مشاهدة النسخة كاملة : (المُجدّد) هل هُوَ حداثيّ أم تقليديّ ؟
عبدالعزيز رشيد
12-15-2007, 05:16 PM
الشعر يحيا ويبقى بالتجدّد والتجديد ولو بقي على حاله منذ أن ولد لـ مات وكأنه لم يلد
المعلّقات كلّها احتوت على تجديد ما رغم قول عنترة بن شداد "هل غادر الشعراء من متردّم" ؟
قطع الأثاث قد تتجدّد بتغير مكانها أوبتغيير لون الجدران أو بإضافة القطع من حولها لسنا مضطرين لـ تغيير القطعة نفسها
هنا قطعة أثاث لغويّة مفردة "الحلاقة"
(1)
لـ فهد عافت
أكثر الأشياء قرف
قارئ يقلّب في كسل
حزنك تمام مثلما سيل المجلّات القديمة
في صوالين الحلاقة
الكثير ابدى اعجابهم بهذه الصورة وحقّ لها ذلك الإطار ((حديث )) والمفردة وضعت في مكانٍ زاد من مكانة تعبيرها
_ انما يقلّب القارء في كسل (ملل) لأنّه لم يجد جديدا في ما يرى فكلّها مجلات قديمة_
مشهد متكرّر التقط بأعجوبة شعر يقرأ ولايملّ
(2)
لـ عيد بن مربح
تعلمـو فيـه اصدقـاه الحـلاقـه
ـــــ مغرور غافل وانتبه عقـب مافـاق
اغتر في بعـض العلـوم الرقاقـه
ــــــ إلين راسه زيّنـه مـوس حـلاق
هنا تجديد لكن في إطار ((قديم)) لكن الصورة جميلة ومبتكرة وحديثة بالفعل استخدم هذه المفردة لـ يبيّن الصديق من غيره
لم يسبق ونظر أحدهم الى الحلاقة الفاسدة تمثّل التخريب والجيّدة تمثّل التزيين
إذا لماذا لم يشد الكثير بقول عيد بن مربح كما أشادوا بقول فهد عافت هل لان الغطار لم يكن حديث بحدّ ذاته
* فقط أتيت بالمفردة والأمثلة لـ تقريب الفكرة فهي ورقة مقدّمة بـ حياديّة
تحيّاتي لكم
خالد صالح الحربي
12-15-2007, 05:59 PM
:
في مقطع فهد عافت كان المكان حاضراً [ صالون الحلاقة ] ،
وَ في بيتين عيد بن مربح كان المكان غائباً _ تماماً _
كلا المقطعين كانا رائعين بما للروعة من معنى ،
بغض النظر عن تناول النّقَاد لأحدهما وترك الآخر .
فإشادة النقّاد بنص أو ببيت لا يُلغي روعة وجمال نصٍّ أو بيتٍ أغفلوه .
من وجهة نظري المتواضعة في الشعر :
بأنّ كل ما لا يقبل أن يكون قديماً وَ إنْ قَدُمَ عمره ،
هو بشكلٍ أو بآخر [ تحديث ] .
لكن يجب أن نتذكّر بأنّه ليس كُلّ تحديث جَيّد !
_ عبدالعزيز شكراً لمواضيعك التي
ترمي في كل بحيرةٍ راكدة حَجراً _
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif
قايـد الحربي
12-15-2007, 06:14 PM
عبدالعزيز رشيد
ـــــــــــــ
* * *
موضوعٌ شيّق حدّ الـ لانهاية له .
:
قبل الدخول إلى مراجيحه و ترجيحه سأعتذر منك مُبسّطاً الأمر
لي و للقارئ العزيز فيما أوردته من مصطلحاتٍ تضمنها العنوان ،
و أوضّحُ - بناءً على المثال - أنّها لا تتّجه إلى تعريفها النقديّ والفلسفيّ
بل لـ أبسط من ذلك - على الأقل - كما فهمتَه وسأدخل من خلاله بالموضوع .
:
إنْ أردتَ إجابةً على سؤالك / العنوان ، فسأجيبك بـ :
كلّ مُجدّد [ شاعر ] بعيداً عن نعته بالتقليديّ أو الحداثيّ .. لكنّك لا تريد
الإجابة فقط ، ولذلك جاء المصطلحان [ تقليديّ وحداثيّ ] في العنوان
مختلفان عمّا يُراد من إطلاقهما .
سأُفصّل :
[ المُجدّد ] لن يكون مقلداً أبداً بل هو الحداثيّ - إنْ عرّفنا الحداثيّ
في العنوان بأنّه مَن حدّث الشيء وجدّد به - لا تعريفه بأنّه مُنتجُ
الحداثة بشموليّة طرحه - ، وعند اتفاقنا على ذلك لا بدّ أن نفصّل
ما جدّده المُجدّد _ لنقول :
هناك من جدّد الصورة و حدّثها و هناك من جدّد اللفظ وحدّثه وهناك
من جدّدهما كليهما ... مثلاً
قول الفرزدق :
" ما قال لاقط ْ الا في تشهده
ــــــــــــ لولا التشهّد كانت لاءه نـعمُ "
عندما جدّدها الشاعر مساعد الرشيدي بقوله :
" حلفت لا ما قولها لك وانا حي
ــــــــــــ إلاّ إذا قلت انسني قلتلك : لا "
وقد يتفق شاعران بالصورة لكنّهما يختلفنا باللفظ ممّا يُميّز
أحدهما عن الآخر حتّى في سهولة حفظ البيت وانتشاره ،
يقول الحميدي الثقفي :
" مثل الشجر يعطي لنا بارد الفـي
ـــــــــــ يعطي الظلال ولاهب القيظ يكويه "
كما قال بدر بن عبدالمحسن :
" لوّ الشجر له نصيب فـ بارد ظلاله
ــــــــــــ ما حرّق القيض جفني و انت باهدابي "
:
عبدالعزيز
كما قلتُ عالياً : الموضوع شيّق جداً
ولي عودة إليه _ لحينها كل الشكر لك .
غسان الحكيم
12-15-2007, 07:38 PM
سلاااااااااااااااااامز
سؤال ملغوم جدا جدا ...
لأنه لابد من التحديد هل سؤالك عن الحداثة
من منظور ثقافي فكري أم من منظور شعبي ..
فهناك اختلاف كبير بين المفهوم الحداثي كمذهب فكري أدبي
و بين مفهوم الحداثة في أروقة الشعر الشعبي ..
المشكلة أن الشعبيين أدرجوا مصطلح ( الحداثة )
إلى أروقة الشعر الشعبي بناء على تصورهم
و هو بطبيعة الحال تصور خاطئ عن معنى ( الحداثة )
كحركة فكرية أدبية بدأت في أوروبا و من ثم انتقلت إلى العالم العربي ..
ففي صورة مبسطة مثلا
شعراء الفصحى يعتبرونني ( تقليدي )
و الشعبيون يعتبرونني ( حداثي ) ..
الأمر يحتاج الكثير من الشرح و التفصيل عن معنى الحداثة و ماهيتها ؟
مشكلة الشعبيين أنهم لا يملكون الحد الأدنى من الثقافة الأدبية
و إنما هم يكتبون الشعر بطريقة موروثة و كفى ..
فالحداثة هي مدرسة أدبية مستقلة كـ أبولو و غيرها ..
و كانت هناك حروب أدبية ضارية في أوروبا بين الكلاسيكيين و الحداثيين ..
و المحزن جدا عندما يطرح مصطلح كبير كالحداثة دون وعي في أروقة
الشعبيين و الصاقه بطريقة مخجلة بـ ( التجديد ) ..
فالحداثة لا تعني أبدا بأي حال من الأحوال التجديد
و هي نقطة الخلاف عند المثقفين من كلاسيكين و غيرهم
يؤمنون بأن الأدب يعتمد على التمرحل و التجديد
و أراد الحداثيون في أوروبا و أتباعهم من العالم العربي
حرق المراحل و ابتكار حركة أدبية ليس لها جذور و لا ناتجة عن تجديد ما
و إنما تمثل نفسها فقط ..
الموضوع كبير جدا و لا يسعني الاستطراد فيه
و نحن لا زلنا في مشكلة اصطلاحية لم نتعداها بعد..
السؤال الأهم :
هل الحداثة كتعبير مطروح في الساحات الثقافية في العالم أجمع
هي ذاتها الحداثة المطروحة لدى الشعبيين ؟؟
و من ثم نستطيع الانطلاق لما هو أبعد و أعمق و نفصل ...
شكرا كثيرا لك عبدالعزيز ...
و احفظوها عني
الحداثة شيء
و التجديد شيء آخر تماما
و هناك حداثي تقليدي و حداثي مجدد
و هناك كلاسيكي مجدد و كلاسيكي تقليدي
فنزار قباني مثلا كلاسيكي مجدد و ليس بحداثي
أما أدونيس فهو حداثي ..
( أعلم أن الأمر أصبح معقد جدا على الكثير )
خالد بن علي
12-15-2007, 08:27 PM
لا بد للشاعر أن يطلع على جميع التجارب القديمة والحديثة
في الشعر الشعبي والعربي وخاصة العربي لأنه
توجد به نوع من التجديد في جميع فصوله بين شاعر وشاعر
الشاعر بدون ثقافة سينضب والتجديد مطلوب كان في حداثة النص والفكرة
أو تجديد في مفردة النص والفكرة الكلاسيكية
لابد من تجدد الشاعر لغويا وثقافيا لكي لا يكون نسخه مكرره من نصوصه
معا الوقت
دمت بكل حب
عبدالعزيز رشيد
12-17-2007, 01:45 PM
:
في مقطع فهد عافت كان المكان حاضراً [ صالون الحلاقة ] ،
وَ في بيتين عيد بن مربح كان المكان غائباً _ تماماً _
كلا المقطعين كانا رائعين بما للروعة من معنى ،
بغض النظر عن تناول النّقَاد لأحدهما وترك الآخر .
فإشادة النقّاد بنص أو ببيت لا يُلغي روعة وجمال نصٍّ أو بيتٍ أغفلوه .
من وجهة نظري المتواضعة في الشعر :
بأنّ كل ما لا يقبل أن يكون قديماً وَ إنْ قَدُمَ عمره ،
هو بشكلٍ أو بآخر [ تحديث ] .
لكن يجب أن نتذكّر بأنّه ليس كُلّ تحديث جَيّد !
_ عبدالعزيز شكراً لمواضيعك التي
ترمي في كل بحيرةٍ راكدة حَجراً _
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif
الأجمل \ خالد صالح الحربي
كماقلتٌ :
فهد عافت لفت الانتباه لـ أجواء مألوفة ومهملة _بالمكان_
عيد بن مربح بيّن وبشكلٍ فكاهيّ مبسّط حال الصداقة _بالمهنة_
لـ التحديث أصول وشروط وأناس وليس للتحديث شكلٌ محدّد
تحيّاتي لك
عبدالعزيز رشيد
12-18-2007, 04:46 PM
عبدالعزيز رشيد
ـــــــــــــ
* * *
موضوعٌ شيّق حدّ الـ لانهاية له .
:
قبل الدخول إلى مراجيحه و ترجيحه سأعتذر منك مُبسّطاً الأمر
لي و للقارئ العزيز فيما أوردته من مصطلحاتٍ تضمنها العنوان ،
و أوضّحُ - بناءً على المثال - أنّها لا تتّجه إلى تعريفها النقديّ والفلسفيّ
بل لـ أبسط من ذلك - على الأقل - كما فهمتَه وسأدخل من خلاله بالموضوع .
:
إنْ أردتَ إجابةً على سؤالك / العنوان ، فسأجيبك بـ :
كلّ مُجدّد [ شاعر ] بعيداً عن نعته بالتقليديّ أو الحداثيّ .. لكنّك لا تريد
الإجابة فقط ، ولذلك جاء المصطلحان [ تقليديّ وحداثيّ ] في العنوان
مختلفان عمّا يُراد من إطلاقهما .
سأُفصّل :
[ المُجدّد ] لن يكون مقلداً أبداً بل هو الحداثيّ - إنْ عرّفنا الحداثيّ
في العنوان بأنّه مَن حدّث الشيء وجدّد به - لا تعريفه بأنّه مُنتجُ
الحداثة بشموليّة طرحه - ، وعند اتفاقنا على ذلك لا بدّ أن نفصّل
ما جدّده المُجدّد _ لنقول :
هناك من جدّد الصورة و حدّثها و هناك من جدّد اللفظ وحدّثه وهناك
من جدّدهما كليهما ... مثلاً
قول الفرزدق :
" ما قال لاقط ْ الا في تشهده
ــــــــــــ لولا التشهّد كانت لاءه نـعمُ "
عندما جدّدها الشاعر مساعد الرشيدي بقوله :
" حلفت لا ما قولها لك وانا حي
ــــــــــــ إلاّ إذا قلت انسني قلتلك : لا "
وقد يتفق شاعران بالصورة لكنّهما يختلفنا باللفظ ممّا يُميّز
أحدهما عن الآخر حتّى في سهولة حفظ البيت وانتشاره ،
يقول الحميدي الثقفي :
" مثل الشجر يعطي لنا بارد الفـي
ـــــــــــ يعطي الظلال ولاهب القيظ يكويه "
كما قال بدر بن عبدالمحسن :
" لوّ الشجر له نصيب فـ بارد ظلاله
ــــــــــــ ما حرّق القيض جفني و انت باهدابي "
:
عبدالعزيز
كما قلتُ عالياً : الموضوع شيّق جداً
ولي عودة إليه _ لحينها كل الشكر لك .
العزيز \ قايد
الإحداث في الشيء التغيير فيه عن ماكان عليه بـ تجدّد(بعيدا عن كون الحداثة مذهبا شعريّا)
لذلك نجد امرؤ القيس حداثيّ رغم أنّه لم يغيّر ويحدث في اللغة والألفاظ بل بالصور والنهج
كـ (البكاء على الأطلال وذكر الديار وديار الحبيبة والطريق المؤدّية إليها) وهي موجودة في " ياراكب اللي .. " الى الآن
كما ذكرت مع الفرزدق أحدث شيئا جديدا ومساعد لم يحدث في رأيي كانت طريقة استخدام اللفظ شبيهة
ومع الحميدي أخذ حقيقة أمرٍ ما بجانب غير مألوف فأحدث بها والـ بدر استخدمها لـ التشبيه
ولي عودة على اثر عودتك :)
عبدالعزيز رشيد
12-18-2007, 05:23 PM
سلاااااااااااااااااامز
سؤال ملغوم جدا جدا ...
لأنه لابد من التحديد هل سؤالك عن الحداثة
من منظور ثقافي فكري أم من منظور شعبي ..
فهناك اختلاف كبير بين المفهوم الحداثي كمذهب فكري أدبي
و بين مفهوم الحداثة في أروقة الشعر الشعبي ..
المشكلة أن الشعبيين أدرجوا مصطلح ( الحداثة )
إلى أروقة الشعر الشعبي بناء على تصورهم
و هو بطبيعة الحال تصور خاطئ عن معنى ( الحداثة )
كحركة فكرية أدبية بدأت في أوروبا و من ثم انتقلت إلى العالم العربي ..
ففي صورة مبسطة مثلا
شعراء الفصحى يعتبرونني ( تقليدي )
و الشعبيون يعتبرونني ( حداثي ) ..
الأمر يحتاج الكثير من الشرح و التفصيل عن معنى الحداثة و ماهيتها ؟
مشكلة الشعبيين أنهم لا يملكون الحد الأدنى من الثقافة الأدبية
و إنما هم يكتبون الشعر بطريقة موروثة و كفى ..
فالحداثة هي مدرسة أدبية مستقلة كـ أبولو و غيرها ..
و كانت هناك حروب أدبية ضارية في أوروبا بين الكلاسيكيين و الحداثيين ..
و المحزن جدا عندما يطرح مصطلح كبير كالحداثة دون وعي في أروقة
الشعبيين و الصاقه بطريقة مخجلة بـ ( التجديد ) ..
فالحداثة لا تعني أبدا بأي حال من الأحوال التجديد
و هي نقطة الخلاف عند المثقفين من كلاسيكين و غيرهم
يؤمنون بأن الأدب يعتمد على التمرحل و التجديد
و أراد الحداثيون في أوروبا و أتباعهم من العالم العربي
حرق المراحل و ابتكار حركة أدبية ليس لها جذور و لا ناتجة عن تجديد ما
و إنما تمثل نفسها فقط ..
الموضوع كبير جدا و لا يسعني الاستطراد فيه
و نحن لا زلنا في مشكلة اصطلاحية لم نتعداها بعد..
السؤال الأهم :
هل الحداثة كتعبير مطروح في الساحات الثقافية في العالم أجمع
هي ذاتها الحداثة المطروحة لدى الشعبيين ؟؟
و من ثم نستطيع الانطلاق لما هو أبعد و أعمق و نفصل ...
شكرا كثيرا لك عبدالعزيز ...
و احفظوها عني
الحداثة شيء
و التجديد شيء آخر تماما
و هناك حداثي تقليدي و حداثي مجدد
و هناك كلاسيكي مجدد و كلاسيكي تقليدي
فنزار قباني مثلا كلاسيكي مجدد و ليس بحداثي
أما أدونيس فهو حداثي ..
( أعلم أن الأمر أصبح معقد جدا على الكثير )
الجميل\ غسّان الحكيم
الموضوع لم يصبح معقّدا أبدا بل على العكس :)
الحداثة _ وهنا مشكلة تشعّب المصطلحات_ تختلف مقاصدها باختلاف من ينطقها
لكن المجدّد ماهو المحبّب بالشعر ؟
ولأنّك خرجت من نطاقنا الجغرافي سنرحل معك اليهم فلنرى هناك
[جاك لويس دافيدز] رسّام فرنسيّ أسّس مايسمّى بالكلاسيكيّة الجديدة لم تكن عودة بـ قدر عودة محدّثة فهذا (تحديث) _ نفس الأساس_
[جورج براك] رسّام فرنسي أسس مايسمّى بالفن التكعيبيّ كان هنالك احداث تقدّمي شكلا ومنهجا فهو (تحديث) _ اختلاف الاساس_
ولأن الرسم كالشعر في تموّجات مذاهبه أتيت بهذه الأمثلة
كان الحديث هنا عن الـ [مجدّد] بشقّيه الحداثيّ _ شكلا_ والتقليديّ _ شكلاً_ كـ دافيدز تقليديّ _ شكلا_ وبراك حداثيّ _شكلا_
والسؤال هنا هل المجدّد يجب أن يكون حداثيّا أم تقليديّا؟
أم أن الأمر لايهمّ المهم أن يكون مجدّدا فيكون في نتاجه (تحديث) >>> "غير الحداثيّة"
وبـ خصوصك حديثك عن الـ شعبيين أستغرب حكمك المتسرّع نوعا ما وخصوصا إذا عممت :)
تحيّاتي لـ حضورك واثرائك
عبدالعزيز رشيد
12-18-2007, 05:38 PM
لا بد للشاعر أن يطلع على جميع التجارب القديمة والحديثة
في الشعر الشعبي والعربي وخاصة العربي لأنه
توجد به نوع من التجديد في جميع فصوله بين شاعر وشاعر
الشاعر بدون ثقافة سينضب والتجديد مطلوب كان في حداثة النص والفكرة
أو تجديد في مفردة النص والفكرة الكلاسيكية
لابد من تجدد الشاعر لغويا وثقافيا لكي لا يكون نسخه مكرره من نصوصه
معا الوقت
دمت بكل حب
الكريم \ خالد بن علي
جميلٌ كلامك بالفعل أي أن التجديد مرغوب بل مطلوب حتّى و بالاطلاع على القديم والحديث يستطيع أن يصل لـ ذبذبة تموّج مناسبة للدمج بينهما
إدراك ولمس أهميّة الإحداث مهمّ لأن عدمه هُوَ تكرار (روتين) ومصيره الضياع في معمعة (الروتين)
لكنّ ولـ نكون أكثر صراحة
الإحداث الحسن يحسب للشاعر والإبداع _دون إحداث_ يحسب للشاعر كذلك
تحيّاتي وشكري لك
عبدالعزيز رشيد
12-18-2007, 05:40 PM
كـ شمعة جانبيّة تسلّط المزيد من الضوء على طاولة النقاش
مقال: فوضى المصطلحات
للكاتبة : هديل العبدان
لا يجب على الكلمات دائماً أن تحمل مدلولاً واحداً فقط وتنحصر فيه، فقد تتعدد مدلولاته بحسب موقعه في سياق الحديث أو الفكرة أو حتى الهدف، ولكن هذا الأمر قد يُعدّ أحياناً مُشكلة لأن الكثير يقعون في إشكاليته و مع ما نستطيع تسميته بـ " فوضى المصطلحات " .
يقول أبو الحسن الندوي في هذا : ( الفوضى سبب كثير من الكوارث البشرية، والفوضى اللغوية أشد خطراً وأكثر ضرراً من الفوضى السياسية )، إذاً في مواجهة هذه الفوضى نستطيع أن نقول أننا في خضم مواجهة قضية ثقافية ليست بالهينة!
كثيراً ما يُشكل أمر فهم المصطلح على أثر التلقي خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأمور فكرية فقد تتبعها تغيير لمفهوم القاريء تغييراً كاملاً هذا مع وضع احتمالات أن يكون صحيحاً أو خاطئاً حتّى!
أشار إلى أهمية الموضوع د.عمر عبيد حسنة حينما قال : (إن أهمية تحديد المصطلح، وقضية الوضوح في دلالته، في البناء الفكري والثقافي للأمة، أمر ذو قيمة فكرية بالغة، إلى درجة أصبح معها كثير من المؤلفين والباحثين يفردون صفحات في مقدمة كؤلفاتهم لمعجم المصطلحات المستعملة والدلالات التي أرادوها من استعمال هذه المصطلحات).
لكن عليّ أن أشير أيضاً أن هُناك بعض المصطلحات العربية التي لم تُعرّف من قبل، لذلك فالمدلول يخضع لتوجه كل كاتب ويختلف من شخص لآخر وقد يتناقض أيضاً لدى الشخص نفسه في بعض الأحيان، لذلك فقد تجد بعضهم تارة يقبلها وتارة أخرى يرفضها.
وهذه الإشكالية أو هذه الفوضى لم تقتصر فقط على من يهاجمون مصطلح ما باعتباره شعار لآخرين، إنما أيضاً من ينادون بهذه الشعارات ويتعبونها معظمهم لا يعرفون بالتحديد ما الذي تعنيه!، إنما تشكل لديهم مفهوم معيّن منها واتبعوه على أساس هذا المفهوم وهو ليس بالضرورة هو الحقيقي.
إن أكبر المصطلحات التي شكلت فوضى لدينا منذ ظهورها هي " الحداثة " و " العلمانية " و " الليبرالية " و " الحرية " و " الثقافة " ، فهذه المفاهيم اختلفت كثيراً، وهناك من هاجمها بقوة وهناك من اتبعها رغم أن الجهتين أغلبها لا تملك تعريفاً ثابتاً يشرح أيّ منها ليكون أحد مبادئه إما في الهجوم عليها أو النداء لها.
كتاب " العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة " للدكتور عبدالوهاب المسيري كان عبارة عن مجلدين واحد للتعريف و المفاهيم والآخر للتطبيق، ذكر في مقدمة الأول الأخطاء الفظيعة التي يقع فيها الكثير في فهم العلمانية واعتقاد الأغلبية أنها مجرد " فصل الدين عن الدولة " بينما لدينا علمانية جزئية وعلمانية شاملة، أحدها فصل الدين عن الدولة و الآخر فصل القيم عن الانسان وحياته، و بيّن كيف أن حتى من ينادون بالعلمانية بعضهم يعتقد أنها مجرد ممارسات و أفكار، إذاً فهذه الفوضى قد تدخل حتى في قيم الانسان و مبادئه وحياته.
تحدث عن هذا علي حرب في كتابه " أوهام النخبة أو نقد المثقف " الصادر عن دار الفكر العربي في مقدمة الطبعة الثانية ، تحت عنوان " إشكالية المعنى " حيث قال في البداية : [ لا تُجدي هنا العقلية الإيديولوجية الخُلقية، التي تتعامل مع الواقع بلغة الصدمة والإحباط، أو بمنطق النفي ومسلك النّعامة ]، ثمّ دعى في حديثه إلى مواجهة تلك المفاهيم و محاولة حلّ تلك الإشكالية للوصول إلى المعنى الحقيقي لها حيث قال : [ والمجدي في مواجهة هذا الإشكال هو العمل على تفكيك بنية المعنى وتعرية أسسه، للكشف عما يتأسس عليه من اللامعنى، وبصورة تؤدي إلى إعادة الترتيب و التوزيع و النشر للأولويات والثروات والسلطات]
منذ استخدمت طريقة بالرسم تعلمتها في أحد الدورات الثقافية سهلت علي قليلاً استيعاب بعض المصطلحات و تحديد موقفي منها كذلك، بأن أكتب المصطلح في الأعلى .. ثمّ أُخرج تشعبات عديدة بعدد المفاهيم التي تندرج تحت هذا المصطلح، أسفل كُلّ مفهوم أكتب سلبياته وايجابياته، ثمّ بعدها أُحدد موقفي منه، هذه الطريقة ساعدتني أولاً في النظر إلى المفاهيم المختلفة لهذا المصطلح بشكل أكبر، وثانياً بأن استطعت تحديد ايجابيات و سلبيات كلّ واحد منها لتبقى لديّ ثابتة وتكوّن خلفية لديّ من أجل المواجهات، وثالثاً تساعدني في تحديد موقفي من كل واحد منها.
نحنُ لا نعيش في عالم كلّ شيء فيه منفصل عن الآخر، و لا نعيش أيضاً في عالم كُلّ واحدٍ فيه يسير في طريق له دون أن يصطدم بالآخر، لذلك فأي ممارسة لنا أو تفكير لن تؤثر بنا فقط وبعاداتنا و أفعالنا وأفكارنا ومواجهاتنا وبسير حياتنا، بل أيضاً ستؤثر بمن حولنا إما باتباعنا أو بالابتعاد عنّا أو حتى بالاصطدام و المواجهة، لذلك فقضية فوضى المصطلحات التي نعيشها كثيراً قضية ليست بالهينة إذ تتحكم بنا تحكماً كاملاً دون أن ندري أو حتى أن نحاول اكتشافها و معالجتها ومن ثم تصحيحها، لنبقى بعدها أمام صراحة مع أنفسنا وفِكرنا و من ثمّ صراحة مع الآخرين.
إبراهيم الشتوي
03-16-2009, 09:39 AM
كل شاعر مجدد إذا مارعى في طرحه أساليب بناء فنية جديدة عبر رؤيته للوجود وفلسفته الخاصة نحو الأشياء من حوله ومن خلال الرؤيا الشعرية وأنغامسه بها ( ماضي وحاضر ومستقبل ) ومتواصلا مع التراث ، ومشذبا للغته وملتقطا لأدق التفاصيل وقاطفا لأنضج المحاصيل الشعرية مبنى ومعنى ومغنى .
شكرا لك هذه المسارب التي لا زلنا نجمع ضوءها .
أحمد الحسون
03-21-2009, 02:36 PM
أخ عبد العزيز شكراً لمبادرتك المفتوحة للقراءات.
التجديد يا أخي يلزمه الضوابط الأدبية ، نعم إن عصر الخليل وعموده الفحل قد ولّى ولا نقول اندثر بل على العكس نحن نولد منه بحلة جديدة ، هناك وعي جمالي جديد استجد على الواقع وترافق ذلك مع الحركة الأدبية ، فكان من الضروري تجديد الخطاب الأدبي ، تماماً كما نحن اللآن بحاجة لخطاب ديني متوازن.
لكن حركة التجديد شابها العشوائية نظراً لكثرة الأقوال المصابة بفقر الدم ، أنا لا أبخس أحداً حقه في التعبير فالنص أولاً وآخراً يصدر من روح ونفس إنسانية ، لكنني لا أريد أن نتوه في معمعة لا طائل منها كأن نرمي سلة مليئة بالمفردات المجتثة من هنا وهناك ونطرحها على الساحة الأدبية ، وما أكثر أولئك الذين تواطأ معهم الإعلام ليرز قبحهم على أنه أدب رفيع ، ومع الزمن حصلت حالة من التدجين والترويض للذوق البشري ، فغدا ذلك القبح جمالاً بعدما فرضته علينا ذائقة المؤسسات الرسمية بفحولها وعناصرها ، لقد مورس إرهاب حقيقي على الأدب ، ضاعت الأصوات الإبداعية وظهر سفاسف الكلم ، والله إني أرى في المنتديات الأدبية إبداعاً يفوق ما فُرض علينا من دور النشر والمطابع المنتشرة، ولهذه المنتديات دور بارز في إظهار الصوت الإبداعي والأخذ بيد الناشئين للتمرس والوصول إلى مصاف الإبداع الرفيع ، كل إنسان هو مبدع بدرجة أو بأخرى ولكن هذه البذرة تحتاج لمن يبث فيها روح التحفيز.
أنا مع التجديد والإبداع في كل زمان ومكان ، والله عانينا الكثير من دكتاتورية الأسماء المتكررة على الساحة الأدبية ،
أنا أشكرك لأنك حرضتني أن أفرع ما في جعبتي ولو أني خرجت عن الموضوع قليلاً.
يا أخي نحن بحاجة لقولبة وعي إبداعي بعيداً عن ضوابط وقيود من شأنها تنفير المبدع وقتل خياله ، لو بقينا نتشارع في القصيد بين موزون ومنثور و و و ....
لفاتنا الحرف ،
نحن نبحث عن جمالية النص أياً كان جنسه الأدبي ، وشكله الفني ، فالإبداع إبداع مهما تعددت أنماط طرحه.
أي إيديولوجيا يحملها النص؟
ما الذي يجعل من النص الأدبي نصاً إبداعياً؟
جمالية اللغة
عمق الإيحاء
كل هذا من أولويات الدراسة الأدبية.
دمت بطرحك الجميل الذي أضاف لنا شيئاً جديداً ، ولفت أنظارنا لمسائل من الضروري النقاش فيها بكل أخوية وحب وتفاهم.
دمت بعطاء متميز دوماً أخي عبد العزيز ، تقبّل مروري المتواضع مع تقديري ومودتي.
عبدالعزيز رشيد
03-22-2009, 05:46 PM
كل شاعر مجدد إذا مارعى في طرحه أساليب بناء فنية جديدة عبر رؤيته للوجود وفلسفته الخاصة نحو الأشياء من حوله ومن خلال الرؤيا الشعرية وأنغامسه بها ( ماضي وحاضر ومستقبل ) ومتواصلا مع التراث ، ومشذبا للغته وملتقطا لأدق التفاصيل وقاطفا لأنضج المحاصيل الشعرية مبنى ومعنى ومغنى .
شكرا لك هذه المسارب التي لا زلنا نجمع ضوءها .
صدقت ياابراهيم ,
الأهم التجديد بالفكرة\الصورة وماإلى ذلك
تحيّتي
عبدالعزيز رشيد
03-22-2009, 05:51 PM
أخ عبد العزيز شكراً لمبادرتك المفتوحة للقراءات.
التجديد يا أخي يلزمه الضوابط الأدبية ، نعم إن عصر الخليل وعموده الفحل قد ولّى ولا نقول اندثر بل على العكس نحن نولد منه بحلة جديدة ، هناك وعي جمالي جديد استجد على الواقع وترافق ذلك مع الحركة الأدبية ، فكان من الضروري تجديد الخطاب الأدبي ، تماماً كما نحن اللآن بحاجة لخطاب ديني متوازن.
لكن حركة التجديد شابها العشوائية نظراً لكثرة الأقوال المصابة بفقر الدم ، أنا لا أبخس أحداً حقه في التعبير فالنص أولاً وآخراً يصدر من روح ونفس إنسانية ، لكنني لا أريد أن نتوه في معمعة لا طائل منها كأن نرمي سلة مليئة بالمفردات المجتثة من هنا وهناك ونطرحها على الساحة الأدبية ، وما أكثر أولئك الذين تواطأ معهم الإعلام ليرز قبحهم على أنه أدب رفيع ، ومع الزمن حصلت حالة من التدجين والترويض للذوق البشري ، فغدا ذلك القبح جمالاً بعدما فرضته علينا ذائقة المؤسسات الرسمية بفحولها وعناصرها ، لقد مورس إرهاب حقيقي على الأدب ، ضاعت الأصوات الإبداعية وظهر سفاسف الكلم ، والله إني أرى في المنتديات الأدبية إبداعاً يفوق ما فُرض علينا من دور النشر والمطابع المنتشرة، ولهذه المنتديات دور بارز في إظهار الصوت الإبداعي والأخذ بيد الناشئين للتمرس والوصول إلى مصاف الإبداع الرفيع ، كل إنسان هو مبدع بدرجة أو بأخرى ولكن هذه البذرة تحتاج لمن يبث فيها روح التحفيز.
أنا مع التجديد والإبداع في كل زمان ومكان ، والله عانينا الكثير من دكتاتورية الأسماء المتكررة على الساحة الأدبية ،
أنا أشكرك لأنك حرضتني أن أفرع ما في جعبتي ولو أني خرجت عن الموضوع قليلاً.
يا أخي نحن بحاجة لقولبة وعي إبداعي بعيداً عن ضوابط وقيود من شأنها تنفير المبدع وقتل خياله ، لو بقينا نتشارع في القصيد بين موزون ومنثور و و و ....
لفاتنا الحرف ،
نحن نبحث عن جمالية النص أياً كان جنسه الأدبي ، وشكله الفني ، فالإبداع إبداع مهما تعددت أنماط طرحه.
أي إيديولوجيا يحملها النص؟
ما الذي يجعل من النص الأدبي نصاً إبداعياً؟
جمالية اللغة
عمق الإيحاء
كل هذا من أولويات الدراسة الأدبية.
دمت بطرحك الجميل الذي أضاف لنا شيئاً جديداً ، ولفت أنظارنا لمسائل من الضروري النقاش فيها بكل أخوية وحب وتفاهم.
دمت بعطاء متميز دوماً أخي عبد العزيز ، تقبّل مروري المتواضع مع تقديري ومودتي.
أخي أحمد
لاأخفيك استمتعت كثيرا وأنا أقرأ المقطع الأوّل من ردّك الذي أثرا الموضوع كثيرا,لابأس التجديد يكون كيفما يكون ولاأحد له الحقّ في فرض قيود وقوانين إن كان هنالك أحد فيجب أن يكون الشعر نفسه ومن هو؟؟ لاأحد إذا فأيّ شخصٍ ينصّب نفسه ليس صادقا لكن هنالك إشكال آخر قد نغرق الإبداع الحقيقيّ بالعشوائيّة إذا يجب ان تكون هنالك قيود وضوابط وهي موجودة فعلا ومنصوصة لكن ماهي وأين هي ودائما مايكون التراث هو المرجع وتتبّعه هو الدليل, مع تجديد الشعر وضدّ التجديد في انظمة الشعر نفسه
.. سررت بوجودك
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,