تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ... ذَاتَ صَبَاح ْ ! ...||


مُحمد الأمير
12-12-2007, 10:53 AM
:

:

لا عُذر لـِ غِيَابي لَكِنْ :احسبوني
مُتمرّدًا على نمنماتِ الطُهْر ِ هَـهُنَا ْ !


http://almtrfy.googlepages.com/sofy_l6ib00154.jpg


جُملتين تُطِل ُّ عليَّ عَيْنَاك ِ وتأخُذاني إلى حواف ِ اللُغْة
وبَيْن َ كلمتين أسكُب ُ الأبجديّةَ نبيذًا للذِكرى !
وبَيْنَ حرفيّن تُخَبِئهُما شِفتاك ِ دَفَنت ِ آخِرَ تباريحي
ومضيت ِ وتركتِني مشدوهًا بَيْنَ غيابين ِ !



أْنَا بريء ُ ُ من تُهمة ِ الكِتَابة ِ
ما دَامتْ تُوَشِّح ُ عَيْنَيك ِ بـِ الحُزن ِ الجميّل !


أقولُ لـِ صديقي الكَاتِب : أْنَا لا أُجيد ُ التعامُل َ مع ِ النِسَاء ِ !!
ينظرُ إليَّ كمَنّ يفهمُني جيدًا / أُردِفُ : أقصِدُ أنـِّي لا أُتقِن ُ الكَلاَم َ
معهنّ ، أنْت َ تعلم تُصبِح ُ لُغْتِي كلّها مجازًا وتورية ً وأستعارات
... [ أعْرِف ُ الكِتَابَةَ فَقَطْ !! ]

يُجيبُني بـِ هدوء ٍ وثِقة :
ذلك لأن ّ شخصيّة الكَاتِب تُسيطِرُ عليك َ!!
أنا مثلُك َ ، أو أنْت َ مثلي ، أو لـِ نقُل كُلاَنا مثل ُ الآخَرْ !

صديقي هذا يعرِف ُ تمامًا على أي ّ الأزرارِ يضغط لـِ يُقلبني
على الموجة التي أْنَا أُريد ، وأيّ المفاتيح يُديرُ كي يفتَح َ أبواب َ قَلَبِي كلَّها !
يسألُني عنها يكاد ُ يسألُني عنّ إسمُها وأي ّ الألوان أحب ّ أليها ، فـ أُسرِع ُ
لِـ أُخَبِئ َ بَيْنَ " الميـم " و" الألف ِ " عَيْنَيها وأترُك ُ للكلام ِ أنّ ينثال َ
على جيدِها كيفما أراد َ !


قُلت ُ لَه ُ : هِِي َ إمْرَأة ُ الحِبْر ُ الجميّل ، ترتدي من الكَلاَم ِ آخر َ تصاميمِ الضياء
وتصنَع ُ مِن َ الحُرُوْف ِ بساطًا لقدميّها ، وتُحيط ُ خصرَها بـِ يَاسَمِيْن ِ الصَبَاح ِ
وتضع ُ مِنْ وحيِّ الشعر ِ عِطْرَها ، وتعصِب ُ شعرَها بـِ شال ٍ مِنْ ترانيم ِ الحُقول
ينقُصُها قليلُ ُ مِن َ الذَاكرَة ِ كي تُصبِح َ أجمل قليلا ً، وكثيرُ ُ مِنَ الغياب ِ لـِ تُصبِح َ
ذِكرَى موجعة ، صوتُها أرق ُّ مِنَ "الميـم ِ" وتلُف ُّ نَفْسَها بـِ غموضي أْنَا وتمضي
بعد َ أنّ تلفَّني بـِ إشارة إستفهام وتسندني إلى علامة ِ تعجُّب أو إعجاب !



يقول ُ صديقي الكَاتِب : هل جرَّبت َ الكِتَابةَ معها؟
سافرت ُ لـِ أبعد مما قَسَم َ اللهُ ليّ بَيْنَ بحرين تركت ُ حَنِيْنِي يَوْم َ صعدت ُ
طائرَة ً كان َ يجب ُ أنّ تُعيدَني إلى أوّل ِ دمعة ٍ ذرفتُها على مقعدِها نسيت ُ قَلَبِي
وعدت ُ أحمل ُ دِمَائي بـِ كفّي وصار َ منفاي َ وَطَن ُ ُ !
ومنذ ُ ذلك اليَوْم وأْنَا أُراسِل ُ كل َّ المطارات ِ وأبحث ُ عَنّ قلب ٍ قَدْ يُمسكُه ُ جِهَاز
الأشعة في أي ّ حقيبة ِ سَفْر !


أجبتُه ُ : عَيْنَاها كانتا سِفْر َ تكويني وحين َ أهديتُها ظِلاَلي رفَضَت ْ إلاَّ أنْ أكتُب َ لها
فـ كتبت ُ فـ أرسلت ْ تقول ُ : [ بدأت ُ أبكي ] ولـِ حُزني عليها ولـِ فرحي بِهَا
أرسلتُ أقول ُ : أحيانا أشعُر ُ وكـ أنِّي أُريد ُ أنّ أُصدّقَك ِ
فـ أرسلت ْ تقولُ : [ سأُدَوِّن ُ هَذَاْ فِيْ يومياتي ]
فـ نزعت ُ من جُنُوني خُصلَة ً أرسلتُها لها ، وبَيْنَ رسالتين تركت ُ
ما تَبْقَّى منّي ذِكّرَى عندها ..



{ ستُؤَرّخين َ هَذَاْ ! }
أي ّ تاريخ ٍ و" لا تاريخ َ إلاَّ ما يُؤَرّخُه ُ رحيلُك ِ في أنهياري"
أْنَا الَّذِي لا أعرِف ُ مِن َ الفراق ِ إلاَّ لون عَيْنَيك ِ!
تأتياني غيمتين من بَعَد ِ غيبتيّن وتمضِيان لـ تتركاني بَيْن َ خيبتيّن
فـ أُعلِّق ُ حضوري في الخزانَة ِ وألبِس ُ غِيَابَك ِ !



ثُمَّ صمت ُّ طويلا حتَى كاد َ صمتي أنّ يَشيُ بيّ ، وحين رجِعت ُ طوَيت ُ
بَيْن َ عَيْنَيك ِ آخِر َ أوْرَاقي ، وكـ أنِّي أقول ُ لك ِ : يا " هبلـه " ! كُل ُّ هذا الحديث ُ
كان َ عنك ِ كُل ُّ تِلك َ الكِتَابة كانت لَك ِ ولكنّي أُقسِم ُ
بـِ أنِّي لن أعُوْد َ لِـ أكتُب َ عنك ِ أبدًا !
سأُجيّر ُ لَك ِ مِن َ الكَلاَم ِ ما تشائين، ولكنّي لن أكتُب َ عنك ِ أبدًا
سأكتُب ُ لَكِ فَقَطْ ، أحيانًا ولَيْس َ دائمًا ..... وقَدْ لا أكتُب ُ قَطْ !


بَيْنَ فَقَطْ وقَطْ خلعت ُ آخَرْ حِبْري ومضَيت ُ وتركتُني لـِ غُرْبتِي !




{ ذَات ْ .. ذَا ......! }
هكذا أعشوشبت ُ فجأة !
كَلاَمك ِ أنبتني مثل َ الزعتر في الصّخر
هكذا مررت ِ سحابة ً في فضائي
.......... أنسلت ِ إليَّ عبر ُ الأثِيْر !

يا لـِ هَذَا الهاتف يحتضن ُ صوتك ِ ويقتُلَنِي لـِ عجزي
أنّ أضُمك ِ لَحْظة وينقل ُ أنفاسك ِ لـِ ساعة قصيّرة !!

لكنّي نبت ُّ هَكَذَاْ: " غصنًا مِنَ الشَّوق ِ طويل .. "




{ بـِ آخَرْ النَبضْ .. تجلِدُني شَهْقَة المَاضي ! }

سِنينٌ سَبْعٌ مَضَتْ
وَ أَنا أَبْحَثُ عَني فيكِ

أُسائِلُ نَفْسي: هَلْ مِنْ مُلَْتقَىً ؟
أَمْ رَحيلي مِنْكِ لَدَيَّ يَفْديكِ !

وَمازِلْتُ أُبْحِرُ بِيْنَ اِحْتِراقي وَيَأْسي
وَبَيْنَ روحي التي تُناديكِ

اِسْمَعي نِداءَ روحٍ كَان مُبْتَغاها
أَنْ تَكونَ ثَوْباً يَحْتَويكِ

وَاِعْدِلي إِنْ تَحْكُمي مابَيْنَ شَوْقٍ إِلَيَّ
وبَيْنَ رَحيلٍ زَينَةُ الدُنْيا يُهْديكِ

أَنا عالَمي نَزْفُ لَهيب الحُزْنِ مَليكَهُ
كَيْفَ عالَمٌ مِثْلَ هذا يُغْريكِ !

أَنا مَذاقُ القََهْرِ سَيْدُ عالَمي
صَعبٌ أَنْ يُرْضيني لأُرْضيكِ

غَرَقََتْ فِي ظَلامِ الّدَهْرِ سَفينَتي
وَكانَ كُلَّ هَمْي أَنْ أُنْجيكِ

اِبْحَثي عَنْ نَهْرٍ غَيْري ما جَفَّ حَنانَهُ
لِأَرْوي ظَمَأَ جِراحي إِذْ يَرْويكِ

وَانْثُري فَوْقَ قِصَتُنَا الثَرى
وَاسْأَليهِ أَنْ يمَنحَكِ كُلَّ مالَمْ أُعْطيكِ

وَإِنْ أُرْغِمْتِ أَنْ تَقْبَلي مِثْلي
مَنْ يَسْتَبيحُ كُلَّ أَراضيكِ

فَأعْذُريني إِِنْ جَاءَني طِفْلاً يَبْتَغي
مَنْ هِيَ دونَكِ أُماً وَلايَبْتَغِيكِ

ََنا أُحِبُكِ بِنِصْفِ وَجْهٍ أَقولُهَا
فَقَد ْ ضاعَ الآخَرَ كَي يَحْميكِ

ما كانَ حُبَاً كَهذا ظَالِمَاً أَبَداً
بَلْ كانَ شَريعَتي أَلاّ يَكْفيكِ

لا تُرَّصِعي الفَجْرَ مِنْ دُموعِ فِراقِنا
إِنْ أََرَدْتِ أَنْ تُخْبريهِ عَما يَعْتَريكِ

إِنِّي فِداءٌ لِدُموعِ عَيْنَيْكِ
فَلا تَذْرُفيني دَمْعاً يُفْنيكِ

إِنَّ ما يَسْحَقُني أَنَكِ لََنْ تَجِدي
قََلْباً مِثْلَ قََلْبي يَصْطَفيكِ !


ودِّ

إغفاءة حلم
12-12-2007, 11:36 AM
محمد الامير ...

أي ريح حبٍ/إبداع تعصف هنا ...
ورب البيت عجزت الصمود .. فاقُتلعت .. دمع
أخرج من جعبة إندهاشي حروف ... فلاتطيقها رعشة يداي ..
وترحل مع الحب هنا بطواعية ..
فكيف لي بترتيب الرد هنا .. وأنا المُبعثرة ...

فقط .. شُكراً بحجم الحُب هنا وحجم الصدق ... والكثير الكثير وربي ...

قايـد الحربي
12-12-2007, 11:40 AM
محمد الأمير
ــــــــــــ
* * *

بعد الغياب :
[ كلّ أهلاً تتلوها سهلاً
ومثلك لا شافع لغيابه سواه ]

:

[ ذات صباح ]

شمسٌ تُرتّل المدى _ بـ خيوطٍ من نور أحرفها
المكوّنة أفقاً من لغة ..
وأنتَ دائم المباهج ، حضوراً بـ دهشة .

محمد
سأحتفلُ بحضورك حتّى أعود ..
لحينها : كن بخيرٍ كـ أنت .

خالد صالح الحربي
12-12-2007, 12:00 PM
:
مِثلُكَ [ تَفْكِيرُهُ : تَكفِيرُهُ ] !
عَلَى عَجَلٍ قَرأتْ وَ بِوَجَلٍ لأكتُب مَا أكتُب .
رَائعٌ يا محمّد بِمَا للرَوْعَة مِن مَعنى
وَ مُدهِشٌ بِمَا للدهشة من أبعاد .

لمى السويدي
12-12-2007, 12:05 PM
,,.‘..

أهَلاً بِـ عَوُدة شَذى الْيَاسَميِنْ



:)

سَـ أعُودَ بِـ مَا يَليِقْ بِـ شُمُوَخْ الْحَرفْ

,.‘..

عبدالله الدوسري
12-12-2007, 12:25 PM
محمد الأمير ، ، ،

كلماتك قوية بليغه ،،
ضليعة دون غرور ،،
جريئة دون عربدة ،،
غريبة دون تكلف ،،
وبلا شك لن يمر القارئ هنا دون انتعاش ببهجة خلاقة ،،
لتخفق القلوب بأحداث ورؤى مبللة بماء الورد ،،
مبدع وأكثر أخي الكريم
لك أعذب التحيات

لمى السويدي
12-12-2007, 03:16 PM
,,.!

http://www.wz63.com/up/uploads/440ad4533e.gif

,,

لْيِتَ الْحُرُوفْ تُدرِكْ جَمَالُهَا
فَـ تتَمَايِلْ بِـ غَنَجْ أميِرْه
مُتَوجَه عَلىْ عَرشْ الْجَمَالْ

,,‘.,‘

أبجَديّه مُبَللْه بِـ أسْرَابَ ضَجيِجْ
مُتَوغِلْ فِيْ الرُّوحْ
مُتَخَبِطَه بِـ الْفَوضْى وَالْجُنُونْ

... ذَاتَ صَبَاح ْ ! ...||

مُترَفْه بِـ فَخَامْه حَيِنْ إنْهَمَرتْ عَلىْ
الْوَرقْ الأبْيَضْ مِنْ بَيِْنَ يَدّيِكْ
كَـ أنْهَا قَصيِده تُغْازِلْ ..,{ لْحَنْ الْخُلُودْ ..

.....!

طِبْتَ وَطَابْ بَوُحكْ

..,‘..

لكْ أُمْنَيِاتْ بِـ عِطَرْ الإلْتِقاءْ
وَإكَليِلْ وَرَدْ

..‘‘..!

العـنود ناصر بن حميد
12-13-2007, 07:16 AM
هنا
أيقنت أن الصباح يتنفس
.
.

الأمير
أهلاً بالعودة

أصيله المعمري
12-23-2007, 04:27 PM
هنا نبض استوفقني كثيراً


لذلك
أصعد أيها المتصفح
للمصلحة العامة

درر
12-25-2007, 11:25 AM
اخي الفاضل محمد الأمير

ابدعت فيما سطرت لنا

كلمات تتلألأ في السماء

ونورها على الارض

لك مني كل الاحترام

درر

تمارا نورالدين
12-25-2007, 10:17 PM
أي سحر في هذه الحروف التي انسكبت ..
بوحا ..
وفيض من هيام ..
ولحن يشدو بين جنبات المساء بكل الألق
محمد الأمير
البوح دوما ملكة لا يتقنها
الا من امتلك مفاتيح المشاعر
وحرف يسمو بين روائع الذات
بعمق الاحساس
يكفي هذا المساء ان ينتهي بمرقده منتشيا يحمل في جعبته بعض من هذا الشدو العذب
تحياتي وتقديري

نَفْثة
01-22-2009, 04:04 PM
يَا مُحَمدْ ../

إنْ جَاز لَك الْتَدلى , فَكُلنا مُتَدلِيون في هَاويةِ حَرفكْ .,
وَ إِنْ جَاز لَك الْغَيابُ خَلف نَصك , فَكُلنا مَبْعُوثون إِليك إِلى حينِ رَجعة .