المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لِمَ يَلهَثُون ؟


صُبـــح
12-01-2007, 12:19 AM
كل ليلة،
ما أن أشرع في تلقيم الكلاب فتات اللحم
حتى تتنكر لي، فتبادر في عضّ يدي وما يمنعها سوى القيد ... !
كل يوم، ما أن أدفع اليد عنها إلا وترشقني بنابحها المستطيل
حتى ينتفض الليل الموقن من هجمة النباح ...
ترويض الكلاب هواية كالنقر الخفيف على أبواب الغواية
الكلاب غاضبة وحين يغضب الكلب يتجرد من وفائه...
ومابال الحراسة ... !
إذاً عذري لكِ أيتها الكلاب عذراً يليق بحجم وفائك قبل الغضب
أربت على ظهركِ وأشارككِ أسف العواء
بعدها،
أرتاد سريري، غير عابئة بكم
لأراكم كعلامة تعجب قائمة تحرس !
و أتعجب ...
لماذا يتواصّوا على النباح بالتواطؤ مع كلب الجيران ؟!
أن يتعاهدوا بالإجماع لإشهار معتركات ذبح... !
أن يتبادلون النباح كتبادل الحب على سريرٍ مهتريء ... !
لم أختر لكم هذه الهيئة والتهيؤ ..
ولا هذا الجِلد الأملس الظليم، المرقش، الرطب، الوفير ببراغيث اللعنة
ولا هذه النظرة الحيوانية التي تقول : الراجع في هبته كـ ... !
لا بأس طالما العظم ينبح في وجهي ...
لا بأس بأنكم لا تفرقون بين قطعة لحمٍ مكسوة بعظم وبين سيخ شاورما !



صُبـح

صُبـــح
12-02-2007, 06:55 PM
قالت لي صديقة بأن هذا المتصفح سيفقدني شعبيتي ... !
لا بأس ياصديقتي لطالما العمالقة يتقزمون وتتحول مثالياتهم إلى إدّعاء ويلتفتون بغباء إلى الشخصيات المهملة والمطمورة !
كالكلاب والخنافس والدبابير ...
وحدها الشخصيات المهملة التي تعطيك الإنطباع بالإنزلاق في فم الحقيقة الشامتة والفاضحة والعارية جداً ...
تستنطقك كما لم يفعل بني البشر وتكرّسك للأسئلة ...
وحدها الأسئلة تلاحق سقطاتك المظللّة وغباءاتك المستعصية وتستأصلك من بهيمية التفكير السفلي ... !

الكلاب ياصديقتي تطارد فينا علّو الإدرنالين وأنا كما قال لي الأطباء أعاني من إرتفاع غير معهود بهذا الهرمون العالق بي كإسمي ...
لا بأس إن صادقنا الكلاب يوماً فلم تكن الفصيلة هي المجمّع لخلايا الخليقة يوماً ...
لم تفعل ذلك رغم أن شرائح اللحم فعلت !!



صُبـح

صُبـــح
12-02-2007, 07:21 PM
لم يلهثون ؟!

ربما لإستولاد إنتباه بوسعه الإرواء ...
أو تنويه بأنها ليست خطرة كفاية لتبادر بـ عضّ كل من حاول الإقتراب منها ...
أو لإتقاء شبهات المواربة بين العواء والمواء والتقنين على فضائل اللهاث في حضرة بني البشر !
وعجبي !!



صُبـح