المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الميت......؟!!


ثامر الحربي
10-30-2007, 09:23 AM
وُلدت من رحم واحد.....وسأدفن بكفن واحد.... وُلدت بينهم....وعاصرتهم... وأعلم أنني وحيدٌ رغم الاحتفالات وكُل الكتابات...
فأنا كالكلمات....يكتبها واحد.....ويقرأها الجميع.............. .........ثامر الحربي

تبدأ قصتي حيث بدأ الظلام لا أذكر سوى البكاء وتناثر اسمي بين أفواه أراها سوداء في هذا الظلام
لاشيء أراه ولكني أسمع كل شيء
والغريب إنهم يتحدثون عني ......رغم أنهم لم يفعلوا ذلك من قبل !!
وبدأت كالمستيقظ توه..... أبحث عن جسدي
بالطبع لا أستطيع الوصول لجسدي مباشرة....ولكن علي تتبع حواسي واحدة تلو الأخرى
حاسة سمعي جيدة
ما بال بصري؟
لم أجده !!!!
أين بقية حواسي...........؟ لا أجدها
لم أجد شيء

هنا تبدأ نهايتي.......فقد أدركت أني مِتُ حديثاً.....


...............

لاستيعاب مثل هذا الوضع الجديد علي الغوص في الفراغ فترة طويلة....أو ما يسميه الناس (الغياب عن الوعي)

وكان لي ذلك.....ولا أعلم كم طالت المدة

في عمق الفراغ الذي أسترخي به الآن مرت بي صور كثيرة وذكريات سهل استحضارها وكأنها تعيد أحداثها أمامي ....

وما دوري سوى مشاهد ...كالمخرج السينمائي يعمل ولكنه لا يظهر...كُنت كذلك ولكن بفارق أني أرى نفسي ولا أستطيع إخراجها....فأنا المخرج....والخروج

أمامي الآن أنا _ سهل قولها صعب استيعابها إلا ممن هم مثلي ...موتى... _ وأصدقائي

هذا يتحدث عني عند صديق مقرب لي وذاك يؤمن حديثه ولا يكتفي بهذا
بل يزيد الشوق شعراً....فيتحدث عن أمور لا أعرفها....وسماعي لها كان كفيلاً بأن أكره نفسي

لإيماني بأن صديقي هذا لم أعتقده يكذب....وأنني شخص لا أعرفه

فكم سمعت عن أعاجيب الحياة وربما من أعاجيبها أنني آخر !!

وهُناك صورة أخرى دعوني أستحضرها لكم

ها هي أترون هذه الفتاة.....هذه أختي

وُلدت في قلبي ومن رحم عقلي وقام بتربيتها خوفي من الله........

عائلة لا بأس بها في حياتي الماضية.....

ولكنها أجمل ما امتلكته وما استأمنته عليها آنذاك ...

أنظروا إليها الآن وهاهي الأحداث مسرعة والآن إنها تبكي موتي................ .....عُذرا ً !!

!!!!!

دعوني أُعيد العرض قليلاً للخلف....

هُنا

هذا أقرب أصدقائي في حياتي.....إنها تتحدث إليه من الباب الخلفي وأنا نائم

أنا نائم........بل وابتسامة تعلو وجهي !!!!

إنها تحدثه وتتقرب إليه وهو يبعدها عنه بحجة أن الباب الخلفي ليس من عاداته وشيمه

كما عرفتك يا صديقي....مخلص وفي.....كالكلب

وأنتِ أختي.....

ماذا أقول وماذا أفعل....

وأنا ميت



.................... ....

انتهي مسرح الغياب......بل وصلت لأخر الفراغ !!

فعُدت لنفسي وجسدي.....وطني

عُدت لا ألوي على شيء

اقترب صديقي وقبل جثتي ثم تلته أختي وقبلت جبيني وليتها لم تفعل

ماذا أفعل وجسدي مُمدد بابتسامة لا أستطيع إخفائها... كيف أمحي ابتسامتي عن جسدي المغفل

لا أستطيع فعل شيء.....سوى مراقبتهم

مُتكئ على جسدي أنظر له.....أستجمع كُل حواسي إلا جسدي....

صديقي يبكي بكاء تتفطر له كل القلوب....

وأختي تهمس في أذن جسدي الُمسَجى أمامها وتطلب مني الصفح والغفران وتعترف لي

لمن تعترفي أُختاه.....لجسدِ لا أنا فيه ...؟!!!

لمن تعترفي أختاه.....لميت في ثلاجة الموتى...؟؟!!!

لمن تعترفي أختاه

وبدأت أصرخ

لمن تعترفي أختاه

وأصرخ
لمن................! !!!!!!!!

وأجابني صوت........
(لنفسها يا ولدي....لنفسها )

أجبته :- ( كااااااااااااااذب!!! !!!!!!! )
ثم أدركت أنني أتخاطب !!!
التفت للصوت فوجدتها روح شيخِ مُتكئة في تعب على جثة شيخ مُمددة....

تابعت ( وها أنا ذا ....أتخاطب مع ميت آخر )

أجابني : ( يا ولدي هون عليك نفسك ولا تدع أتعاب الدنُيا تلاحقك....
لا تدعها تُعجن بك.......
أطلق سراحها
أطلق سراحها يا ولدي
وعد لجسدك مُغمض العينين.... )
وسكت الشيخ الميت
وسكتت معه كُل الأصوات

وبعد حين ....أظلمت الدنيا وأمطرت الدنيا تُراباً
واستفقت.....على لحدٍ
وخُطاهم
سمعت بكاء أبي وإخوتي....وصديقي.... .

فأمسكت بيد جسدي وأسكنته بقطعة عظم بالية وبدأت أكتب على سقف لحدي أعزي نفسي

((* وُلدت من رحم واحد.....وسأدفن بكفن واحد.... وُلدت بينهم....وعاصرتهم... وأعلم أنني وحيدٌ رغم الاحتفالات وكُل الكتابات...
فأنا كالكلمات....يكتبها واحد.....ويقرأها الجميع.............. .........ثامر الحربي *))







وميض الإنفلات






الحياة ضوء....والضوء لا جِرم له ....فكيف ألمسه......
تلك ابتهالاتي في عالم الدُنيا....مسلوب الحق.....في الحقيقة
الرايات بيدي جميلة.....وإن رفعتها.....لا أجدها.....فمن أنا ...........؟؟؟؟؟

ثامر الحربي
10-30-2007, 09:24 AM
على حدود الزمن

كُل الوجوه...عقارب ساعة

تُطارده بدورانها حول وجهها

لأنها تقصده !

يهرب إلى آخر البِساط الأرضي.....على حافة الأرض


ويهدد بكسر نفسه....

فهو تِرس الساعة !!


تبتعد الوجوه عنه

وتتوقف بعض العقارب ميتة على وجهها بلا حراك

فقد بدأ بالفعل بإلقاء بعضه !!!

هو يعلم أن خسارته لنفسه.....تعني السقوط الكامل للحياة !!!

فهو مركز الكون الوحيد

ولكن لا ذنب له في أن هذا الكون....مجرد وجه لعجوز شمطاء لا تُجيد إلا السحر الأسود !!

لا يمكن أن يُصلحها

فقد خُلقت الساعة بعقاربها !!

ولا يمكن أن يتجنبها

فقد خُلق بين العقارب.... ووعاء الساعة المُغلق !!


لايمكن أن يتوقف !

فروحه بطارية تُلكزه كلما توقف !

إذن عليه أن يفقد روحه !!

هُنا....فقط

أدركت كُل الوجوه.......

أنه الأقوى

ولكنه الأضعف في تنفيذ قوته !!

يالها من معادلة مستحيلة !!



.....

يهز رأسه لينفض كُل ما استجلبته ذاكرته له

فكُل الوجوه فزعة تنظر إليه بخوفٍ شديد....

لا تُريد الموت.....بينما هو يلوح بموته !!

يقترب من الحافة أكثر

تسقط يده

فيصرخ عقربٌ قريب منه ثم يسقط ميتاً !!

تصيبه حالة من الاستعراض بقوته....يشعر بعظمته

يصرخ بكل العقارب

(( ها...... من الميت الآن ...؟ ))

يأتيه صوت قريب منه جداً

( ما زلت .... أنت الميت !

يا ولدي !! )

يلتفت بين الوجوه بحثاً عن صاحب الصوت

لايجده

يلتفت بغباء إلى الحافة

يجد يده وقد تحولت لشيخ هرم

شيخ.....لا تعرفه كُل عقارب الوجوه

ولكنه يعرف هو وحده

فقد مات ذات يوم !!

................



البِدء هُنا !!

ثامر الحربي
10-30-2007, 09:27 AM
على خلاف ما قاله ديكارت

لا حاجة لي لأن أُفكر.....فأنا موجود الآن !!

......


في نقطة سحيقة من ذاك الحُلم.......شعرت بالنُعاس....!!!

ما الفرق بيني وبين روحي...........؟!


هل جربت مؤخراً.....أن تمشي على الدم.....؟

قم بقطع شرياناً واحداً..... لا يهم أن يكون من جسدك أو روحك !!

ودع الأرض تشرب حياتك.....

وانتظر ما تُنبته !!!

ماذا سيكون...؟

..........

استيقظ من صحوك......<=== حاول وستتعلم الطريقة !!

..........

دع ما يعبرك......كُل ما لا تؤمن به !!
سيدعك بارتياح !!!
وبلا أثر !!


............

انتظر قليلاً....

دع الوقت يمضي....

الوقت ينفذ....

الآن....فكر......ماذا سيكون هذا الوقت المُتأخر....بعد مُضي الوقت ونفاذه ....؟!!!


...............

لماذا تنقص كُتلة جسد الحي عن جثته....21 جرام....؟!!

................

استمع جيداً....

للصمت نداء !!

أنت الآن تُحاول جاهداً اختراق الموجات التحت سمعية....

أراهنك......ستصل.....إن حلمت بالوصول !!

...........

الآن ....تجرد من أنانيتك... وأخبرني

لماذا أشعر بالنعاس.....في مُنتصف حُلمي !!


ما زلت وسط الضجيج

من الميت ؟!!

ثامر الحربي
10-30-2007, 09:28 AM
أراني !!!

ألبس نفسي....

لا أشرب ولا أكل !

إني لا أتعب !!

جسدي هذا

بات غِمداً لكل سيف !

لايهمني...

إني....أرعاني.....

وأراني !

والموت حكاية نومي !

ثامر الحربي
10-30-2007, 09:30 AM
إني لا أضحك.......!

ولا أبكي !!

إني لا أجد وقتاً للحُزن....

أحمل صخرةً - رغم امتلاكي لملايين الخناجر في ظهري -.....أريد أن أقطع به الخيط الصغير ،الذي سيسحبني على وجهي مروراً بكل هذه العوالم

لأصحو !!

هل أنا الميت ...؟

ثامر الحربي
10-30-2007, 09:31 AM
أُريد ما أملكه......

لا ما سأفقده !!

حتى " أنا " سأفقدها إن صحوت !

لاشيء معي....

إني عينٌ.....ترقب كل شيء.......!


يا أبا لهب إخرس !!

إني مشغولٌ في التفكير بالنسيان !!

حنان محمد
10-30-2007, 11:56 AM
ثامر الحربي

كم من الألم تركته هنا نتجرعه معك

تخيلت نفسي ذاك الميت للحظات وشعرت برعشة وخوف ..

ورغبة في البكاء ..

الحربي ثامر

أهلا بك في أبعاد ...

وأهلا بهكذا حرف ووعي ..

خالد صالح الحربي
10-30-2007, 06:34 PM
:
ثَامِر الحَرْبي .. مُجَرّداً هكذا ..
لأنّ أي صِفَة تُوضَع قبل اسمك قاصِرَةٌ قاصِرة ..
[ من المَيّت ] ؟! سؤالٌ أرهقني ذات حين .. وَ لا زال يفعل ..
أتسائل كثيراً كيف تَجَرأت .. وكتبت هذا الموضوع ..؟!
ثُمّ لا ألبَث أن أتَوَقّف عندما اكتشف تعاسة السؤال ..!
فأعيد صياغة السؤال من جديد بِأيّ رأسٍ كتبته ..؟!
ثُمّ يولَد من هذا التساؤل آلاف التساؤلات ..
_ ماالذي أثار شَرارَتَهُ ؟!
_ ماالذي تَوَصّلت إليه ؟!!
_ من المَيّت ؟!!
وَ هكذا .. عودةٌ لِحَلَقةٍ مُفرَغَة من جَدِيد .. !!
المُهِمّ أنّي سعيدٌ بلقاءك يا ثامر من جديد .
فهنيئاً لَنَا وَ لِأبعاد بمجيئك .

ثامر الحربي
10-30-2007, 07:38 PM
ثامر الحربي

كم من الألم تركته هنا نتجرعه معك

تخيلت نفسي ذاك الميت للحظات وشعرت برعشة وخوف ..

ورغبة في البكاء ..

الحربي ثامر

أهلا بك في أبعاد ...

وأهلا بهكذا حرف ووعي ..


وهل يمكن ألا أصحو لمثل هذا يا حنان؟

كُل الشكر لهذا المرور على هذا الميت

لحظات وفاء نادرة من بني البشر

ثامر الحربي
10-30-2007, 07:47 PM
:
ثَامِر الحَرْبي .. مُجَرّداً هكذا ..
لأنّ أي صِفَة تُوضَع قبل اسمك قاصِرَةٌ قاصِرة ..
[ من المَيّت ] ؟! سؤالٌ أرهقني ذات حين .. وَ لا زال يفعل ..
أتسائل كثيراً كيف تَجَرأت .. وكتبت هذا الموضوع ..؟!
ثُمّ لا ألبَث أن أتَوَقّف عندما اكتشف تعاسة السؤال ..!
فأعيد صياغة السؤال من جديد بِأيّ رأسٍ كتبته ..؟!
ثُمّ يولَد من هذا التساؤل آلاف التساؤلات ..
_ ماالذي أثار شَرارَتَهُ ؟!
_ ماالذي تَوَصّلت إليه ؟!!
_ من المَيّت ؟!!
وَ هكذا .. عودةٌ لِحَلَقةٍ مُفرَغَة من جَدِيد .. !!
المُهِمّ أنّي سعيدٌ بلقاءك يا ثامر من جديد .
فهنيئاً لَنَا وَ لِأبعاد بمجيئك .




خالد...

سياط العذاب لك.....

إنت وقايد وثامر الحمدان !!

فوالله إني اشتاق لكم بكميات لا نهائية.....

حيث يلتقي المتوازيان !!

...

من الميت من الأعمال التي أحببتها أكثر لوجودك بها يا خالد....

عُد إلى كل المنتديات التي نشرت بها هذا العمل

ستجدك أولاً...وأنا ثانياً

الشكر وحده لا يكفيك

والامتنان دوماً تقصير

صلواتي لأن تكون أفضل منك في كل لحظة...

العـنود ناصر بن حميد
10-31-2007, 12:26 AM
منذ ليلة البارحة
وأنا أرى الموت يطاردني !!
.
.
مفارقة عجيبة بالنثر الأدبي

رجلان يُحيك الموت تفاصيل حروفهما
هناك من يترقب نهايته برصاصة ساخنة تخترق الجسد وصولاً للقلب

وهنا
من يُعايش لحظاته الأخيرة وينقلنا لبرزخ الآلام
مؤلم جداً
تُرى هل الإعتراف بالخوف مسموح هنا
إذاً أنا خائفة ومكتئبة أيضاً
.
.
لكن لابأس من زرع بعض السلام
ثامر الحربي
أهلاً بك بيننا

صُبـــح
10-31-2007, 12:46 AM
أرى أكفاناً تركض بإتجاه غفوتي ..
أمطرُ أشرعةً بلا حلم ...
هل تتذكر أحلامك حين موته صغرى ؟
أنا لا أتذكر ...
إلا كفني ...
ظلّ يَضيق ببياضه ...
يَضيق
حتى أقتمني .... !


ثامر الحربي ...

كنت أقرأ هذا الحرف من بعيد كفراتاً يشربني ولا أشربه ... !

أنت هنا الآن ولي حق الإرتواء ..

أهلاً بك ...



صُبـح

حنان محمد
10-31-2007, 09:50 AM
صباح الحياة

ثامر دعنا نقترب من ذلك الميت أكثر كيف كان وهم يتركونه

في مكان مظلم وحيد ضيق ؟

م.نايف آل عبدالرحمن
10-31-2007, 10:33 AM
السمعُ : يقظة
غيابُ البصر ِ : نوم / موت

البقيّةُ :
فقدٌ في الحواس
أمْ حواسٌ مفقودة ؟


( مشهدٌ صامتْ )
لــ نفترضْ أنّ اليد حاضرة
مَنْ ستُصافح ؟
إذْ الكُلُّ في " عمق الفراغ " يسترخي !


مشهد -1-
" الصديقُ المقرب "
يستمعُ وكأنّ على رأسهِ الطير
لمنْ يتحدث عنك
ثُمّ يطلبُ منْ " المخرج السينمائي"
أنْ يرشدهُ على باب " الخروج "
قاطعاً كُلّ تفاصيل الموتِ
ليتفرغَ لموته !
ولــ موتِ مَنْ يتحدثُ عنك !


مشهد-2-
إخلاصُ صديقي خَلاصُهُ !


مشهد-3-
المشهدُ الصامت يتكرر !


مشهد -4-
المسرحُ الخالي يزدحمُ
بــ ظلّي فقط !


مشهد -5 -
صوتُ الشيخ
حياةٌ لــ ميت
وموتٌ لــ حياة !


مشهد -6-
قالها السياب في يوم ممطر ثم رحل:
" فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر ! "


المشهد .....

مصفوفةُ الموتِ تكررُ نفسها ذاتياً
والأحداث أرقامٌ ناطقة بـ لسانِ
كُلّ المتجمهرين حول رصيف الإحتضار


ومضـــة :
ألمْ ينتهي شريط حياتك بعد !


من الميت ؟
لا توجد إجابةٌ على التساؤلات الكبرى



ثامر الحربي

24 ساعة
يومٌ بــ أكملهِ
والروحُ تبحثُ عن روحها
في هذه السطور الذهبية
سأكون أكثر صراحة
كلماتكَ فوق مستوى الثناء
فقط اسمح لي أن احتفظ بها
لكَ أرق وأعذب تحية

قايـد الحربي
10-31-2007, 03:54 PM
المثمر : ثامر الحربي
ـــــــــــــــــ
* * *

أهلاً وسهلاً بك في أبعاد
وكلّ ترحيبٍ بكَ بالغ الشُح .. لأنّ كرمَ حضورك
بالغ السخاء و الإخاء و النقاء .

العنوان : سؤالٌ بـ :
[ من الميّت ؟ ]
سأبتعدُ عن الموضوع وأقترب منك أكثر
بهذه الإجابة :
[ الميّت مَن لم يقرأ لـ ثامر الحربي ]
و سأقسم على موته برؤيتي أكفانه .

قاصرةٌ لغتي عن بلوغك
لكنّ عزائي بأنّك [ ثامر الحربي ] .

ثامر الحربي
10-31-2007, 11:28 PM
منذ ليلة البارحة
وأنا أرى الموت يطاردني !!
.
.
مفارقة عجيبة بالنثر الأدبي

رجلان يُحيك الموت تفاصيل حروفهما
هناك من يترقب نهايته برصاصة ساخنة تخترق الجسد وصولاً للقلب

وهنا
من يُعايش لحظاته الأخيرة وينقلنا لبرزخ الآلام
مؤلم جداً
تُرى هل الإعتراف بالخوف مسموح هنا
إذاً أنا خائفة ومكتئبة أيضاً
.
.
لكن لابأس من زرع بعض السلام
ثامر الحربي
أهلاً بك بيننا




العنود...

جميعنا نشترك في الموت ، ما أن تسقط الورقة المُسماة .

ولكن أن يتحول الموت من خروج إلى دخول....فهُنا يصبح الموت مجهول !!

أقصد بدخول الموت

أن ينسى الموت أظافره مُعلقة في أرواحنا بعدما تمزقت أجسادنا وأصبحت صورة مشوهة منا....لا جمال بها

الميت هُنا........تجرع آلاماً لم يفمهما ولن يفهمها أبداً

فالمشهد أشبه بألف رمح يصيب القلب....ويسأل السائل أي سهم قتله ...؟!

رُبما _ أقول رُبما _....لو الموت يملك الاختيار لما اختار الميت هُنا

لا لشدة عذاباته

ولكن لأن الميت مسخته آثار العابرين.....ليصبح بلا هوية !!

ثامر الحربي
10-31-2007, 11:34 PM
أرى أكفاناً تركض بإتجاه غفوتي ..
أمطرُ أشرعةً بلا حلم ...
هل تتذكر أحلامك حين موته صغرى ؟
أنا لا أتذكر ...
إلا كفني ...
ظلّ يَضيق ببياضه ...
يَضيق
حتى أقتمني .... !


ثامر الحربي ...

كنت أقرأ هذا الحرف من بعيد كفراتاً يشربني ولا أشربه ... !

أنت هنا الآن ولي حق الإرتواء ..

أهلاً بك ...



صُبـح



صُبـــح

هل تتذكر أحلامك حين موته صغرى ؟

نحو الحُلم....نترك الحياة خلفنا !!

ديكارت رجلٌ لم ينم قط.....

أحلامي.....غريبة جداً !!

بل مُغرقة في الغرابة

لست بصاحب البطولة....

أو الشرير...

أنا الفكرة التي يقتتلان عليها !!

....

البُعد يا سيدتي مسافة..... لا علاقة لها بأي بعدٍ من ( أبعاد أدبية )

كجمال حضورك

ثامر الحربي
10-31-2007, 11:38 PM
صباح الحياة

ثامر دعنا نقترب من ذلك الميت أكثر كيف كان وهم يتركونه

في مكان مظلم وحيد ضيق ؟

هو الشيخ يا حنان !!

لو امتلكت محو سؤالك هذا من الوجود......لقتلت نفسي وألف نفسٍ أخرى مقابل هذا !!

هُناك.....وحدي

وهم في الأعلى يبحثون عن مركزٍ للكون من جديد !!

ثامر الحربي
10-31-2007, 11:41 PM
السمعُ : يقظة
غيابُ البصر ِ : نوم / موت

البقيّةُ :
فقدٌ في الحواس
أمْ حواسٌ مفقودة ؟


( مشهدٌ صامتْ )
لــ نفترضْ أنّ اليد حاضرة
مَنْ ستُصافح ؟
إذْ الكُلُّ في " عمق الفراغ " يسترخي !


مشهد -1-
" الصديقُ المقرب "
يستمعُ وكأنّ على رأسهِ الطير
لمنْ يتحدث عنك
ثُمّ يطلبُ منْ " المخرج السينمائي"
أنْ يرشدهُ على باب " الخروج "
قاطعاً كُلّ تفاصيل الموتِ
ليتفرغَ لموته !
ولــ موتِ مَنْ يتحدثُ عنك !


مشهد-2-
إخلاصُ صديقي خَلاصُهُ !


مشهد-3-
المشهدُ الصامت يتكرر !


مشهد -4-
المسرحُ الخالي يزدحمُ
بــ ظلّي فقط !


مشهد -5 -
صوتُ الشيخ
حياةٌ لــ ميت
وموتٌ لــ حياة !


مشهد -6-
قالها السياب في يوم ممطر ثم رحل:
" فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر ! "


المشهد .....

مصفوفةُ الموتِ تكررُ نفسها ذاتياً
والأحداث أرقامٌ ناطقة بـ لسانِ
كُلّ المتجمهرين حول رصيف الإحتضار


ومضـــة :
ألمْ ينتهي شريط حياتك بعد !


من الميت ؟
لا توجد إجابةٌ على التساؤلات الكبرى



ثامر الحربي

24 ساعة
يومٌ بــ أكملهِ
والروحُ تبحثُ عن روحها
في هذه السطور الذهبية
سأكون أكثر صراحة
كلماتكَ فوق مستوى الثناء
فقط اسمح لي أن احتفظ بها
لكَ أرق وأعذب تحية





م.نايف آل عبدالرحمن

تكتب بحب الهال....

والله إنك كذلك

أنا من سيحتفظ بهذا الرد..... ورُبما " سأسرقه" مُبطناً في النص :)

ثامر الحربي
10-31-2007, 11:47 PM
المثمر : ثامر الحربي
ـــــــــــــــــ
* * *

أهلاً وسهلاً بك في أبعاد
وكلّ ترحيبٍ بكَ بالغ الشُح .. لأنّ كرمَ حضورك
بالغ السخاء و الإخاء و النقاء .

العنوان : سؤالٌ بـ :
[ من الميّت ؟ ]
سأبتعدُ عن الموضوع وأقترب منك أكثر
بهذه الإجابة :
[ الميّت مَن لم يقرأ لـ ثامر الحربي ]
و سأقسم على موته برؤيتي أكفانه .

قاصرةٌ لغتي عن بلوغك
لكنّ عزائي بأنّك [ ثامر الحربي ] .

بل.....بِكـ..م أنا أهلاً...لأني سأكون عندها ( نحن )

العطش بحضورك يموت...

فأنت حد الارتواء ولا حد لك !

سلطان ربيع
11-01-2007, 08:56 AM
ثامر الحربي
أهلاً وسهلاً بك في أبعاد أدبية
حضورك نور
يا ثامر
فـ أهلاً .

حنان محمد
06-10-2008, 08:12 PM
أين هذا الثامر المثمر

اشتقت له كثيرا ..