تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنقذوهم من بطش البيوت


عبدالله الراشد
01-26-2008, 12:45 AM
* تربية الأبناء وجع لا حدود له . هم زينة الدنيا والعلي القدير قال في محكم التنزيل « المال والبنون زينة الحياة الدنيا» ولو أحس أحدنا بالمرارة التي تسكن قلب المحرومين من الإنجاب لشعر بعظمة هذه النعمة التي وجدت كإحدى سنن الحياة والأسرار الكونية العجيبة في ملكوت رب العزة والجلال.
* التعامل مع الابن أو الابنة أمر يحتاج إلى التأني فالطفل في سنوات نموه الأولى خاصة عندما يبدأ إدراك ماحوله يكون بمثابة «اللاقط» لكل ما حوله فهو تارة يستفسر بإلحاح مبالغ فيه عن تصرف ما يشاهده أمام عينه أو يتوجه لوالديه بالسؤال عن الأشياء وماهيتها وما أن ينمو ويكبر يدخل والداه معه في معمعة تعليمه وتثقيفه وتأهيله حتى يكون رجلا أو امرأة مؤهلة لدخول «القفص « وتكوين الاسرة وتولي مسئوليتها.
* الأبناء شقاء وعناء لأهلهم أحيانا ومعظم الخلافات العائلية التي تحدث بين الوالدين والأبناء ماهي إلا بسبب غياب مفهوم التحاور وإهمال مسألة التعاطي مع هموم الأبناء وفق رؤية صائبة تحصنهم من الأخطار وترضي فضولهم بل إن بعض الآباء والأمهات يعاملون أبناءهم كأنهم من حاشيتهم أو كالخدم لديهم فإذا أخطأ أي منهم كانت العصا مصيره وإذا حاز على النجاح في دراسته أو في حياته كان «التطنيش « هو الشيء الوحيد الذي يجده أمامه من والديه.
* بعض الآباء لو سألته عن الصف الذي يدرس فيه ابنه أو ابنته وجدته يتلعثم دون أن يوحي لك بأي اجابة ومثل هؤلاء قلوبهم معلقة خارج منازلهم وللاسف يقدمون السهر مع الشلة على رعاية الأبناء وتولي شئونهم وتجدهم في النهاية اكثر من « يبربر ويهذي ويعلنها بكل بجاحة» ان ابناءه سبب تعاسته في الدنيا وهو الذي غفل عنهم وتجاهل رعايته لهم .
* الحياة مالم تكن متعة ورقي في التعامل من الأبناء فلاخير فيها ولايمكن أن تثمر أساليب « الشتم والصراخ « في تربية الأبناء وأي أب أو أم لا يعلم ماهية أساليب التربية الحديثة المتوافقة مع أصول الشريعة السمحة ما عليه إلا اللجوء إلى أهل المعرفة واصحاب التجارب وهم بيننا ونجدهم في كل مكان وليس من العيب أن يجهد الأبوان نفسيهما في تطوير أساليب تعاملهما مع أبنائهما وبناتهما فالإحسان في التربية إلى الأبناء أمر هام ينعكس على نفسية الأبناء ويسهم في تكوين شخصياتهم وإثرائها ولو أن الآباء والامهات تعاملوا مع أبنائهم بالحسنى لما ارتفعت معدلات هروب الفتيات من منازلهن و لما ملئت السجون ودور الملاحظة بالمراهقين الذين اصبحوا مجرمين وعصاة بسبب عدم استقرارهم الاسري وعدم تنشئتهم في بيئة سليمة تعينهم على التقرب الى الباريء عز وجل واصلاح أنفسهم والمساهمة في التواجد بالمجتمع كعناصر فعالة لا كوحوش « تهش « و» تنش» وتمارس فنون «البلطجة» دون رادع لها.




نشرت في جريدة اليوم
17/1/1429

خنساء بنت المثنى
01-26-2008, 08:16 AM
صدقت أخي الفاضِل

وفقك الله ورزقك بالذرية الصالحة :)


مودتي وأحترامي

عبدالمجيد العِزّه
01-26-2008, 09:15 PM
* الحياة مالم تكن متعة ورقي في التعامل مع الأبناء فلاخير فيها ..




جميل يااستاذي ..
ورؤيه سليمه لمشكله .. غالباً مستحيلة الحل !
شكراً على هذا الطرح المثالي المواكب والذي نحن فعلاً بحاجته ..





دمت برقي

خديجة إبراهيم
01-27-2008, 07:07 PM
أخي الكريم عبدالله الراشد

كلامك صحيح ولا يجب أن نشعر بأنهم وجع مفروض علينا
ولكنهم أمانه في أعناقنا يجب أن نؤديها على أكمل وجه..
ولكن يوجد الكثير من بعض الأهالي والكبار في السن
لم يتعلموا التعليم الكافي
ولا يعترفوا بالأساليب الحديثة في التربية
فبعض الأباء يريد أن يربي إبنه كما تربى هو من قسوة وتجبر
متجاهلاً أو جاهلاً إن لكل عصر أسلوبه الخاص في التربية
ويريد أن يكون إبنه سنده في مواجهة صعاب الحياة فيقسو عليه
نفس الشيء مع بعض الأمهات تردن أن تكن بناتهن نسخة منهن
كما تربين
حجتهم هكذا تربينا وسوف نربيكم بالمثل
مازال المجتمع يفرز الكثير من ضحايا العنف الأسري
والمشاكل المترتبه عليهم من إنحرافهم وتوجههم للجريمة
وذلك لتصادم الأجيال القديمة بالحديثة والقسوة في التربية
ولم يحاولوا أن يلتقوا في نقطة واحدة
من خلال التقرب وفتح باب الحوار كما أسلفت
والإحتواء الكامل بالحب والحنان والعطف والرحمة.

عزاءنا الوحيد هو محاولة التقرب منهم وحثهم على
الإقتداء بحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
في عطفه ورحمته بالأبناء ومماجاء في الذكر الحكيم
من آيات تحث على الإهتمام بالابناء
هذه الفئة في أمس الحاجة الى هذا الدعم الذاتي
للحد من قسوتهم في التربية على أبنائهم
وتربيتهم تربية صحيحة
فلا إفراط ولا تفريط

أخي الكريم طرحك رائع ملم بجوانب الموضوع
شكراً لتسليطك الضوء على هذه المشكلة
وعذراً على الإطاله

تقديري
.
::

عبدالله الراشد
02-02-2008, 05:50 AM
صدقت أخي الفاضِل

وفقك الله ورزقك بالذرية الصالحة :)


مودتي وأحترامي




شكرا لمرورك

عبدالله الراشد
02-02-2008, 05:50 AM
* الحياة مالم تكن متعة ورقي في التعامل مع الأبناء فلاخير فيها ..




جميل يااستاذي ..
ورؤيه سليمه لمشكله .. غالباً مستحيلة الحل !
شكراً على هذا الطرح المثالي المواكب والذي نحن فعلاً بحاجته ..





دمت برقي





شكرا لمرورك العذب

عبدالله الراشد
02-02-2008, 05:51 AM
أخي الكريم عبدالله الراشد

كلامك صحيح ولا يجب أن نشعر بأنهم وجع مفروض علينا
ولكنهم أمانه في أعناقنا يجب أن نؤديها على أكمل وجه..
ولكن يوجد الكثير من بعض الأهالي والكبار في السن
لم يتعلموا التعليم الكافي
ولا يعترفوا بالأساليب الحديثة في التربية
فبعض الأباء يريد أن يربي إبنه كما تربى هو من قسوة وتجبر
متجاهلاً أو جاهلاً إن لكل عصر أسلوبه الخاص في التربية
ويريد أن يكون إبنه سنده في مواجهة صعاب الحياة فيقسو عليه
نفس الشيء مع بعض الأمهات تردن أن تكن بناتهن نسخة منهن
كما تربين
حجتهم هكذا تربينا وسوف نربيكم بالمثل
مازال المجتمع يفرز الكثير من ضحايا العنف الأسري
والمشاكل المترتبه عليهم من إنحرافهم وتوجههم للجريمة
وذلك لتصادم الأجيال القديمة بالحديثة والقسوة في التربية
ولم يحاولوا أن يلتقوا في نقطة واحدة
من خلال التقرب وفتح باب الحوار كما أسلفت
والإحتواء الكامل بالحب والحنان والعطف والرحمة.

عزاءنا الوحيد هو محاولة التقرب منهم وحثهم على
الإقتداء بحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
في عطفه ورحمته بالأبناء ومماجاء في الذكر الحكيم
من آيات تحث على الإهتمام بالابناء
هذه الفئة في أمس الحاجة الى هذا الدعم الذاتي
للحد من قسوتهم في التربية على أبنائهم
وتربيتهم تربية صحيحة
فلا إفراط ولا تفريط

أخي الكريم طرحك رائع ملم بجوانب الموضوع
شكراً لتسليطك الضوء على هذه المشكلة
وعذراً على الإطاله

تقديري
.
::




تحياتي لعبير كلماتك