المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : Vision


نور القحطاني
10-25-2007, 11:16 PM
http://www.up07.com/up6/uploads/46e8748e46.jpg


بـ قداسة وجودها وعبق أحبارها
تشد دانتيل فستاني..إلى شرفات الحرف المتقد
بـ فضة القمر
بها أحببت فـ كنت بـ حروفها
أميرة الحياة وسيدة البنفسج
والعطر
وبها عشقت العلم
وتلمست قيمة اللغة وتنفست وردة الرياح
المنطلقة بـ عشق الأوركيد
الكتابة بوحٌ عارٍ
مزجٌ لـ خيال مجنح بـ حلم قاني
مزجٌ لـ ركض بطيء على زجاج الموج
بـ همهمة النجوم الثائرة
على موسيقا السماء \ المطر
ياله من كون قاس
إذا ما غادرتني مودعة
إذا ما أستفزتني الدنيا
بـ مدية حادة
أهرع إلى ضماداتك أجفف نزفي
وأغسل وجعي وأنام بـ حضنك
ملتصقة بـ محبرة



لـ الكتابة حيز من الانعتاق
قد يحدها حدود .. وقد تنفلت من أسوارها
في الكتابة
كلما توغلت عميقاً في كينونتي
اكتشفت ما لا أعرفه فيّ

عرفت من الكتابة
أن لـ الحلم والحرية باب داخلي في اللاوعيّ
وأن أفك رموز سرية تمثل الحياة الخبيئة فيّ

الكتابة هي فعل الحياة نفسه
تعطيني فرصة لـ ترتيب وتنظيم العالم الواسع
في اطار الفهم والاستبعاب

بـ الكتابة أحيا ويتنامى النداء الخفي
الموصول في عروقي

الكتابة هي الحرية
الخارجة من عمق قلب البنفسج

نور القحطاني
10-25-2007, 11:25 PM
http://www.up07.com/up5/uploads/4a48b98f7c.jpg




إذا كان لـ الانعتاق أفق ، فـ إن الاعتراف قوس قزح
هذه تلاويني التي تعترف على نفسها تخلصاً من عبء اختناقها
في صندوق القلب

* أعترف بـ أن وفاة والدي ( رحمه الله ) قيدت حياتي
ولم اكتب في حق ذلك البدوي الشهم كلمة تليق بـ انسانيته
اللامحدودة
* أعترف بـ أني ( كبرت ) ع ( النجره ) وأطمئن قلب ( بعض الناس )
بـ أنه لم تعد لدي رغبة حتى في التفرج على خناقة !
* اعترف بـ أني مازلت المهووسة بـ لعنة القراءة والكتابة والمعجونة بـ طين الشغب اللذيذ
* اعترف بـ أن الشاعر المبدع " قاسم حداد " يأسرني في لغته المتماسكة
الممتلئة بـ ثقة الشعر وأنه حملني مسئولية كبيرة
حين اختارني لـ أمارس شغبي المجنون بكل حرية في جهة الشعر
* اعترف بـ أن كتاب ( حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية ) لـ " عبدالله الغذامي "
اخترق وعييّ بـ جسارة ( صراع الأنساق )
* أعترف بـ أن رواية ( عزبة المنسي ) لـ " يوسف القعيد
من شكلت نواة عشقي لـ الريف المصري
* اعترف بـ أن الصوفية والإلهام والكشف الحدسي مفاهيم
راقت لـ مخيلتي واجبرتني على الانغماس فيها حين قرأت
كتاب ( نظرية المعرفة في الفكر الديني والفلسفي )
* أعترف بـ أن رواية The Sound and the Fury لـ " وليم فوكنر "
جذبتني بـ تقنياتها الروائية المختلفة في رصد
الرواية الامريكية بـ شغف
* أعترف بـ أن ( الأدب الهندي ) يبهرني في ( رومانسيته )
و ( طزاجة لغته ) وأن ( الأدب الياباني ) قد تملك أنفاسي
نفس نفس نفس
* أعترف بـ أنني أميل بشدة لـ المسرح التجريبي المتحرر
في تعبيره والمتمرد على القواعد تماماً كـ شخصيتي الجانحة
لـ الانعتاق
* أعترف بـ أنه يضايقني شيوع الأمية البصرية في الفن التشكيلي
ويزعجني اقتناء ( اللوحات الفنية ) مجاملة لـ فنان ما ، أو لـ التباهي الزائف !
* أعترف بـ أن كتاب ( التعادلية ) لـ " توفيق الحكيم "
لذة ( التنوير المعرفي ) لديّ وأن كتاب ( حمار الحكيم )
فلسفي بـ اسقاطاته
* أعترف بـ أن الرواية السعودية الحالية بـ اتجاهها
لـ ( الفضائحية ) من أجل التسويق يدحرجها إلى ( منزلق ) خطير !
* أعترف بـ أن رواية ( رجال في الشمس ) لـ " غسان كنفاني "
امتد تأثيرها النفسي عليّ لمدة أيام !
* أعترف بـ أن د. " عبدالملك مرتاض " أسرني بـ أسلوبه
الشيق في البحث في كتاب ( نظرية الرواية )
* أعترف بـ أنني لم استسغ ظاهرة الدواوين الصوتية
* أعترف بـ أنني اكتشفت مؤخراً زيف الجماعات الإسلامية
و ( جهادها المزعوم ) من أجل ( حفنة مناصب ) دنيوية
وأن ( الليبراليون ) يمتلكون وعي اصلاحي يفيد ( الأمة )
أكثر من ( المتأسلمين ) الغارقين في زيفهم !
* أعترف بـ افتقاد الجيل الحالي بـ جميع فئاته إلى
( ثقافة الديمقراطية ) وممارستها الإنسانيته
* أعترف بـ أن قصة ( ما قالته أروى للباب الحديدي )
هي الأقرب لي من مجموعتي القصصية
* أعترف بـ أن مسرحية ( الحب عن بعد ) لـ " أمين معلوف " لم ترق لي
رغم أني عشقت البطل في رواية ( ليون الافريقي )
* أعترف بـ أن عين ( الناقد ) تتربص بي في مشاهداتي
لـ الأفلام السينمائية فـ أجدني أهرب منها لـ القراءة
* أعترف بـ أن الروائي التركي المدهش " يوهان باموك "
يثير غضبي حين ينصاع لـ التهديد ويعتذر عن حضور
فعاليات ثقافية تعد من أجله في عدد من الدول!
* أعترف بـ أن نقل تمثال رمسيس من ميدان التحرير
إلى موقعه الجديد في الجيزة قرار خاطىء
* أعترف بـ أنني أحزن جداً حين يتقن الأطفال لعبة الـ PlayStation
ولا يمنحون دقاق قليلة لـ قراءة القصص القصيرة
* أعترف بـ أنني أملك حميمية خاصة في تربص وتدبر
منمنمات " أمين صالح " وتقفي أثر المبهرة التشيلية " اليزابيل الليندي " و الآسر " ميلان كونديرا "
* أعترف بـ أني أميل لـ موسيقى yanni التي تأسر حواسي
وأني أغمض عيني كل ليلة على مقطوعة until the last moment
وأحس أن عزف Chris Spheeris يبعث الهدوء في نفسي
وهذا ما تفعله بي مقطوعته الآسرة
Lovers and Friends
* أعترف بـ أن قرارات الحكومة الكويتية قرارات عشوائية
ذات حلول ( ترقيعية )
* أعترف بـ أن أعضاء مجلس الأمة ممثلون بارعون على خشبة
( الشعب ) المتورط في ( ديمقراطية صورية )
* أعترف بـ أن الغالي جداً ع قلبي " عارف سرور "
يمتلك ناصية الشعر العامي بـ انطلاقاته الحرة
وأنه الشاعر الوحيد الذي يجمع على محبته الكل دون استثناء
وأن 7 سنين من عمري مضت في بياض روحه ونقاء قلبه
وأعترف بـ أنني – وأفخر – بـ امتلاكي الكثير من نصوصه التي لم تنشر بعد
وأن المشروع الذي نشتغل عليه سويا من سنتين لم يتبقى منه سوى بضع خطوات
لـ يعانق الضوء
* اعترف أن الكثير من الشعراء والشاعرات لا يدركون
أن ضمان بقاء النص في ذاكرة المتلقي هو الشاعر
تبقى من الكثير .. الكثير !

نور القحطاني
10-25-2007, 11:40 PM
لِمَ لا نركز على الإيجاب .. خاصة في القراءة
نحن في هذا الخضم المتلاطم من التكنولوجيا
والمغريات الإعلامية .. يندر أن نجد من يقرأ أو يتسلح بـ كتاب
لـ فترة تزيد عن الساعتين ‍

لـ نقل ما أجمل أو أروع كتب كتاب قرأناه مؤخراً
فأنا لم أقرأ مؤخراً كتابا سيئا
( أصلاً استحالة ارتكب هذا الجرم )
حيث انتقي قراءاتي كما انتقي ملابسي
فـ الأناقة في الهندام لا تختلف عن الأناقة ( العقلية )

بدأت في قراءة كتاب قيّم يحمل عنوان
Emotions Revealed
Recognizing Faces and Feelings
to Improve Communicational Life
Paul Ekman
المشاعر المكشوفة ( إماطة اللثام عن المشاعر )
التعرف على الملامج والمشاعر لتحسين الاتصالات والوجدان
( الحياة العاطفية )
تأليف : بول ايكمان

نور القحطاني
10-25-2007, 11:50 PM
التبرير : ممحاة الندم
وكف التربيت على موضع الارتباك / الألم

النقر الأول على لوحة المفاتيح / الكيبورد
دائماً يصاحبه ارتباك وخوف وأخطاء وتعثر
وجهد يبذل قد يبوء أحياناً بـ الفشل
لكنه بـ التأكيد لا يهزم الإصرار والعزيمة
على تجاوز ( الارتباكات الأولى ) واخفاقاتها

اغفر لـ نفسك هذا التعثر
ولا تحمل الأمر أكثر من طاقته
كلنا أنت ذات ارتباكة
ولا تمنحه مساحة أكبر من التفكير

اغفر لـ نفسك تعثرها الأول
لـ أننا جميعاً مررنا بهذا التعثر والارتباك
ولولا مغفرتنا لـ انفسنا
لما تواجدنا الآن

ستثب هذا الخوف الأول
إلى تمكن ومقدرة

نور القحطاني
10-26-2007, 12:33 AM
الحب هو غراء العلاقات الانسانية الذي يلصق ويوحد فيما بينهما
وحين يغيب الحب تصبح العلاقات مفككة جافة
لا روح فيها
أحياناً بـ دافع الحب نقتل هذه العلاقات
حين تتملك القلوب الشك
أو الغيرة أو حب التملك

الحب سفينة تقلنا معها حيث الأمان
لكن العواصف التي تهز هذه السفينة
تظل من صنع ايدينا ومن سلوكياتنا الخاطئة
فـ الحب صناعة
يتأجج ويزهو في جو صحي سليم
ويبهت ويختفي حين تدخل فيه
صراعات وتصفية حسابات أو تسلط

الحب قيمة انسانية رفيعة وسامية
ترقي النفس وتهذب الروح
( اني أحبك في الله )
هذه الجملة من أجمل أحاديث الحب المتبادلة
بين الناس
يتحول فيها الناس إلى أحباء وأصدقاء

نور القحطاني
10-26-2007, 11:13 PM
إن كنت انبهك إلى بعض الأمور فكل ما هنالك أنني أريد ان تكون علاقتنا واضحة
وأن أصارحك بما يضايقني حتى لا يبقى في نفسي شيئا ًعليك
أنت انسان جميل في أعماق أعماقك ولكنك أحيانا تحجب هذا الجمال
بـ تصرفات دخيلة عليك اكتسبتها من عدم الثقة بـ الاخرين
الذين قد يكونوا خذلوك بطريقة ما يوما ما
كل ما كنت أفكر فيه طوال الوقت هو كيف أخرج أجمل مافيك
واضعه أمام عينيك أنت أولاً لـ أنني أعتقد انك لم تتعرف بعد على ذاتك
التي رأيتها من بعد وفتنتني

أنا لم أرسم لك صورة جميلة ثم حاولت أن أصدق تلك الصورة
أنا رأيت فيك بعض الامور التي ربما كنت انت نفسك تخفيها عني
وهناك أمور أعرف جيدا انك لم تكن صادقا فيها
ولكنها دلتني على أمور أخرى جميلة فيك

كنت في فترة مضت أحاول أن اسايرك كثيرا
لـ أوضح لك أهم شيء بيننا
وهو أنني أحبك ليس كما قد تكن سمعتها من قبل
أردت أن أقول لك أن حبي من الكبر بحيث يجعلني أصبر
حتى ترى انت نفسك جوانب لم تكون قد اكتشفتها في ذاتك

أعرف أنني مجنونة جداً
وأنني قد أفشل في سحبك من الدائرة التي وضعت نفسك فيها
ولكن عزائي الكبير في ذلك أن النتيجة لو نجحت
ستكون عظيمة جداً
سأحظى عندها بأروع إنسان في العالم

سأقول لك شيئاً الان
إفتح عينيك على هذا الحب الكبير
أدخل التجربة حتى آخرها وستعلم كم من الخير والنقاء ينتظرك
أنظر إليها بعيدا عن أي تجارب سابقة
أخاطب فيك أعماقك القصية بعيدا عن أي أوهام او صور قد تكون رسمتها
فأنا التي تكتب لك الان مختلط في ذهنك بأشياء و مواقف
واحداث كثيرة هي عمر صداقتنا أولاً
ولكنني دون ادنى شك لست الصورة التي قد تكون رسمتها عني
لأنه يظل دائما هناك أشياء في شخصياتنا لا تستطيع ايصالها الكلمات المكتوبة
ولا المسموعة
فهناك لغة الحب تلك اللغة التي لا تستطيع
قواميس العالم اختصارها

أهم شيء يجب أن تعرفه عني
هو أنني لم أكذب يوما عليك في شيء ولا أنوي أن افعل في المستقبل
أرجو أن لا تتخيل أن مواقف مثل هذه ستقلل من حبي لك

ويبقى عليك شيء واحد
هو أن تمد يدك لهذه اليد التي لن أتعب من مدها لك
مدها بلا تردد و أعدك من جهتي أنها لن تخذلك أبداً
سنكون معاً وسنضحك من جنونك هذا كثيراً

نور القحطاني
11-04-2007, 05:57 PM
للوهلة الأولى : سحر مخبوء
تشحن جسدك بـ الكهرباء
تتسارع صور من ذكرياتك
في فيلم سينمائي قصير

الوهلة الأولى لـ حبيب ارتبطت معه
بـ عشق امتص نضارة
وبراءة اللحظات المتبادلة بينكما
ونحتت الأيام بـ أزميلها
تمثال الفراق بينكما
واتسعت بـ أشجار أسرية
تلك الوهلة الأولى للقاء يجمع بينكما
لـ برهة
مصادفة
أو
بـ ترتيب من القدر
أو !

نور القحطاني
11-04-2007, 06:04 PM
ما قالته أروى للباب الحديدي!

تتقلص مساحات الظلال ، تقل ، تختفي ، يرن الجرس . تتدافع الطالبات ..الأتوبيس يزمجر ..يثورالغبار من عجلاته ..تميل الصفصافه بحنو.
يتفقد الفصول..يودع المدرسات ..ينتظر خروج أم سعيد الفراشه..حاملة جردل ماء ..ومقشة تقطر ماء..
- يلله السلام عليكم.
.تأخر محمود عن أصطحاب زوجته فوزية ..مضطر لانتظارها عند باب المدرسة ،" السلام عليكم يا عم فاضل "..يغادرون ..
- تعال يا محمد ساعدني في قفل الباب
يقفل باب المدرسة ..ويدلف مع ابنه محمد الى بيته الطيني الملاصق للمدرسة.
يشمخ الباب الحديدي بأقفاله القوية ..تنسحب أروى الى داخل نفسها..تعد ..ستة أصابع من أصابعها العشرة
س=ع ن ..السرعة تساوي العجلة مضروبة في الزمن.. الطالبات يكتبن في الكراسات ..تعاود الشرح على السبورة مشققه الأطراف ..تلتقط الطباشير ..قوانين نيوتن للحركة..تتحفز نفسي لمعرفة نيوتن هذا ..أكتب لوحدي في كراستي ..صوتها يقفز من الشبابيك ..كل جسم يظل على حالة سكونا أو حركة في خط مستقيم ..ما لم يجبره مؤثر خارجي على تغيير حالته..يلكزني القانون ..(مؤثر خارجي )..!
"لكل فعل ..رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس في الاتجاه."..تنفخ يدها المعلمة من آثار الطباشير..تمسح عرقها..تجلس على الكرسي ..تملي على الطالبات القانون الثالث لنيوتن..
" معدل التغيير في العزم يتناسب مع القوة المؤثرة في الجسم ، ويكون أتجاه....."
لا أفهم ..تضيق مساحة أستيعابي ..يهتز السلم الخشبي..تنحني الصفصافة ..لريح تهب فجأة..تنزل أروى من على السلم بحذر..كي لا تعثر قدمها..
ما لم يجبره مؤثر خارجي على تغيير حالته ..قانون الجاذبية العام..
يد مبتورة الأصابع..باب حديدي شرس..حارس المدرسة ..الكتلة مقدار ما يحتويه الجسم من مادة ..عم فاضل أبوها ..محمد أخوها عامل السكة الحديد ..تنزل ..تدلف الى غرفتها وقوانين نيوتن تستكين داخل كراستها ..تكنس حوش البيت ..تطعم الدجاج..تلملم بعثرة أحلامها..في فصل المدرسة.
تبدأ صباحها البيتي مع دقات الجرس المدرسي ..تدخل المطبخ..مع أمها العمياء ..يفرفر قلبها ..ويبتهج..يتنفس الأمل..الموشى بزقزقات العصافير ..مع أصوات الطالبات في طابور الصباح.
يستند السلم الخشبي على الجدار الطيني المنخفض ..ينتظر خطواتها الصاعدة على درجاته ..لتطل على المدرسة الثانوية ..تتفرج على الطالبات,,تسمع المدرسة فوزية في حصة الفيزياء..وبصوتها الجهوري..قلم - كراسة - خط متعرج ..يد يمنى تكتب ..ويد أخرى صامتة..ميتة الحركة..خنق الباب الحديدي ضجتها..أغلق عليها وعلى طفولتها..بتر أصابع أربع..أخذها ..رماااااااااااااااااااااااها..للقطط الضالة في الشارع..بكت..بكت..بكت..نزفت كثيرا..أغمى عليها..فقدت أربع أصابع ..وأنتكست طفولتها.
ثمان سنين ..تترك المدرسة الابتدائية..تتغيب كثيرا..الألم..الجرح..الدم..النزيف..أمها وعيناها الضريرتان..محمد ينهي المدرسة الأعدادية..يلتحق في الثانوية..تتطوع ناظرة المدرسة ..في شرح الدروس لأروى..تمتحن..وتبكي..الضمادة كبيرة ..البتر أكبر..تكره باب البيت الحديدي..
- لن أبدل الباب حتى تحرم الخروج في الشارع
- سامحها يا أخويا ..كانت تلعب مع محمد
- خلاص ..هي تدرس الآن ..ليس هناك داع للذهاب الى المدرسة ..البنت كبرت.
و..الألم يكبر..تحاول التكيف مع وضعها الجديد ..تشب عن الطوق ..أربعة عشر ربيعا..تنتهي الدراسة النظامية مع الشهادة الابتدائية..زينب بنت الحاج خيري - صديقتها - تلتحق بالمدرسة الثانوية.
تنقل وزارة المعارف مدرسة البنات الثانوية من مبناها القديم ..الى مبنى مؤقت ..تبتسم ناظرة المدرسة لمدير المركز.. ود يفيض من الوجوه ..تكمل حديثها الناظرة لأولياء الأمور .." ستستأجر الوزارة بيت الحاج خيري لفترة مؤقتة ليكون مقر المدرسة المؤقت"
يتضايق الآباء ..البيت بعيد عن الطريق العام..ومنعزل في قطعة أرض كبيرة في آخر ناحية من البلد..بيت كبير وواسع..يتألف من طابقين ..وفناء واسع..وحدها أروى فرحت ثم بكت..
- لاتبكي يا بنت ستتفرجين على المدرسة وعلى الطالبات أفرحي يا بنت
ضمتها أمها بحنان ..أبوها - عم فاضل - أنزعج ..بعدما كان يحرس الرجال ..سيحرس البنات ..
"الله يلعن الوزارة والبنات والناظرة والتعليم ".
أحتج عند المأمور والعمدة والناظرة..لكن لا فائدة ..أنتدبه العمدة حارسا لمدرسة البنات الثانوية..ترك جلسة الأصدقاء عند باب العمدة ..وتجرد من بندقيته ..مؤقتا ..المدرسة لصيقة بالبيت..لن تتعب يا عم فاضل ستكون أروى تحت عينه ..محمد تخلى عن هذه المسؤولية منذ عمله في المحطة ..تخلى عن عمد ليواري عقدة الذنب التي ركبته ولم تنزل.
" لم أقطع أصابع أروى ..الباب الحديدي دفعته الريح و.............. صرخت أروى ".
البندقية كانت ثقيلة وعهدة طلقاتها تؤرقه..سيرتاح عم فاضل من هذا العبء..سيظفر بخلسة سريعة ليلج البيت..ويشرب الشاي بهدوء ..ويتفقد أروى ويعود..
المدرسة هي بيت الجيران ..صخب في الصباح ..صيحات الطالبات والمدرسات..أوامر ناظرة المدرسة ..حارس عند الباب ..يتفقد المدرسة ..يقف كالسد العالي ..يحجز نظرات المتطفلين عن المدرسة ..الا نظرات أروى ..تعلقت برنين الجرس المنتظم..جرس طابور الصباح ..جرس الحصة الأولى ..الحصة الثانية جرس الفسحة ..جرس خروج الطالبات من المدرسة ..أنتظمت حياتها مع الحصص..تقوم بأعمال البيت مع دقات الجرس.
عرفت المدرسات ..حفظت وجوه الطالبات..كراسات قديمة ..قلما جف حبره..عاما دراسيا يقبل..
نفحة زيزفونية تدق الجرس ..دق الجرس..
دن ..دون..دان..دون ..دون..دن ..دان..صوته جميل ..دن ..دون ..دان..............
أحبال أروى الصوتية تزداد حلاوة..يدق جرس قلبها ويطلق لسانها " دون..دان..دون.." تطرب أمها لعذوبة صوتها..تتمنى لو تستطيع أن تصعد مع أروى السلم الخشبي ..وتتفرج على الطالبات..في مدرسة الحاج خيري.
- صحيح ..أين سيسكن الحاج خيري ؟
" رجل مقتدر ..ترك بيته العريض الواسع بمزرعته الكبيرة ..لكي تدرس أبنته في الثانوية.."والله عز" تضحك وتضحك عيونها المنطفئة.
تحك ظهرها ..وتقشر بثورا في ظهرها بأظافرها ..يسيل دم..ينقطع بسرعة من بثورها الداكنة..تحك شعرها ..تتذكر عجز اليد الأخرى عن كل شيء ..يتجذر اليأس داخلها ..يرن الجرس ..فتنبت زيزفونة على جدار قلبها ..تصعد أحلامها سلم شغفها الوردي.
غبي ..قفل قوي ..مفتاح التهمه الصدأ..باب أسود أصم ..يكره الريح وتكرهه..عداء واضح..ينهيه الباب الحديدي ..فيصفق حديده في وجه الريح..طاردا أياها من حوش البيت.
عام دراسي يزحف..تنقضي الشهور مسرعة ..تحسر الشمس عن رأسها ..يتموسق الألم مجددا ..غلالات الحزن ..أفول يلف المدرسة ..يتهلل وجه عم فاضل من الفرح..لن تحرس الا الرجال يا فاضل.
ستعود الى دوار العمدة حاملا بندقيتك نافخا صدرك باعتزاز..رجل للرجال ..تقرر وزارة المعارف نقل المدرسة الى القرية المجاورة..والى مبنى أكبر وأوسع.
يتضايق مدير المركز ..سينقطع الود الحميمي بينه وبين الناظرة ..سيفتقد محمود قد زينب الممشوق ..كيف سيلتقي بها ؟‍!
كان يختلي بها خلف مبنى المدرسة ..كانت تدخله من باب خلفي صغير يستخدمه والدها لدخول الشغالات والخدم لنقل القمامة ..

ينتهي العام الدراسي..يتسلم الحاج خيري مفاتيح بيته ..يدخل العمال ينظفون البيت..وحدها أروى تقف على السلم الخشبي مستندة على الجدار الطيني تشاهد حركة العمال وفرحة والدها متمددة على تجاعيد وجهه وتفكير محمود في أصطياد جسد جديد يطفىء نار شبقه.
تشاهد كل ذلك ..بتحفز ممسكة كراستها وقلمها وقوانين نيوتن..تفتح الصفحة الأولى ..الوحدة الثالثة..الدرس السابع..مسرحية فاوست ..تبرز صورة مدرسة اللغة العربية وهي تكتب على السبورة درس النصوص:
" تقفين هنا أمام المذبح
وترتلين صلواتك من كتابك
الصغير المهترىء..
ونصف قلبك مشغول بلعب الأطفال
ونصفه الآخر بحب الله "
تنهمر ذرات العتمة ..يسقط المدى مظلما ..تسكن الحركة في المدرسة..أو بيت الحاج خيري..
تصعد أروى السلم الخشبي ..تتسلق الجدار ..تهبط في ساحة المدرسة ..تبحث عن غايتها ..تجده صامتا في صدر الصالة الخارجية صامتا..لم ينتبه له أحد..!!!
تخلعه بقوة من مكانه..تعاود أدراجها ..تحتفظ بالجرس في حجرتها..فرحة !!

نور القحطاني
11-04-2007, 06:11 PM
يهدرون وقتهم عبثا !


أقرأني..هذه المرة..بقلبك..أكثر !
تعب لذيذ ..ينسحب " بشويش " من عيني..الله..طعمه بنكهة اللوز..والكرز..وشفق التين..
أرقص..وأسمع الموسيقى..معه..ونضحك سويا..نبكي سويا..نتشاجر على أي شيء..
انحناءات...
ميل الى الأمام..
أستلقاء على أرض ..من البلور..
" القراءة
بحر من العقيق..وحب عتيق..
أبحرت ..وكواليس المسرح..تنادي شغفي..مسرح الدسمه..زرت كواليسه مؤخرا..جلست في المقاعد الخلفية..وطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية..يجرون تدريبا على مسرحية.".في انتظار جودو " ..أبحرت في المحبرة...
" مولان روج "
الطاحونة الحمراء..حانة في باريس..أضلاعها اللهو ..والهوى..والغواية..وعربدة الليل..بثرثرة الفارغين والفارغات..الطاحونة بشكلها الثلاثي الأضلاع..تيقظ أنتباهي..تذكرت دون كيشوت..ومصارعة الهواء..التي يتقنها..متحديا..الطواحين الهوائية..و......
.والذاكرة الشعبية..أو..ما تسمى..بالساحة الشعبية...يا الله..
لا أعرف ..لماذا..كلما قرأت موضوعا..يدور حول هموم ومشاكل ..و" مهاترات " الساحة الشعبية..تذكرت " دون كيشوت " وتابعه " سانشو بانسا " دعوني أخبركم عنه..
يقدم ميخائيل بولجاكوف ..شخصية دون كيشوت ..بقالب جديد..متقن..يختلف عما قدم..من قبل..من مسرحيات عديدة ..يصيغ بولجاكوف شخصية دون كيشوت..بمأساوية كوميدية..ساخرة..مزاوجا بين مقالب يدبرها دون كيشوت..لنفسه..والتعاطف معه..في خيباته..واخفاقاته!!!
مغامرات دون كيشوت وتابعه سانشو بانسا..تقوم على معارك فكاهية..غير مفرطة..الا أنها..محاولة أخرى..لتحقيق ..العدالة الانسانية..يقوم دون كيشوت ..بمبارزة طواحين الهواء..متصورا أنها ..صفا من العمالقة..ذوي الأيدي الهزيلة..البالغة الطول..ويطارد الرهبان في الطريق..ويتعارك في خان " بالوميك " ليفشا مع النزلاء.. ويخترع البلسم الشافي.. وهو بمصاحبة سانشو..الذي يعتبر البطل الشعبي..الطيب القلب..الذي يحكم شعب مغلوب على أمره ..محاولا..تخليصه من ..ظلم ..الحكام.
هناك تناقض في شخصية ..دون كيشوت..اللامنطقية..فهو مقدام..وفارس يحب العدالة..ويتكبد المصاعب ..في سبيل ذلك..الا أنه..يتهاوى تحت خياله المجنح..المجنون..الذي يجره ..في النهاية..الى الموت.
تتكون المسرحية ..من أربعة فصول متعددة اللوحات..وتجري على لسان دون كيشوت مع باقي شخصيات المسرحية ..حوارات فلسفية..تمزج بين المثالية والواقعية..وتنتهي المسرحية ..نهاية درامية..بتنكر المجاز شمشوم كاراسكو..في زي فارس ..ومبارزته لدون كيشوت..ليصحو دون كيشوت من خيالاته....على واقع يرجع له..رشده..ولكنه..في نفس الوقت..يقضي نحبه!
يقول دون كيشوت ..في حواره مع رجل الدين : " أنت تعتبر الانسان..الذي يطوف العالم..بحثا عن الصدام..لا الملذات..مجنونا..ويهدر وقته عبثا..الناس يختارون دروبا..نختلفة..فبعضهم..يرتقي متعثرا درب الخيلاء..وآخر يزحف على درب الفروسية ..شديدة الانحدار..وأحتقر خيرات الدنيا لكن ..الشرف ..لا !
ان هدف نبيل وهو أن أعمل الخير للجميع..وألا أسبب الشر..لأي كان "
الآن..لكم..مطلق الحرية..وزعوا الأدوار.كما ترونها... ترونهم لكل منهم..الدور..الذي...يليق..به!

نور القحطاني
11-04-2007, 06:32 PM
هدم الآخر !!

هناك حضارات قوية ، متقدمة ، وسائدة
وحضارات بائدة ، أومتأخرة
إلى الصفوف الخلفية

هناك حضارات تختفي ويظل اشعاعها باقي حاضراً
وهناك حضارات تموت وتندثر وتندثر معها لغتها
ومن أساسيات الرقيّ لهذه الحضارات
هو الحوار والتمازج والتفاعل فيما يبنها
فـ العزلة غير ممكنة لـ أن العزلة عن الآخرين وعن الشعوب
والدول تلحق الضرر بـ المعتزل أكثر مما تلحق بـ الآخر
لذلك لابد من وجود " الآخر \ النقيض " وتقبل الاختلاف لـ أن الاختلاف
هو أساس عناصر الوجود في الكون وليس التشابه والتكرار والتماثل
فـ الاختلاف يثري الحضارة الانسانية ويقوى في البشرية روح التنافس
والتقدم والتطور وبنفس الوقت تقبل الاختلاف يعني عدم هدم الآخر
وتهديد وجوده ، مسخ طبيعته وكيانه
وليس شرطاً أن يكون الأقوى ( دولة ، انسان ، أشخاص )
هو الأرقى أو الصواب أوالحق
فقد تهاوى هتلر تحت قوة نازيته وغُلبت الروم
رغم جبروتها وانقرض الديناصور رغم ضخامته

ويمكننا استقراء ( هدم الآخر ) بعد أحداث 11 سبتمبر
ممتلئة بـ قوة عظمى وشبه دولة
تقوم على مجموعة من الجماعات المتناحرة
كيف هدم الآخر وكيف أُبيدت حضارة !!

الآخر بـ تناقضاته
لما لانتقبله حتى لا تتضخم لدى الآخر حالة من العزلة
وهل حقاً الذين يتعالى عليهم المعتزل هم ضعفاء
أم استضعفوا ؟
أم أقوياء .بـ هيمئة ضعفاء ؟
أم هم ضعفاء في نظر المتعالين
أقوياء في قرارة أنفسهم؟؟

نور القحطاني
11-04-2007, 07:09 PM
مسرحية عبثية أو مجرد ثرثرة مسرحية

إلى روح. المسرحي الكويتي المبدع صقر الرشود
والرائع المسرحي العربي سعدالله ونوس
مع الرحمة



سينوغرافيا طرقات تجريبية على بوابة المسرح
تقرأ العرض المسرحي العالمي بـ رؤية أخرى

جماليات مسرح العبث تكمن في المفارقة التي يقع فيها الإنسان
والحيرة والإحباط..التي تخلفها هذه المفارقة كـ نتيجة للامعقولية العالم
وكذلك اللغة التي وظفت في مسرح العبث ( الطليعي )
لـ تكون مجرد أصوات مختلفة فاقدة لـ دلالتها وفارغة من المعاني الواضحة
الشخصيات هنا لاتصل إلى غاية وهدف محددين ولا تملك شيئا في خطابها المسرحي
فهي لاتقول شيء في لاشيء مخلفة ورائها كثير من الأسئلة
التي تطرح معنى الوجود بـ شكل مغاير

رواد المسرح الطليعي( جورج شحاده ، بيكيت ، جان جينيه ، يونسكو ، آداموف )
بذروا رؤاهم لـ العالم بـ نصوص مختلفة في تقنياتها ومفارقاتها في الخمسينيات
حينما دمرت الحرب العالمية الثانية الثوابت من القيم السياسية والدينية والإجتماعية
وطرحت قيم بديلة في المجتمع الأوروبي أدت إلى تغيير وجه العلاقات الإنسانية
فـ تأثرت بنية الأدب والفن ومن ثم تغير شكل ومضمون المسرح


في إنتظار جودو

مسرحية عبثية أو مجرد ثرثرة مسرحية من تأليف " صموئيل بيكيت "
كتبها في عام 1948 بعدما ترك الكتابة الروائية
ومسرح بيكيت مسرح اللامكان واللازمان مسرح الإختزال
( إختزال الزمن والمكان والجسد )
في مكان ضيق وزمن ضيق وكلام أضيق وأضيق
حتى يفضي إلى الصمت والعزلة.والوحدة
( في فعل الإنتظار نجرب مرور الزمن في شكله الأنقى )
كما يقول بيكيت ونتيجة لهذه الفلسفة كان جودو لا يأتي أبداً

يرفع الستار عن الفصل الأول لـ المسرحية
طريق ريفية شجرة - مساء -
يدخل " استرجون فلاديمير " بـ ملابسها الغريبة
نعرف من حوارهما أنهما ينتظران شخصا. يدعى جودو
وينضم لهما " بوزو ولاركي " يأتي صبي يبلغهم
بـ أن جودو ولم يتمكن من المجيء
هذا المساء ولكنه سيأتي غداً
تدخل شخصيات المسرحية في حوارات متشبعة دون أن يحدث شيء

الفصل الثاني يبرز الإنتظار إلى اللاشيء بين " أسترجون فلاديمير "
عند شجرة عارية من الأوراق ثم ينضم لهما " بوزو ولاكي "
بعدما تغيرت علاقتهما ببعض
ثم يأتي الظلام لـ يخبرهم بـ أن جودو لن يأتي اليوم لكنه سيأتي غداً
يحاول استرجون وفلاديمير الإنتحار
لكن الحبل كان أقصر من أن ينفذا العملية به وتنتهي
المسرحية ولا أحد يأتي

من خلال أحداث المسرحية نجد لا شيء يتغير في عمق الأحداث
هناك صمت يتغلغل في الحوارات وتكرار لـ الحديث
وكأن ما حدث في الفصل الأول حدث في الفصل الثاني

وهناك تفاصيل غير واضحة بـ شخصية جودو
وهناك زمن غير محدد زمن منفي ومكان ضيق
( طريق ريفية - شجرة عارية الأوراق )

وكما قلت بـ أن مسرح العبث له جماليات
فـ الجمال في ( إنتظار جودو) في رصد الإنتظار
كـ فعل مشترك تعيشه شخصيات المسرحية والزمن المستقطع
في إنتظار شيء ما أو لا شيء
.وشخصية لاكي كـ خادم مطيع ينفذ الأوامر بـ حرفنة
وكأنه آله صامت مسكين مكسور
.يحمل السله والحقيبة والكرسي والمعطف
يجره سيده وسوطه بيده لايطيع احماله أبداً
لاكي شخصية مفعمة بـ الفلسفة حتى عندما يتحول فجأة
إلى شخص متكلم وينطق بـ الثقافة والحكمة

(في إنتظار جودو) كلام غير مترابط يعبأ فراغ
يتخلله صمت وعزلة
والمسرح العبثي يكرس المفارقات اليومية
التي هي جزء من الوجود في عدمية
ولا معقولية الكلام \ الحوار

نور القحطاني
11-04-2007, 07:26 PM
مابدي إلك شوبني ! (http://www.6rbtop.com/library/resources/ibrahim_al7kmi/colletion/listen/32568_hi.ram)

نور القحطاني
11-05-2007, 09:36 PM
القراءة و الرياضة !

في دراسة اميركية لـ منظمة الوقف الوطنية NEA
تناولت انخفاض عدد القراء في الولايات المتحدة
والذي انخفض بـ نسبة 10 في المائة
فيما بين 1982 - 2002
مما يمثل خسارة 20 مليون قارىء متوقع

الأهم في هذه الدراسة أن ثمة علاقة
بين طبيعة المعيشة Life Style والقراءة
وتظهر قراء الأدب أكثر ميلاً إلى الأنشطة
الرياضية والثقافية والتطوعية مقارنة بمن لا يقرأون
وثبت أن قراء الأدب يشاهدون التلفاز بـ معدل 2،7 ساعة يومياً
بينما يشاهد التلفاز فئة من لا تقرأ الأدب بـ معدل 3،1 ساعات يومياً
لكن الملاحظ أن أغلب الكتّاب ( الكبار ) والأدباء
لا يتمتعون بـ الرشاقة واللياقة البدنية
بل تظهر التضاريس الجسدية
بـ شكل واضح وهذا لا يحقق
( العقل السليم في الجسم السليم )

نور القحطاني
11-15-2007, 12:29 AM
توحد

http://www.haifa-photo.com/gallery/images/arts/S-4.jpg


أحضنني
أسجد على ركبتيّ
محراباً
أعيشني ساكناً
حين ضج العالم
من حولي !!


الضوء لـ هيفاء المطوع
النص لـ نور القحطاني / وردة الله

نور القحطاني
12-22-2007, 02:51 AM
مصادفة جميلة تلك التي قادتني أمس مساءً لـ قراءة دراسة حول شعر الصعاليك
( آفاق الحضور المختلف ) في جزئين لـ الشاعر " عباس منصور " وهو شاعر مصري
جميل مقيم في الكويت وقد نشرت في جريدة الرأي العام الكويتية منذ سنوات قليلة
كنت أبحث عن مجموعة مقالات معينة فـ وقعت بين يدي الدراسة والتي أخذت من
( وعي الذات في مواجهة المؤسسة شعراً وعيشاً ) عنواناً جانبياً
والآن أقرأ كتابة حول ( الصعلكة )

حركة الصعاليك كـ اتجاه شعري مصاحب
لـ الظاهرة الشعرية لدى العرب هي حركة فنية تمتلك طاقاتها الجمالية الخاصة
بغض النظر عن أهداف ( الصعاليك ) ومفاهيمهم المحتدمة في الحياة

يقول " عباس منصور " :

( يدور المحيط الدلالي للجذر اللغوي صعلك في المعاجم حول معنى الفقر
والعوز وأيضا يقال تصعلكت الأبل إذا خرجت أوبارها وانجردت فطرحتها
إذا فنحن أمام معنيين هما الفقر والنبذ وذلك في اطار المعنى المعجمي )

لذلك فان مفهوم الصعلكة يختلف من عقل لـ آخر ، يقول حاتم الطائي
وهو ليس صعلوكاً بل ممن اشتهر بـ الكرم والشرف ، يقول :

غنينـا زمانا بالتصعلك والغنى
فكلا سقاناه بكأسيهما الدهر
فمـا زادنـا بغيا على ذي قرابة
غنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقر

ويقول شيخ المتصعلكين " عروة بن الورد " واضعا مفهوم لـ الصعلكة
ولـ الصعلوك في معنى مختلف لـ التداول الدلالي لهذا المفهوم :

لحى الله صعلوكا اذا جن ليله
مصافي المشاش آلفا كل مجزر
يعد الغنى من دهره كل ليلة
اصاب قراها من صديق ميسر
ينام عشاء ثم يصبح قاعـدا
يحث الحصى عن جنبه المتعفر

أنا لا أرى الصعلوك هو الخارج عن النص أو المهمش بقدر ما يصنع لـ ذاته
واقعاً مغايراً قوامه التمرد والثورة على قيم وتقاليد لا تتفق طبيعته الفكرية والنفسية
وبـ التالي يثور على واقعه المجتمعي فـ يكون طائفة تشد من أزره في منهجه
الذي أرتقناه ، فقد يقوم منهجه على السلب أو النهب أو قد يقوم على اقرار الحق
والعدالة بـ طريقة تراجيدية يتخذها في تحقيق
وترسيخ ذاته الهاربة من قيود مجتمعية

نور القحطاني
12-22-2007, 03:04 AM
كلما فتح بابه أذّن لـ صلاة الدفء

بـ الأقحوان
وهفهفة الريحان
يخفق قلب البرق
ويقهقه الرعد
وتزأر السماء
وتلتمع سيوف الغمام
و ت م ط ر


لـ الشتاء
جمر يلهب القلب
ومدفأة تحترق نشوة
وانجذاب يغويك أكثر
تتولع لـ تتوهج
لـ تندس في لحاف وثير
ولحظات تتكور عشقاً


ها هو الشتاء يصعد في أرواحنا
يطل مخاتلاً
يتهادى مخفوراً
بـ سلاسل البياض
يفتق خمار الفضول
يتمرغ بـ الأناناس
ومخمل الكستناء


الشتاء قرينك
كنت سيده
فقير يرتمي تحت قدميك
فـ امنحه عطف الدفء


له وقع خاص
وأثر يتركه
كلما فتح بابه
أذّن لـ صلاة الدفء

نور القحطاني
12-22-2007, 03:18 AM
The Bridges of Madison County


تفوقت صناعة السينما الهوليودية
بما تملكه من إمكانيات وتقنيات وتجهيزات فنية عالية.
بـ الإضافة إلى القدرات الفائقة للممثلين ذوي التدريب الفني العالي
والمستوى الراقي من الأداء السينمائي حتى أصبحت
أفلام السينما الهوليودية تتصدر المراكز الأولى في المهرجانات العالمية
وتسعى المهرجانات الأوروبية والعربية
على تواجد ممثلين عالميين ( هوليوديون ) ضمن لجنة التحكيم
وكذلك تحرص هذه المهرجانات على مشاركة الأفلام ( الهوليودية ) في مسابقة الافلام
أو سوق الأفلام المقام على هامش المهرجانات تلك


http://www.clinteastwood.net/filmography/pics/bridges.jpg

ومن أبرز الأفلام التي نالت الأوسكار عام 1995 اخراجاً وتمثيلاً هو فيلم
( The Bridges of Madison County )

http://shopping.yahoo.com/video/images/muze/dvd/bg/67/132767.jpg

تشاركه في البطولة " Meryl Streep "

http://us.ent4.yimg.com/movies.yahoo.com/images/hv/photo/movie_pix/warner_brothers/the_bridges_of_madison_county/_group_photos/clint_eastwood1.jpg

في هذا الفيلم يتخلى النجم العالمي " Clint Eastwood "
عن أفلام الاكشن والحركة السريعة
والمغامرات التي اشتهر بها منذ بزوغ نجمه السينمائي
ليتقمص هذا الممثل السبعيني دور العاشق والذي اتقنه بجدارة
بـ مشاركة " Meryl Streep "
على الجسر يتفتق صدر العشق الأول بين ربة بيت تعيش في الريف الامريكي
البديع ، تركها زوجها وأولادها.
لـ يحضروا سباق للخيل لـ مدة أربعة أيام
وبين مصور محترف عابر يبحث عن أماكن للتصوير
تشتبك تلك العلاقة مع كاميرا التصوير على جسر ( البلدة الريفية )
تتفاعل وتحتدم بـ تفوق " Eastwood "
وهو الممثل الذي جاوز السبعين لكنه لا زال يتمتع بـ لياقة فنية ( تمثيلية )
وجسدية
يبلغ الأداء التمثيلي غايته من الرقة والتميز في المشهد
الأخير لـ " Meryl Streep " حين تقع في حفرة الاختيار ما بين زوجها
والذي كانت تشاركه السيارة وبين حبيبها الذي يقف أمامها في سيارته عند إشارة
المرور ، ويرسل لها إشارات عبر المرآة العاكسة حتى تترك زوجها وتصعد معه
ساهم هطول المطر والضباب الرمادي مع الموسيقى التصويرية
والتي تمثلت في البيانو في تصعيد حدة المشهد وسخونة لحظاته
" Clint Eastwood " في هذا الفيلم ضرب مثالاً رائعاً للممثل العالمي
الذي لا يفقد حيويته وأداءه التمثيلي بتقدمه في السن
بل أثار تساؤلات جمة في داخلي :
* لِمَ يركن على ( الرف ) الممثل العربي بمجرد تقدمه في السن ؟
وهل نملك ممثلين يتمتعون بمثل هذه المواهب الفنية التي لا تشيخ ؟

نور القحطاني
12-22-2007, 03:23 AM
وحدة




http://img365.imageshack.us/img365/581/alone6kf.png


تلبسني
حتى فارقت الفراغ
حب
شق الجدار
خطف أنفاسي
وحدة تملأ كتلتها
خيوط حيكت فيما مضى
على جسدي
خواء
يتسع
ولاشيء أكونه !

نور القحطاني
12-22-2007, 03:29 AM
بيكاسو والسبع زوجات !



( أرسم الأشياء كما أتصورها وليس كما أراها )
* بيكاسو




يرسم " بيكاسو " ملهماته وزوجاته
في لوحات متعددة..فهو أبرز فناني القرن العشرين
( 1881 – 1973 )
ولد في مالقا \ اسبانيا ..وتلقى الفن على يد
استاذه \ والده ..الذي اكتشف عبقريته
ونبوغ قدراته مبكراً وانتقل إلى فرنسا ( 1904 )
وعاش فيها أخصب مراحل حياته
يتميز بتمرده على القوالب الفنية..فهو يتمتع
بروح ثائرة وقدرة على الاختلاف والتجديد
أسس مذهب التكعيبية مع " جورج براك "
كـ اتجاه معاكس للتأثيرية.


( لعبت دور الزوجة السابعة لذي اللحية الزرقاء )
* جيلو فرانسواز




زوجات عبرن تخوم حياة " بيكاسو "
ليضفن إليها البهجة والإلهام الفني..بعضهن كن رسامات
واستمررن في الرسم حتى بعد الانفصال عنه.
" دورامار " ( 1907-1997 ) احدى ملهماته
والتي عاش معها لمدة 7 سنوات
فقد أثارت " بيكاسو " في موهبتها بالرسم بجانب
حماسها ونضالها السياسي
جاءت في مرحلة كان يعاني فيها " بيكاسو "
من حالة التمزق والشقاق بعد زوجته السابقة " أولغا "
وسرعان ما ترك " بيكاسو " " دورامار " ليلفت لملهمته
الجديدة " فرانسواز جيلو " لتدخل " دورامار "
أثر ذلك احدى المستشفيات النفسية للعلاج.

ثم وجدت " فرنسواز جيلو " أنه من الصعوبة العيش
مع رجل متسلط ..ومن جهة آخرى

( لم تكن رسوماتي
لتحظى بشهرة ما في جواره )
ذلك ما كتبته " فرانسواز "
في كتابها ( حياتي مع بيكاسو ) ومن يقرأ هذا الكتاب
يكتشف علاقة غرائبية تربط " بيكاسو " بزوجاته
ليكتشف مدى تسلطه ورغبته اللامتناهية
في السيطرة على ملهماته الرسامات وقد أبدع
" توني هوبنكنز " الممثل الهوليودي المبدع في الإتيان
بشخصية " بيكاسو " المتناقضة بجنونها وعلاقاتها العاطفية
العديدة في فيلم يتناول قصة حياة " بيكاسو "
( مذكرات فرانسواز جيلو )

نور القحطاني
12-22-2007, 03:35 AM
Closer to madness




ابحرت بـ رهافة تسمو بـ نغمات متقافزة بين أمواج مغرورقة
بـ أنفاس قرطبة ، الأندلس ، غرناطة
وأمواج مدنفة بـ وشيش الـ flamenco
ابحرت في المنجز السمعي المدهش لـ الموسيقار Jesse
والذي يحتضن الغيتار بين ضلوعيه المنحنية حول خلاخيل غجرية
تسكنه منذ بزوغ نجم الأسطورة ويدمج بـ صورة خرافية
تقاليد ثقافات عالمية مختلفة ، يخلقها من جديد بـ أنامله
صور راقصة رائعة لامثيل لها
هذا الإبحار السمعي عبر موسيقاه المتنوعة على أوتار الغيتار
يترك في النفس أثراً جمالياًً بالغ ويجرجر المتلقي إلى ميدان فسيح
تصطف في باحته الشاسعة بجعات يتمرجحن على أنغام الـ flamenco
المأخوذ بـ السحر وانهمارات الفضة المتناثرة
Jesse عزف مجموعة من سيمفونياته
على الغيتار تارة ومصحوباً بـ آلات موسيقية تارة أخرى منها :


Palamo
Red
Early on Tuesday
Closer to madness
Baghdad




الآلات الوترية دائماً تحمل سمة موسيقية مختلفة لها وقع إيقاعي
على الأذن هارمونية الانسياب والغيتار حين تداعبه أنامل متمكنة
ممتلئة ثقة وحس قادرة على تلاحق الأوتار تنقل نغمات
تموسقت في ذهن صاحبها ودونها على سطح ( النوتة )
فـ انه يتحول إلى محيط أزرق لا مثيل له





Jesse رسم تشكيلياً عبر لوحاته الموسيقية ذلك
وأضاف بعداً ثالثاً بـ أذن عاشقة تدوزن الألحان عبر ميلودي أخاذ