صهيب نبهان
01-11-2008, 11:43 PM
.....
.....
.....
الْفَجْرُ يَنْقُشُ فِي الْعُيُونِ مَلامِحِي = وَالْجَفْنُ يَغْفُو فَوْقَ آهِ جَوَانِحِي
شَقَّتْ سُكُونَ الصَّمْتِ زَمْجَرَةُ النَّوَى = فَتَلَوَّنَ الْعَذْبُ الزُّلالُ بِمَالِحِي
لا الشَّمْسُ عَائِمَةٌ عَلَى وَجْهِ السَّمَا ! = كَلا وَلا خَيْطُ السَّوَادِ بِرَائِحِ
هَلْ أَحْتَفِي فِي مَوْلِدِي .. وَمَوَاجِعِي = نَبَتَتْ عَلَى أَشْوَاكِ وَجْهٍ كَالِحِ ؟!
قَاوَمْتُ أَمْوَاجَ الْحَيَاةِ مُفَتِشاً = عَنْ قَشَّةٍ تَطْفُو فَلَسْتُ بِسَابِحِ
يَا كَيْفَ تَحْمِلُنِي شِعَابُ حَقِيقَتِي = وَأَنَا المُصَابُ بِغُرْبَةٍ وَفَوَادِحِ ؟
يَا كَيْفَ يَمْلَؤُنِي السُّكُونُ وَمِرْجَلِي = قَدْ زَلْزَلَ المَاضِي وَهَدَّ جَوَارِحِي ؟
أَيْقَنْتُ أَنَّ دَقَائِقِي مَا عِشْتُهَا = إِلا كَصَيْدٍ فِي مَخَالِبِ جَارِحِ
أُشْرِبْتُ كَأْساً لَمْ يُغَيِّرْ طَعْمَهَا = غَيْرُ الْمَزِيدِ مِنَ الْخَوَاءِ الطَّافِحِ !
نَبْضِي يَدُقُّ كَصَخْرَتَيْنِ اصْطَكَّتَا = وَدَمِي يَثُورُ عَلَى الْفُؤَادِ القَادِحِ
أَيَكُونُ بُرْكَانُ الصَّبَابَةِ هَائِجاً = وَأَنَا الْوَحِيدُ إِذَا قَصَدْتُ مَطَارِحِي ؟!
كَمْ تَاهَ طِفْلُ الذِّكْرَيَاتِ بِدَاخِلِي = يَبْكِي .. فَأَحْضُنُهُ .. وَيَضْحَكُ ذَابِحِي !
أَنَّى نُفِيتُ فَقَهْقَهَاتُ عَوَاذِلِي = كَالطَّبْلِ فِي آذَانِ صَدْرٍ نَائِحِ
مَا عُدْتُ أَقْدِرُ رَدَّهَا عَنْ مَسْمَعِي = وَفَمِي تَيَـبَّسَ كَالْقَعِيدِ الطَّائِحِ
هَلْ يَسْعَدُ الْمَحْزُونُ إِنْ أَلْفَى عَلَى = فَرْعِ الدُّجَى ثَمَرَ النُّجُومِ الْوَاضِحِ ؟
عَامٌ جَدِيدٌ .. بَلْ هُمَا عَامَانِ قَدْ = هَلاّ .. وَلَمْ تُشْرَعْ يَدٌ لِمُصَافِحِ
إِنِّي كَفَرْتُ بِدَرْبِ آلامٍ سَقَى = دَمْعِي لأَحْدَاقِ السَّرَابِ الْلامِحِ
أَوَ تَسْتَحِقُّ الأَرْضُ عَفْوَ مُشَرَّدٍ = بَصَقَتْهُ أَلْسِنَةُ الزَّمَانِ النَّاضِحِ ؟
مَالِي وَلِلْوَطَنِ التَّعِيسِ تَدُوسُهُ = كُلُّ النِّعَالِ وَيَسْتَلِذُّ جَوَائِحِي ؟!
وَمَضَيْتُ أَنْشُدُ فِي الظَّلامِ خَلِيلَةً = أُرْسِي بِهَا سُفُنَ الْغَرِيبِ النَّازِحِ
أَقْسَمْتُ تَعْصِرُهَا ضُلُوعُ مَحَبَّتِي = وَعَلَيَّ تَعْلُو بَسْمَةٌ لِمُسَامِحِ !
لَكِنَّمَا يَنْشَقُّ صُبْحٌ فِي يَدِي = وَيُضِيءُ لِي شَفَةَ الْحَكِيمِ النَّاصِحِ
يَا ابْنَ الْكِرَامِ كَفَاكَ مَا لاقَيْتَهُ = فَارْبَـأْ بِنَفْسِكَ عَنْ غَدٍ مُتَجَانِحِ
كُنْ عَابِراً أَوْ كُنْ غَرِيباً فِي الدُّنَا = كُنْ مُسْلِماً .. طُوبَى لِقَلْبٍ صَالِحِ
فَتَصَعَّدَ الْجَسَدُ الْمُعَذَّبُ بَاحِثاً = عَنْ حَجْمِ ثُقْبٍ مِنْ هَوَاءٍ سَائِحِ
ثُمَّ اسْتَرَاحَ عَلَى سَحَابٍ مِنْ هُدًى = وَشَكَا إِلَى الرَّحْمَنِ ضِيقَ مَلامِحِي
صُهَيْبٌ بْنُ مُحَمَّدٍ آلُ نَبْهَانٍ
10/1/2008
1/1/1429
وكلّ عامٍ وأنتم إلى الله أقربْ
..
.....
.....
الْفَجْرُ يَنْقُشُ فِي الْعُيُونِ مَلامِحِي = وَالْجَفْنُ يَغْفُو فَوْقَ آهِ جَوَانِحِي
شَقَّتْ سُكُونَ الصَّمْتِ زَمْجَرَةُ النَّوَى = فَتَلَوَّنَ الْعَذْبُ الزُّلالُ بِمَالِحِي
لا الشَّمْسُ عَائِمَةٌ عَلَى وَجْهِ السَّمَا ! = كَلا وَلا خَيْطُ السَّوَادِ بِرَائِحِ
هَلْ أَحْتَفِي فِي مَوْلِدِي .. وَمَوَاجِعِي = نَبَتَتْ عَلَى أَشْوَاكِ وَجْهٍ كَالِحِ ؟!
قَاوَمْتُ أَمْوَاجَ الْحَيَاةِ مُفَتِشاً = عَنْ قَشَّةٍ تَطْفُو فَلَسْتُ بِسَابِحِ
يَا كَيْفَ تَحْمِلُنِي شِعَابُ حَقِيقَتِي = وَأَنَا المُصَابُ بِغُرْبَةٍ وَفَوَادِحِ ؟
يَا كَيْفَ يَمْلَؤُنِي السُّكُونُ وَمِرْجَلِي = قَدْ زَلْزَلَ المَاضِي وَهَدَّ جَوَارِحِي ؟
أَيْقَنْتُ أَنَّ دَقَائِقِي مَا عِشْتُهَا = إِلا كَصَيْدٍ فِي مَخَالِبِ جَارِحِ
أُشْرِبْتُ كَأْساً لَمْ يُغَيِّرْ طَعْمَهَا = غَيْرُ الْمَزِيدِ مِنَ الْخَوَاءِ الطَّافِحِ !
نَبْضِي يَدُقُّ كَصَخْرَتَيْنِ اصْطَكَّتَا = وَدَمِي يَثُورُ عَلَى الْفُؤَادِ القَادِحِ
أَيَكُونُ بُرْكَانُ الصَّبَابَةِ هَائِجاً = وَأَنَا الْوَحِيدُ إِذَا قَصَدْتُ مَطَارِحِي ؟!
كَمْ تَاهَ طِفْلُ الذِّكْرَيَاتِ بِدَاخِلِي = يَبْكِي .. فَأَحْضُنُهُ .. وَيَضْحَكُ ذَابِحِي !
أَنَّى نُفِيتُ فَقَهْقَهَاتُ عَوَاذِلِي = كَالطَّبْلِ فِي آذَانِ صَدْرٍ نَائِحِ
مَا عُدْتُ أَقْدِرُ رَدَّهَا عَنْ مَسْمَعِي = وَفَمِي تَيَـبَّسَ كَالْقَعِيدِ الطَّائِحِ
هَلْ يَسْعَدُ الْمَحْزُونُ إِنْ أَلْفَى عَلَى = فَرْعِ الدُّجَى ثَمَرَ النُّجُومِ الْوَاضِحِ ؟
عَامٌ جَدِيدٌ .. بَلْ هُمَا عَامَانِ قَدْ = هَلاّ .. وَلَمْ تُشْرَعْ يَدٌ لِمُصَافِحِ
إِنِّي كَفَرْتُ بِدَرْبِ آلامٍ سَقَى = دَمْعِي لأَحْدَاقِ السَّرَابِ الْلامِحِ
أَوَ تَسْتَحِقُّ الأَرْضُ عَفْوَ مُشَرَّدٍ = بَصَقَتْهُ أَلْسِنَةُ الزَّمَانِ النَّاضِحِ ؟
مَالِي وَلِلْوَطَنِ التَّعِيسِ تَدُوسُهُ = كُلُّ النِّعَالِ وَيَسْتَلِذُّ جَوَائِحِي ؟!
وَمَضَيْتُ أَنْشُدُ فِي الظَّلامِ خَلِيلَةً = أُرْسِي بِهَا سُفُنَ الْغَرِيبِ النَّازِحِ
أَقْسَمْتُ تَعْصِرُهَا ضُلُوعُ مَحَبَّتِي = وَعَلَيَّ تَعْلُو بَسْمَةٌ لِمُسَامِحِ !
لَكِنَّمَا يَنْشَقُّ صُبْحٌ فِي يَدِي = وَيُضِيءُ لِي شَفَةَ الْحَكِيمِ النَّاصِحِ
يَا ابْنَ الْكِرَامِ كَفَاكَ مَا لاقَيْتَهُ = فَارْبَـأْ بِنَفْسِكَ عَنْ غَدٍ مُتَجَانِحِ
كُنْ عَابِراً أَوْ كُنْ غَرِيباً فِي الدُّنَا = كُنْ مُسْلِماً .. طُوبَى لِقَلْبٍ صَالِحِ
فَتَصَعَّدَ الْجَسَدُ الْمُعَذَّبُ بَاحِثاً = عَنْ حَجْمِ ثُقْبٍ مِنْ هَوَاءٍ سَائِحِ
ثُمَّ اسْتَرَاحَ عَلَى سَحَابٍ مِنْ هُدًى = وَشَكَا إِلَى الرَّحْمَنِ ضِيقَ مَلامِحِي
صُهَيْبٌ بْنُ مُحَمَّدٍ آلُ نَبْهَانٍ
10/1/2008
1/1/1429
وكلّ عامٍ وأنتم إلى الله أقربْ
..