الريـــــم
01-12-2008, 08:08 PM
أمّا قبــل :
هي ليست إلا رؤية خاصة بي ربما سأذهب بعيداً عن ما ذهب إليه الشاعر
وأعلم مُسبقاً بأنّها مُجازفة عندما يكون صاحِبُ الحِمى شاعر بحجم [ حابس المشعل ]
من أوّل قراءة لي لها النص بدأت نفسي تراودني بقراءتِهْ .. إذا العُذْر مُسبقاً واجب
عُنْوِن النص بـ أوراق تتساقط شجر والمعروف هو العكس
عندما يتّبع الشاعر هكذا إتجاه فليعلم القاريء بأنّه سيقرأ جنون مابعد العقل
أعترف بأنّي حاولت فك رمزية الأرقام هُنا فكانت محاولة فاشلة لذا سأتركها جانباً
عادةً عندما يكتب الشاعر يخلق لهُ جو خاص لا أعلم ماهو سِرْ التبغ والقهوة مع الإبداع !
القلم الرصاص دليل حزن ، العيون كذلك ، والقلق رُبما
تصوير القلق بشخص يتوضأ نقل القاريء إلى فضاء أكبر حيث الدمع كان الماء
كُلْ ذلك كان في بيت واحد فقط !! ألم أقُلْ بأنني أُجازف ، وتخيلوا الصورة !
تبغ/اربع الا/قلم رصاص...../......وعيوني
..................بُن/خمسة الا/قلق يتوضىء أجفاني
ثمّ بعد ذلك الزمان وهل من رفيقٍ غير الليل من يستطيع إحتواء كُل ماسبق
تشعب الليل دليل بأنّه بات طويل وبمقدار ذلك الطول كان التعب
تصوير التعب كمن يمتلك قدمين تُرهِق [ المتن ] كان أكثر من رائع
إختيار المتن بالذات إختيار مُوّفق فالجبال وهي الجبال لا تنهار إلاّ من أعاليها
ثم باب و حنين : ومحاولة جمع الغياب في ظل تلك الأمور كلّها أدّت إلى الذهاب بالشاعر بعيداً
ليل يتشعب/تعب........../يتوطى......متوني
..................بـاب/وحنين/أجمع الغيّاب وأنساني
كُل ماسبق صوّر حالة حُزُنْ ، إرهاق عاشها الشاعر
عند ذاك تتزاحم الذكريات وتحضر أطياف من نُحِبْ وتذهب بنا بعيداً
حزين/مرهق...../طفو الغالين...../شلّوني
..................ابتداء من الـ..أنا.../الايام/ خِلاني
كل ماحوى لي .. و .. كل ماحولي
أي تقريباً كُل شيء ، الداخل والخارج : بدأ ينعي
ياكثر فيا..... متى:بجيوبي/بردونـــــي
...................وكل ماحوالي وكل ماحولي ينعاني
فراشُهُ : الأرض ، وغِطاؤُهُ السماء
أرضُهُ : أرض ، وسماؤهُ : سقف
وعندما يكون الفراش والغطاء هكذا يكاد الشخص أن يكون معدوماً من الفقر
فقير حدّي : وحدّي حيل وحداني : كأنّ آخر الشطر كان ترجمة لأوّلِهْ
لاالارض أرضي......ولاالسقف /السما كوني
..................فقيرحّدي....وحّدي حيل ...وحداني
طبعاً بعد كل ماسبق من أحداث لن يتوانى الدمع عن زيارة حتى ولو كانت عابرة
زحلقة الدمع من الإنسياب ، محاولة تغير مجرى مايحصل تؤدي إلى سقوط متوقع !
يا الله كيف يُغنى الدمع يا حابس !!!
يمرني الدمع...... يتزحلق على.... جفوني
..................وارقى/اغنيه يسقط.../داخل لساني
ثم محاولة تصوير الذات وكيف أنّ النفس تتواعد مع الطعون
والمسافة : من أوّل دمعة ............... إلى آخر [ آه ] عندها نصل إلى العنوان
أصد.عني وأتواعد...مـــع طعونــي
..................عند..أول الدمع..لآخرآآآه عنواني
وكما الذكريات .. تأتي الأفكار وتصويرها باللهث أي أنّها عطشى
تحاول أن ترتوي من خلال الشاعر وهو بالأصل يشكو كما هي تماماً
يشكو الجدب .. وكيف يكون الحي في جلد ميت !
أفكار.......تلهث أحس ان العطش لوني:
................وان جلدي الجدب واني الباقي/الفاني
أصد عني
ألمحني
لا أعلم لماذا نخاف دائماً عندما نضحك وكأن الضحك بات نذير شؤم
وأنّه يُخبيء لنا حُزنْ أكبر !
ألمحني أضحك .. أخاف : أشفق على جنوني
وأصرخ : ألين الجنون يرد لي ثاني وكأنّ الجنون صدى لصوته !
وألمحني اضحك/اخاف/.أشفق على جنوني
................واصرخ الين الـ.جنون يرد لي ثـاني
القصيدة مُمْطرة جداً وفي حضرة المطر يتكون الوحل
والركض في الوحل والسقوط بهْ يتجاوز الساقط
أسقط عليا : أيضاً تصوير ذات بـ نفس سبب السقوط : عجز
الوحل قد يكون كناية عن حُزْن ربما .. وكيف إذا جاء الحزن تجاوزنا :
اركض بعيني../امر الوحل../....من دوني
................واسقط عليا../عجز.../والوحل يرقاني
سلالم ريح : تخيّلوا التشبية !
الظنون تصعدها .. ثمّ .. طبيعي تسقط .. طالما أنّها من ريح
هذا السقوط يؤدي إلى سقوط أشياء أُخرى : كـ الأعداء مثلاً
وكأنّ الأقنعة كلها زالت من جرّاء ذلك السقوط
ياكثرمابي.....سلالـم ريح......وظنوني
................تصعد/وتسقـط يديها وجيه:عدواني
خيالة الهم : أشخاص
الإغتصاب هُنا أخذ الشيء عنوة ، سأُحاول أن لا أربطُهُ بالمراهقة وأجعلُهُ حُراً
فقد : الدفء ، المشاعر والأحاسيس ، الأغنيات والأمنيات ، الغالين ، الأحلام ، الضحكات
كراستي كناية عن مشاعر وأحاسيس .. !
واذكرني اول.. مراهق ما..بعد جونــــي
................خيالة الهم... واغتصبوا دفى ألواني
كراستي../اغنيات الشيخ/......مضنوني
................واحلام امي/الغبيه/ضحكةاخوانـي
لم تنتهي تلك الأشياء بل لازالت مستمرة :
الذكريات ، الحمائم ، الذات قبل الإنكسار ، ثم التصوير المرهق
النافذة اللي تسيل أحباب بأحضاني <<< يخرب بيت هيك تصوير :)
لن أُفنِّدُها سأتخيلها فقط وحتماً سأراها بعينيّ دون قراءة :
واصوات ربعي/الحمائم/اخضرغصوني
...............والنافذة اللي تسيل احباب بـأحضاني
أيضاً : العذوق ، المواسم ، الشهور ، الأوقات ، الأزمنة
وكأنّ خيّالة الهم سلبت كُلْ ذلك : أوّاه ماأعمق الفقد والحُزْن هُنا
وعذوق نورة.../وشهرالملح.../كانوني
...............وتموز:حضن الدخول لخارج أزماني
كلّها قبل ذلك كانت حاضرة وعندما كبر الفقد رحلوا ولم يبقى شيئاً
وعند العودة تيّقن بأنّه عاد مُفلس حتى من نفسه عندما حاول البحث عن ما فقد
كانوابيديني.../تناماالجوع../.....ونسوني
................ورديت ليا..../أدورهم.../ولاألقاني
بحضرة الحزن والليل ستُحيطُنا الجدران نختلي بذواتنا حيث لا أحد
طموح يحاول الخروج من أسوار ذلك السجن : الشتم : تمرّد على الواقع
الأُمنيات الكثيرة تستجدي سجّان ذلك السجن : تذّل نفسها لتنطلق وينطلق الطموح تِباعاً
جدران../وحده../وطموح يشتم سجوني
...............وشعب امنيات الـ.يبوّس كعب سجاني
وكما ذكرت سابقاً في حضرة الذكريات والطيوف تمُر أيضاً أسماء كثيرة
لا أعلم لماذا في هكذا أجواء نتذّكر من وهبونا طعون أولئك الذين يستدرجون الدمع عنوة
بيد أنّنا لو تذكرنا من أهدونا فرحة لخفف ذلك من وقع هكذا اجواء مليئة بالحزن
[ مشتاق أسولف لحضن أمي عن أحزاني ]
وهل أصدق وأدفى من ذلك الحضن : حضن الأم وكيف يستطيع إستيعاب الحُزن
هذا الشطر عن قصائد يا حابس ، أُقسم بأنّهُ أستطاع أنْ يخلُقْ دمعة !
كثرالاسامي../..كثرماجروحي ابكوني
.............مشتاق اسولف لحضن امي عن احزاني
ليس فقط لـ حضن الأم كان الشوق ، بل للنفس لـ الأرض لـ السماء لـ العشب
للماء والهواء والأحلام التي تزاحمنا وتجتاح كل خلية فينا :
الأرض : رمل
السماء : مزن / ماء
والمُحصِّلة : عشب
مشتاق ليا../لسرالرمل.../لمزوني
..................للعشب../للما./لحلم يبعثرأركاني
ليه خلّوني ؟!
دائماً أقول بأنّ ثمّة أسئلة لا إجابة لها ، أي عقيمة الإجابة
ثمةّ أسئلة ربما تكون جملة خبرية لحقتها علامة إستفهام وربما رافقتها علامة تعجب
الكل خلاني .
إجتماع السؤال والجواب لدى الشخص دليل وحدة حيث لاصدى لذلك الصوت
مليت.. أكون السؤال:وليه خلوني
................وأرجع.. اكون الجواب الكل خــلاني
الإستهلال كان بـ تبغ لايزال حاضراً رُبما من خلال الأبيات التي كانت بين هذا البيت
والبيت الاوّل من القصيدة أدّت إلى إستهلاك عدد كبير من السجائر وتخيّلوا وضع
[ طفايّة السجائر ] لـ شاعر كـ حابس وقصيدة مُربِكةْ كهذه القصيدة !
كثرتها هي ماجعل الشاعر يتمنى أن لو كانت ناس تُحِبُهْ
هذا التشبيهْ أبعد من مدِّ البصر ، هذا التشبيهْ عميق جداً ، هذا التشبيهْ لا يراهُ إلا
من يهتم بتفاصيل الأشياء أكثر من إهتمامه بالأشياء نفسها :
يا..ريت هذي السجاير...ناس يغلوني
............سخف!أدري وأسخف من التشبيه دخّاني
قرأت محمد ثاني يقول يوماً التدخين واجب وطني الآن تأكدت بأنّه فعلاً واجب وطني
وبعد : ربما لا يشعر بنا أكثر من أنفسنا والأكيد أنّه فعلاً لا يشعر بنا أكثر منّا ، لذا فلنؤمن بذلك :
لكنه اطعم ...من اطعم كلمة.... شلوني
..............واناادري محّد سواي يموت من شاني
نعود لفلسفة الأرقام التي بدأها الشاعر في بداية النص
الآه كناية عن ألم ، وجع ، حزن ، وقلم الرصاص هنا أصبح مكسور
بعد الوصول إلى آخر القصيدة ولكم أن تتخيلوا ذلك
وبعد القلق ولإرهاق : حيث الإرهاق كان سماء : والأرض : حصير من برد
ومابينها كان هو ، أتذكر منذُ يومين كُنت في مكان ما وكان الجو بارد
فدخلت حمامة وكانت ترفرف وتتخبط رفرفتها تلك بعثت برد أكبر من البرد المحيط بي
ولأنّي شعرت بذلك كانت الصورة هنا قريبة جداً مني :
آه../عشرة الا../قلم مكسور./مكنـــوني
................ارهاق رفرف.../حصير البرد./ناداني
أليس النوم أحياناً راحة في هكذا اجواء ، أليس الله بأحق من سُئِلْ
حصادهم أي شيء من شأنِهِ أن يجرح ، الشعور بالخوف من ذلك
وكيف أنّ [ موسم الأوراق غنّاني ] : سقوط الورق كالخريف والورقة الخضراء لا تسقط
إنّما تسقط عندما تفقد إخضرارها بفعل عوامل عدّة لو قسناها على البشر هُنا
نعسان وادعي..على الله ما....يحصدوني
................باكراذا..موسم الاوراق....غنـّـاني
النعاس .. يليه نوم : تصوير الوقت بـ لحظة يعني إفتقاره له
حضن حنطة الشجون : والحنطة من سنابل والسنابل معروف أنّها تحوي أكثر من حبّة
ولو كانت الشجون كتلك الحبّات فهل يستطيع أحدٌ تحمّلُها !
يمكن على الله القلق يوم ينساني : الشطّر الأوّل كان تفسير لهذا الشطر
بنام لحظة...وأبحضن حنطة شجونـــي
................يمكن على الله القلق لويوم ينساني
يا حابس
يا حابس
يا حابس
كيف كانت أجواء كتابة هكذا نص ؟!!
كيف أستطعت جمع كل هذه الصور والمفردات في قصيدة واحدة
والله بأنّي لازلت تائهة ولا أعلم لي طريقاً أهتدي به للخروج من هذه المتاهه
هي رؤيتي .. وإن ذهبت بها بعيدا
لم أكن أعلم بأنّ العُمْق هُنا سحيقاً وإلا لما جازفت
ألم أقُلْ لك بأنّي [ ضعت ] :)
حاولت الرجوع ولكن كل طُرُقْ العودة كانت مُستحيلة ومُغلقَة
لذا لم يكن لي سبيل إلا أن أُتابع .. فجاءت هكذا !!
يبدو بأنّي شوهت جمال النص .. لذا عُذراً من بعد كما قدّمتها من قبل
كل التقدير والإحترام .. !
هي ليست إلا رؤية خاصة بي ربما سأذهب بعيداً عن ما ذهب إليه الشاعر
وأعلم مُسبقاً بأنّها مُجازفة عندما يكون صاحِبُ الحِمى شاعر بحجم [ حابس المشعل ]
من أوّل قراءة لي لها النص بدأت نفسي تراودني بقراءتِهْ .. إذا العُذْر مُسبقاً واجب
عُنْوِن النص بـ أوراق تتساقط شجر والمعروف هو العكس
عندما يتّبع الشاعر هكذا إتجاه فليعلم القاريء بأنّه سيقرأ جنون مابعد العقل
أعترف بأنّي حاولت فك رمزية الأرقام هُنا فكانت محاولة فاشلة لذا سأتركها جانباً
عادةً عندما يكتب الشاعر يخلق لهُ جو خاص لا أعلم ماهو سِرْ التبغ والقهوة مع الإبداع !
القلم الرصاص دليل حزن ، العيون كذلك ، والقلق رُبما
تصوير القلق بشخص يتوضأ نقل القاريء إلى فضاء أكبر حيث الدمع كان الماء
كُلْ ذلك كان في بيت واحد فقط !! ألم أقُلْ بأنني أُجازف ، وتخيلوا الصورة !
تبغ/اربع الا/قلم رصاص...../......وعيوني
..................بُن/خمسة الا/قلق يتوضىء أجفاني
ثمّ بعد ذلك الزمان وهل من رفيقٍ غير الليل من يستطيع إحتواء كُل ماسبق
تشعب الليل دليل بأنّه بات طويل وبمقدار ذلك الطول كان التعب
تصوير التعب كمن يمتلك قدمين تُرهِق [ المتن ] كان أكثر من رائع
إختيار المتن بالذات إختيار مُوّفق فالجبال وهي الجبال لا تنهار إلاّ من أعاليها
ثم باب و حنين : ومحاولة جمع الغياب في ظل تلك الأمور كلّها أدّت إلى الذهاب بالشاعر بعيداً
ليل يتشعب/تعب........../يتوطى......متوني
..................بـاب/وحنين/أجمع الغيّاب وأنساني
كُل ماسبق صوّر حالة حُزُنْ ، إرهاق عاشها الشاعر
عند ذاك تتزاحم الذكريات وتحضر أطياف من نُحِبْ وتذهب بنا بعيداً
حزين/مرهق...../طفو الغالين...../شلّوني
..................ابتداء من الـ..أنا.../الايام/ خِلاني
كل ماحوى لي .. و .. كل ماحولي
أي تقريباً كُل شيء ، الداخل والخارج : بدأ ينعي
ياكثر فيا..... متى:بجيوبي/بردونـــــي
...................وكل ماحوالي وكل ماحولي ينعاني
فراشُهُ : الأرض ، وغِطاؤُهُ السماء
أرضُهُ : أرض ، وسماؤهُ : سقف
وعندما يكون الفراش والغطاء هكذا يكاد الشخص أن يكون معدوماً من الفقر
فقير حدّي : وحدّي حيل وحداني : كأنّ آخر الشطر كان ترجمة لأوّلِهْ
لاالارض أرضي......ولاالسقف /السما كوني
..................فقيرحّدي....وحّدي حيل ...وحداني
طبعاً بعد كل ماسبق من أحداث لن يتوانى الدمع عن زيارة حتى ولو كانت عابرة
زحلقة الدمع من الإنسياب ، محاولة تغير مجرى مايحصل تؤدي إلى سقوط متوقع !
يا الله كيف يُغنى الدمع يا حابس !!!
يمرني الدمع...... يتزحلق على.... جفوني
..................وارقى/اغنيه يسقط.../داخل لساني
ثم محاولة تصوير الذات وكيف أنّ النفس تتواعد مع الطعون
والمسافة : من أوّل دمعة ............... إلى آخر [ آه ] عندها نصل إلى العنوان
أصد.عني وأتواعد...مـــع طعونــي
..................عند..أول الدمع..لآخرآآآه عنواني
وكما الذكريات .. تأتي الأفكار وتصويرها باللهث أي أنّها عطشى
تحاول أن ترتوي من خلال الشاعر وهو بالأصل يشكو كما هي تماماً
يشكو الجدب .. وكيف يكون الحي في جلد ميت !
أفكار.......تلهث أحس ان العطش لوني:
................وان جلدي الجدب واني الباقي/الفاني
أصد عني
ألمحني
لا أعلم لماذا نخاف دائماً عندما نضحك وكأن الضحك بات نذير شؤم
وأنّه يُخبيء لنا حُزنْ أكبر !
ألمحني أضحك .. أخاف : أشفق على جنوني
وأصرخ : ألين الجنون يرد لي ثاني وكأنّ الجنون صدى لصوته !
وألمحني اضحك/اخاف/.أشفق على جنوني
................واصرخ الين الـ.جنون يرد لي ثـاني
القصيدة مُمْطرة جداً وفي حضرة المطر يتكون الوحل
والركض في الوحل والسقوط بهْ يتجاوز الساقط
أسقط عليا : أيضاً تصوير ذات بـ نفس سبب السقوط : عجز
الوحل قد يكون كناية عن حُزْن ربما .. وكيف إذا جاء الحزن تجاوزنا :
اركض بعيني../امر الوحل../....من دوني
................واسقط عليا../عجز.../والوحل يرقاني
سلالم ريح : تخيّلوا التشبية !
الظنون تصعدها .. ثمّ .. طبيعي تسقط .. طالما أنّها من ريح
هذا السقوط يؤدي إلى سقوط أشياء أُخرى : كـ الأعداء مثلاً
وكأنّ الأقنعة كلها زالت من جرّاء ذلك السقوط
ياكثرمابي.....سلالـم ريح......وظنوني
................تصعد/وتسقـط يديها وجيه:عدواني
خيالة الهم : أشخاص
الإغتصاب هُنا أخذ الشيء عنوة ، سأُحاول أن لا أربطُهُ بالمراهقة وأجعلُهُ حُراً
فقد : الدفء ، المشاعر والأحاسيس ، الأغنيات والأمنيات ، الغالين ، الأحلام ، الضحكات
كراستي كناية عن مشاعر وأحاسيس .. !
واذكرني اول.. مراهق ما..بعد جونــــي
................خيالة الهم... واغتصبوا دفى ألواني
كراستي../اغنيات الشيخ/......مضنوني
................واحلام امي/الغبيه/ضحكةاخوانـي
لم تنتهي تلك الأشياء بل لازالت مستمرة :
الذكريات ، الحمائم ، الذات قبل الإنكسار ، ثم التصوير المرهق
النافذة اللي تسيل أحباب بأحضاني <<< يخرب بيت هيك تصوير :)
لن أُفنِّدُها سأتخيلها فقط وحتماً سأراها بعينيّ دون قراءة :
واصوات ربعي/الحمائم/اخضرغصوني
...............والنافذة اللي تسيل احباب بـأحضاني
أيضاً : العذوق ، المواسم ، الشهور ، الأوقات ، الأزمنة
وكأنّ خيّالة الهم سلبت كُلْ ذلك : أوّاه ماأعمق الفقد والحُزْن هُنا
وعذوق نورة.../وشهرالملح.../كانوني
...............وتموز:حضن الدخول لخارج أزماني
كلّها قبل ذلك كانت حاضرة وعندما كبر الفقد رحلوا ولم يبقى شيئاً
وعند العودة تيّقن بأنّه عاد مُفلس حتى من نفسه عندما حاول البحث عن ما فقد
كانوابيديني.../تناماالجوع../.....ونسوني
................ورديت ليا..../أدورهم.../ولاألقاني
بحضرة الحزن والليل ستُحيطُنا الجدران نختلي بذواتنا حيث لا أحد
طموح يحاول الخروج من أسوار ذلك السجن : الشتم : تمرّد على الواقع
الأُمنيات الكثيرة تستجدي سجّان ذلك السجن : تذّل نفسها لتنطلق وينطلق الطموح تِباعاً
جدران../وحده../وطموح يشتم سجوني
...............وشعب امنيات الـ.يبوّس كعب سجاني
وكما ذكرت سابقاً في حضرة الذكريات والطيوف تمُر أيضاً أسماء كثيرة
لا أعلم لماذا في هكذا أجواء نتذّكر من وهبونا طعون أولئك الذين يستدرجون الدمع عنوة
بيد أنّنا لو تذكرنا من أهدونا فرحة لخفف ذلك من وقع هكذا اجواء مليئة بالحزن
[ مشتاق أسولف لحضن أمي عن أحزاني ]
وهل أصدق وأدفى من ذلك الحضن : حضن الأم وكيف يستطيع إستيعاب الحُزن
هذا الشطر عن قصائد يا حابس ، أُقسم بأنّهُ أستطاع أنْ يخلُقْ دمعة !
كثرالاسامي../..كثرماجروحي ابكوني
.............مشتاق اسولف لحضن امي عن احزاني
ليس فقط لـ حضن الأم كان الشوق ، بل للنفس لـ الأرض لـ السماء لـ العشب
للماء والهواء والأحلام التي تزاحمنا وتجتاح كل خلية فينا :
الأرض : رمل
السماء : مزن / ماء
والمُحصِّلة : عشب
مشتاق ليا../لسرالرمل.../لمزوني
..................للعشب../للما./لحلم يبعثرأركاني
ليه خلّوني ؟!
دائماً أقول بأنّ ثمّة أسئلة لا إجابة لها ، أي عقيمة الإجابة
ثمةّ أسئلة ربما تكون جملة خبرية لحقتها علامة إستفهام وربما رافقتها علامة تعجب
الكل خلاني .
إجتماع السؤال والجواب لدى الشخص دليل وحدة حيث لاصدى لذلك الصوت
مليت.. أكون السؤال:وليه خلوني
................وأرجع.. اكون الجواب الكل خــلاني
الإستهلال كان بـ تبغ لايزال حاضراً رُبما من خلال الأبيات التي كانت بين هذا البيت
والبيت الاوّل من القصيدة أدّت إلى إستهلاك عدد كبير من السجائر وتخيّلوا وضع
[ طفايّة السجائر ] لـ شاعر كـ حابس وقصيدة مُربِكةْ كهذه القصيدة !
كثرتها هي ماجعل الشاعر يتمنى أن لو كانت ناس تُحِبُهْ
هذا التشبيهْ أبعد من مدِّ البصر ، هذا التشبيهْ عميق جداً ، هذا التشبيهْ لا يراهُ إلا
من يهتم بتفاصيل الأشياء أكثر من إهتمامه بالأشياء نفسها :
يا..ريت هذي السجاير...ناس يغلوني
............سخف!أدري وأسخف من التشبيه دخّاني
قرأت محمد ثاني يقول يوماً التدخين واجب وطني الآن تأكدت بأنّه فعلاً واجب وطني
وبعد : ربما لا يشعر بنا أكثر من أنفسنا والأكيد أنّه فعلاً لا يشعر بنا أكثر منّا ، لذا فلنؤمن بذلك :
لكنه اطعم ...من اطعم كلمة.... شلوني
..............واناادري محّد سواي يموت من شاني
نعود لفلسفة الأرقام التي بدأها الشاعر في بداية النص
الآه كناية عن ألم ، وجع ، حزن ، وقلم الرصاص هنا أصبح مكسور
بعد الوصول إلى آخر القصيدة ولكم أن تتخيلوا ذلك
وبعد القلق ولإرهاق : حيث الإرهاق كان سماء : والأرض : حصير من برد
ومابينها كان هو ، أتذكر منذُ يومين كُنت في مكان ما وكان الجو بارد
فدخلت حمامة وكانت ترفرف وتتخبط رفرفتها تلك بعثت برد أكبر من البرد المحيط بي
ولأنّي شعرت بذلك كانت الصورة هنا قريبة جداً مني :
آه../عشرة الا../قلم مكسور./مكنـــوني
................ارهاق رفرف.../حصير البرد./ناداني
أليس النوم أحياناً راحة في هكذا اجواء ، أليس الله بأحق من سُئِلْ
حصادهم أي شيء من شأنِهِ أن يجرح ، الشعور بالخوف من ذلك
وكيف أنّ [ موسم الأوراق غنّاني ] : سقوط الورق كالخريف والورقة الخضراء لا تسقط
إنّما تسقط عندما تفقد إخضرارها بفعل عوامل عدّة لو قسناها على البشر هُنا
نعسان وادعي..على الله ما....يحصدوني
................باكراذا..موسم الاوراق....غنـّـاني
النعاس .. يليه نوم : تصوير الوقت بـ لحظة يعني إفتقاره له
حضن حنطة الشجون : والحنطة من سنابل والسنابل معروف أنّها تحوي أكثر من حبّة
ولو كانت الشجون كتلك الحبّات فهل يستطيع أحدٌ تحمّلُها !
يمكن على الله القلق يوم ينساني : الشطّر الأوّل كان تفسير لهذا الشطر
بنام لحظة...وأبحضن حنطة شجونـــي
................يمكن على الله القلق لويوم ينساني
يا حابس
يا حابس
يا حابس
كيف كانت أجواء كتابة هكذا نص ؟!!
كيف أستطعت جمع كل هذه الصور والمفردات في قصيدة واحدة
والله بأنّي لازلت تائهة ولا أعلم لي طريقاً أهتدي به للخروج من هذه المتاهه
هي رؤيتي .. وإن ذهبت بها بعيدا
لم أكن أعلم بأنّ العُمْق هُنا سحيقاً وإلا لما جازفت
ألم أقُلْ لك بأنّي [ ضعت ] :)
حاولت الرجوع ولكن كل طُرُقْ العودة كانت مُستحيلة ومُغلقَة
لذا لم يكن لي سبيل إلا أن أُتابع .. فجاءت هكذا !!
يبدو بأنّي شوهت جمال النص .. لذا عُذراً من بعد كما قدّمتها من قبل
كل التقدير والإحترام .. !