أسماء صقر القاسمي
11-14-2007, 09:55 PM
http://persia.org/Images/Katouzian_art/direct_way.gif
الجزء الثاني
( سقوط الملائكة – تحقيق الرؤيا)
سراعا كانت تتهاوى
بأردية مبللة بصديد الخديعة
و روائح عفنة تقلبها رياح السقوط
مكفهرة أوقات الذبول الآسن
هناك في عتمة الدهاليز الرطبة
تراكمت أقفال صناديق مغلقة
صدأة كانت ..
تآكل وقتها بفعل طواحين الزمن
و نمى الفطر الموبوء بخسة الموازين
وتصاعد لهاث آثم ، على قرقعات طبول التهافت
ألسنة تلعق أحذية
تلعق سجادا داست عليه أقدام ألف غانية
و ألف من المردان
و تتقافز من محاجرها تلك الأعين الطامعة
تلتهم صقيع الصناديق الصدأة و خبايا الذهب الملعون
و هناك على الكرسي الموعود
ملاك الرحمة يجلس في كنف الرحمن
يغسل جرح الأحزان
و يساقي الأيكة من ينبوع حنان
الشجرة تعلو شامخة
في الأفق الأعلى تعلو
تعلو
تعلو
و الناس بأعناق ممتدة لسماء عالية ترنو
من يدنو من عنق الشجرة
من لامس منها غصنا أو ورقة
نال الرحمة ..
تتساقط ثمرا .. جنيا .. أملا
( ستمر الأيام )
قال المتكئ على جذع الشجرة
( يا ذاك المأمول من الدنيا)
قال الآخر
( يوم في الحلم يراودنا ، سيكون قريبا)
لكن القوم على الجرف الآخر من نهر التدليس
كتبوا بحجارة إبليس عهد الشيطان
في العتمة سقط الـ معصوب العينين
و بختم الغدر وقع صك تنازله ..
ودع كل التاريخ و كل الأمجاد
يمسح بالقار كرامته
اللون الأحمر و الأسود
أملائكة تلك المتساقطة
أم تلك شياطين مدسوسة
تزرع أعناق الفتنة في الغمران
و الريح الهوجاء تسقط أحجارا من نار
الأيكة تتهاوى بصحن الدار
من جزّ الغصن المثمر من تلك الأيكة
من غرس الآلام بجذر الخير
ذاك الـ ينخر سُلّ الأخلاق بهيئته
والأحقادُ المُرْمَدّة!
قد ( وافق شنٌّ طبقه )
ذاك المعتوه المجبول على الأطماع الشرهه
و الشر المعجون بتكوينه
مصطبة القادم من أيام الأمة
فكان الهول الأكبر
في لحظة تدنيس المبدأ و التاريخ
جاء الشيطان بزمرته ليعبث بالميزان
ما بقي هنالك من شيء ٍ
مما كان ليقلب ذاك الميزان
يتبع الجزء الثالث
الجزء الثاني
( سقوط الملائكة – تحقيق الرؤيا)
سراعا كانت تتهاوى
بأردية مبللة بصديد الخديعة
و روائح عفنة تقلبها رياح السقوط
مكفهرة أوقات الذبول الآسن
هناك في عتمة الدهاليز الرطبة
تراكمت أقفال صناديق مغلقة
صدأة كانت ..
تآكل وقتها بفعل طواحين الزمن
و نمى الفطر الموبوء بخسة الموازين
وتصاعد لهاث آثم ، على قرقعات طبول التهافت
ألسنة تلعق أحذية
تلعق سجادا داست عليه أقدام ألف غانية
و ألف من المردان
و تتقافز من محاجرها تلك الأعين الطامعة
تلتهم صقيع الصناديق الصدأة و خبايا الذهب الملعون
و هناك على الكرسي الموعود
ملاك الرحمة يجلس في كنف الرحمن
يغسل جرح الأحزان
و يساقي الأيكة من ينبوع حنان
الشجرة تعلو شامخة
في الأفق الأعلى تعلو
تعلو
تعلو
و الناس بأعناق ممتدة لسماء عالية ترنو
من يدنو من عنق الشجرة
من لامس منها غصنا أو ورقة
نال الرحمة ..
تتساقط ثمرا .. جنيا .. أملا
( ستمر الأيام )
قال المتكئ على جذع الشجرة
( يا ذاك المأمول من الدنيا)
قال الآخر
( يوم في الحلم يراودنا ، سيكون قريبا)
لكن القوم على الجرف الآخر من نهر التدليس
كتبوا بحجارة إبليس عهد الشيطان
في العتمة سقط الـ معصوب العينين
و بختم الغدر وقع صك تنازله ..
ودع كل التاريخ و كل الأمجاد
يمسح بالقار كرامته
اللون الأحمر و الأسود
أملائكة تلك المتساقطة
أم تلك شياطين مدسوسة
تزرع أعناق الفتنة في الغمران
و الريح الهوجاء تسقط أحجارا من نار
الأيكة تتهاوى بصحن الدار
من جزّ الغصن المثمر من تلك الأيكة
من غرس الآلام بجذر الخير
ذاك الـ ينخر سُلّ الأخلاق بهيئته
والأحقادُ المُرْمَدّة!
قد ( وافق شنٌّ طبقه )
ذاك المعتوه المجبول على الأطماع الشرهه
و الشر المعجون بتكوينه
مصطبة القادم من أيام الأمة
فكان الهول الأكبر
في لحظة تدنيس المبدأ و التاريخ
جاء الشيطان بزمرته ليعبث بالميزان
ما بقي هنالك من شيء ٍ
مما كان ليقلب ذاك الميزان
يتبع الجزء الثالث