عبدالله الراشد
01-19-2008, 09:48 PM
* خاب ظن من يعتقد أن التقرب إلى زوجته ليس من واجبات المعاشرة الزوجية الصحيحة. النظرة الدونية للزوجة لدى بعض أبناء الجنس الخشن أمر محير. بعضهم يرى أن المرأة ماهي إلا المسئولة عن المأكل والمشرب والنوم فقط , دون التفاته إلى ذاتها وما تريده من زوجها المصون. أزواج لا يتحدثون مع زوجاتهم إلا ما ندر. نساء يحلمن بكلمة ذات عبق عاطفي تخرج من أفواه أزواجهن إلا إنهن لا يستمعن إليها لأيام وشهور وربما أعوام طويلة.
* المتزوجون لدينا من الرجال في الغالب غير مؤهلين للتعامل مع المرأة وفق القواعد الشرعية التي تقتضي الإحسان إلى الزوجة لكونها السكن والأمان النفسي وهي للرجل مأوى يقيه من «النزوات» والانغماس في الشهوات المحرمة. أتعلمون بان كما هائلاً من النساء يحلمن بان يسمعن من أزواجهن كلمة «احبك» أو «يا نظر عيني» أو يا «حشاشة جوفي» على الأقل, هذه الكلمات لا تصل إلى مسامعهن مما يحول حياتهن إلى حياة فارغة لا تتجاوز مسئوليات الطبخ والنفخ وملء البطون بكل ماهب ودب. وتكون المنازل حينها خاوية من أي عاطفة تذكر.
* ألا يعد هذا الأمر مخالفة شرعية صريحة لابناء الجنس الخشن؟. فرب العزة والجلال قال في محكم التنزيل «وعاشروهن بمعروف» والمعاشرة بالمعروف تتطلب التركيز على إحياء العاطفة بين الزوجين وتقاربهما بما يرضي الله ويسهم في جعل البيت واحة من المشاعر والأحاسيس دون خدش لقوامة الرجل ودون مساس بكينونة المرأة وذاتها.إن الحاجة للتأهيل أصبحت أمرا لابد منه والمراكز الأسرية و مراكز الأحياء تتحمل مسئولية ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع إلى مستويات مرعبه تنذر بان كوم «العانسات العابسات» سينضم اليه كوم من المطلقات ايضا.
* نساء يحترن في أي مشعوذ او أي ساحرة يذهبن اليها لكي يقربن قلوب أزواجهن إليهن متناسيات أنهن قادرات على ذلك. الرجل طفل كبير يستهويه الخلق الطيب و الرائحة الزكية وبشاشة الوجه. نساء يقابلن أزواجهن بوابل من الأسئلة الرنانة, أين كنت؟ مع من؟ لما تأخرت؟ أنا «ما قلت لك لا عاد تتعودها؟». وجوه عابسة داخل المنزل وفي خارجه بشوشة وروائح العطور و»المكير» و»البودي كير» للاعراس والطقطقه فقط وللمناسبات اما الزوج فليس له الا رائحة البصل والإهمال الفصيح في البدن والهندام وربما يمتد ذلك لما هو أعظم فبعضهن تهمل حتى في ترتيب اولياتها داخل المنزل فلا هي تعلم ابتداء بالطبخ ام بالغسيل وقد تمر على أوانيها أيام وليال دون أن تمسها لزوجة «الفيري» أو مجرد قطرات ماء.
* التهيئة النفسية للزواج امر مهم ولا يقل اهمية عن فحص الامراض الوراثية والتأكد من خلو الزوج او الزوجة من الاوبئة والامراض الخبيثة, وحبذا لو بادر المسئولون إلى إرغام المقبلين على الزواج على الالتحاق بدورات تدريبية لتعريفهم بأصول التعامل الزوجي في «العش», وكيفية بناء حياة مستقرة تخلو من المنغصات وتكاد المشاكل فيها لا تذكر. وهنا علينا التامل في القصص التي نسمعها تروى بين فترة واخرى عن فلانة التي عادت لبيت اهلها بعد اسبوع من زواجها وعن فلان الذي طلق زوجته بعد فترة وجيزة لانه عجز عن التاقلم معها.....
نشرت في جريدة اليوم الجمعة 10/1/1429 الموافق 18/1/2008
* المتزوجون لدينا من الرجال في الغالب غير مؤهلين للتعامل مع المرأة وفق القواعد الشرعية التي تقتضي الإحسان إلى الزوجة لكونها السكن والأمان النفسي وهي للرجل مأوى يقيه من «النزوات» والانغماس في الشهوات المحرمة. أتعلمون بان كما هائلاً من النساء يحلمن بان يسمعن من أزواجهن كلمة «احبك» أو «يا نظر عيني» أو يا «حشاشة جوفي» على الأقل, هذه الكلمات لا تصل إلى مسامعهن مما يحول حياتهن إلى حياة فارغة لا تتجاوز مسئوليات الطبخ والنفخ وملء البطون بكل ماهب ودب. وتكون المنازل حينها خاوية من أي عاطفة تذكر.
* ألا يعد هذا الأمر مخالفة شرعية صريحة لابناء الجنس الخشن؟. فرب العزة والجلال قال في محكم التنزيل «وعاشروهن بمعروف» والمعاشرة بالمعروف تتطلب التركيز على إحياء العاطفة بين الزوجين وتقاربهما بما يرضي الله ويسهم في جعل البيت واحة من المشاعر والأحاسيس دون خدش لقوامة الرجل ودون مساس بكينونة المرأة وذاتها.إن الحاجة للتأهيل أصبحت أمرا لابد منه والمراكز الأسرية و مراكز الأحياء تتحمل مسئولية ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع إلى مستويات مرعبه تنذر بان كوم «العانسات العابسات» سينضم اليه كوم من المطلقات ايضا.
* نساء يحترن في أي مشعوذ او أي ساحرة يذهبن اليها لكي يقربن قلوب أزواجهن إليهن متناسيات أنهن قادرات على ذلك. الرجل طفل كبير يستهويه الخلق الطيب و الرائحة الزكية وبشاشة الوجه. نساء يقابلن أزواجهن بوابل من الأسئلة الرنانة, أين كنت؟ مع من؟ لما تأخرت؟ أنا «ما قلت لك لا عاد تتعودها؟». وجوه عابسة داخل المنزل وفي خارجه بشوشة وروائح العطور و»المكير» و»البودي كير» للاعراس والطقطقه فقط وللمناسبات اما الزوج فليس له الا رائحة البصل والإهمال الفصيح في البدن والهندام وربما يمتد ذلك لما هو أعظم فبعضهن تهمل حتى في ترتيب اولياتها داخل المنزل فلا هي تعلم ابتداء بالطبخ ام بالغسيل وقد تمر على أوانيها أيام وليال دون أن تمسها لزوجة «الفيري» أو مجرد قطرات ماء.
* التهيئة النفسية للزواج امر مهم ولا يقل اهمية عن فحص الامراض الوراثية والتأكد من خلو الزوج او الزوجة من الاوبئة والامراض الخبيثة, وحبذا لو بادر المسئولون إلى إرغام المقبلين على الزواج على الالتحاق بدورات تدريبية لتعريفهم بأصول التعامل الزوجي في «العش», وكيفية بناء حياة مستقرة تخلو من المنغصات وتكاد المشاكل فيها لا تذكر. وهنا علينا التامل في القصص التي نسمعها تروى بين فترة واخرى عن فلانة التي عادت لبيت اهلها بعد اسبوع من زواجها وعن فلان الذي طلق زوجته بعد فترة وجيزة لانه عجز عن التاقلم معها.....
نشرت في جريدة اليوم الجمعة 10/1/1429 الموافق 18/1/2008