تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «•• فـراديـس الجيـاع ••»


صُبـــح
10-15-2007, 06:01 AM
http://awwedoony.jeeran.com/d010-the-loser29.jpg






وأنا إبنة الخمس كنت أتوق لتذوق الطعام من خلال أصابعي كعادة سائر جنس بني البداوة ....
أما الغريب في الأمر بأني لستُ منهم ولا عصرنا عصر الأكل باليد !


و عندما منعتني طقوسُ التحضر من مزوالتها ...
كنتُ أصعدُ خلسة إلى أعلى السطح حاملةً طبقي المفضل لألتهمه بعيداً عن حرس حدود الشهية
( الشوكة والسكين ) ...


أصعد وأنا الأسعد بوقع خطوتي في فسحة الحرية ...
أتحرى ظلّي الماثل خلفي ...
وأراوغه ليمتد أمامي ...
وملء صوتي أصرخ انا حرة !
ويصرخ الظل من ورائي و أنا ظلّ الحرة !
ومن يومها عرفت ظلّي وتعلقتُ به ...
تشكلته وتشكلني ....
وكثيرا ما أحسه يصطفُ معي ضد تخوم مجتمعي ....
وإذا ماسار ملتصقاً بذيل ثوبي سحبته ليتغشاني كلي ...
حتى كبرت وكبر معي .!
وكلما جُعت صَعدت وأكلت !



في منزلنا العامر ترّبت صغار أحلامي ...
ذلك المنزل الذي لم يكن له الا عيباً وحيداً وهو علو أسواره !
كانت عالية جداً والأسوار العالية في بلدي تسلب حلم الطفل في مغافلة أهله واللعب مع اطفال الحي .... !
قد زرعوا فينا بأن الشارع مأوى للجياع فقط !



الجوع بغية العالم التي لم تتحقق أبداً وكأن سر الكون مربوط بناصية مسألة عقيمة
لم نستطع إشباعها ولو أشبعناها انكشف السر وسقط الكون
من عرشه الذي يبدو لنا مستقراً من إثر إهتزاز فهمنا لتصرفاته ولكن
مالمسافة الفاصلة بين العرش والكرش !



كنت اسأل جدي دوماً هل يعود بعض الرجال الى بيوتهم بدون أرغفة ؟!
لا يحتمل جدي سؤالي ولا أفهم لماذا لم أحتمل أنا الجواب !


نحن الآن لا نفهم لماذا يجوع بعضنا بينما يعيش البعض في تخوم الشبع !
لماذا لا يكون الإشباع هو السائد ؟
او لماذا يكون الجوع هو السائد ؟
مالذي يوحدّ بين الإثنين ؟
هل لو مات أحدهما عاش الآخر !
نحن لا نفهم شيئاً ... من الأفضل فيما يبدو ألا نفهم !



كُنت إذا نظرت الى مرآتي أرى فيها مايشبه الجوع
رأيتُ بلاداً مثقلة بالوحشة بالجدب
أطفالاً يبحثون عن أم
رأيت مايسمو على فطرة الإنسان
امتصاص للسؤال
وشوشة الحاجة للرغبة الفارّة مابين أسود وأبيض
دمٌ يتيه في فوضوية نزف .... !
تأصل لحدس الأقتناص الذي تكحّل بالذهول !
حشرجة العَرق النازف المتصبب على الأبواب
و...
أرغفةٌ تُخبز بلا تنّور أشتّم رائحتها ولا أكاد ألمسها !




رأيتُ الجوع !
......
إرتعبتُ حينها
خفتُ إن أخبرت أحداً أن ينهرني ملء التخوم التي ينغمس فيها رأسي
رجوت نفسي ألا أفعل
ولكن الجوع كان كقنبلة موقوتة على لساني
لا أدري كيف سأشبعه
و لكني فعلت !
وأشعلت الأسئلة المغلولة إلى أعناق أجوبتها
كالذي يظل يركب الجمل والطائرة مزودة بالوقود ؟
رغم تذكير الناس له بأن الخوف من سقوط الطائرة لا يعني
أنها لن تصل في الوقت الذي لم ينهض الجمل من بركته !



عرفت دوماً أن البطون الجائعة لا يردم جوعها الأكل البارد المتاح وإن كان ثمن الأكل الحار باهظاً
فإنهم مجبرون على دفعه حتى لو كان عمرهم من أجل سلامة بطونهم التي هي أهم مافيهم !
يكفي أن في سلامة البطون كسراً لحواجز النفس أمام النفس !


هذا الجوع الساكن فيّ وفيكم
والمتأجج أصالةً
يولول أن لله يامحسنين ولكن محسنين زماننا بلا إحسان !
يخبرني صوتٌ أن الجوع يتنوع في التيه المذهل
يخلعني من عتبات البطون إلى شبابيك النفوس
فأبصره كالأعمى الذي يطرق أجراس البؤبؤ تحسساً !



وهكذا مرّ العمر مابين نوحٍ وبوح حتى انبجست حياتي عبر شرخٍ في جدارِ
احساسي بجياعِ العالم من حولي ...
وترقرق قلبي بالصامدون أمام الأبواب والأسوار العالية مطلباً لكسرة خبر !
فلا دخلوا إلينا ولا خرجنا نحن اليهم والشاهد قمصانهم التي اعتصرت صبراً !


وعرفت الآن ياجدي كيف أن الرغيف هو من يجعل بعض الرجال ضيقة مناكبهم ،
عارية رؤوسهم ، مقلمة أظافرهم تعلو وجوههم شقوة الجوع !




بقلمي ....

صُبـح

بدر الحربي
10-15-2007, 06:02 AM
.
.
.

(1)
حضور أول ولي عودة
تليق برغيف الأدب الساخن هنا..!


http://www.alkalog.net/up/uploads/87a15649f0.gif

قايـد الحربي
10-15-2007, 07:24 AM
صُـبـح
ـــــــــ
* * *

الجوعُ : فقرٌ / الفقرُ : جوعٌ .
أكثر أهل الجنّة الفقراء الجائعون = عدلٌ وإنصاف
فيه تعويضٌ عن حرمانهم .. عن ألم بطونهم ...
قيلَ : " المعدة بيت الداء " .. [ الداء ] : جهنم - ربما - .

قمّة العدل :
قياس الفترة التي جاع بها الجائعون بفترة إشباعهم وتعويضهم
بمقابل :
قياس الفترة التي شبع بها الشابعون بفترة تجويعهم وتعذيبهم .

:

صُبح
فراديس اللغة و فوانيسها : حرفك ،
فشكراً كـ صبح .

إغفاءة حلم
10-15-2007, 07:49 AM
تُتقنين التقاط... المشاهد ... بكاميراالحرف...من زوايا غاية في الدهشة ...
فتنصفينها ... بحق ...
فكانت الصورة هنا ... مُحبكة بسنّارة قلمك ..
تسربلت به الذائقة ... كلذة ثياب العيد ...
فلا مجال لصناعة بصيص من ثناء لكِ ...
وأنتِ صُبـــح الحرف وشمسه التي لاتغيب ....

صُبـــــح

قريبة كنبضات القلب ..هي أنتِ ...
وكل مايصدر منك .. يلامس شغاف القلب ...

:)

هند الفهيد
10-15-2007, 07:53 AM
جوع ويـُتعبني الجوع ..

لم أعرف معنىً لــِ جوع المعده أبدا ..رحمةً من ربي .. والحمدلله


ولكن للجوع وجوه تتلبـّسُ الوجوه / البطون / الأرواح

هو جوع الأرواح ..

جوع التآلف ..أين هو ؟

وتعترينا اللهفه والبحث الغير مجدي ..

وننزف الكثير ونحنُ نتشبـّث بسلالمنا الصاعده للأسفل ..

بحث وبحث وانكسار يجبرنا على تجرّع مرارته وبكبرياء يخنقنا..

جوعنا غريب .. ومؤلم

وحاجاتنا تضلّ ولاتجدُ مأوى .. والكون لايرحم..!

وظـِلالنا يتبعنا رُغماً .. وهو لايفهم

في الأرض جوعى رغيف / جوعى خــُلــُق / جوعى اطمئنان /أمان ..

الجوعى كـــُثـــُر والأرض لاتقوى ..!
وبعضهم يتعفـّف عن استجداء رغيف..

يتعفـّف عن استجداء كلمه / حاجه


غاليتي صبح

احترامي لـِـنثار الحرف الباذخ ..ولكِ


كلّ عام وعيدكِ سعاده

علي أبو طالب
10-15-2007, 08:04 AM
صُبح

بصرف البصر عن كلّ شيء إلاّ نصّك الباذخ هذا!
أقسم لك بأنّكِ تكتبين بأسلوب عميق، سلس، شهيّ في كلّ أحواله ولا يُسمنُ من جوع!
أعجبني تلاعبك بالأسود ليمسي لابسيه من ذوي الأرغفة المُتَجَمِّرَة، تماماً كما أصبحت الأفواه الجائعة خواتماً من عقيق.. ولا فرق!

صدّقيني لهم الحقّ في الإمتعاض ورفض مهادنة الجوع، وقالوا إنّه كافر، فما كان من المنطق ولا المعقول أن يَستسلموا إليه بمنتهى السّهولة، أ ليس كذلك؟!
أظنّني لم ألتهم ممّ كتبتِ حدّ كفايتي، فهل ثم مقعد لعودة أخرى؟!

(فنانة)

تركي ناصر الحربي
10-15-2007, 03:17 PM
حينما تجوع المعدة......فحتماً ثمة بدائل تسّكن (قرقرتها)


لكن مالعمل بجوع يدك معاقل الروح


يدب في غياهب النفس.....


يضرب بلا هواده........ مصدراً صوتاً يصم الحواس


تعلو صاحبها نضرة الشقاوة من فرط الخواء

يكاد يتميز من الاحتياج .....وتعلو جبينه صفرة الجفاف




ليس صحيحاً أن إمتلاء البطون لمن أرتقى السور أو لازال يناضل , أو ممن أستبدل قمصانه وأسكت مسام عرقه , اشبعت بالمثل أرواحهم.....



---


سيدة النور.... صبح



نجمة في قبة لا زوردية......تصنعين الدهشة بكل حرفية




وافر التحايا وأصدقها

جنة الحور
10-15-2007, 05:45 PM
//

الجوع قدرهمـ
وتخمة الإحساس بهم
قدرنا
ماذا لو .!!
كان قدرهم قدرنا !
وقدرنا قدرهم ..!
أيكفي لأن نشعر بهم
ويحسوا بما يعرينا لأجلهم


.. صُبح البوحـ برفقتكِ عوالم

//

أصيله المعمري
10-15-2007, 08:22 PM
كان يقول لي أحدهم
لا تكتبي اسمك يا أصيلة


فنحن نعرف روحك


اليوم أقول لك يا صبح
لا تكتبي اسمك
لأننا أصبحنا نعرف بوحك



*
أقولها وبكامل الصدق
الكاتبة هذه بدأت تتفرد بأسلوب كتابتها المميز


جميل ما قرأته أعلاه
كل عام وانتي بخير يا صبح

العـنود ناصر بن حميد
10-15-2007, 08:26 PM
هناك من تدخل لمتصفحه لتخرج كما دخلت !!
لم تمتد حروفه لك بكسرة خبز
ويظل جوعك
يميد بك ليسقطك الحظ
في متصفح غني جداً
مُشبع وأكثر
.
.
سيدة النور
قراءتك لن تصيبنا بالتخمة
لكنها لذيذة جداً
بارك الله بكل رغيف خبزه صدقك
لكِ السلام

نافع التيمان
10-15-2007, 11:28 PM
إلى أن ينبلج الصُــبح


الجوع قدر الجياع .. ترف المتخمين .. ..

في المشهد الأول هو عادة تمارس طقوسها عليهم .. لتهتريء أجسادهم .. !!
في المشهد الثاني هو عادة يمارسون طقوسهم بها .. لتزيين أجسادهم .. !!

الجوع فن له أصوله ..

صُبــح شكرا من القلب لروعة حديثك واحساسك المفعم بالتعاطف مع الجياع ..

مروان إبراهيم
10-15-2007, 11:50 PM
:

:

الجوع إبتلاء لمن كُتب عليهم
النظر في قدر غيرهم وبـ [ صبر ] متأدب !
قدرهم أن يمضغون الريح و التراب
ليصنعوا منها خمرة [ الفقر ] !
وحتماً التحديق في الجوع من خلف
بطوننا إختبار [ إحسان ]
شبعنا !

:

وكم أخشى أن يتحول طلب
كسرة الحبز إلى تفجير حزام
ناسف من [ الغضب ] علينا
وعلى أنفسهم !

:

أقوياء حقاً !

عندما تُصبح دموع الرجال رقراق
يرفض السقوط [ كرامةً ] علينا
أن نقول أن الجوع به جميع
الفضائل فهو يكنس كُل
الرذائل !


:







الأخت صُبح !

ونص متخم بأصالة [ البدو ] !
مفرداته شفاه جافه أرهقت
من مجابهة الريح !
فشكرا لحرفك البارع !



:

عذراً على الإطالة ولكن
شدتني الإنسانية المسكوبة هنا !

!

صالح الحريري
10-16-2007, 04:33 AM
من زجاجة أنفاس البداوة ..
إلى رؤية تلك اليد الممتدة بملعقة ذهبية نحو ثغر التلذذ ...!
تترصد أعيننا خطوات الركض على سلّم الحياة حتى نصل سويا إلى سطح الحقيقة ...!

لنشاهد على تلك الشرفة ...
ابنة الخمس تضرب بأنامل خمس خد التحضر بكفوف الحرية ...!

تمتطي ظل الوقت ...
فيحملها الظل بعيداً عن الاستعمار الآخر ...!


وهناك بحديقة المنزل ..
كأنني أشاهد براءة الطفولة تجاهد في تسلق ذلك السور ..
وكأنها تقول بكل الحركات أنا لم أخلق إلا حرة بكل طقوس الحياة والوقت ...!


أركضي و اصرخي يــ صُبح ..
أركضي بساحات الشبع لغة تملأ ثقوب الفكر المترهل ...!!
ضوءً يغتال الظلام من تلك الشقوق فيكون ضياء المفردة صبحاً لا ينام ...!

فالجوع وطن الفقراء ...
حين تركلهم أقدام البذخ خارج أسوار الشبع ...!


أنثى اللغة
" صُبح "

حرفكِ مائدة مكتظة بكل أدوات اللغة ...
وكأنكِ تمارسي حملة إغاثة ..
لحناجر فارغة ...!


قراءة عاجلة ...
ربما أعود فخبز النص شهي ساخن جداً ...


تحية تمتد من جذور إنسانيتك
لتغمر فروع لغتكِ






تحياتي

صالح العرجان
10-16-2007, 08:31 AM
مسافة الرد

لا

تتجاوز الشبر


بداء بوضع الابهام على القلب ونهاية بالخنصر اصغر الاصابع على البطن ..

لي ان اراه باتصديق قلبي وقول لساني وعمل جوارحي ( النقطه الاولى )

و

لي ان اراه بالبيت الذي يحوي داء الجوع وقهره (( النقطه الثانيه ))



رغيف تنور ساخن

عبدالعزيز رشيد
10-16-2007, 04:34 PM
تصوير الشوكة والسكّين بـ ذكاء بحيث تأخذ أبعادا أخرى
" كلّما جعت صعدت وأكلت" احسّها نهاية لـ مقدمة ما
كان تعبيرك عن لذّة الخروج عن الطوق الذي يطوّقنا جميلٌ جدا باستخامك مثلا بسيطا عشناه كلّنا بالخروج للأعلى لـ نصنع عاداتنا بأنفسنا


قراءة جميلة من عين داخل الأسوار لـ ماخلف الأسوار
كأن خيال الحرف قفز من فوق هذا السور وبعجالة بادر بتدوين كلّ مارأاه ولم يفهمه وكلّ شيء لم يفهمه اكتفى بأن يطوّقه بـ تساؤل ليحلّها فيما بعد حال عودته
"رأيت الجوع
ارتعبت حينها"
من هنا كان الموقف الذي رمت به الأقدار في وجهنا!
من هذا الموقف تبدّت لنا أشياء كثييرة
الجوع موجود حتّى في تخوم الأغنياء


صُبح الحرف صُبح
هكذا يكون الصبح حينما يلقي بـ نوره على الأشياء المخفيّة المنسيّة
لـ يقرأ تفاصيلها بنور وعيه وبصيرة شمسه فتبدو هذه الأشياء في كامل صورتها العفويّة


ألف تحيّة لك

ابراهيم الخويطر
10-17-2007, 02:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال يقرع ناصية الإجابة

في بحث عن حقيقة مسلوبة

يترقبها من لج قلبه لفهم

وكسر فهمه كل عائق

حتى يبلغ من حاجته المراد

وتشبع سريرته من لذيذ الجواب

فراديس الجياع

تطور لنص يمتع قارئة

يرحل به بمرحلية سلسة من قاع إلى قمة

حتى يصل إلى الشبع في ميدان الجوع

ما الرابط ؟

الجوع حق غير مستوفى

والحرية حق غير مستوفى

نقص وزيادة

فمن ينعم بالزيادة يمتلك الريادة

ويبقى من سلب حقا في أخر الصفوف

وما لفت انتباهي عاملان

هما البناء والتطور

فالمفاصل عبارة عن دوائر مغلقة

وتكوينات مستقلة

يتطور من خلالها النص بسلاسة الحرف

بمراحل تمضي إلى نهاية محتومة

لتكون هذه المفاصل وحدة متماسكة

تخلص إلى مفهوم النقص المطلوب

في الحق المسلوب

فكاتبتنا اختارت كلمة فراديس وهي جمع فردوس

ما يمثل حلما يشغف به فاقدة

والجياع كلمة تدل بتعبير عن الفقد

فجُمع النقيضين بعنوان واحد

كي يرى القارئ من خلال العنوان

أشكال الجوع المتعددة

وأحلام الجياع البائدة

ومراتع الشبع الرائدة

وبطون الشبع الزائدة

بكل أشكال الشبع

ويبدوا أن المحور كان سائدا في جوانب النص

وإن لم يرى .. لكن بقيت أثاره

وهو الجد بما يمثله من عمق لدى الكاتبة

وتبقى الأسئلة..

أي جوع يعج به هذا النص ؟

وأي جوع لم يفسر هنا ؟

فعمق بهذا الحجم جدير بتفاسير عديدة

تبقى حبيسة في نفس الكاتبة

فبورك قلم يكتب بفكر

الرائعة صبح

لغة الحلم .. لغة الفراسة

تلك التي تأتينا من كل الزوايا

كأنها المرايا

تعكس ما نريد أن نراه

أو نفهمه ولا نطيق كتابته

فلا يسعه إلا قلمك .. الشاسع بحق

شكرا لك

دمت بإذن الله بهذا الوعي

إبراهيم

بدر الحربي
10-18-2007, 01:30 AM
.
.
.


صباح الورد
الكاتبة الراقية
[..صُبـح..]



بدأ القاريءُ بسم الله وقطف
بيمينه ما تيسر ثم وقف:

هنا غذاءُ روحٍ يغني
من جوع الشغف
هنا مائدة حرفٍ ألذ
من غثاء الترف

أنتِ في قفص إتهامٍ
في غيابة جبّ
في أرضٍ بلا عُرف

اكتبي عما دفنوا
عما أضمروا ونفوا
ولا تجزعي

عن بطون صغار
عن قهر رجال
عن تقشفٍ أرعن

عمّن "يربط" بطنه
جوعاً بحجر
ومن "يربط"
معدته ليخسف
بشحوم الوَهن

عن تناقضات
عايشتها وأنا
صغير ابنُ عشر

عن سيدة تشتري
الخبزَ وجعاً
عن بائعٍ يساومها
على الشرف

عن هواة
لـ "مضغ" العرض
عن أسنان تعشق
أكل "لحم" البشر

عن "جحيم" جوع
يلفنا ينهش بقلبنا
حتى انفطر

عن طفلة يتيمة
"تشتهي"
حضن أم

عن سيدة
"متعطشة"
لـ "مذاق"
حلوى الفرح

عن مغترب
تنهش الغربة
"لحم" عظمه

عن وطن
جف "ماءه"
وغاب قطره
منذ دهر

عن دعاءٍ
جاد به "شيخ"
أرهقه طول الصبر:

اللهم أشبع صنوف
"جوعهم" الـ شتّى
بحلالك واحمهم
من مخالب الظلم..!


\



وأنا إبنة الخمس كنت أتوق لتذوق الطعام
من خلال أصابعي كعادة سائر جنس بني البداوة ....
أما الغريب في الأمر بأني لست منهم
ولا عصرنا عصر الأكل باليد !

وأنا ابن الخمس كان الطعام لا يعدو
كونه واجباً ثقيلاً أحاول التملص منه
بشتى الأعذار لوالدتي القلقة
لم يكن جوعي للأكل مصدر قلقي
فرغيف الخبز كان ولازال بـ "ريال"
ولا أن نُبلى بملكة كـ "ماري"
تجيب صراخ شعبها الباحث
عن قطعة خبز بـ
"لماذا لا يأكلون الكعك والبسكويت ؟"
فقد كان قلقي من جوع آخر..
جوع عاطفة وحريّة وتغيرّ..!



و عندما منعتني طقوسُ التحضر من مزوالتها ...
كنتُ أصعدُ خلسة إلى أعلى السطح حاملةً طبقي المفضل
لألتهمه بعيداً عن حرس حدود الشهية
( الشوكة والسكين ) ...

كان التحضر مقصلة
لكثير من الرغبات البسيطة
كالسير في الفناء حافي
القدمين واللعب بالتراب
ورسم قصور أحلامنا
ليطال منع أيدينا من مسّ
الطعام المباح بما اقترفت
من رسم حلم بريء على
وجه تراب "قذر" بعيونهم..!



أصعد وأنا الأسعد بوقع خطوتي في فسحة الحرية ...
أتحرى ظلي الماثل خلفي ...
وأراوغه ليمتد أمامي ...
وملء صوتي أصرخ انا حرة !
ويصرخ الظل من ورائي و أنا ظل الحرة !

أيتها الحرة..
لله دركِ
كتبتِ
فـ أبدعتِ
فـ أنهكتِ من تأمل
وعلّق وحتى
من مروراً قرأ..!
لـ تبقى الذائقة
في جوعٍ أدبيّ
لمعانقة كتابكِ الأول..




خالص الود والتقدير



http://www.alkalog.net/up/uploads/87a15649f0.gif

صُبـــح
10-18-2007, 04:57 AM
.
.
.

(1)
حضور أول ولي عودة
تليق برغيف الأدب الساخن هنا..!


http://www.alkalog.net/up/uploads/87a15649f0.gif








بدر ...


يا أول الخير ....

اتيت ناحتاً جغرافية الطيب بإزميل الكلمات .... !


دمت طيباً مباركاً ...




صُبـح

صُبـــح
10-18-2007, 05:14 AM
صُـبـح
ـــــــــ
* * *

الجوعُ : فقرٌ / الفقرُ : جوعٌ .
أكثر أهل الجنّة الفقراء الجائعون = عدلٌ وإنصاف
فيه تعويضٌ عن حرمانهم .. عن ألم بطونهم ...
قيلَ : " المعدة بيت الداء " .. [ الداء ] : جهنم - ربما - .

قمّة العدل :
قياس الفترة التي جاع بها الجائعون بفترة إشباعهم وتعويضهم
بمقابل :
قياس الفترة التي شبع بها الشابعون بفترة تجويعهم وتعذيبهم .

:

صُبح
فراديس اللغة و فوانيسها : حرفك ،
فشكراً كـ صبح .





أستاذي قايد ...

تبارك الله سبحانه من جعلك مازجاً لرهافة الحس ومتهيأً لنوافل الذوق ...

طبعكَ الفيض الحاتمي وتطبّعك الألفة ...

صخبك يتسم بالرقة ورقتك تهفو بنا الى صخب العشرة ...

مائجاً في هندسة الكلمة وباسقاً في تشكّل المفردة !


بما أصفك أيها النبيل !

لا شيء يصفك بقدر مايصفك حضورك الرفيع هذا !



دمت بصفوٍ لا ينتهي أخي ...



صُبـح

أسمى
10-18-2007, 05:22 AM
يالذيذة..
دائمــــاً..تُقبلين بالأروع.
نصوصكــ ..كـ تُحف فنية نادرة الوجود..لا يسع قارئكـ إلا العودة مراتــــ..ومراتــــــ.

.

صدى إحساس
10-18-2007, 04:05 PM
رسمتي لوحتك بإصبع فنان..

لوحة تجرديه لـــ ( فراديس الجياع )..

بقيت واقفة أمامها أقرأ جميع مفرداتها ابتدأً بالفكرة و إنتهاءً باللوحة..

وتسألت في نفسي هل من رسمها أمسك بريشة الرسام ؟!! أم بإصبع إنسان؟!!..

داعبت لوحتك أحاسيسي المؤرشفه وعشتها بكل مافيها ..

فأنا من كنت أمسك بكسرة الخبز وأناظر في عينيكِ أيها الجوعان ..

أتسأل في نفسي أتشبعك كسرة الخبز هذه؟!

أم أنك مثلي تبحث عن ما تغمس فيه كسرة خبزك لترطب ؟!!

فأنا عشت بين ( الشوكة والسكين ) عفوا (( وكوب )) أغمس فيه كسرتي..

أفيدك علماً بأن جياع النفوس أعمق من جياع البطون..

فجياع البطون تشبعهم كسرة الخبز ولكن جياع النفوس لايشبعهم شيئاً..


دام قلمك ليرسم لنا لوحة بإصبع إنسان..





"معاً نلتقي لنرتقي"

د. منال عبدالرحمن
10-18-2007, 08:21 PM
كنت أتساءل دوما عن أولئك الذين يرافقهم الجوع حتى أثناء موتهم ... من التخمة !!

وأولئك الذين يموتون وعلى شفتيهم ابتسامة رضا بينما الجوع يمزق أحشائهم ..

اكتشفت أن الجوع .. مرض في الروح لا أكثر .. ربما كان هذا هو السبب في أن لا يرى أصحاب البطون المتخمة .. صرخات الحاجة في عروق من حولهم !!


صبح ..

لطهر قلمك هنا .. تنحني كل الأفكار الجائعة !!



تقديري الكامل لهكذا فكر !

سعـد الوهابي
10-19-2007, 02:42 AM
.
.

" فرصةٌ من ضياء "

أهداني إياها هذا الصباح . . بــ قراءة ليست كالعادة . .

مختلفة . . متفردة . . بـ فلسفة متقنة . . بـ مفردة نادرة وبـ أفكارة متعددة . .

ولبٌ واحد . . هو " الجــوع " . .
.
.
خلف المفردات . . والجمل تهتز وتُقرعُ أبواب

تحتاج لـ قراءة عميقة لـ اللولوج منها . .

سأستجر صمتي . . وأغمض عيني وابتسم . .

فـ صباحي مع هذا الحضور . . مختلف بـ اختلاف من أهدتنا هذا النور . .

وأنسحب . . بهدوء . .

لأعود مجدداً . .

محاولاً رصد أبواب تلك الفراديس . . المنهكة جوعاً . . والمتخمة فكراًَ . .



سيدة الضياء . .


"صُبـــح "

تُقتُ كثيراً . . لـ تراتيل قلمك على صفحات الـ فكر . .
.
.
حتى . . العـودة . .


أنتِ الأولى . . وفقط

.
.
.

(احترامات . . فردوسية )


سعـد

زهرة زهير
10-19-2007, 05:37 PM
"رائعتي"
صُبـــح ..

فراديسك المتساقطة حيث الجوع والمعلقه في أحرف رثائية ..
أخذت من متابعتي لها الكثير ..
باتت كالنداءت المرتعشة في محرابها ..
انغرست أناملها في صدر الوعي ..
حتى أغشاها النور بداخلك ..
لحرفك سُكر لا يذوب الا في فنجان ذائقي ..
فشكراً كثيراً يا ألق ...
موفقه بإذن الله ..

دمتِ بود ..
أختك..
إبتسامة جرح ..

سعـد الوهابي
10-20-2007, 01:51 AM
بسم الله. .
.
.
.
عودة . . حسب الـ وعد . .

.
.
الجوع . . مركز الفكرة . .

الجوع . . مساحة . . تفيض . . بالضحايا . . ولاتعترف بالحدود ولا الاتجاهات . .

منتشرة في كل الزوايا والأزقة . . والحضارات والدول . .

متسللة . . لأعماق الحوانيت . . قابعة في العقول والبطون . . والنفوس . .

الجوع . . شكوى . . عريضة . .

تئن تحت وطئتها . . بطون من لايجدون فتات خبزٍ يقتاتون عليه .

الجوع . . مراتب . .

فـ جوعى الـ بطون / الكروش . . وهم الأشهر

وجوعى العقول محدودة التفكير / المتخلفة

وجياع النفوس الطامعة في امتلاك كل شيء لـ لاشيءٍ سوى حب التملك

وجياع الصحة / المرضى الذين . . يئنون تحت وطأة المرض . .

وجوعى القلوب المطمئنة / القلوب الشقية التي لاتجد في حياتها راحةٍ ولاتذوق سعادة لـ أنها سوداء

وجوعى المشاعر . . وجوعى الأحاسيس . .

و . . . . . و. . . . . . و . . . . . إلخ من بقية سلسلة الجياع المتسلسلة بـ قيود المدعو ( جوع )

الإنسان والجوع . . قصة عميقة ضاربة جذورها في عمق البطون الجائعة والتاريخ المتخم بالـ جياع

الـ جوع . . والـ تخمة . . ضدان لايجتمعان . . إلا في حالةِ

جائع عقلٍ سليم ومتخم بطن بالشبع . .

جائعٍ يشكو جوع عقله للتفكير السليم . . والحكمة

ومتخم بطنٍ بالشبع . . يتنعم في ملاذ الدنيا . . ولايعي إنه جائع حقيقي . .

الجوع . . معاناة . . على مر العصور . . لايعي حقيقتها سوى جياع الأزقة والسُبل . .

الجوع أبواب . .

وأبوابه كلها . . في أعيننا كـ آدميين تُختزل في جياع البطون . .

وفي صورة الرجال . . المتلبسون بـ شقوة الجوع . .

وكد البحث عن لقمة تسد رمق الموت / الجوع .
.
.
.
.
سيدة الـ نور والضياء

القديرة

صُبــــــح

لن أكيل . . مدحاً وتبجيلا . .

ولن أرسم لوحات إطراءٍ إنتِ في غنى عنها . .

ولن اتشدق بـ مجاملةٍ لم أحبها يوماً ولن أحبها . .

سـ أقول بـ كل صدق . . أنتي

إنسانة . . بــ قلبٍ يسكنه عالمٌ من القلوب المرهفة

تكتبين الـ جميع . . فـ يُبهر بك الجميع . .

وهل خُلق النور إلا لـ نُبهر به ؟!.

.
.
تظلين سيدتي . . الأنثى صاحبة القلم الأصدق والأقرب . . والأجمل على الإطلاق . .
.
.
.
أشرقت بكِ . . الشمس . . تختمر خماراً من خجل في إطلالتك .

.
.
.
(احترامات متخمة بالود )


سعــد

صُبـــح
10-20-2007, 02:40 AM
تُتقنين التقاط... المشاهد ... بكاميراالحرف...من زوايا غاية في الدهشة ...
فتنصفينها ... بحق ...
فكانت الصورة هنا ... مُحبكة بسنّارة قلمك ..
تسربلت به الذائقة ... كلذة ثياب العيد ...
فلا مجال لصناعة بصيص من ثناء لكِ ...
وأنتِ صُبـــح الحرف وشمسه التي لاتغيب ....

صُبـــــح

قريبة كنبضات القلب ..هي أنتِ ...
وكل مايصدر منك .. يلامس شغاف القلب ...

:)







صديقتي المعتمرة بداخلي ... سيدة الحلم


يالهذا الحضور وكأن المحبرة أعطتكِ يديها وقالت :


ضعي روحكِ على جسد المعنى مازجةً بخور الحكمة بكسرة اللغة .... !


دامت صباحاتكِ عامرة بالإيمان ....



صُبـح

صُبـــح
10-20-2007, 02:44 AM
جوع ويـُتعبني الجوع ..

لم أعرف معنىً لــِ جوع المعده أبدا ..رحمةً من ربي .. والحمدلله


ولكن للجوع وجوه تتلبـّسُ الوجوه / البطون / الأرواح

هو جوع الأرواح ..

جوع التآلف ..أين هو ؟

وتعترينا اللهفه والبحث الغير مجدي ..

وننزف الكثير ونحنُ نتشبـّث بسلالمنا الصاعده للأسفل ..

بحث وبحث وانكسار يجبرنا على تجرّع مرارته وبكبرياء يخنقنا..

جوعنا غريب .. ومؤلم

وحاجاتنا تضلّ ولاتجدُ مأوى .. والكون لايرحم..!

وظـِلالنا يتبعنا رُغماً .. وهو لايفهم

في الأرض جوعى رغيف / جوعى خــُلــُق / جوعى اطمئنان /أمان ..

الجوعى كـــُثـــُر والأرض لاتقوى ..!
وبعضهم يتعفـّف عن استجداء رغيف..

يتعفـّف عن استجداء كلمه / حاجه


غاليتي صبح

احترامي لـِـنثار الحرف الباذخ ..ولكِ


كلّ عام وعيدكِ سعاده





نعم غاليتي ...

لم يكن الجوع جوع الموائد فقط !

بل هو جوع النفس التوّاقة لإشباع يسد بالوعة نهمها الخفي !

جوع الأمان ...

جوع السلام ...

جوع الصداقة ...

جوع التآلف ...

الجوع شجرة لها الف جذرٍ وجذر ممتد كدبابيس في عروة الأرض ...

وكأنها تتخلل أجزاء الثبات فينا ...


سيدتي العابقة ...

على ساعد الشمس كان مكانك ....



دمتِ بخير ....


صُبـح

صُبـــح
10-20-2007, 03:14 AM
صُبح

بصرف البصر عن كلّ شيء إلاّ نصّك الباذخ هذا!
أقسم لك بأنّكِ تكتبين بأسلوب عميق، سلس، شهيّ في كلّ أحواله ولا يُسمنُ من جوع!
أعجبني تلاعبك بالأسود ليمسي لابسيه من ذوي الأرغفة المُتَجَمِّرَة، تماماً كما أصبحت الأفواه الجائعة خواتماً من عقيق.. ولا فرق!

صدّقيني لهم الحقّ في الإمتعاض ورفض مهادنة الجوع، وقالوا إنّه كافر، فما كان من المنطق ولا المعقول أن يَستسلموا إليه بمنتهى السّهولة، أ ليس كذلك؟!
أظنّني لم ألتهم ممّ كتبتِ حدّ كفايتي، فهل ثم مقعد لعودة أخرى؟!

(فنانة)





المختلف جداً علي ...

الجوع هو وريث العصور كلها ينشب كطود عظيم في حنجرة الأيام !


سيدي ...

بيادر عبورك إكتست المروج اخضراراً ...حين تنفستني أنفاس قربك الأشبه بالتاريخ لايخضع للتزوير أو التبديل !


والمقعد مقعدك :)



صُبـح

عبدالله الدوسري
10-21-2007, 08:37 PM
قد يكون الجوع هو الاستجابة الندية للأشياء ،،
الرد الحاني في حوار تفرضه الطبيعة والوجود بعفوية وخفة وراقة ،،
والخروج على كل ما هو تافه ،، جزئي محدود ،، زائل لا يدوم ،،
وقد يكون الجوع هو الطموح العجيب للوصول إلى الأفكار ،،
والتجارب العميقة ،، والآفاق اللانهائية ،، والزمن الخالد ،،
هو هزة الفرح والإيمان التي تكسر طوق الحصار ،، وتنطلق ،،
قوية عميقة رشيقة ،، إلى عالم الحرية الحقيقية والخلود ،،
هو تجاوز حدود الأماكن وحوافي الأزمان إلى حيث لا أماكن ولا أزمان ،،
لذلك الجوع – حينا – هو القسوة ،، والتماسك ،، والتكاثف ،،
يرد بها حرف الجائع على تراخي الأشياء وتهافتها وضياعها ،،
وهو – حينا آخر – الرقة والعذوبة والتلاشي في عالم تسحقه القسوة ،،
وتقتله المرارة ،، ويضيق الخناق عليه التجمع الأبكم ،، والتقارب الآلي ،،
والتناسق الكمي الذي يشعر الإنسان بأنه رقم في معادلة رياضية ،،
أو سنّ في ترس كبير ،، أو شئ في قطيع متشابه من الأشياء ،،
هكذا أرى الجوع ،، ولكن حياتنا علمتنا بأن كل المعاني لا تصبح كذلك إلا بتناقضاتها ،،
فإذا أضفت فقط كلمة رغيف لكل ما ذكرته ،، أكون قد رأيت الصورة الحقيقة في الواقع ،،

عزيزتي صبح ، ، ،

نظرة ثاقبة نابعة من حدقة فكر ،،
استمتعت كثيرا بالقراءة هنا ،،
أعتذر عن الإطالة ،،
لك أعذب التحيات

علي المحمد
10-22-2007, 05:15 AM
صبح

أعلم بأن ردي لن يكافئ ماتستحقه هذه الرائعه المتشبعه إبداعاً رغم الجوع

فإقبلي شكري و إعذري تقصير حرفي أمام سمو حرفك ...

بكل أمانـــه ....

أنتي رائعـــه ... و أبعاد تسمو بإشراقتك


:)

دمتي كما نحب مشرقه وراقيـــه

صُبـــح
10-23-2007, 02:37 AM
حينما تجوع المعدة......فحتماً ثمة بدائل تسّكن (قرقرتها)


لكن مالعمل بجوع يدك معاقل الروح


يدب في غياهب النفس.....


يضرب بلا هواده........ مصدراً صوتاً يصم الحواس


تعلو صاحبها نضرة الشقاوة من فرط الخواء

يكاد يتميز من الاحتياج .....وتعلو جبينه صفرة الجفاف




ليس صحيحاً أن إمتلاء البطون لمن أرتقى السور أو لازال يناضل , أو ممن أستبدل قمصانه وأسكت مسام عرقه , اشبعت بالمثل أرواحهم.....



---


سيدة النور.... صبح



نجمة في قبة لا زوردية......تصنعين الدهشة بكل حرفية




وافر التحايا وأصدقها





تركي ...

جبلٌ أنت من الكلمات يتشاهق أدباً ، علّواً ، حكمةً

بواقعٍ يحرث ويزرع ويحصد الحروف بمهارة وجسارة ألف مزارعٍ أو يزيدون !

هل تعلم ياسيدي ... ؟

انك تجعل من حرفي حاسة لللمس وهو مبتور اليدين !

وتحوله من كائنٍ زاحف إلى طائرٍ بريشٍ ملون !

وتبعث في شريان القلب نبضاً من شعور وهو الميت زمناً ...

انك تأتي لتكون الأكثر إستظلالاً وماعهدت قلمي إلا حارق الظهيرة !


شكراً لك ...



صُبـح

صُبـــح
10-23-2007, 02:59 AM
//

الجوع قدرهمـ
وتخمة الإحساس بهم
قدرنا
ماذا لو .!!
كان قدرهم قدرنا !
وقدرنا قدرهم ..!
أيكفي لأن نشعر بهم
ويحسوا بما يعرينا لأجلهم


.. صُبح البوحـ برفقتكِ عوالم

//






جنة الحور ...

قد ُشرع في السماء حقٌ معلوم للسائل والمحروم..!

المعيشة تتفاوت والجوع كافر وقاتله في جنة عرضها السموات والأرض ....

سيدتي ...

وجودكِ هو هبة المشيئة المدسوسة بين الحروف بياضاً ...... !



صُبـح

صُبـــح
10-23-2007, 11:52 PM
كان يقول لي أحدهم
لا تكتبي اسمك يا أصيلة


فنحن نعرف روحك


اليوم أقول لك يا صبح
لا تكتبي اسمك
لأننا أصبحنا نعرف بوحك



*
أقولها وبكامل الصدق
الكاتبة هذه بدأت تتفرد بأسلوب كتابتها المميز


جميل ما قرأته أعلاه
كل عام وانتي بخير يا صبح






الجميلة أصيلة ..


ألف تحيةٍ تلقيها الطبيعة وتنثر فحواها بين ازاهير قدومكِ ودفء مرورك سيدتي ....!


دمتِ كياناً لا يرضخ وإن استكان تواضعاً ....



ارفلي بالنِعم رعاكِ المولى ...


صُبـح

صُبـــح
10-23-2007, 11:59 PM
هناك من تدخل لمتصفحه لتخرج كما دخلت !!
لم تمتد حروفه لك بكسرة خبز
ويظل جوعك
يميد بك ليسقطك الحظ
في متصفح غني جداً
مُشبع وأكثر
.
.
سيدة النور
قراءتك لن تصيبنا بالتخمة
لكنها لذيذة جداً
بارك الله بكل رغيف خبزه صدقك
لكِ السلام









شاعرتي القديرة العنود ...


بات وجودكِ في متصفحي اكليلاً أضعه لزينة الروح بدونه لا يمكن لجسد الكلمة أن يتجمّل !

مغسولةٌ أنتِ بماء النقاء الذي تعرّى منه البعض يا سيدتي !


مروضةٌ ناعمة للمعاني تأخذين بناصيتها حيث زوايا الخير والإنسانية !



لا حرمنا الله وصالك ....


صُبـح

صُبـــح
10-25-2007, 02:01 AM
إلى أن ينبلج الصُــبح


الجوع قدر الجياع .. ترف المتخمين .. ..

في المشهد الأول هو عادة تمارس طقوسها عليهم .. لتهتريء أجسادهم .. !!
في المشهد الثاني هو عادة يمارسون طقوسهم بها .. لتزيين أجسادهم .. !!

الجوع فن له أصوله ..

صُبــح شكرا من القلب لروعة حديثك واحساسك المفعم بالتعاطف مع الجياع ..




الرائع نافع ...



الجوع شعور مكظوم ومرفوع الى مقام الرب ... لا شيء بوسعه الإشباع وقد غلت الأيدي وشحت الأنفس !


أستاذي ... ...

أي وصولٍ هذا الذي بلغته في نفسي !

أشعر بحروفك قميصاً فضفاضاً لروح النص ...



دمت بجمالٍ لا يزول !



صُبـح

صُبـــح
10-26-2007, 04:25 AM
:

:

الجوع إبتلاء لمن كُتب عليهم
النظر في قدر غيرهم وبـ [ صبر ] متأدب !
قدرهم أن يمضغون الريح و التراب
ليصنعوا منها خمرة [ الفقر ] !
وحتماً التحديق في الجوع من خلف
بطوننا إختبار [ إحسان ]
شبعنا !

:

وكم أخشى أن يتحول طلب
كسرة الحبز إلى تفجير حزام
ناسف من [ الغضب ] علينا
وعلى أنفسهم !

:

أقوياء حقاً !

عندما تُصبح دموع الرجال رقراق
يرفض السقوط [ كرامةً ] علينا
أن نقول أن الجوع به جميع
الفضائل فهو يكنس كُل
الرذائل !


:







الأخت صُبح !

ونص متخم بأصالة [ البدو ] !
مفرداته شفاه جافه أرهقت
من مجابهة الريح !
فشكرا لحرفك البارع !



:

عذراً على الإطالة ولكن
شدتني الإنسانية المسكوبة هنا !

!




الشاهق أدباً مروان ...


سنبقى على وعد بأن بعض الموائد لابد لها أن تعمّر خبزاً وورداً ... !

ونحيي ضريح حياة سقطت عنوة بأيدي البعض منا شحاً وشرود ... !

سيدي ...

مكتسحٌ أنت للجماليات ، ماهرٌ في الحضور بأسمى معالم النور !


قائمٌ مابين العين والرمش ، عالٍ كالآفاق في دأبها الأبدي !


رعاك الخالق ...



صُبـح

نايف بن سعود
10-26-2007, 04:44 AM
::
::
مَعَ هَذِهِ " الَفَرَاَدَيْسَ " !
ألَتَقَيْتُ بِصَمْتِ " الَجَوَعْ "
وَتَحَدَثَتُ مَعَ دِفِء" الَصَرَخِهَ " ,
وَقَبْضَتُ عَلىَ نْبَضٍ " مُشَتَعَلْ "
لآيَنْطَفَئَ فَمْثَلهُ لآيَنْطَـ..ـفَئَ !
فأنْهَمْارُ " َدَمْعهَ " بِوَجَـ..ـعِ بَحَر ٍ
على ناصيةِ " نَّارٍ "
لآيَطَفَئَهَا بَلْ يُزِيَدَهَا
إ
شَ
ت
عْ
ا
لاً .
::
صُبـــح ,
مَنْ نْوَرِ حَرَفَكِ طَرَقَتُ " بَابَ الَشَمْسِ " !
لَكَيّ أوَصَيَهَا بأنْ تَظهَرَ عَلَيَنْا كَلَ لَحَظَه ..
فَأنْتِ وَ اللَحَظَهَ مَطَلَبَنْاَ فَلآ " تَغِيَبْيّ " .
وّد .

صُبـــح
10-28-2007, 09:15 PM
من زجاجة أنفاس البداوة ..
إلى رؤية تلك اليد الممتدة بملعقة ذهبية نحو ثغر التلذذ ...!
تترصد أعيننا خطوات الركض على سلّم الحياة حتى نصل سويا إلى سطح الحقيقة ...!

لنشاهد على تلك الشرفة ...
ابنة الخمس تضرب بأنامل خمس خد التحضر بكفوف الحرية ...!

تمتطي ظل الوقت ...
فيحملها الظل بعيداً عن الاستعمار الآخر ...!


وهناك بحديقة المنزل ..
كأنني أشاهد براءة الطفولة تجاهد في تسلق ذلك السور ..
وكأنها تقول بكل الحركات أنا لم أخلق إلا حرة بكل طقوس الحياة والوقت ...!


أركضي و اصرخي يــ صُبح ..
أركضي بساحات الشبع لغة تملأ ثقوب الفكر المترهل ...!!
ضوءً يغتال الظلام من تلك الشقوق فيكون ضياء المفردة صبحاً لا ينام ...!

فالجوع وطن الفقراء ...
حين تركلهم أقدام البذخ خارج أسوار الشبع ...!


أنثى اللغة
" صُبح "

حرفكِ مائدة مكتظة بكل أدوات اللغة ...
وكأنكِ تمارسي حملة إغاثة ..
لحناجر فارغة ...!


قراءة عاجلة ...
ربما أعود فخبز النص شهي ساخن جداً ...


تحية تمتد من جذور إنسانيتك
لتغمر فروع لغتكِ






تحياتي







وريث الحرف ...


عنيفة هي مراميك الحرفية ، شغوف بهدر كرامات اللغة واحدة تلو الأخرى .... !

تركض في عروق الحرف وتفتح للحبر ألف باب فتخلق من كفوف الوصال نسريناً ... !

وسأردد بلا مقدمات أنك جميل و سأتسق بظلالك المديدة دون توقف !


طوبى لقلم يعربد في مسامات اللغة ياوريث ...


باركك الرب ...


صُبـح

هـيـفـااللاّفـي
10-28-2007, 10:26 PM
صبح

لقلمك رنّه في النفس

جميلة أنتي..

ودي

حمد الرحيمي
10-31-2007, 05:57 AM
صُبح ...




و ( الصُبح ) الآن آخِذٌ بالتنفس .... والـ (جوع ) يغرس أنيابه في معدتي ...



ربما هي " المُصادفة " من جاءت بي إلى هنا في هذه ( اللحظة ) .. لكنها حتماً ليست هي من ألزمني مكاني و أخرسني ... فالذهول / الجمال / الإبداع تُسَمِّرُكَ طويلاً ...




صُبح ...

نصُكِ شهيٌ يملأ ( الإنسان ) حِساً نبيلاً ...



مودتي ...

صُبـــح
11-01-2007, 01:20 AM
مسافة الرد

لا

تتجاوز الشبر


بداء بوضع الابهام على القلب ونهاية بالخنصر اصغر الاصابع على البطن ..

لي ان اراه باتصديق قلبي وقول لساني وعمل جوارحي ( النقطه الاولى )

و

لي ان اراه بالبيت الذي يحوي داء الجوع وقهره (( النقطه الثانيه ))



رغيف تنور ساخن





الله ما أروع الحرف حين تحتضنه مساءات غرناطة وخيالات النوافير المتراقصة ياصديقي !

صالح ....

هززت جذوع النخل وقلّدت أعناق الأيائل بألف طوقٍ من نور !


صُبـح

صُبـــح
11-01-2007, 01:33 AM
تصوير الشوكة والسكّين بـ ذكاء بحيث تأخذ أبعادا أخرى
" كلّما جعت صعدت وأكلت" احسّها نهاية لـ مقدمة ما
كان تعبيرك عن لذّة الخروج عن الطوق الذي يطوّقنا جميلٌ جدا باستخامك مثلا بسيطا عشناه كلّنا بالخروج للأعلى لـ نصنع عاداتنا بأنفسنا


قراءة جميلة من عين داخل الأسوار لـ ماخلف الأسوار
كأن خيال الحرف قفز من فوق هذا السور وبعجالة بادر بتدوين كلّ مارأاه ولم يفهمه وكلّ شيء لم يفهمه اكتفى بأن يطوّقه بـ تساؤل ليحلّها فيما بعد حال عودته
"رأيت الجوع
ارتعبت حينها"
من هنا كان الموقف الذي رمت به الأقدار في وجهنا!
من هذا الموقف تبدّت لنا أشياء كثييرة
الجوع موجود حتّى في تخوم الأغنياء


صُبح الحرف صُبح
هكذا يكون الصبح حينما يلقي بـ نوره على الأشياء المخفيّة المنسيّة
لـ يقرأ تفاصيلها بنور وعيه وبصيرة شمسه فتبدو هذه الأشياء في كامل صورتها العفويّة


ألف تحيّة لك



شاعري الجميل ...

شتان بين اليد الساكنة بالفردوس وبين اليد المنكوبة بجهنم ...

هل تعلم ؟؟

غلّت يداي حين حاولت كتابة هذا النص حتى أنه جاء على غير مرادي ..
جاء مبتوراً ملفوحاً بقيظ العطش !

كنت أشعر بهم من خلف الأسوار وهذا خطأ فادح فلن ولن اكتبهم إلا إذا عشتهم !

اذاً الكتابة عن الجوع اكذوبة وقعت أنا في شركها البهلواني !


عبد العزيز ...

من يتطيب من زفرات حرفك يطيب له القلم وتفرّ العصافير من صدره فسلاماً على من رشّ طلول الندى على السطور ....

سلامٌ عليك ....


صُبـح

ياسر خطاب
11-09-2007, 01:09 AM
صبح
الجوع وطن الفقراء
لا يسعني إلا أن أقول لك بأني مارست هنا حقي بالتوغل في فضاءات المتعة فأنا معجب قديم بقلمك الرائع وما كان تأخري في الرد إلا معاودة القراءة كلما أحسست بأني بحاجة لجرعة انتشاء أجدها في هذا النص المكتنز باتقان تصاويره وقوته مما يزيد بضعفي وبالتالي سهولة التسليم لسجن الاعجاب فيه
صبح ...
سأكتفي بأن أقول شكراً بعد احساسي بالشبع هنا
دمت كما انت ...وأكثر

صُبـــح
11-11-2007, 01:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال يقرع ناصية الإجابة

في بحث عن حقيقة مسلوبة

يترقبها من لج قلبه لفهم

وكسر فهمه كل عائق

حتى يبلغ من حاجته المراد

وتشبع سريرته من لذيذ الجواب

فراديس الجياع

تطور لنص يمتع قارئة

يرحل به بمرحلية سلسة من قاع إلى قمة

حتى يصل إلى الشبع في ميدان الجوع

ما الرابط ؟

الجوع حق غير مستوفى

والحرية حق غير مستوفى

نقص وزيادة

فمن ينعم بالزيادة يمتلك الريادة

ويبقى من سلب حقا في أخر الصفوف

وما لفت انتباهي عاملان

هما البناء والتطور

فالمفاصل عبارة عن دوائر مغلقة

وتكوينات مستقلة

يتطور من خلالها النص بسلاسة الحرف

بمراحل تمضي إلى نهاية محتومة

لتكون هذه المفاصل وحدة متماسكة

تخلص إلى مفهوم النقص المطلوب

في الحق المسلوب

فكاتبتنا اختارت كلمة فراديس وهي جمع فردوس

ما يمثل حلما يشغف به فاقدة

والجياع كلمة تدل بتعبير عن الفقد

فجُمع النقيضين بعنوان واحد

كي يرى القارئ من خلال العنوان

أشكال الجوع المتعددة

وأحلام الجياع البائدة

ومراتع الشبع الرائدة

وبطون الشبع الزائدة

بكل أشكال الشبع

ويبدوا أن المحور كان سائدا في جوانب النص

وإن لم يرى .. لكن بقيت أثاره

وهو الجد بما يمثله من عمق لدى الكاتبة

وتبقى الأسئلة..

أي جوع يعج به هذا النص ؟

وأي جوع لم يفسر هنا ؟

فعمق بهذا الحجم جدير بتفاسير عديدة

تبقى حبيسة في نفس الكاتبة

فبورك قلم يكتب بفكر

الرائعة صبح

لغة الحلم .. لغة الفراسة

تلك التي تأتينا من كل الزوايا

كأنها المرايا

تعكس ما نريد أن نراه

أو نفهمه ولا نطيق كتابته

فلا يسعه إلا قلمك .. الشاسع بحق

شكرا لك

دمت بإذن الله بهذا الوعي

إبراهيم






أستاذي العزيز ابراهيم ...

أنت تتجغرف على حدود الأفق الحرفي وترتد منبسطاً عرضاً وطول في محاولة لسبر أغوار النص !


يالدقة قراءتك !!

أسألك بالذي أنطق الوعي فيك ...

أتعرف شيئاً عن الجوع وعن الكي الذي هو آخر علاجات الوجع !
أتعرف شيئاً عن الشرنقة داخل كرة دموية تزفر ألماً .... .؟
أو عن ابتسامة بيضاء لآخرها بوجهٍ لا يضع فضلاً للصدقة !
أو عن صرخة تختلط فيها الرغبات بآيات التحريم ... !


أظنك قد تمددت على رصيف المعرفة لكل الطرق التي تؤدي إلى الجوع وماكان سؤالي هنا إلا إستدراك عالق بين دفتيك !

هامة النخل إبراهيم ...


ستصطاد الحرف ولو تعكر ماءه !


صُبح

صُبـــح
11-14-2007, 12:02 AM
.
.
.


صباح الورد
الكاتبة الراقية
[..صُبـح..]



بدأ القاريءُ بسم الله وقطف
بيمينه ما تيسر ثم وقف:

هنا غذاءُ روحٍ يغني
من جوع الشغف
هنا مائدة حرفٍ ألذ
من غثاء الترف

أنتِ في قفص إتهامٍ
في غيابة جبّ
في أرضٍ بلا عُرف

اكتبي عما دفنوا
عما أضمروا ونفوا
ولا تجزعي

عن بطون صغار
عن قهر رجال
عن تقشفٍ أرعن

عمّن "يربط" بطنه
جوعاً بحجر
ومن "يربط"
معدته ليخسف
بشحوم الوَهن

عن تناقضات
عايشتها وأنا
صغير ابنُ عشر

عن سيدة تشتري
الخبزَ وجعاً
عن بائعٍ يساومها
على الشرف

عن هواة
لـ "مضغ" العرض
عن أسنان تعشق
أكل "لحم" البشر

عن "جحيم" جوع
يلفنا ينهش بقلبنا
حتى انفطر

عن طفلة يتيمة
"تشتهي"
حضن أم

عن سيدة
"متعطشة"
لـ "مذاق"
حلوى الفرح

عن مغترب
تنهش الغربة
"لحم" عظمه

عن وطن
جف "ماءه"
وغاب قطره
منذ دهر

عن دعاءٍ
جاد به "شيخ"
أرهقه طول الصبر:

اللهم أشبع صنوف
"جوعهم" الـ شتّى
بحلالك واحمهم
من مخالب الظلم..!


\





وأنا ابن الخمس كان الطعام لا يعدو
كونه واجباً ثقيلاً أحاول التملص منه
بشتى الأعذار لوالدتي القلقة
لم يكن جوعي للأكل مصدر قلقي
فرغيف الخبز كان ولازال بـ "ريال"
ولا أن نُبلى بملكة كـ "ماري"
تجيب صراخ شعبها الباحث
عن قطعة خبز بـ
"لماذا لا يأكلون الكعك والبسكويت ؟"
فقد كان قلقي من جوع آخر..
جوع عاطفة وحريّة وتغيرّ..!





كان التحضر مقصلة
لكثير من الرغبات البسيطة
كالسير في الفناء حافي
القدمين واللعب بالتراب
ورسم قصور أحلامنا
ليطال منع أيدينا من مسّ
الطعام المباح بما اقترفت
من رسم حلم بريء على
وجه تراب "قذر" بعيونهم..!





أيتها الحرة..
لله دركِ
كتبتِ
فـ أبدعتِ
فـ أنهكتِ من تأمل
وعلّق وحتى
من مروراً قرأ..!
لـ تبقى الذائقة
في جوعٍ أدبيّ
لمعانقة كتابكِ الأول..




خالص الود والتقدير



http://www.alkalog.net/up/uploads/87a15649f0.gif








بدر العزيز ...

الجوع هدنة لازمت البعض منذ الفطام فكان الإحتياج فيهم أعزل !
بعض الأحياء موتهم يعيش بجانبهم فيسيرون وكأنهم يتأبطون الأكفنة والجوع يسري بهم كأشباح هائمة ...
إيحاء وحيد يبني إلهامه في جوف عقولهم بلهاث أشبه بالإحتضار الفينيقي الذي يُشعر صاحبه بأنه والقبر في سريرٍ واحد !


أستاذي البدر ...
حرفك يدخلني في ملكوت المخيلة يجعلني أقبّل جباه الدفء وأوشوش الأجوبة !
وأودعك بسؤالٍ أخير ...
من أين لك هذا العطر ؟!


صُبـح

صُبـــح
11-14-2007, 12:14 AM
يالذيذة..
دائمــــاً..تُقبلين بالأروع.
نصوصكــ ..كـ تُحف فنية نادرة الوجود..لا يسع قارئكـ إلا العودة مراتــــ..ومراتــــــ.

.





وردتي الجميلة قيد ...

أنتِ سديم حرفي تسلل عنوةً إلى صدري ... !

رعاكِ الباريء وسدد بالصلاح خطوك ...


يومكِ فرحة ...


صُبـح

صُبـــح
11-14-2007, 12:26 AM
رسمتي لوحتك بإصبع فنان..

لوحة تجرديه لـــ ( فراديس الجياع )..

بقيت واقفة أمامها أقرأ جميع مفرداتها ابتدأً بالفكرة و إنتهاءً باللوحة..

وتسألت في نفسي هل من رسمها أمسك بريشة الرسام ؟!! أم بإصبع إنسان؟!!..

داعبت لوحتك أحاسيسي المؤرشفه وعشتها بكل مافيها ..

فأنا من كنت أمسك بكسرة الخبز وأناظر في عينيكِ أيها الجوعان ..

أتسأل في نفسي أتشبعك كسرة الخبز هذه؟!

أم أنك مثلي تبحث عن ما تغمس فيه كسرة خبزك لترطب ؟!!

فأنا عشت بين ( الشوكة والسكين ) عفوا (( وكوب )) أغمس فيه كسرتي..

أفيدك علماً بأن جياع النفوس أعمق من جياع البطون..

فجياع البطون تشبعهم كسرة الخبز ولكن جياع النفوس لايشبعهم شيئاً..


دام قلمك ليرسم لنا لوحة بإصبع إنسان..





"معاً نلتقي لنرتقي"




جميلتي صدى احساس ...

جائني صوت حرفكِ هنا مليئاً بالتعب ياسيدتي ، يقبض بكثيراً من غبار الحسرة ليذره في عيون الواقع !
نعم عزيزتي نحن لاندرك مدى النعمة التي نعيشها ونستظل بخيراتها !
أخذتنا الحياة بآفاقها المشرقة والوانها الزائفة ونعيمها الزائل ونسينا أن هناك من يقبعون تحت أسى الجوع !

حقاً ...
انتِ بلورة حرفية متألقة تحوي سر الكّلَم ورفعة الخلق !
لا حرمني الله دفء هذا البوح !


صُبـح

علي أبو طالب
11-14-2007, 12:48 AM
صبْح.. غالباً ما يكون الواقع أصدق وأمرّ من الخيال
أنا ضدّ أنْ يُلْجَم فاه الخيال عن الصهيل

صُبـــح
11-16-2007, 03:56 AM
كنت أتساءل دوما عن أولئك الذين يرافقهم الجوع حتى أثناء موتهم ... من التخمة !!

وأولئك الذين يموتون وعلى شفتيهم ابتسامة رضا بينما الجوع يمزق أحشائهم ..

اكتشفت أن الجوع .. مرض في الروح لا أكثر .. ربما كان هذا هو السبب في أن لا يرى أصحاب البطون المتخمة .. صرخات الحاجة في عروق من حولهم !!


صبح ..

لطهر قلمك هنا .. تنحني كل الأفكار الجائعة !!



تقديري الكامل لهكذا فكر !



الغيمة عطر ....

ما أجمل الحروف التي فتحت كل شبابيكها بوجهي ...

وحنت أبوابها برفقٍ وُشرّعت !


وجودكِ غنيمة وإضاءتك نجمة ياجميلتي ...!



صُبـح

صُبـــح
11-20-2007, 01:19 AM
.
.

" فرصةٌ من ضياء "

أهداني إياها هذا الصباح . . بــ قراءة ليست كالعادة . .

مختلفة . . متفردة . . بـ فلسفة متقنة . . بـ مفردة نادرة وبـ أفكارة متعددة . .

ولبٌ واحد . . هو " الجــوع " . .
.
.
خلف المفردات . . والجمل تهتز وتُقرعُ أبواب

تحتاج لـ قراءة عميقة لـ اللولوج منها . .

سأستجر صمتي . . وأغمض عيني وابتسم . .

فـ صباحي مع هذا الحضور . . مختلف بـ اختلاف من أهدتنا هذا النور . .

وأنسحب . . بهدوء . .

لأعود مجدداً . .

محاولاً رصد أبواب تلك الفراديس . . المنهكة جوعاً . . والمتخمة فكراًَ . .



سيدة الضياء . .


"صُبـــح "

تُقتُ كثيراً . . لـ تراتيل قلمك على صفحات الـ فكر . .
.
.
حتى . . العـودة . .


أنتِ الأولى . . وفقط

.
.
.

(احترامات . . فردوسية )


سعـد





وجه السعد ...

يغريني جداً أن أقف هنا طويلاً لأنتظر بوحك العاتي ... المذعن والمثيـــر !


لا تستعجل بالحرف فالإنتظار لمثلك حيـــاة !


لا حرمت عطاءك وجود كرمك ...



صُبـح

صُبـــح
11-20-2007, 01:25 AM
"رائعتي"
صُبـــح ..

فراديسك المتساقطة حيث الجوع والمعلقه في أحرف رثائية ..
أخذت من متابعتي لها الكثير ..
باتت كالنداءت المرتعشة في محرابها ..
انغرست أناملها في صدر الوعي ..
حتى أغشاها النور بداخلك ..
لحرفك سُكر لا يذوب الا في فنجان ذائقي ..
فشكراً كثيراً يا ألق ...
موفقه بإذن الله ..

دمتِ بود ..
أختك..
إبتسامة جرح ..





زهرتي ...

أيتها اللامعة العظيمة لقد بعثرتِ كثيراً مني بهذا الحضور المرتب الفريد ...

وقدّمتِ اليّ ألف نخلة متضرعة كرماً ...

سيدتي ...

كان لمجدكِ هنا شاهداً غير الحبر والقلم ...

ذاك الشاهد حبكِ في الله ... !


دمتِ في ظل الغفران ...



صُبـح

صُبـــح
11-20-2007, 01:39 AM
بسم الله. .
.
.
.
عودة . . حسب الـ وعد . .

.
.
الجوع . . مركز الفكرة . .

الجوع . . مساحة . . تفيض . . بالضحايا . . ولاتعترف بالحدود ولا الاتجاهات . .

منتشرة في كل الزوايا والأزقة . . والحضارات والدول . .

متسللة . . لأعماق الحوانيت . . قابعة في العقول والبطون . . والنفوس . .

الجوع . . شكوى . . عريضة . .

تئن تحت وطئتها . . بطون من لايجدون فتات خبزٍ يقتاتون عليه .

الجوع . . مراتب . .

فـ جوعى الـ بطون / الكروش . . وهم الأشهر

وجوعى العقول محدودة التفكير / المتخلفة

وجياع النفوس الطامعة في امتلاك كل شيء لـ لاشيءٍ سوى حب التملك

وجياع الصحة / المرضى الذين . . يئنون تحت وطأة المرض . .

وجوعى القلوب المطمئنة / القلوب الشقية التي لاتجد في حياتها راحةٍ ولاتذوق سعادة لـ أنها سوداء

وجوعى المشاعر . . وجوعى الأحاسيس . .

و . . . . . و. . . . . . و . . . . . إلخ من بقية سلسلة الجياع المتسلسلة بـ قيود المدعو ( جوع )

الإنسان والجوع . . قصة عميقة ضاربة جذورها في عمق البطون الجائعة والتاريخ المتخم بالـ جياع

الـ جوع . . والـ تخمة . . ضدان لايجتمعان . . إلا في حالةِ

جائع عقلٍ سليم ومتخم بطن بالشبع . .

جائعٍ يشكو جوع عقله للتفكير السليم . . والحكمة

ومتخم بطنٍ بالشبع . . يتنعم في ملاذ الدنيا . . ولايعي إنه جائع حقيقي . .

الجوع . . معاناة . . على مر العصور . . لايعي حقيقتها سوى جياع الأزقة والسُبل . .

الجوع أبواب . .

وأبوابه كلها . . في أعيننا كـ آدميين تُختزل في جياع البطون . .

وفي صورة الرجال . . المتلبسون بـ شقوة الجوع . .

وكد البحث عن لقمة تسد رمق الموت / الجوع .
.
.
.
.
سيدة الـ نور والضياء

القديرة

صُبــــــح

لن أكيل . . مدحاً وتبجيلا . .

ولن أرسم لوحات إطراءٍ إنتِ في غنى عنها . .

ولن اتشدق بـ مجاملةٍ لم أحبها يوماً ولن أحبها . .

سـ أقول بـ كل صدق . . أنتي

إنسانة . . بــ قلبٍ يسكنه عالمٌ من القلوب المرهفة

تكتبين الـ جميع . . فـ يُبهر بك الجميع . .

وهل خُلق النور إلا لـ نُبهر به ؟!.

.
.
تظلين سيدتي . . الأنثى صاحبة القلم الأصدق والأقرب . . والأجمل على الإطلاق . .
.
.
.
أشرقت بكِ . . الشمس . . تختمر خماراً من خجل في إطلالتك .

.
.
.
(احترامات متخمة بالود )


سعــد






وجه السعد ...


من برعم الطمع تورق طحلب الجوع ورسم شريانه المحموم على جبهة المجتمعات وأنبت في ظلمة النفس وعوده منشقاً عن السعداء منا والأثرياء !

جذوة من خفقة الرحمة كنت أحملها ولا زلت ومثلي الكثير ياسيدي ينتمون إلى التفكير بحال غيرهم ممن انتموا إلى التعساء في الأرض والمنكوبين بدجى الإغفال !


أستاذي الحاتمي ...
من دفقة الأعماق الشاكرة أبعث أليك رشفات من وهج الوسن العابق بك ....
وأريق لك على لفتات المطر كريم إمتناني وعظيم ودي وتقديري ...


سعيدةٌ بك ...


صُبـح

صُبـــح
11-21-2007, 03:32 PM
قد يكون الجوع هو الاستجابة الندية للأشياء ،،
الرد الحاني في حوار تفرضه الطبيعة والوجود بعفوية وخفة وراقة ،،
والخروج على كل ما هو تافه ،، جزئي محدود ،، زائل لا يدوم ،،
وقد يكون الجوع هو الطموح العجيب للوصول إلى الأفكار ،،
والتجارب العميقة ،، والآفاق اللانهائية ،، والزمن الخالد ،،
هو هزة الفرح والإيمان التي تكسر طوق الحصار ،، وتنطلق ،،
قوية عميقة رشيقة ،، إلى عالم الحرية الحقيقية والخلود ،،
هو تجاوز حدود الأماكن وحوافي الأزمان إلى حيث لا أماكن ولا أزمان ،،
لذلك الجوع – حينا – هو القسوة ،، والتماسك ،، والتكاثف ،،
يرد بها حرف الجائع على تراخي الأشياء وتهافتها وضياعها ،،
وهو – حينا آخر – الرقة والعذوبة والتلاشي في عالم تسحقه القسوة ،،
وتقتله المرارة ،، ويضيق الخناق عليه التجمع الأبكم ،، والتقارب الآلي ،،
والتناسق الكمي الذي يشعر الإنسان بأنه رقم في معادلة رياضية ،،
أو سنّ في ترس كبير ،، أو شئ في قطيع متشابه من الأشياء ،،
هكذا أرى الجوع ،، ولكن حياتنا علمتنا بأن كل المعاني لا تصبح كذلك إلا بتناقضاتها ،،
فإذا أضفت فقط كلمة رغيف لكل ما ذكرته ،، أكون قد رأيت الصورة الحقيقة في الواقع ،،

عزيزتي صبح ، ، ،

نظرة ثاقبة نابعة من حدقة فكر ،،
استمتعت كثيرا بالقراءة هنا ،،
أعتذر عن الإطالة ،،
لك أعذب التحيات




استاذي عبد الله ...

كلنا مصوغين من عصارة الجوع
ومن الحاجة الملتبسة لمبتغى شيئاً ما
لكننا في زمنٍ ما ننقسم بعد أن يصاب نصفنا بتخومٍ قدرية ...
المأوى المألوف يسرق البعض من خليقته الجذرية
والمأوى يلحقه الشبع فلطالما كان هو أساس الإستقرار والرضا ...
هؤلاء تركوا خلفهم أقواماً عراة وانطلقوا في المسير !


عبد الله ...
دمت حياً جداً وخافقاً ...



صُبـح

غازي العلي
12-19-2007, 11:49 PM
الجوع...إسمٌ....جامع....لكلِ....معاني..(الأحتياج). ...معنويّــاً....أو....ماديــّاً...!!
الجوع مسببٌ....رئيسيٌ....للخنوع...فكم...خنعت...رؤسٌ....ل جوعها...!!
---------------------------------
وأنا إبنة الخمس كنت أتوق لتذوق الطعام من خلال أصابعي كعادة سائر جنس بني البداوة ....
أما الغريب في الأمر بأني لست منهم ولا عصرنا عصر الأكل باليد !
-------------------
لا...لشيء...إلا...لكونها...(فطرت الله التي فطر الناس عليها.لاتبديلَ....لخلق الله)..وأستجابات/ الطفوله/للفطره/مدهشه..!!
--------------
و عندما منعتني طقوسُ التحضر من مزوالتها ...
كنتُ أصعدُ خلسة إلى أعلى السطح حاملةً طبقي المفضل لألتهمه بعيداً عن حرس حدود الشهية
( الشوكة والسكين ) ........
-----------------------------------------
إمتدادٌ...بريء...لعمليه...فطريه/بطوليه/لتكبيل...أيادي حراس الشهيـّـه.../المصنوعون/المصطنعون/
--------------------------------------------
أصعد وأنا الأسعد بوقع خطوتي في فسحة الحرية ...
أتحرى ظلي الماثل خلفي ...
وأراوغه ليمتد أمامي ...
وملء صوتي أصرخ انا حرة !
ويصرخ الظل من ورائي و أنا ظل الحرة !
ومن يومها عرفت ظلي وتعلقتُ به ...
تشكلته وتشكلني ....
وكثيرا ما أحسه يصطفُ معي ضد تخوم مجتمعي ....
وإذا ماسار ملتصقاً بذيل ثوبي سحبته ليتغشاني كلي ...
حتى كبرت وكبر معي .!
وكلما جعت صعدت وأكلت !
-----------------------------------------------------------------------------
فسحة/حريه/مُعطاة/أصلاً...بقصد او بدون قصد....وظل البراءة...يمتدُ...عقوداً....حين لاينسلخ البالغ عن برائتهِ
ولاتكون...إستراحته..أي (البراءه).كلما...أراد..البراءة...من ذنبِ...ما...بل انه يغادرها...كي يشتاق اليها..!!
الظل/البراءة/النقاء...في وجه...الشخوص/الذنب /الأرتياب...حتى اخذ الظل /جسماً/صوتاً/لوناً
---------------------------------------------------------
في منزلنا العامر ترّبت صغار أحلامي ...
ذلك المنزل الذي لم يكن له الا عيباً وحيداً وهو علو أسواره !
كانت عالية جداً والأسوار العالية في بلدي تسلب حلم الطفل في مغافلة أهله واللعب مع اطفال الحي .... !
قد زرعوا فينا بأن الشارع مأوى للجياع فقط !
----------------------------------------------------
مفسروا الاحلام في الباديه...علمونا....قولا مؤثوراً....لديهم...قربوه الى الحديث وهو ليس كذلك...قولهم...وبالنص..
(حلامكم....علامكم...لو كنتم...تعلمون )ومعناها...إن الحلم/بفئتيه...علم...وتربية الاحلام...مشقــّــةٌ..على الحالمون/
وكنت أرى...الجياع...وخروج...أقراني..للعب...وأنا...في... قاع...منزلنا...ولله الحمد...!!
-----------------------------------------------------
الجوع بغية العالم التي لم تتحقق أبداً وكأن سر الكون مربوط بناصية مسألة عقيمة
لم نستطع إشباعها ولو أشبعناها انكشف السر وسقط الكون
من عرشه الذي يبدو لنا مستقراً من اثر إهتزاز فهمنا لتصرفاته ولكن
مالمسافة الفاصلة بين العرش والكرش !
-------------------------------------------------------------------
نعم...سينكشف/السر/الساتر/بين/القمة(الرؤساء) /والقاعده (البؤساء)
وان المسافه...الفاصله...بين...بين العرش والكرش/هي نفس المسافه بيننا وبين انعدام الجاذبيه...فهم هناكَ....طُلقاء
ودليلي على ذلك...هي القضيه...ألم..يكُ...بأمكان/المتمكنين/حلَّ/فلسطين/حتى لو كانت على مبدأ(بوورقيبه قال!!)
(لكنهم...لايريدون...لماذا؟؟لانه ستقترب الجياع....بأتجاه/الإشباع...//
---------------------------------------------
كنت اسأل جدي دوماً هل يعود بعض الرجال الى بيوتهم بدون أرغفة ؟!
لا يحتمل جدي سؤالي ولا أفهم لماذا لم أحتمل أنا الجواب !
--------------------------------------------
لايجيب لانه يعلم بان هناك...من لم يعودوا لاطفالهم...أصلاً....ومن يعودا...كارهينَ../مُكرهين../ورُبّ...من لم يعودوا/خير
ممن عادوا...و(لايحتمل)شقاء البراءة /بـِـضـِـــدها /ما احتملنا الاجابات بعد عقود...فكيفِ...كانت...حينها..//
-----------------------------------------
نحن الآن لا نفهم لماذا يجوع بعضنا بينما يعيش البعض في تخوم الشبع !
لماذا لا يكون الإشباع هو السائد ؟
او لماذا يكون الجوع هو السائد ؟
مالذي يوحد بين الإثنين ؟
هل لو مات أحدهما عاش الآخر !
نحن لا نفهم شيئاً ... من الأفضل فيما يبدو ألا نفهم !
--------------------------------------------------------
سيقولُ...البُسطاءُ...من..الناس...(قسمه ونصيب ) وسنقول امنّـا...لو كان الإشباع معقولاً...والجوع معقولاً....لكن
..منهم...من تجري..عليه...السواقي..وهو نائم/ومنهم/من يــُبخس..شيئاً....وهو....يعرق..!!
...وإلا...كيف نفسر...ان السودان...تستقدم....مدرب...(كُــرة/ألم/قدم)بملايين الدولارات..!!...ولن..ترضى عنك اليهود..!!
-----------------------------------------------------------
كُنت إذا نظرت الى مرآتي أرى فيها مايشبه الجوع
رأيتُ بلاداً مثقلة بالوحشة بالجدب
أطفالاً يبحثون عن أم
رأيت مايسمو على فطرة الإنسان
امتصاص للسؤال
وشوشةالحاجة للرغبة الفارة مابين أسود وأبيض
دمٌ يتيه في فوضوية نزف .... !
تأصل لحدس الأقتناص الذي تكحل بالذهول !
-------------------------------------------------------------
في هذه..الأجواء/العاصفة...بالجوع../الأحتياج/للأجتياح/كلٌ..يجتاحهُ../ما أحتاجه/
يدهشني/المحتاجون/المجتاحون/حين اصبح للشبع لوناً....وللجوعِ...ألواناً...أغلبها الأسود/والأبكم/والأخرس
----------------------------------------------
رأيتُ الجوع !
......
إرتعبتُ حينها
خفتُ إن أخبرت أحداً أن ينهرني ملء التخوم التي ينغمس فيها رأسي
رجوت نفسي ألا أفعل
ولكن الجوع كان كقنبلة موقوتة على لساني
لا أدري كيف سأشبعه
و لكني فعلت !
كالذي يظل يركب الجمل والطائرة مزودة بالوقود ؟
رغم تذكير الناس له بأن الخوف من سقوط الطائرة لا يعني
أنها لن تصل في الوقت الذي لم ينهض الجمل من بركته !
-----------------------------------------------------------
من رأى/ليس كمن سمع/ومن رأى...وأصغى...أنبلُ....ممن سَمِعَ...فأوعى...فالرؤى/معاينه/والاستماع..إصغاء..ربما عن بعد......النَهْرُ/القهر/..حتمي...لكل من يتخلى...عن نافذتهِ....الى...أُخرى..(تتمناه)
---------------------------
عرفت دوماً أن البطون الجائعة لا يردم جوعها الأكل البارد المتاح وإن كان ثمن الأكل الحار باهظاً
فإنهم مجبرون على دفعه حتى لو كان عمرهم من أجل سلامة بطونهم التي هي أهم مافيهم !
يكفي أن في سلامة البطون كسراً لحواجز النفس أمام النفس !
-------------------------------
وما النفس امام النفس/إلا...لقمةٍ/ورداء...لها ولمن حولها/
وان من البطونِ...لــَما...يتفرعُ...منها...الأسواق...ومنها ...من تبكي لها الآفاق...ومنها...يابسة الاشداق...!!
إن الجوعَ...لكافر...يستحق...حدّ...الرِده...!!
وإن للجوعِ..آثارٌ......نَجِسةٌ...على النفسِ والبلد...//المجتمعِ...والروحِ...والجسد..!!فهو الذي...أَسّد..الثعلبَ..وَثَعلب الاسد.!!
---------------------------------------------
وهكذا مرّ العمر مابين نوحٍ وبوح حتى انبجست حياتي عبر شرخٍ في جدارِ
احساسي بجياع العالم من حولي ...
وترقرق قلبي بالصامدون أمام الأبواب والأسوار العالية مطلباً لكسرة خبر !
فلا دخلوا إلينا ولا خرجنا نحن اليهم والشاهد قمصانهم التي اعتصرت صبراً !
------------------------------------------
بوحٌ/سامِ/نوحٌ../دامِ/لكنه....أدمى...وأسمى....حين يكون....بقلم/ألم ذويه
((فسمعت وقع خطى الجياع تسير ، تدمي من عثار
فتذر في عيني ، منك ومن مناسمها ، غبار
ما زلت اضرب مترب القدمين أشعث ، في الدروب
تحت الشموس الأجنبيه
متخافق الأطمار ، أبسط بالسؤال يدا نديّه
صفراء من ذل و حمى : ذل شحاذ غريب
بين العيون الأجنبيه
بين احتقار ، و انتهار ، و ازورار .. أو ( خطيّه)
و الموت أهون من خطّيه
من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبيه....)) ..بدر شاكر السيـّـــاب...(.أبا غيلان..)
لله درك...ابا غيلان كانك معنا الان ونحن نتحدث عن الجوع...والإشفاق/والعيون الاجنبيه/وخـــطـيـــّـــــه...//
-----------------------------------
وعرفت الآن ياجدي كيف أن الرغيف هو من يجعل بعض الرجال ضيقة مناكبهم ، عارية رؤوسهم
مقلمة أظافرهم تعلو وجوههم شقوة الجوع !
----------------------------------
أنتَ...أيها الحكيم...ياجدها...رحمك الله حيّــاً...وميـتـــا...ويوم تيعثُ...حيّــا..!!
كم كنت رحوماً....بمن يستحق الرحمه/وهل هناك من يستحقها اكثرُ....من البراءة...

صـــُــبــح...أسمٌ....أدبي جامع...للجمال/الحقيقه/المحال..
قلمٌ....ننتظره..كي نتألم/نتقلم/
ادام الله هذا النور من تلك الاشراقة لذاك الصبح...!!

تقبلي تقديري

صُبـــح
12-22-2007, 04:34 PM
الجوع...إسمٌ....جامع....لكلِ....معاني..(الأحتياج). ...معنويّــاً....أو....ماديــّاً...!!
الجوع مسببٌ....رئيسيٌ....للخنوع...فكم...خنعت...رؤسٌ....ل جوعها...!!
---------------------------------
وأنا إبنة الخمس كنت أتوق لتذوق الطعام من خلال أصابعي كعادة سائر جنس بني البداوة ....
أما الغريب في الأمر بأني لست منهم ولا عصرنا عصر الأكل باليد !
-------------------
لا...لشيء...إلا...لكونها...(فطرت الله التي فطر الناس عليها.لاتبديلَ....لخلق الله)..وأستجابات/ الطفوله/للفطره/مدهشه..!!
--------------
و عندما منعتني طقوسُ التحضر من مزوالتها ...
كنتُ أصعدُ خلسة إلى أعلى السطح حاملةً طبقي المفضل لألتهمه بعيداً عن حرس حدود الشهية
( الشوكة والسكين ) ........
-----------------------------------------
إمتدادٌ...بريء...لعمليه...فطريه/بطوليه/لتكبيل...أيادي حراس الشهيـّـه.../المصنوعون/المصطنعون/
--------------------------------------------
أصعد وأنا الأسعد بوقع خطوتي في فسحة الحرية ...
أتحرى ظلي الماثل خلفي ...
وأراوغه ليمتد أمامي ...
وملء صوتي أصرخ انا حرة !
ويصرخ الظل من ورائي و أنا ظل الحرة !
ومن يومها عرفت ظلي وتعلقتُ به ...
تشكلته وتشكلني ....
وكثيرا ما أحسه يصطفُ معي ضد تخوم مجتمعي ....
وإذا ماسار ملتصقاً بذيل ثوبي سحبته ليتغشاني كلي ...
حتى كبرت وكبر معي .!
وكلما جعت صعدت وأكلت !
-----------------------------------------------------------------------------
فسحة/حريه/مُعطاة/أصلاً...بقصد او بدون قصد....وظل البراءة...يمتدُ...عقوداً....حين لاينسلخ البالغ عن برائتهِ
ولاتكون...إستراحته..أي (البراءه).كلما...أراد..البراءة...من ذنبِ...ما...بل انه يغادرها...كي يشتاق اليها..!!
الظل/البراءة/النقاء...في وجه...الشخوص/الذنب /الأرتياب...حتى اخذ الظل /جسماً/صوتاً/لوناً
---------------------------------------------------------
في منزلنا العامر ترّبت صغار أحلامي ...
ذلك المنزل الذي لم يكن له الا عيباً وحيداً وهو علو أسواره !
كانت عالية جداً والأسوار العالية في بلدي تسلب حلم الطفل في مغافلة أهله واللعب مع اطفال الحي .... !
قد زرعوا فينا بأن الشارع مأوى للجياع فقط !
----------------------------------------------------
مفسروا الاحلام في الباديه...علمونا....قولا مؤثوراً....لديهم...قربوه الى الحديث وهو ليس كذلك...قولهم...وبالنص..
(حلامكم....علامكم...لو كنتم...تعلمون )ومعناها...إن الحلم/بفئتيه...علم...وتربية الاحلام...مشقــّــةٌ..على الحالمون/
وكنت أرى...الجياع...وخروج...أقراني..للعب...وأنا...في... قاع...منزلنا...ولله الحمد...!!
-----------------------------------------------------
الجوع بغية العالم التي لم تتحقق أبداً وكأن سر الكون مربوط بناصية مسألة عقيمة
لم نستطع إشباعها ولو أشبعناها انكشف السر وسقط الكون
من عرشه الذي يبدو لنا مستقراً من اثر إهتزاز فهمنا لتصرفاته ولكن
مالمسافة الفاصلة بين العرش والكرش !
-------------------------------------------------------------------
نعم...سينكشف/السر/الساتر/بين/القمة(الرؤساء) /والقاعده (البؤساء)
وان المسافه...الفاصله...بين...بين العرش والكرش/هي نفس المسافه بيننا وبين انعدام الجاذبيه...فهم هناكَ....طُلقاء
ودليلي على ذلك...هي القضيه...ألم..يكُ...بأمكان/المتمكنين/حلَّ/فلسطين/حتى لو كانت على مبدأ(بوورقيبه قال!!)
(لكنهم...لايريدون...لماذا؟؟لانه ستقترب الجياع....بأتجاه/الإشباع...//
---------------------------------------------
كنت اسأل جدي دوماً هل يعود بعض الرجال الى بيوتهم بدون أرغفة ؟!
لا يحتمل جدي سؤالي ولا أفهم لماذا لم أحتمل أنا الجواب !
--------------------------------------------
لايجيب لانه يعلم بان هناك...من لم يعودوا لاطفالهم...أصلاً....ومن يعودا...كارهينَ../مُكرهين../ورُبّ...من لم يعودوا/خير
ممن عادوا...و(لايحتمل)شقاء البراءة /بـِـضـِـــدها /ما احتملنا الاجابات بعد عقود...فكيفِ...كانت...حينها..//
-----------------------------------------
نحن الآن لا نفهم لماذا يجوع بعضنا بينما يعيش البعض في تخوم الشبع !
لماذا لا يكون الإشباع هو السائد ؟
او لماذا يكون الجوع هو السائد ؟
مالذي يوحد بين الإثنين ؟
هل لو مات أحدهما عاش الآخر !
نحن لا نفهم شيئاً ... من الأفضل فيما يبدو ألا نفهم !
--------------------------------------------------------
سيقولُ...البُسطاءُ...من..الناس...(قسمه ونصيب ) وسنقول امنّـا...لو كان الإشباع معقولاً...والجوع معقولاً....لكن
..منهم...من تجري..عليه...السواقي..وهو نائم/ومنهم/من يــُبخس..شيئاً....وهو....يعرق..!!
...وإلا...كيف نفسر...ان السودان...تستقدم....مدرب...(كُــرة/ألم/قدم)بملايين الدولارات..!!...ولن..ترضى عنك اليهود..!!
-----------------------------------------------------------
كُنت إذا نظرت الى مرآتي أرى فيها مايشبه الجوع
رأيتُ بلاداً مثقلة بالوحشة بالجدب
أطفالاً يبحثون عن أم
رأيت مايسمو على فطرة الإنسان
امتصاص للسؤال
وشوشةالحاجة للرغبة الفارة مابين أسود وأبيض
دمٌ يتيه في فوضوية نزف .... !
تأصل لحدس الأقتناص الذي تكحل بالذهول !
-------------------------------------------------------------
في هذه..الأجواء/العاصفة...بالجوع../الأحتياج/للأجتياح/كلٌ..يجتاحهُ../ما أحتاجه/
يدهشني/المحتاجون/المجتاحون/حين اصبح للشبع لوناً....وللجوعِ...ألواناً...أغلبها الأسود/والأبكم/والأخرس
----------------------------------------------
رأيتُ الجوع !
......
إرتعبتُ حينها
خفتُ إن أخبرت أحداً أن ينهرني ملء التخوم التي ينغمس فيها رأسي
رجوت نفسي ألا أفعل
ولكن الجوع كان كقنبلة موقوتة على لساني
لا أدري كيف سأشبعه
و لكني فعلت !
كالذي يظل يركب الجمل والطائرة مزودة بالوقود ؟
رغم تذكير الناس له بأن الخوف من سقوط الطائرة لا يعني
أنها لن تصل في الوقت الذي لم ينهض الجمل من بركته !
-----------------------------------------------------------
من رأى/ليس كمن سمع/ومن رأى...وأصغى...أنبلُ....ممن سَمِعَ...فأوعى...فالرؤى/معاينه/والاستماع..إصغاء..ربما عن بعد......النَهْرُ/القهر/..حتمي...لكل من يتخلى...عن نافذتهِ....الى...أُخرى..(تتمناه)
---------------------------
عرفت دوماً أن البطون الجائعة لا يردم جوعها الأكل البارد المتاح وإن كان ثمن الأكل الحار باهظاً
فإنهم مجبرون على دفعه حتى لو كان عمرهم من أجل سلامة بطونهم التي هي أهم مافيهم !
يكفي أن في سلامة البطون كسراً لحواجز النفس أمام النفس !
-------------------------------
وما النفس امام النفس/إلا...لقمةٍ/ورداء...لها ولمن حولها/
وان من البطونِ...لــَما...يتفرعُ...منها...الأسواق...ومنها ...من تبكي لها الآفاق...ومنها...يابسة الاشداق...!!
إن الجوعَ...لكافر...يستحق...حدّ...الرِده...!!
وإن للجوعِ..آثارٌ......نَجِسةٌ...على النفسِ والبلد...//المجتمعِ...والروحِ...والجسد..!!فهو الذي...أَسّد..الثعلبَ..وَثَعلب الاسد.!!
---------------------------------------------
وهكذا مرّ العمر مابين نوحٍ وبوح حتى انبجست حياتي عبر شرخٍ في جدارِ
احساسي بجياع العالم من حولي ...
وترقرق قلبي بالصامدون أمام الأبواب والأسوار العالية مطلباً لكسرة خبر !
فلا دخلوا إلينا ولا خرجنا نحن اليهم والشاهد قمصانهم التي اعتصرت صبراً !
------------------------------------------
بوحٌ/سامِ/نوحٌ../دامِ/لكنه....أدمى...وأسمى....حين يكون....بقلم/ألم ذويه
((فسمعت وقع خطى الجياع تسير ، تدمي من عثار
فتذر في عيني ، منك ومن مناسمها ، غبار
ما زلت اضرب مترب القدمين أشعث ، في الدروب
تحت الشموس الأجنبيه
متخافق الأطمار ، أبسط بالسؤال يدا نديّه
صفراء من ذل و حمى : ذل شحاذ غريب
بين العيون الأجنبيه
بين احتقار ، و انتهار ، و ازورار .. أو ( خطيّه)
و الموت أهون من خطّيه
من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبيه....)) ..بدر شاكر السيـّـــاب...(.أبا غيلان..)
لله درك...ابا غيلان كانك معنا الان ونحن نتحدث عن الجوع...والإشفاق/والعيون الاجنبيه/وخـــطـيـــّـــــه...//
-----------------------------------
وعرفت الآن ياجدي كيف أن الرغيف هو من يجعل بعض الرجال ضيقة مناكبهم ، عارية رؤوسهم
مقلمة أظافرهم تعلو وجوههم شقوة الجوع !
----------------------------------
أنتَ...أيها الحكيم...ياجدها...رحمك الله حيّــاً...وميـتـــا...ويوم تيعثُ...حيّــا..!!
كم كنت رحوماً....بمن يستحق الرحمه/وهل هناك من يستحقها اكثرُ....من البراءة...

صـــُــبــح...أسمٌ....أدبي جامع...للجمال/الحقيقه/المحال..
قلمٌ....ننتظره..كي نتألم/نتقلم/
ادام الله هذا النور من تلك الاشراقة لذاك الصبح...!!

تقبلي تقديري





أستاذي ومعلّمي غازي ...

جبلٌ أنت من الكلمات يتشاهق أدباً ، علّواً ، حكمةً
بواقعٍ يحرث ويزرع ويحصد الحروف بمهارة وجسارة ألف مزارعٍ أو يزيدون !

هل تعلم ياسيدي ... ؟
أنك تجعل من حرفي حاسة لللمس وهو مبتور اليدين !
وتحوله من كائنٍ زاحف إلى طائرٍ بريشٍ ملون !
وتبعث في شريان القلب نبضاً من شعور وهو الميت زمناً ...
انك تأتي لتكون الأكثر إستظلالاً وماعهدت قلمي إلا حارق الظهيرة !

غازي العلي ...
يبلغك جدي السلام ويحييك بتحية المتحابين بوئام ويهديك مكتوباً يقول فيه :
" غازي العلي أنت صهيرة أدبية ذائبة في كأس المعرفة "

دام بوحك ممتداً ، حانياً ، يتجاوز الحدود والقيود والرتوش ...


صُبح