تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نميت ذائقتنا ونموت ..


نافع التيمان
10-09-2007, 08:43 PM
خاتمة :


الحقيقة تتكامل بين السلبية والإيجابية .. والخطأ والصواب .. فالمثل إذن ليست إلا جزء من الحقيقة .. نافع
مخرج :
قد تتداخل المحاور لكن لا مانع من إعادة فرزها كما يريح القاريء ..
أما قبل :سأناقش هنا أفكارا تراكمت في دفاتري وأوراقي القديمة بتقادم الأطلال وبقايا الحضارات التي لا يطيب البكاء والتذاكر الا على طرقاتها وعند ملامسة عبق سكانها بأنوف الارواح فتعالوا وعارضوا قولي وقولوا مالديكم ثم كسروا خزف افكاري...
لنعيد بناء شموخ أفكارنا بالتلاقح والاحتكاك والحراك الثقافي الفوضوي الواعي ... ...
محور أول :
لعل المتابع للحركة الأدبية الثقافية بوجه عام والشعرية بوجه خاص والشعر الشعبي بأكثر خصوصية والساحة الشعبية في مرحلتنا الحالية تحديدا يلحظ أنه ليس هناك نهـــج نقدي واضح لحركات (التحرر الفاضح) المبني على الاختلاف لا أكثر..! والمتوج والمشبع بالفردية الانتقائية _ فليست فردية مطلقة لتتساوى الفرص’ وليست جماعية ملتزمة لتتراكم الخبرات.
أقول أنه ليس هناك نهج نقدي واضح الموقف والتصور والآليات من العناصر الأساسية المكونة لذواتنا والمتمثلة بــ 1)البراءة الشعرية 2) حميمية المتلقي 3) إنصاف الناقد ..
بوجه عام هذا( الثالوث) متكامل أو على الاقل يجب أن يتكامل من أين بدأنا الدائرة .
فالشاعر حين كتابة القصيدة لاينفك من رقيبه وناقده الذاتي ولا يستطيع الالتفاف على ذائقته كمتلقي حتى لوكانت هذه النصوص نصوصه...!
والحال لايختلف لو بدأنا بالناقد أو القاري ..
وليس هذا التحرر أصيلا مكتسبا مبني على نظام فكري راسخ أصيل متشرب في أعماق قيم المتحرر...!
حتى نبلع الموضوع ونعديها.. !!
ولكنه نوع من التمسك بفكره هو نفسه لا يعي تفســـــــيرها أثناء التفكير بها....!
فما بالك حين ممارستها ......!.
ما هذه إلا مقدمة لأطروحات كثيرة حاولت أن أتناولها لتوضيح معالم مدرسة
( لا ادعي فكرة السبق بها )’ ولكن اعتقد أنها (أفكار أصيلة اصاله انسانية حرة وليست رجعية ممجوجة كما يصورها صديقي ) .. هذه الأفكار يمكن طرحها واعتمادها نهجا ودستورا ثقافيا في ظل معطيـــــات الواقع بجميع نواحيه السياسية والثقافية والنفسية وإلا قتصادية ... انطلاقا من فكرة عامة ( قصدي خاصة )تصور الشعر على أنه (حياة)والشاعرهو (صوت أو أي شيء) (لهذه الحياة )وهو
( أي الشاعروليس الصوت ولاحتى الشيء) (استثناءا ) في طرح ومناقشة ظواهر وانفعالات وسلوك وخيالات وعقائد _(نعم عقائد مقصودة واللي قبلها أوجبها التمرير ) _هي (عمدا) لا تبحث عن إجابة ..!
وليست الأسئلة مقصودة لذاتها ولكنها تتطاير بشـــــــــكل (فوضــــــــــــــوي بالظاهر) لكنه (عميق الترتيب في الحقيقة ).
أقول لا تبحث عن إجابة لأن ...

محور ثان :
هناك حالة نفور وتوهان نفسي للواقع الذي يعيشه الفرد في عــــــــصر العولمة والزيف يجعله لا يثق بأي مصدر للإجابة( وهذا طبيعي) فاكتفى بطرح أسئلة هسترية تفوق (الميتا فيزيقيا ) في الابتعاد عن هذا الواقع....! لتتناظرصورة التوهان مع روح الإنسان التائه في( شبرين من الأرض) وتصنع منه قصـــــيده وأدبا تائها....ا
ولكنه كتناظر حول نقطه(مقلوب) بأبعاد متماثلة وزوايا مـــــتساوية وشكل متشابه ...!
حتما ستكــون الإجابة ( الاستجابة وردة الفعل ) هي الوجه الآخر !. نراه شذوذا.. وهو في الحقيقة ليس شذوذ ولكنه قاعدة وحق ليس له مطالب ...! فمن حق الجميع ان يكون شاذ الفكر لان هذا هو المتأصل لكن كيف ؟؟!
وليست تثار هذه القضية أصلا ( أقصد حق الشاعر في الشذوذ العقلي والثقافي نتيجة اللا ثقة ) ...
وانطلاقا من فكرة (الشعر حياة) تتفرغ أفكار وكأنها آليات حتمـــية لتحقيق \"حياة الشعر\" ...
والشعراء حينها سيتحولون إلى( بالأصل يعودون كما كانوا) فلاســـفه حياة أو نماذج طبقت عليها الحياة شذوذها وآلامها و أحــــــلامها ..
ومن هنا نستفيد من تجارب هذا الشاعر وجعل انهزاما ته النفــــسية وانتصاراته الأ دبيه وقلة وعيه ( ولا مانع من فلسفته فالشعراء استثناء وغباء أحدهم خير من عبقرية غيره ) ونبوغه وكل متضادين فيه ميزة ودرجة سمو ..
يجب جعل كل ذلك أساس عند تناول القصيدة والاحساس بها والتعامل معها ومعالجتها عند قراءتها ....
أقول : الاستفادة من كل هذا وجعله الأساس والآليات الجديـــــــــدة لبوابات (النقد النفسي المجرد) بلا الاعتماد على اللغة أو الأسلوب أو التاريخ والأعلام كأشياء مقصودة لذاتها أو معناها الموحــــــي بشكل مباشرأو غير المباشر لما تدل عليه. بل يجب التقول والزعم على الشاعر حتى لو أنكرما زعمنا ....!
لأنه ليس بالضرورة أن يكون تمتم بمفردة يعني بها إنذهالا بلا إدراك أن نعكسها لفظا وتركبيا دون المشاركة في إعادة عجن معناها ..لنخلق مانريده نحن كــ ( متذوقين ) لا مايريده الشاعر .. لنستمتع ونفكر .
لا بل عليه أن يوظفها من هذا المنطلق بعيدا عن الغناء بلغة أقوام ماعادت لغتهم تعني نفوسنا وخيالنا .. علينا فعل ذلك ما أمكن ..وتكريسه ..

محور ثالث :
ثم يجب أن ندرك أنه ليس هناك سخافة شعرية وليس هناك سقطات وليس هناك سذاجة في الشعر (خاصة) ولكن هي قراءات لحالات نفسية روعتها في السقوط الانطباعي والسذاجة اللا منطقية والسخافة المبكية الموحية ..
فيتناولها بلاوعي منفعلا ومتعايشا مع ظروفه وقيمه ومبادئه و إنسانيتة التراكمية الفردية وغرائزه الشهوانية فيدركها الجميع ( الناقد والمتذوق ) حين شخوصها وظهورها في النص وكل فليغني على ليلاه ومن وجهة نظره هو لاأكثر ويشعرها كما يريد ( حقا مكتسبا) ثم لايتعدى التدخل في ليلى الشاعر (واجبا وقانونا )..!
فعليه يجب أن لا نخضع ذائقتا التي كونتها ظروفنا النفسية المبنية أصلا على ظروف بيئية واقتصادية وسياسية وعاطفية على ما يقوله أديب أو شاعرمهما كان ولانفرض عليه ذائقتنا مهما كنا بل يجب أن نتناول ترف الشاعر وفقره وعيوبه وعقده النفسية التي لا نخلو منها بحال او بأخر على انها محرض لإبداعه فقط ...
ثم ننطلق من ذلك نحو أنها ليست عيوب هو المسؤول عنها ولكن على اعتبار انها مظاهر تعريه عاطفيه ادت لهشاشه وهوان وتهالك روحه حتى اصبح شـــــــــفافا لايكاد يخفي شيئا فتأثيرها عليه ليس كتأثيرها علي وعليك وعلى الآخر ...
محور رابع :
ولأن القصائد اشياء نربطها دائما (بالجن والطقوس والتصوف) ...فلي رأي معتدل وليس من باب التجديد ولكن لتقريب وجهات نظر االشاعر والمتلقي والناقد مع الآخر و مع ذاته احيانا .
وهو أن :
القصيدة( حلم )..قد لاتكتمل مشاهده ولاتتذكرها جيدا ولكنك ترويها ....أو تسمعها او تفسرها وقد( يفسر الحلم)بأكثر من تفسير....!
فلم لاتكون القصائد في تناولنا لها كــالأحلام ؟
حتى نخرج من جدلية (الأستذة الزائفة ) في عدم اكتمال المعنى عند قاري( يدعي أنه جهينه) وبين شاعريعلم مابين سطور قصيدته ’ أو هي مشاهد لايتذكرها ولكن لاتخلو هذه القصائد من لمحات _ مهما ندرت_ تبين المعنى العام للنص ويترك التفاصيل لمفسر أحلام حاذق يعتمد على اليات نفسية عميقة وغير منطقية ظاهرا وملما باللغة وعلم النفس الذاتي المدعوم بمصطلحات يحسها الجميع حتى لو غاب عنهم معناها أو اذهلهم ورودها ..؟
ثم يجب البحث والتقصي والتفتيش عن الشعر في خلجات ايا كان لأن التفاعلات التاريخيه والاجتماعيه التي تمر في حياة الشاعر هي الانطلاق الاول نحو التحليق شرط احساسه بها والتفاعل معها مهما كان وقعها عليه حتى يكون لكل انسان مبرر لكتابه القصيدة فنكون كلنا شعراء ... ولم لا ؟
من هنا قد نصل بقصائد تفسر بعد عدة سنوات كنوع من التنبؤ فــ الشاعر حين كتابتها أوردها لتوظيف موقف معين يحكي حاله حينها ولكن يجد القصيده طابقت موقفا بعد عده سنوات وبصدق اكثر واقرب من السبب الرئيسي لكتابتها . فما السبب ؟
مقاربة :
مع أن التجارب الانسانية لاتتكرر فقط هي الاحلام تتكرر ورموزها معلومه .. فهذا مبرر لتفسيرها والاحساس بها من جيل بعيد عن حيل الشاعر ولامانع من تفسيرها في وقتها أحيانا .. ولايمانع ولايعارض مبدأ الفرضية ..
ودليل ذلك ان ذائقة لاجيال منصفه ( كما يقول الأستاذ محمد مهاوش ) ..
وأضيف..
بأنها حيه ومتوقده وحالمه ومفسره فكم من شاعر واديب ورسام وفيلسوف لم ينصفه جيله ؛ ولكن الاجيال التاليه قرأت وحللت وذابت وأذابت هذا المبدع في مذيبات الوعي التراكمي (المنبثق والمتجدد) واختلطت في ابداعه حتى اصبحت هذه الذائقه عنصرا في نسيج خياله .واستطاعت تفسير احلامه والشعور بإيماءاته ..
بعكس ذائقة الجيل المعاصر فهي ( تراكمية لا تجيد الفرز إلا فيما ندر ) ..!
الحديث يطوول ويتفرع والزمان والمكان لا يوثر في صدق الحقيقة ولكن ....
التكوين ( وسيتضح معنى المصطلح في المقال القادم إن يسر رب العالمين ) والاستيعاب ( وهذا ايضا ) وبراءة الشاعر وصدقه وصراحته وحميمية المتلقي وانصاف الناقد هي التي _ان اختلت_ (مابين شرطتين جملة اعتراضية وليست عرضية ..!)
فحياه الشعر والأدب والفلسفه ستخنق...
حينها ..
تموت الحقــــيقه .....
وتموت الذائقة......
ونموووت ...


نافع

قايـد الحربي
10-09-2007, 09:49 PM
نافع التيمان
ـــــــــــ
* * *

أرحبُ بك كثيراً ، وبفكرك الوضّاء .

الذائقةُ مُلكٌ للجميع ، فمنهم من يؤسّسها ويُقعّد لها
ومنهم من يُحيلك إليها - فقط - .
الأوّل هو الناقد القادر على التبرير لذائقته بناءً على
تلك الأسس والقواعد التي وجد في النص أرضاً لها ،
و مَن يُحيلك إليها هو القارئ العاديّ ذلك المقرون بحالته
النفسيّة لحظة القراءة فيكون قوله [ انطباعاً ] لا [ رأياً ] .

سيطرة القرّاء الانطباعيين في الساحة الشعبية هو ما
أدى إلى نزوح النوع الأول [ الواعي ] لأنّ الانطباعيّة لا
يمكن أنْ تنتج شعراً خالصاً منها فيتّجه الشعر معها وبها
إلى ( المهايط ، المُباشرة ، الجمهرة ... إلخ ) - مثلاً -
وعندها لا تثريب عليك إنْ قلت باختفاء النقد في هذه الساحة .

الشعر : سابقٌ
و النقد : لاحقٌ
ولا يُنتج اللاحق السابق مهما حاولنا إيجاده .

نافع
لحرفك وفكرك ما يُثري
و-ربما - لي عودةٌ أخرى .

شكراً لك

عبدالله العابر
10-11-2007, 09:36 PM
..

حديث شيّق رائع
سأعود لك يا نافـع


..

محمد السالم
10-14-2007, 11:19 AM
سوف اعود بحول الله إلى هذه المحاور النيرة

خالد صالح الحربي
10-14-2007, 11:54 PM
:
مَوضوعٌ قَيّم يا نافِعْ ،
أُحَيّيكَ وأشكُرُكَ عليه .. لي عودة لهُ وَ لكَ ،
ولبعض المَحَاوِر ، وتحديداً المحوَر الرّابع ..
أُكَرّر الشُّكر وَ عيدك مُبارك ..

نافع التيمان
10-15-2007, 05:12 PM
القائد الرائع قايد الحربي ..

تشريفك المهيب يفرحني ويدعمني ..

إضافاتك الراقية أثرت موضوعي وحدد لدي بعض نقاط يمكن أن أتناولها عند إعادة فرز أفكاري حول هذا الموضوع مرة اخرى ..

عد متى أردت فالقلب محلك ياقايد .

نافع التيمان
10-15-2007, 05:13 PM
الكاتب الثري عبد الله العابر شكرا لمرورك الراقي ..

وأنا أتشرف بعودتك ..

نافع التيمان
10-15-2007, 05:16 PM
محمد السالم الشاعر الخلوق ..

حضورك تاج على راسي ..

وعودتك مرة اخرى يحددها محمد سالم وأنا أتشرف بكل عودة لك .

نافع التيمان
10-15-2007, 05:19 PM
:
مَوضوعٌ قَيّم يا نافِعْ ،
أُحَيّيكَ وأشكُرُكَ عليه .. لي عودة لهُ وَ لكَ ،
ولبعض المَحَاوِر ، وتحديداً المحوَر الرّابع ..
أُكَرّر الشُّكر وَ عيدك مُبارك ..

الفاخر / خالد صالح الحربي

في البداية :
وأنا أحمد الله على سلامتك وكل عام وأنت بخير ..

وفي البداية أيضا :
عودتك محل حفاوتنا أيها النبيل ..

لحظة
10-26-2007, 01:57 PM
خاتمة :


الحقيقة تتكامل بين السلبية والإيجابية .. والخطأ والصواب .. فالمثل إذن ليست إلا جزء من الحقيقة .. نافع




تحت هذا العنوان أبدأ ..!



هنا حياة كما صورتها أخي نافع في جزئية من موضوعك ...!


_ برغم أن طريقة التقييم والإحساس بالقصيدة المذكورة عندك يا أخي ليس له قانون ثابت إلا أنها


إنسانية وفيها كثير من الحق بخصوصية كل مستشعر كرسالة موجهة لناقده ..


_ ورغم أن الأصل جميل وعدم نسيانه شئ أجمل وأقوى إلا أن تغير ظروف الحياه وتجدّدها بصورة


سريعة وواضحة يقارب ماقلته بخصوص التجاوب والمرونة عند نقد الألفاظ الموظفة


في القصيدة البعيدة عن الغناء لأقوام ماعادت لغتهم تعني نفوسنا وخيالنا ..




لأنه ليس بالضرورة أن يكون تمتم بمفردة يعني بها إنذهالا بلا إدراك أن نعكسها لفظا وتركبيا دون المشاركة في إعادة عجن معناها ..لنخلق مانريده نحن كــ ( متذوقين ) لا مايريده الشاعر .. لنستمتع ونفكر .
لا بل عليه أن يوظفها من هذا المنطلق بعيدا عن الغناء بلغة أقوام ماعادت لغتهم تعني نفوسنا وخيالنا .. علينا فعل ذلك ما أمكن ..وتكريسه ..






_ يقولون يكثر المتذوقون لتروّج السّلعة وإلا مصيرها ...أن تبور _


لهذا ... أجد كل ماكتب هنا يتجه إتجاهان جهة متواجدة في السطح يراها كل قارئ رؤية


واضحة تمتلك كل أطراف الإنسانية والتفهم والتسهيل ليخرج الإبداع بعيدا ً عن أي تشدد


أو خنق في بداية ميلاد ...



والجهة الأخرى هي جهة عميقة تفتح مجالا ً للرّاحة والمرونة لتعكس موضوعك


360 درجة وبدرجة النقيض لها ومازالت في نطاق موضوعك ومؤيدة له


وهي حرّية حتى للناقد في طريقة نقده ... كلها طرق تمنع إختناقنا وموتنا بأيدينا


المهم رفع يد الكل عن الكل ....


ولكن أخي نافع التيمان ...


ماذا لو فلت الزّمام من اليد ؟؟؟



لا أعرف هل أنا على نفس المود معك الآن يا أخي أم انا على طريق آخر


أقطعه غير آبهة لمن يعبره بجنون المستعجل للوصول إلى آخر الشطر ...





قد تكون حركة إنتقالي إلى جزئك الثاني بمحاوره " التكوين والإستيعاب " بطيئة

جدا ً للإستزادة والإكتساب قدر المستطاع ..




أخي نافع التيمان ....


هنا أرض تحمل موضوعا ً دسما ً يحتاج لوقت للقراءة وللإعادة للإستفادة من كل حرف ..

وكأننا أمام قصيدة ندقق على كل أحرفها لنبدأ تجربة مسك القلم للنّقد ..



أعجبني وسعدت جدا ً للتواجد بأرض ِ هذا الطرح القيّم ....



شكرا ً نافع التيمان



دمعة في زايد

نافع التيمان
11-19-2007, 02:53 PM
القديرة , لحظة ..

أسعدني جدا هذا الفكر المتأني .. وحسن تداخلك وثقافة التفكير التي تزدانين بها سيدتي ..
تقولين بجميل مداخلتك ..
_ برغم أن طريقة التقييم والإحساس بالقصيدة المذكورة عندك يا أخي ليس له قانون ثابت إلا أنها إنسانية وفيها كثير من الحق بخصوصية كل مستشعر كرسالة موجهة لناقده ..

وهي محاولة للوقوف كطابور خامس في صفوف المستشعرين ,, عل وعسى .._

ورغم أن الأصل جميل وعدم نسيانه شئ أجمل وأقوى إلا أن تغير ظروف الحياه وتجدّدها بصورة سريعة وواضحة يقارب ماقلته بخصوص التجاوب والمرونة عند نقد الألفاظ الموظفة ..

ولست ضد الثبات , لكن يجب أن تكون الحدود واضحة عند الفرز , وأين ستصنف القصيدة بدل التخبط والترنح بين مدعي التقليدية ومدعي الحداثة , لأن أرباب الطريقتين وشيوخ المذهبين لا تسمع اصواتهم بوضوح . او قد لا يكون هناك استيعاب من كل فئة لدورها ..

أجد كل ماكتب هنا يتجه إتجاهان جهة متواجدة في السطح يراها كل قارئ رؤية واضحة تمتلك كل أطراف الإنسانية والتفهم والتسهيل ليخرج الإبداع بعيدا ً عن أي تشددأو خنق في بداية ميلاد ...

وأحيانا في مرحلة النجومية , فقد يمتلك شاعر قدرات هائلة وتفرض عليه ثقافة معينة فنجده لم يكتشف أنه أجمل بكثير والسبب أنه بين مطرقة ذائقة المتلقي ورغبته أن يكون شاعره بهذا النمط أدت لتقوقع الشاعر وهو مبدع وقادر على أن يكون في الضفتين بنفس القدرة والتمكن .. وسندان الناقد المزاجي , فما يقوله اليوم لا يقوله غدا .. فكيف نعالج هذه الإشكالية إن لم نتعاطى وفق درجة لا متناهية من المرونة ..؟ لنلغي دور الجميع , بضمان حق الجميع أن كل ماتقوله لايعدو كونه عملا أدبيا يتوازى مع القصيدة ولا يتقاطع معها .. فالتذوق والنقد أفعال تصدر بنفس اللحظة متزامنة مع القصيدة وليست ردود أفعال آنية .. أقصد علينا أن نكرس ذلك بتطرف وصلابة , لنضمن مرونة الأدب ..وتفهم كل طرف لدوره ..

والجهة الأخرى هي جهة عميقة تفتح مجالا ً للرّاحة والمرونة لتعكس موضوعك
360 درجة وبدرجة النقيض لها ومازالت في نطاق موضوعك ومؤيدة له
وهي حرّية حتى للناقد في طريقة نقده ... كلها طرق تمنع إختناقنا وموتنا بأيدينا
المهم رفع يد الكل عن الكل ....


هنا كأنك تشاركيني هاجسي وتكتبين معي خلاصة المقال ,,
ولكن أخي نافع التيمان ...
ماذا لو فلت الزّمام من اليد ؟؟؟

أرى أن الزمام فالت منذ زمن ,, فقط نحاول هنا أن نعالج مايمكن أن يكون دستورا لمرحلة إنتقالية , الظروف ستحدد فترة الحكم به لعدم توفر البديل ..

لا أعرف هل أنا على نفس المود معك الآن يا أخي أم انا على طريق آخر أقطعه غير آبهة لمن يعبره بجنون المستعجل للوصول إلى آخر الشطر ... ؟

بل أنتي من يفكر الآن بطريقة تنظّم الموضوع بشكل أوضح ..

قد تكون حركة إنتقالي إلى جزئك الثاني بمحاوره " التكوين والإستيعاب " بطيئة
جدا ً للإستزادة والإكتساب قدر المستطاع ..

المهم ان تكون هناك حركة على الأقل لنعرف جيدا بماذا كنا نتحدث , وماذا نريد , بدلا من المرور سريعا دون فائدة ,

في موضوع التكوين بالذات هناك عقبة في توصيل الفكرة بشكل مبسط لأن مجال البحث يدخل في مصطلحات نفسية ومسألة ربط الشعر واللغة والموسيقي بالوراثة , وإختبارت نفسية فورية على القاريء ,
اتمنى أن أخرج من حالة الإرتباك التي تصيبني ,, علني أتحدث بشيء ما قريبا ..


لحضورك ومداخلتك وتساؤلاتك ما يعيد ترتيبي , شكرا من الأعماق أيتها الراقية ..

سلطان البدر
07-23-2008, 08:48 PM
مجنوووووووووووووون أنت في هذه الكتابة


لن أقول شيئا



يكفيني هذا الضوء منك أيها المبدع

متعب السبهان
08-09-2008, 09:03 AM
عزيزي نافع



تعرف رأيي جيدا فيما كتبت


فسبق ان تناقشنا في هذا الموضوع كثيرا



نافع


انت هنا جغرفت ما يريد كل منا قوله




نافع



سأعود لهذه المحاور


قريبا