامك وواقعيّ حالة (الإبداع الـ لاوعي) أصلا لاترتمي إلا عند مبدع بالأساس لأنه حام حولها فانجذبت إليه
فماذا سيقول الناس للشاعر إذا قرأوا بيتا له من زاوية أخرى وكانت أجمل وأبعد مما أراده الشاعر ؟ سيقولون لأنه مبدع بالأساس أتى هذا المعنى بـ مفرده وهنالك نماذج عدّة
أخي عبدالله كلّ الودّ لـ روحك

عبدالعزيز رشيد
10-14-2007, 04:48 PM
أهلاً بالعبد العزيز / عبدالعزيز
ما أردت قوله
تشارك في قوله الرائعين
عبدالرحمن الغبين وقايد الحربي
فـ القبض أوالإقتناص [ إسقاطات ]
لا تأتي بالصدفة إطلاقاً .

المفردات متناثرة
والشخوص تنتظر أدوارها
واللوحة تهيىء جسدها للألوان
ما تبقى هو طريقه التعبير
وكيفيه الخروج / الفكره




العزيز\سلطان ربيع
وكما قال قايد وعبدالرحمن ووافقتهما حول القبض
القبض هو اقتناص لـ مقبوضٍ ما معيّن ولاعجب أن يتمّ القبض على شيء لم يكن بالحسبان لكلّ مبدع منجم فأينما يولّي قبضته يصيب شيئا وقد يصيب خيرا مصادفةً إلا أنها تحسب له لأن المنجم له


وأعيد سؤالي لـ عبدالرحمن نفسه ماذا عن أبيات المتنبّي التي كان يبحر بها ابن جنّي؟
سلطان ربيع بـ وعي وبلا وعي أغليك..

كذلك اشكرك على موضوعك في أبعاد المكشف حول القصائد المعلّقة بأبعاد المكشف حيث نقلت معلّقتها الاولى :)

عبدالعزيز رشيد
10-16-2007, 05:07 PM
//

تعليقي.. أظنه من هنا !
من تلك الصدفة !! :)

//


الكريمة \ جنة الحور
بالفعل منها من تلك الصدفة (صدفة اللحظة) لا العمل الابداعيّ في تلك اللحظة مشهد يصوّر حالة الإبداع تلك
جنّة تحيّتي لـ روحك

عبدالعزيز رشيد
10-17-2007, 03:35 AM
الأخ المتألق عبد العزيز الرشيد ..

قرأت الموضوع أكثر من مرة وحاولت جاهدا أن تكون لي مداخلة هنا تفاعلا مع فكرك الراقي وطرحك المتفرد , فرأيت مداخلات رائعة جدا ,

صدفة الطقوس أم صدفة النتاج ؟؟

كان الأجدر بالمقال مناقشة صدق أو عدم صدق هذه الحالة ( التطقس وليس الطقوس ) ..


عزمت أن أستجمع قواي لضرب قاعدة يمكن من خلالها دخول المناقشة فعادت بي الذاكرة لتجربة ( بافلوف) عالم النفس الروسي الشهير ( الاشراط الكلاسيكي ) ..

فليس هنا وفق ما أرى ( طقوس إجبارية ) بقدر ماهناك ( تطقس ) يمكن إيجاد ظروفة لمرة ومرتين إلى أن يعتاد الكاتب ويبرمج ويتوهم أن هذه الظروف تحقق له نقطة (الإنفصال بين الواقع ومرحلة الكتابة كما يؤكد ذلك محمد سامي ) ثم تبدأ عملية التداعي الحر ...

وهكذا دواليك إلى أن يشبه (الطقس الفطري ) ..

ولو طبقنا هذا الحال مع نظرية (بافلوف ) لوجدنا أن (كلب التجربة) لم يكن يتأثر عند سماع الجرس حتى توافق ذلك مع وجود الطعام في كل مرة وعند قرع الجرس للمرة السابعة سال لعاب الكلب دون أن يرى الطعام ...!


رأيي ..

قد تتوفر تلك الظروف صدفة فيبدع المبدع اما نتاجه فلا تحققه الصدفه ..


كانت إضافة أتمنى أن توضح ماكنت أعنيه ..



دم متألقا .. وأعذرني على الإطالة ..



الجميل\نافع التيمان
كلّ الشكر على اطرائك الكريم
جميلٌ كلامك حول التطقّس أثناء الكتابة يبدأ المرء بالإبحار والإرتقاء والإرتقاء الى جوّ الكتابة لـ يتطقّس شيئا فـ شيئا للكتابة المثلى فتأتي لحظة يكون فيها في أتم الانسجام
فيكون مبدعا بـ مجرّد ان تطري على باله فكرة ما كـ أن يطري صوت الجرس على أذن كلب التجربة ( سرعة الاستجابة)
لكن!
وفي خضمّ التطقّس قد تمرّ لحظة تخطف الأذهان فجأة فـ ينتج المبدع ابداعا مختلفا من داخل إطار هذا الطقس
أخي كلّ الشكر لك

د. منال عبدالرحمن
10-18-2007, 09:15 PM
ابداع اللاوعي .. ربما يكون هذا هو الابداع الاجمل ..

فحينما تقترن ولادة فكرة بجنون وغياب عن الوعي هناك حيث المساحات الشاسعة للفكر الانساني خلف كواليس الواقع الحياتي اليومي .. حينما تنبثق تلك الفكرة .. حتما ستكون الاجمل والأكثر جنونا / وابداعا على الاطلاق ..

قرأت كثيرا عن مبدعين كتبوا ورسموا وربما ألفوا مقطوعات موسيقية وألحانا وكأنهم منومون مغناطيسيا أو واقعون تحت تأثير مخدر يفصل حواسهم كلها عن المحيط ويحصرها في لحظة ابتكار في جهة معينةوعندما استفاقوا من تلك " الاغفاءة الابداعية " فوجئوا بما تركته أرواحهم على مناضد فكرهم !!


و تبقى هذه المساحات الخضراء التي تحملها عقولنا مدينةٌ باشجار كثيرة للخبرة والثقافة والمتابعة وتنمية الفكر وتعميق الروح ولو استطاع كل منا الوصول لتلك الحدائق لشاهدنا وقرأنا وسمعنا الكثير مما لا تصدقه عقولنا !




الأستاذ عبد العزيز الرشيد


دائما ما تتحفنا بمواضيع تلامس أعماق الفكر ..


شكراً لك!


تقديري الكامل !

لحظة
10-22-2007, 12:27 AM
للشاعر والكاتب والفنّان لحظاته أثناء ابداعه حيث يكون وعيه رفيقه الدائم لتوجيهه الى الصواب والجمال في أعماله
لكنّ السؤال هنا هل تتخلّل تلك اللحظات لحظة لاوعي لكن مصحوبة بالجمال والابداع ؟!

[COLOR="Navy"]

][/CENTER]



[SIZE="5"]يذكرني هذا المقال بوجدتها ..! فكرة ارخميدس ..!




لحظة اللاوعي هي لحظة صاحب الحظ ...


كهدف مثالي ينقل فريق من الخسارة إلى الفوز ويكون صاحب الهدف أحد اللاعبين غير البارزين في فريقه



اخي عبدالعزيز نعم هناك لحظة لا وعي مصحوبة بالجمال والإبداع .... تتخلل لحظات الإبداع العادية


وكأن الإنفعال هنا يزيد ويفرز هرمون مختلف يعطي ملكات وقدرة لم يحسب حسابها من قبل رغم الإبداع المسبق


وبما أنها لحظة مميزة فهي لا ترتبط فقط بالإمكانات الداخلية والتراكمات والخبرات السابقة



لأنها بتميزها نتجت من مساحة أرضية كانت قاحلة أو شبه قاحلة لم تروى بماء ولم تمرها سحابة ماطرة


لهذا نرى في بعض الأحيان شاعر غير معروف وجهله ليس لأنه لا يعرف للشعر ولكن لأن شعره غير مميز


رغم أن لديه تراكمات وثقافة وخبرة وقدرات إلا أنه غير مميز ..... ثم نفاجأ بهذه اللحظة المميزة له





أخي عبدالعزيز ....



هي فكرة .... وليدة تميز .... وحظ ..... لا يمنع معه وجود ركيزة ثابتة من خليط من ثقافة وحكمة

وعلم ورزانة وسن ... مع خبرة وجهد مضني للوصول .... ولا يمنع من عدم وجود كل هذا





اما هنا فهي فكرة وليدة تميز .... وحظ مركون إلى تتابع في الرقي وتواصل مستمر بشهادة


كل طرح لك يا أخي ...



أعجبني التفكير هنا ....



دمعة في زايد

عبدالعزيز رشيد
10-24-2007, 12:57 PM
//

دعني أولا أقول.. كل ما جاء بالأعلى.. أفكار مكملة لبعضها.. حتى جاءت متكاملة

أما أديسون.. فعقله اللاواعي استدرك الخلل.. وأبى إلا أن يظهر النجاح بمرأى من العالم أجمع
ظاهرياً تسمى صدفة !!
أما حقيقة وواقعاً.. إنما هي محض تجارب مكثفة ودراسات عميقة وتراكمات ( كما قال عبدالرحمن )
وبما أن اللاوعي هو الأشمل معرفيا وهو الأذكى فإنه يعمل دون إرادة منا ولصالحنا في معظم الوقت

في حين تمطرني سحابة الإلهام أكتب وأظنني الأدهى في إخفاء شعوري الحقيقي.. معتمدة على إظهار غموض ما على السطح..
أُفاجأ..! بأن يأتي أحدهم بـ رمية من غير رامي ! ويخبرني بما أخفيت !! وبالتفصيل أيضاً

هو ذا تفسير اللاوعي والصُدف..
لفظة ( صُدفة ) ربما لا نجد لها بديلا يغنينا عن المعنى الظاهري لها.. لذا نصر على قولها

الأمر الآخر.. أنه حينما نفعل شيءٌ ما.. ويكون مدروسا / محفوفا بإتقان ورعاية عقولنا الواعية
بعد حين؛ نتأمل ما فعلنا.. نجد له تفسيرات أخرى غير التي كنا نبغِ !
وهذه أيضا نعدها صدفة أخرى :)

.. أسباب لحظات إبداع اللاوعي !
ممممم.. ولأنه المتحكم فينا .. والمسيطر على كل أفعالنا.. يظهر في كل شيء نفعله ونقوله وأي حركة نقوم بها..
شئنا أم أبينا
أليس كذلك.؟!

.. الفرق بين إبداع الوعي وإبداع اللاوعي
الأجمل دوما هي إبداعات اللاوعي.. ألا توافقني ذلك ؟!

قل معي لماذا !!

عادة ما يكون الوعي متعمد.. مقصود.. مدروس..؛ وغالبا ما يصاحبه أو يخالطه تكلف..
والتكلف نوع من أنواع التشويه الخلقي للإبداع..؛
أما اللاوعي ! فهو كالأطفال في براءتهم وعفويتهم..!!

//



الكريمة\جنّة الحور
ماأجمل ماتيت به من رأي وماأجمل قراءتك للموضوع بحيث أتيت بأشياء دون وعيي. لـ كلّ منّا عقلٌ واعي(إرادي) وعقلٌ لاواعي (لاإرادي)
في حين يعمل العقل الواعي يكون العقل الـ لاواعي موجودا ليقدّم المساعدة في وقته وفي احرج اللحظات ويكون عفويّا مكمّلا بل مجمّلا وأكثر من ذلك
كـ _ ردّة الفعل السريعة لـ حماية العين بعد أن يلوح شيء أمامها _ فالعقل الـ لاواعي حرّك العضلات الـ لاإراديّة في هذا الموقف
أديسون حين عمله وحين تعب عقله الواعي ووصل الى ماوصل اليه أتى عقله الـ لاواعي بـ فكرة استندت على تجارب العقل الـ واعي قبله فكانت نتيجة رائعة لتعاون العقلين كليهما
وعادة يكون مستوى العقل الواعي كـ مستوى العقل الـ لاوعاي كذلك صدقتِ حول خاصيّة ابداع العقل الـ لاواعي بأنّه عفويّ وأجمل وأصدق
جنّة الحور وموضوع ((ابداع العقل الـ لاواعي)) ذو أبعاد كلّ الشكر لـ حضورك المثمر والذي منح الموضوع بعدا آخر

عبدالعزيز رشيد
10-24-2007, 01:16 PM
َعيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ،
أو شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ .
عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ
وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ...
كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ
يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ


أحفظُ للسيّاب قولًا عن هذا :
(أحس بأجراس خافتة ، أجراس مطرٍ و زهر ، تقرع في نفسي ، مبشِّرةً بميلاد قصيدة هذه الليلة أو غداً .)


أبدع السيّاب في وصفه لهذا يا عزييز والله أبدع ..
هو شي كهذا تقريبًا ..
أجراس خافته لا تكاد تقبضها لتغيب ,
التماعة لثانيه او اثنتان ..
هو بمشقّةِ أن تلقِ أذنكَ ع " مياااو " واحدة
بين مواء قطط كثيرة مختبئة في شارع قديم تحت ليلة خريفيّة ماطرة ..

كل شيء يموووء فيكَ تضرّعا .. وصدركَ الخريييف
وما مُبتغاكَ إلا أن تُطعمَ المواء الأكثر صدقًا ورغبة وتعبًا,
المواء الما يكادُ يُبين !
لحظتئذ أمرّ بِهذا الترتيب :
أرقّ أتهيّج " ربّما تأرقُ عيني " وفي جوّ من هذا تلتمع لثانيه
فكرة ما / نصّ ما كومضة خاطفة إمّا أن ألمسها , وأمسكها فتقدح وتكبر ..
ويأتِ فيما بعد دور العمليّات العقليّة المنظّمة والواعية من تجميع ,
ترتيب , صياغة , إرتياب وإعادة صياغة ,

أو أن أفرّط بها لتخبو وتنحسر ..
فأفارقها على احتمالين :
أنها ربّما يومًا من رمادها تُبعث كـ" نسخة باردة " .. وأن ربّما تُفقد أبداً .

ومع تكرار المرّات الناجحة ينشأ ارتباط / إقتران بين النجاح وظروفه
مخلّفًا طقوسا خاصّة نحرص عليها لاحقا .
..
أمّا الومضة براس المتذوّق غالبا تصير إذ يُدهشَ لتماسّه
مع فكرةٍ او جمال ما داخل النص .



قبلما أنسى ى

عيدك عُمر ياررب ( :



الكريمة \ ألق
وتألّق بديع في وصف ماأردته بالفعل كانت كتابتك كـ خاطرة تصف هذه الحالة بـ كامل تفاصيلها الأنيقة
كما قلتِ كأنّ في القلب والعقل أصواتٌ ومن بينها صوت إبداع جميل قد تلتقطه أسماعنا في حين غرّة لـ تكتبها أيدينا
فهي لحظة خاطفة [ابداع الـ لاوعي] كأنّ طائرا يخترق سطح الماء بـ مخالبه وهو ينتظر التوفيق في صيده ! ماقبلها حدث بوعي ودراسة وتخطيط لكنّ حين الإصطياد
قد يكون بوعي أو لايكون
جميلٌ ماقاله السيّاب وجميل جدا ماقالته حروفك حول هذا الموااء الذي يضجّ بالصدور
تحيّتي لـ روحك

عبدالعزيز رشيد
10-24-2007, 01:21 PM
عبد العزيز رشيد ...



أهلاً بك أستاذي الكريم ...



إن قلنا بأنها لحظات لا واعية - ليس لهم فيها حظٌ من تفكيرٍ أو تأمل - فهل يحق لنا أن نجردهم من الإبداع بحجة أنها إبداعات سقطت في عقولهم وأضاءت أفكارهم ؟؟


قياساً على ذلك ... هل يحق لنا أن نجردك من - مقالك هذا بإبداعه - بحجة أنه سقط في عقلك و ليس من تأملك واستغراقك في التفكير ؟؟


أظن أنها نتيجة تصور مختلف للأشياء و تأملات محفوفة باتساع الأفق و نظرة فيها من العمق ما يجنبها السطحية المألوفة ...

نيوتن لم يأكل التفاحة لأنه لم ينظر إلى سقوطها بسطحية ...




عبد العزيز رشيد ...


لك من الإبداع أكمله ....

مودتي ...



العزيز \ حمد الرحيمي
ألف تحيّة اوليّة بـ حضورك
ومن قال باننا نسلب المبدعين حقّهم بقولنا أنّ ابداعاتهم أتت بلحظات الـ لاعوي ؟
طالما أنّ قيمة هذه الحظات مساوية لـ قيمة ابداعهم وعقولهم بالأساس نيوتن في لحظة سقوط التفّاحة سقطت فكرة ما في عقله !
أتت في حين غرّة لم يعييها ولأنّ عقله كان فيه من الذكاء مايستوعب هذه اللحظة قام بـ تفصيلها بـ وعيه فاكنت نسيجا بينهما
وبالنسبة لـ مقالي أعترف بان ماأتت به الأخت\ جنّة الحور حول ( العقل الـ لاواعي) لم انتبه لهُ وقد كان بالموضوع من دون وعيي :)
تحيذتي لـ روحك ولحضورك

عبدالعزيز رشيد
11-01-2007, 06:09 AM
ابداع اللاوعي .. ربما يكون هذا هو الابداع الاجمل ..

فحينما تقترن ولادة فكرة بجنون وغياب عن الوعي هناك حيث المساحات الشاسعة للفكر الانساني خلف كواليس الواقع الحياتي اليومي .. حينما تنبثق تلك الفكرة .. حتما ستكون الاجمل والأكثر جنونا / وابداعا على الاطلاق ..

قرأت كثيرا عن مبدعين كتبوا ورسموا وربما ألفوا مقطوعات موسيقية وألحانا وكأنهم منومون مغناطيسيا أو واقعون تحت تأثير مخدر يفصل حواسهم كلها عن المحيط ويحصرها في لحظة ابتكار في جهة معينةوعندما استفاقوا من تلك " الاغفاءة الابداعية " فوجئوا بما تركته أرواحهم على مناضد فكرهم !!


و تبقى هذه المساحات الخضراء التي تحملها عقولنا مدينةٌ باشجار كثيرة للخبرة والثقافة والمتابعة وتنمية الفكر وتعميق الروح ولو استطاع كل منا الوصول لتلك الحدائق لشاهدنا وقرأنا وسمعنا الكثير مما لا تصدقه عقولنا !




الأستاذ عبد العزيز الرشيد


دائما ما تتحفنا بمواضيع تلامس أعماق الفكر ..


شكراً لك!


تقديري الكامل !



الهاطلة \ غيمة عطر
بالفعل كما قلتِ ربّما تكون حالة الإبداع الـ لاوعي كـ تخدير لجزء من العقل المنصرف لـ عدّة أمور أخرى وتوجيهه من دون وعي صاحبه الى الكتابة التي نجمت عن (الرغبة) فيكون العقل مركّزا على الكتابة مَثَلا
أو أنّ حالة التخدير والإغماءة تخلق الاجواء الأنسب للتلقائيّة الإبداعية التي نجمت نتيجة تراكمات ابداعيّة
اختي\غيمة عطر ماأجمل هطلك للفكرة

عبدالعزيز رشيد
11-13-2007, 12:16 PM
يذكرني هذا المقال بوجدتها ..! فكرة ارخميدس ..!




لحظة اللاوعي هي لحظة صاحب الحظ ...


كهدف مثالي ينقل فريق من الخسارة إلى الفوز ويكون صاحب الهدف أحد اللاعبين غير البارزين في فريقه



اخي عبدالعزيز نعم هناك لحظة لا وعي مصحوبة بالجمال والإبداع .... تتخلل لحظات الإبداع العادية


وكأن الإنفعال هنا يزيد ويفرز هرمون مختلف يعطي ملكات وقدرة لم يحسب حسابها من قبل رغم الإبداع المسبق


وبما أنها لحظة مميزة فهي لا ترتبط فقط بالإمكانات الداخلية والتراكمات والخبرات السابقة



لأنها بتميزها نتجت من مساحة أرضية كانت قاحلة أو شبه قاحلة لم تروى بماء ولم تمرها سحابة ماطرة


لهذا نرى في بعض الأحيان شاعر غير معروف وجهله ليس لأنه لا يعرف للشعر ولكن لأن شعره غير مميز


رغم أن لديه تراكمات وثقافة وخبرة وقدرات إلا أنه غير مميز ..... ثم نفاجأ بهذه اللحظة المميزة له





أخي عبدالعزيز ....



هي فكرة .... وليدة تميز .... وحظ ..... لا يمنع معه وجود ركيزة ثابتة من خليط من ثقافة وحكمة

وعلم ورزانة وسن ... مع خبرة وجهد مضني للوصول .... ولا يمنع من عدم وجود كل هذا





اما هنا فهي فكرة وليدة تميز .... وحظ مركون إلى تتابع في الرقي وتواصل مستمر بشهادة


كل طرح لك يا أخي ...



أعجبني التفكير هنا ....



دمعة في زايد



أختي\لحظة
جميلٌ ماأتيتِ به بالفعل قد ينجم عن عمليّة التفاعل بين التفكير والخيال أثناء الإبدا شيء ما كـ هرمونا ما وهو لإبداع [الـ لاوعي]
وهذه الحالة تكون متأثّرة ومشابهة ولها نفس مستوى التفكير والخيال والفكر لـ صاحب الإبداع وقد تكون أكثر لـ سببين كما قلتِ
1- لأنّها تصبّ في أرضٍ خصبة مهملة أحيانا
2- لأنها تكون خليطا من عدّة عوامل ابداعيّة أتت بتلقائيّة
أختي \ لحظة
حضورك لحظات جميلة تنغرس في الذاكرة

عبدالعزيز رشيد
12-09-2007, 03:04 PM
[إضافة]
أحيانا قد يدرك الشاعر النواقص الجماليّة التي تنقصه وتنقص غيره وقد يعرفها عن طريق القراءة لـ غيرة والتذوّق أو يعرفها بـ خبرة ما او أدواته التي يمتلكها
وكذلك قد يعرف العيوب التي يقع بها الشعراء ويكررونها
لذا فأثناء الكتابة قد يضع نصب عينه [وهو واعي] تفادي تلك العيوب والتقاط تلك الجماليّات فيسعى لها فيظهر هذا الجهد المنهك على حرفه فيظهر النصّ مشوّها ومجهودا
لكن !
ماذا لو كتب النصّ بعيدا عن كلّ تلك الجهود تاركا لـ نفسه وابداعه الـ [لاواعي] تصحيح مساراته بـ خفّه فيظهر لنا النصّ أكثر عفويّة وسلاسة لأن الـ [لاوعي] يتغذّى من القراءات السابقة تلقائيّا كذلك هو خالي من قيود الهواجس والتفكير خلافا للـ [وعي] فيكون مفرّغا لـ ذلك

سعد المغري
12-09-2007, 04:25 PM
..

عبدالعزيز..

دائمآ مميز ..

.

أنا أرى ان الجمال عند الأديب بشكل عام..

نضوج الفكر بالتطور ..

أن الموهبة بالأساس والتمكن. ومن ثم التكرار..

قد يخلق شيئ معجز..

يكمن الجمال في الصدفه المصطنعه من الأديب نفسه..


..

مودتِ..

..

عبدالعزيز رشيد
12-15-2007, 06:40 PM
..

عبدالعزيز..

دائمآ مميز ..

.

أنا أرى ان الجمال عند الأديب بشكل عام..

نضوج الفكر بالتطور ..

أن الموهبة بالأساس والتمكن. ومن ثم التكرار..

قد يخلق شيئ معجز..

يكمن الجمال في الصدفه المصطنعه من الأديب نفسه..


..

مودتِ..

..


الكريم\ سعد المغري
تشرّفت كثيرا بإطرائك
حالة إبداع الـ [لاوعي] لاتكون إلا بـ تطوّر وتمرّس وتفكّر من قبل الأديب فهي ليست صدفة قد تكون لأيّ أحد
قد تكون مظلومة بـ كلمة (صدفة) إذ أنها تأتي بـ سابق إنذار بعكس الصدف الأخرى لـ هذا قلت صدفة مصطنعه
هي تأتي نتيجة [وعي] بلحظة [لاوعي]
تحيّاتي لكرم اطرائك