مشاهدة النسخة كاملة : [ .. القادِمْ شِعْراً : عبدالله سماح المجلاد .. ]
الريـــــم
03-04-2008, 02:52 AM
[ .. القادِمْ شِعْراً : عبدالله سماح المجلاد .. ]
قدّم 9 نصوص شعرية من بداية دخُولِهِ إلى أبعاد وحتى كِتابتي لهذا المُتصفِحْ
9 نصوص أثْبت من خلالها أنّهُ شاعِرْ جزل .. إتّخذ من الشِعْر رسالة لبث نَفَسْ ووجع الشارع
9 نصوص تفاوتت بالهدف والفكرة والمفردة والصورة .. وفي كُلْ قصيدة حِكاية تبدأ ولا تنتهي
مُلاحظتي على عبدالله فقط في إختيارُهُ لعناوين نُصُوصِهْ
حيثُ أنّي أرى أنّهُ لو إقتصر على عنوان بـ كلمتين فقط لكان أفضل بكثير
كلمتين مِنْ شأْنُِهُما أن تشُدّا إنتباه القاريء وتُلفِتا نظرُهْ .. رأي شخصي ليس أكثر
مُلاحظة : للإنتقال إلى أيْ قصيدة من قصائد الشاعر : عبدالله المجلاد أضغط على عنوانها .
ي
ت
ب
ع
الريـــــم
03-04-2008, 02:55 AM
[ 1 ]
[ .. على جمر الوداع .. وبرد ليل اغيابك .. وهمّي .. ] (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9106)
أوّل قصيدة صافحنا بِها عبدالله ، كانت هذه القصيدة تبشيراً بـ شِعْر جميل وشاعر أجمل
حيث كتب مِنْ خلالُها الغياب / الفقد .. لِـ نقُلْ بأنّ القصيدة أتّخذْت القالب الغزلي
كـ سماء مُلبّدة بالـ شِعْر / العِطْر يجيء هذا الـ عبدالله .. فيرتوي أبعاد الشعبي وتنغرس الدهشة
هذا النبض .. الحس .. الحرف .. استطاع ترتيب فوضوية الذائقة فابتهجنا بهكذا حضور
صوّر من خلال هذه القصيدة حالة الفقد حيثُ شبّه الوداع بالـ جمر وليالي الفقد بالبرودة
الهم حاضر .. الحزن يسيطر على المكان ، الأوجاع ثائرة .. ! الدموع .. كـ المطر منهمرة
في الصوت حشرجة وفي الصدر غصّة .. وسلطنة الـ [ آه ] قائمة :
على جمرالوداع:وبرد ليل اغيابك:وهمّي = يموج الحزن/في فسحة فضاي/ويلثم اوجاعي
وتصبّ العين دمع ابْراحة الكفّ:وطرف كُمّي = يجي مثل السحايب ويتبلل كامل اشراعي
وتزفّ الحنجره/صوت المواجع في/ثرى فمّي = صدا أهات في/مَشْتَلْ شقاي/وفجر مرباعي
ثمّ صوّر الحال : من هم .. إلى .. غم
والعزاء : ذكريات ، طيوف ، محاولة نسيان بالإنشغال بشيء آخر كيف لا وذلك الغائب :
شارك في أسمى محبّة في الدنيا وكان أقرب من النفس إليها فهل سيستمع إلى النداء : ويأتي قبل الضياع ، لترتيب الحال !!
حبيبي والله اني من حضن همّي إلى غمي = عزايه بس اقلّب بالنظر واطق بَصْبَاعي
حبيبـي يامشارك قلبي بحبّه لراس امّي = تعال الحق علي قبل الضياع ورتب اوضاعـي
حبيبي وانت لاَ انت من القرايب أو بني عمّي = وَلَكِنّك لقلبي أقرب من الكف لذراعـي
دخيلك سجّ خطوات القدم واقبل بها يمّي = تقدّم لي اذارع وحالفٍ لاَ مِــدْ لك بــــاعي
قصيدة شاهقة ، حبك وسبك ومفردة رائعة وتوّغل تصويري
بهكذا شِعْر تبتهج الروح ، وينتشي الحرف .
ي
ت
ب
ع
الريـــــم
03-04-2008, 03:01 AM
[ 2 ]
[ .. الغلا ميراث قلب ومانبي نقتسمه .. ] (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9167)
عبدالله : يرسم مِنْ الحرف لوحة ، لوحة قادر على جذب المُتلقي لسبر أغوارها
الجميل فيما يكُتبْ هو الخيال الذي يأْخُذُنا إلى ماهُو أبعد من مُجرد قراءة قصيدة عادية
أيضاً كان القالب هُنا غزلي .. قالب موصوم بالشفافية والعذوبة .. ولُغة حرف وشِعْر رائعة ومُوافِقة للحدث
هنا شِعْر يملأ زوايا الذائقة وتضج به الحروف إذْ لا مفر لنا من قراءتِهِ والغوص في بحر جمالِهْ
أرض حبك يَامِزَعِلْة النسا،منوسمه = لفّها ثوب المزون الضافي وغطّاها
لين وجهك يالثرى العاري تغطى جسمه = من بساتين الربيع وذوها يرعاها
كان مااصبحتي بخت عمر/ونصيب وقسمه = والله انيّ لاَ انْحَر اعروق الغلا برضاها
والغلا ميراث قلب ومانبي نقتسمه = وانتي الثروه من ادنى الروح لين اقصاها
ي
ت
ب
ع
الريـــــم
03-04-2008, 03:05 AM
[ 3 ]
[ .. لكن يُبَه نـذر ٍعَلَـيْ إسمك بدمعي لاكتبه(عبرة طفل يتيم) .. ] (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9368)
هذه القصيدة كانت إنسانية حيث تقمص فيها عبدالله شخصية طفل يتيم وعلى غرارها كتب ماكتب
الحرف كان مؤلم جداً ، من يقرأ هذا النص يشعُرْ بوخز في أعمق نُقطة من الذات
قصيدة تُفتِّقْ الجرح .. تهديه حفنة مِلحْ .. تُشْعِر بالفقد .. الألم .. الحرقة .. الرغبة في البُكاء
نص يرتب الألم .. يُبعْثر الدّمْع .. بحجم فرح العيد وحُزْن ذلك اليتيم كان هذا النص وأكبر .. !
التصوير لوحْدة في هذه القصيدة كان حكاية .. ،،
قصيدة حوت خِطاب مِنْ يتيم أبْ لحظة حُزْنٍ وبثُّ شُكوى إلى أُمِهِ ، الزمان : العيد .. !
وكيف يُشْحذُ الفرح ويُطلب من العيد بعض فرحة مبتورة / مفقودة
فقط تخيّلوا كيف تُمدْ اليد مِنْ مَنْ يكون مجروح من ذل السؤال !
صباح الجرح .. صباح الدمع .. هكذا كان صباح العيد فالفرح كان قد مات
ثمّ أن كفيّ الوالدة تمسح الدمع كما الرمال التي تمتص المطر عِنْد هطولِهْ .
مُسببات الحزن الذي طال : موت والد [ أغلى الناس ] .. حيثُ ترك مكان لا يُسَدْ / بـ خال أو عم .. محاولة الفرح كانت يائسة
لأنّ الموت أحكم قبضتُهُ على ذاك الطفل فكان كالقوس الذي استوطن القلب وأدماه :
(يمّـه) وَلاَ يَعْرِفْ عذاب اليُتْم مِنْ مَاجَرّّبَه=الْيُتْم أقسى شي بالدنيا وَلاَ فيها جِدَال
أوّاه يَامَيْمَه يَامُرّ الْيُتْم (يُمّـه)وَاصْعَبَه=والْيُتْم مُحْتَل ارضي الجدبا من العام احتلال
ثمّ إستمرار في الشكوى وكيف يكثر الدمع والنداء فلا مجيب ، شكوى من فرحة مخنوقة .. مصلوبة على عمود اليتم
شكوى من قلب ينزف جراح ويُعذِّبُهُ الفقد وكيف يحمل قلب طفل صغير هذا الحمل الثقيل كالجبال من هم
شكوى من معالم حُزْن مرسومة على وجْه .. على شفاه .. على عينين .. معالم لا يُمْكن سِتْرُها فهي فاضحة
شكوى من جسم ناحل أدماه الفقد واليتم والحزن والحرمان .. جسد تحرِقُهُ شمس الهم بعد أن كان يُسْتظلْ بِـ أب .. وتستمر الشكوى :
تعال،شف صدري كواه الجمر واشتب احْطُبَهْ=يذوب من جمر الطعون السود وسنيني اهزال
تعال،شف ريقي نِشَفْ بَعْدَك وروحي مُجْدِبَـه=تعال انا بَعْدَكْ حياتي بائسه ياراس مال
تعال شف عيني ملاها الدمع وازريت اسكبه=تقول شي ٍمَانِطَقْه ال(ساني)ان سَوْلَفْ وقال
تعال،ابَسْقِي صدرك الغالي سحابٍ يشربه=بَسْقَيْه حُرْقة عيني اليمني ولوعات الشمال
تعال،شف سَم ّالْحِزِنْ فيني وشاهد عقربه=شِفْهَا وِهِيْ من جوفها تسقيني السم الزحال
إنتظار عودة .. حتى لوكانت طيف وخيال .. مع علمه المسبق بأنّ هذا الإنتظار لا جدوى فيه أبداً
فالميّت هو الغائب الذي لا يعود .. تبقى الدموع هي بعض وسيلة للتنفيس عن حُزْن ومُعاتبة العيد
[ عيدٌ .. بأي حالٍ عُدَّت ياعيد ] .. صعب جداً أوّل عيد يمُر بدون من كانوا يُشارِكُوننا أعياد سابقة .. صعب هذا الشعور
لذا لم يتبقى سوى ذاك الصدر الحنون .. المكان الذي يستقبل الدمع والضيق والهم .. وإطلاق الـ [ آه ]
نص ذو شجون وقولبة ليستْ بالهيّنة ، نهج راقي يدل على حس مرهف .. قلب شفيف .. روح طاهرة
أستطاع عبدالله أن يُرِيق دُموعُنا هُنا وأنّ نرى ذاك اليتيم في يوم العيد عبر شريط مُصوّر
ي
ت
ب
ع
الريـــــم
03-04-2008, 03:14 AM
[ 3 ]
[ .. لكن يُبَه نـذر ٍعَلَـيْ إسمك بدمعي لاكتبه(عبرة طفل يتيم) .. ] (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9368)
في هذا النص كتب عنهُ المُخْتلِفْ جِداً [ طارق سليمان ] مايلي :
عبدالله سماح المجلاد
شاعر يكتب بـ الدمع قصيدة مغرقة فى البكاء
تيتمنا جميعنا بـحزنها ومزنها
تشعرنا بالفقد
عبدالله سماح المجلاد
من الشمال الى الشمال الى الشمال
هناك قالوا سقط الثلج
أشك فى ذلك كثيرا
وأكاد لا أصدقه
كيف يكون الثلج وهذا الدافئ يكتب هناك
كيف يكون الثلج وعبدالله هناك
لاثلج فى الشمال
ربما كذبة الشتاء
عبدالله سماح المجلاد
يفزز الدمع بنص شعرى موغل فى إنسانيته حميم فى طمأنينته
يكتب صوت الطفله
يرسمه على ورق
ويعتقد اننا لانجيد الغرق أكثر من سباحة القراءه
يهوى بكل الشعر الى الأعلى
الشعر: إنسان
عبدالله سماح المجلاد
وضوء وطهر وصلاه وصدق وشفافيه وعبق شعرى متقن
وحرفنه ورفرفه وتفرد وتورد وانسياب وسحاب وشعر وعر
وصهيل ونخيل وعشب وشعب وزهر ونهر وووووو
الى مالا نهايه خلف هذه الحكايه
عبدالله سماح المجلاد
يكتب بـ إنسانيه شعر يخلده
وللحديث بقية ................. ،،
الريـــــم
03-04-2008, 08:49 PM
[ 4 ]
[ .. وياشاعري بلّغ الحيين مسك الختام(على لسان مشاعل يرحمها الله) .. ] (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9484)
وقصيدة غرضُها إنساني أيضاً حيث لازال يُثْبِتْ عبدالله بأنّهُ شاعِرْ الإنسانية ، لازال يُثْبِتْ سُمُوْ أغراضِهِ الشعريّة
كتب [ مشاعل ] من خلال هذه القصيدة ، مشاعل التي هزّت مأساة موتها من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها
حاول من خلال هذه القصيدة نقل صوت تلك الطفلة ، بيّن فيها الفقر والحاجة وموت الضمير
كتب عبدالله : اليتيم .. السجين .. كتب صوت بغداد وها هو ذا يكتُبْ مشاعل من خلال قصيدة كبيرة كـ هُوَ
صوت مؤلم ، تقْشعِرُ لهُ كُلْ خليّة في الجسد ، حُزنْ طاغي جداً ، صوت مُخْتلِفْ في زمن تكاد تتشابهْ بِهِ الأصوات
لله درْ شِعْر يكتُبُهُ هذا الـ عبدالله ، روح ، مشاعر ، قلب ، نبض .. يُثْبِتْ إختلاف الشمال في أدق التفاصيل
شِعْر يكتُب ألم الأُمة .. صوت الشارع .. شِعْر يكتب الـ سُمُو والـ نُبْل .. فهنيئاً لنا بهذا النموذج من الشُعراء
كتبتْ عن هذِهِ القصيدة :
[ مشاعل .. ذات الـ خمسة عشر ربيعاً ماتت برداً .. ماتت فقراً .. وماتت معها خمسة عشرة زهرة
ماتت وماتت معها أحلامها التي كانت تحلم بها تحت سقف بيتٍ من صفيح
أيٌّ عذرٌ ذاك الذي نعتذِرُ بهِ منكِ يـا مشاعل .. من طفولتُكِ .. من أحلامكِ وأنت في بلد النفط
أيُّ عذرٌ ذاك الذّي نُقدِّم وأنت تحملين جنسية بلد .. معطاء .. غني .. ذو أيادي بيضاء لكثير من الدول الفقيرة
يـا عبدالله قد قُلتُها سابقاً لك وسأُعِيدُها الآن .. أيّها الشمالي النبيل أن تتقمص الدور بهذه الروعة
فهذا ليس بالأمر الهيّن .. أنت تعيش الفقير واليتيم والسجين ومشاعل فهذه نقطة بيضاء تُحْسبْ لك والشِعْر
فالشِعْر أنْ لم يوصل رسالة ويكُون ذا هدف فهو لايعدو أكثر من صفصفة كلام .. بوزن وقافية ودان ياليل دان
وبين وحشة قبر .. وصراع فقر .. وحرمان .. وصبرُ لا يُحتمل جاءت قصيدتُك هذه
جاءت تحمل الـ أسى .. جوع .. فقر .. وداع أحلام وطفولة .. وظلام موحش .. ومُعاناة أكبر من أي حديث
جاءت وقد طغى الحُزْن عليها فلم أعد أتحسس بصيص ضوءٍ من فرح في ثناياها .. قصيدة قدّمت مشهد مؤلم
وُلدوا متعففين وماتوا متعففين .. ولدوا فقراء جياع وماتوا كذلك .. ولدوا ليشقوا في دُنيا لا ترحم ولا تلتفت لفقير
ياااااه ماأقسى سطوة الفقر وماأظلمه .. ناس لا يملكون مأوى وناس يشيِّدون القصور في قيعان البحار وفوق الجبال
قصيدة مؤثرة جداً .. تحُث العين على الدمع .. حتى إنّ الجسد يقشعر بأكمله بعد إتمام القراءة
ليتنا استطعنا ان نُقدِّم لكِ الدفء قبل أنْ تموتي .. ليتنا نستطيع أنْ نُقدِّمُهُ لزهور تنتظر ذات المصير
رحلتي وتركتي لنا العار .. عار الأخلاق والمباديء .. موتُكّ عرّى الكثير الكثير فاستبشري خيراً يا أُخيّة
بيّض الله وجهك يـا عبدالله وصح كلّك ورحم مشاعل وأبدلها داراً خيراً من دارها .. آمين
.
.
.
فقط ... دموووووع .. ورحيل عند رحيم ! ]
كم من مشاعل يـا عبدالله ،
كم من مشاعل تموت من برد جو وبرد وطن وبرد قلوب
قصيدتُك هذه كانت رسالة كُلي أماني صادقة ودعوات طاهرة أن يصل صوتك
ي
ت
ب
ع
خالد صالح الحربي
03-05-2008, 07:02 PM
:
شُكراً للوًَعي هُنَا.. وَ وَعياًً للشعر ، هُنَا
الريم قارئةٌ خطيرة ـ عبدالله المجلاد شاعرٌ يستحقّ المغامرة .
لذلك لا بُدّ من أن يلتقيان ذات رُقيّ وَ أرَق .
شُكراً لكليكما ..
الريـــــم
03-05-2008, 07:46 PM
[ 5 ]
[ .. وَاللَّه يرحم زمان الشعر يابوفراس .. ] (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=250481#post250481)
قصيدة قدْ لا يفهمُها الكثيرون يا عبدالله ، إلاّ أنّ هُنالِكْ من يُسلِّطون الضوء على قصائِدُكْ
ويستبشرون خيراً مع كُلْ قصيدة تأتي بِها ، نص يحمل همْ شِعْر ، يتحدّثْ بِلسانِهْ وإنْ كان غير ناطِق
إستياء واضح لِـ واقِعْ الشِعْر ، تحسُّرْ على زمان الشِعْر الجميل ، تطعيم الأبيات بأسماء كـ الأعلام كانت ولازالت
التصوير في هذه القصيدة كان أكثر من رائع ولا غرابة فـ المُتتبِعْ لهذا الشاعر يستشف ذلك بسهولة
قصيدة اجتمع فيها الـ لولو والـ ماس والـ ذهب والـ ضوء ، توّضح كيف كانت سيادة الشِعْر وما آلت إليهْ
وحال الشعر مُزْرِيَهْ جداً وِ ِتِدْمْ الحواس=تَسَيّد الشعر(جِرْذيْهَا وِخَفّاشْها)
(خَالِفْ وَتُعْرِفْ)وصبّ المهزله وسط كاس=في غابةٍ للمرجج كَثّرَتْ احراشها
والشعرفي عصرنا الحالي يعيش انتكاس=ويطْحَنْ ضلوعه رحى نشوى ومهباشها
متجرد من/الأصل/والقاعده/والأساس=واصبح غريبٍ بِدَاخل بيئةٍ عاشها
صار اختبارات/تقويم ومساطرقياس=ومدارس النقد زاد مناطح اكباشها
تطرق الشاعر في هذه القصيدة إلى الشِعْر في زماننا من حيث حالِهْ ، شُعرائِهْ ، أغراضُهْ
وتلك المسابقات التي ظاهرها إنتصار للشِعْر وباطِنُها إنتصار للمادة والمادة فقط
أيضاً تطرق إلى النقد من حيث مدارسه ومدى عمق رؤيته وفكرته ، حتّى أهتزت الذائقة وارتبكت الرؤية
تطرق إلى سرقة القصائد .. التحريف والتبديل فيها .. عدم نسب الشِعْر لأصحابِهْ .. الغيرة الشعرية
بتْنا في زمن لا ينظُرْ إلى القصيدة بقدر نظرتِهِ إلى كاتبها ومن هو وماهو وضعه الإجتماعي
المُضْحِكْ المُبكي هُنا تعليق الكثير من شُعراء وقتنا الراهن كُلْ ماسمّوهْ شِعْر على شمّاعة الحداثة
الشعر أصبح بِأقدام الضَحَالَهْ يُداس=ياطى وروده(سِكَرْجِيْها)(وحشاشها)
واغصان الابداع تشكي(من ظما)(من يباس) =مَابَلَّلْ الغيث خَدّيْها وَلاَناشـها
وهامات الابداع والاحساس تُضْرِبْ بِفَاس=وتموت موت الطيور ابداخل اعشاشها
مات الشعر في حياة المبدع (ابْ)كف ياس=ورموز الابداع مرّّه ضايقٍ جاشها
ياصاحبي بالصدر ضيق وقهر واحتباس=أهديتك جروح صدري واهدني شاشها
سألت يا عبدالله فقُلْت :
هل بقي في زمننا شعر يستحق البقاء .. ويحظى بالإنصاف ؟
الشِعْر باقي يا عبدالله طالما أنّ هُنالك شُعراء كـ أنت ، بقي أنْ أُردِّدْ معك
هل مِنْ مُنصف لهذا الشِعْر .. ؟؟
ي
ت
ب
ع
الريـــــم
03-07-2008, 02:05 PM
[ 6 ]
[ .. (قمَرْعُمْري)(فِزَعْ ليل الغرام)وخاف من مسـراك .. ] (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9293)
تقديم :
الإطالة في بعض القصائد تُضفي عليها الملل والضُعْف بيد أنّ هذا الـ عبدالله ومن قراءة 9 قصائد لهُ كُلُهُنَّ
كُنَّ جزلات طويلات إلا أنّهُنَّ كُنَّ بعيدات كُلْ البُعْد عن الحشو ، إصابة المُتلقي بالملل ، سبب في ضعف النص
قصائِدُهُ تبعث في النفس بهجة ، تجعل القاريء يقرؤها بِـ مُتعة حتى وإنْ انتهت القصيدة تمنّى أنّها لم تنتهي .... ،،
القصيدة :
الإستهلال كان بِسؤال : ليه لاحاولت نسيانك عجزت أنساك ؟!
الجواب : [ لأَِنك مثل روحي بالجسد والروح تحييني ]
فـ النسيان لم يُخْلق لمن نُحِبْ .. لأنّهم يسكنون الذات
حبيبي وانت معزوفة غلاي وخاطري غنّاك
أنا غنيت باسمك وانت جاوبني وغنيني
الخاطر غنّاااا [ معزوفة الغلا ] : وصوت بحاجة إلى صدى
وحدهم من يمتلكون كُلْ شيء وحدهم من يُسيّرونا كيفما يشاؤون
[ قلبي خاتم بيمناك ] .. ونحن في طوع القلب وعلى هواه .. !
(قمَرْعُمْري)(فِزَعْ ليل الغرام)وخاف من مسراك
وانا ليل الغرام وأنت بَهْ بدرٍ تِضَوّيني
ثمّ تبدأ سلسلة من الذكريات :
ذِكَرْك المجلس اللي ضمنا،والباب،والشباك
ورصيف الشارع اللي نسلكه ويديك بيديني
وعيون الدور داخل حَيّنا اللي كنت فيه القاك
تناظرني بصمت وكنّها عنّك تحاكيني
وليل البرد في فصل الشتا اللي فيه كنت ادفاك
إلى من جيتك ارجف وانت باهدابك تغطيني
وهذاالشارع الفرعي ينادي لك وذاك وذاك
تنادي خطوتك وتقول لغيابك وحشتيني
كُل ماسبق كان [ شيء ] من [ أشياء كثيرة ] فكيف يخطر بِـ ببالهم [ جفاااء ]
ألا يعلمون بأنّ الكون يضيق بزعلهم ويتّسع برضاهم .. وأننا نشاركهم الزعل والرضا
من محبتهم : نكتبهم حُباً وأين ؟! [ في زرقة سماؤنا ] ونرددهم يومياً
من محبتهم : نرسمهم طيور عشقٍ تُعشعِشْ بداخل الذات
من محبتهم : نشربهم شوقاً .. نظماهم .. ويسكون العين / القلب / الذات
وعندما يأتون ينبت ورد الربيع برياض العمر لأنّهم وحدهم من أستحوذوا على الشعور والمشاعر
وحدهم من لهم كُلْ شيء والحُب نراهُ لم يُخْلقْ لِسواهم / مسيّرين إليهم غير مُخيّرين
نستعذب نُطقْ أسمائنا بِشِفاهِهِمْ .. ونشعر بأنّهم أهدونا بذلك ورود الدُنيا
لذا : نفتديهم بالنفس .. العمر .. الأقراب والأجناب / وكُل كُل شيء
ونستغرب كيف قضينا ماسبق لنا من عمر بدونهم [ حزناً .. ألماً / يشربنا ]
قبلهم : كانت التعاسة رحبة تُحاصِرُنا بـ وحشة يسكبها الليل ويسقينا
أناعمري لقيته يوم عانق مركبي ميناك
وبِدَتْ لذّة حياتي يوم في عمري صدفتيني
أحبك ليه(مدري)بس اعَرْف ان العمر لولاك
مجرد شي عابر تايهه بارضه عناويني
عناق [ المركب ] للـ [ المينا ]
وسؤال تُخْتم بِهِ القصيدة كما فُتِحَتْ بِـ سؤال
والجواب : لا شيء / سوى أنّ العُمْر بدونهم مجرد شيء عابر ضائعة بأرضه عناويننا
ولايزال عبدالله يثبت بأنّه شاعر جميل ويمتلك حرفنة شعرية
قصيدته كانت سماء / بحر / أفق شاسع واسع .. أروت الذائقة شِعْراً وسِحْراً وعِطْراً
لا أجد من الحديث مايُسْعِفُني إنّما أعلم بأنّه شاعر يستحق القراءة .. !
خُرُوج :
شِعْر يستحق التصفيق والإحتفاء ، شِعْر غارق بِـ العذوبة ، شِعْر يستحق أنْ يُقْرأْ كثيراً
لهذا الشاعر طريقته الخاصة والتي يكتب بها دون محاولة تقليد أو تقييد
ي
ت
ب
ع
الريـــــم
03-09-2008, 01:59 PM
[ 7 ]
[ .. أنا وانتي ضحايا والظروف القاهره جلاد=مصيبه يوم صار الوقت هو خصمي وجلاّدي .. ] (http://ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9777)
ولازال عبدالله يُمْطِرُنا شِعْرنا قادر على زرع سوسنة من بهجة في الذات
إذاً ليس لنا إلا أنْ نقرؤُهُ بصمت .. نستمتع .. ننتشي شِعْراً .. ثمّ نُصفق ونُردد أن يحيا الشِعْر بحضرتك
عبدالله المجلاد .. وَ .. الجزالة باتا مُترادِفان فما إنْ يحضر أحدهما حتى يأتي الآخر
قصيدة استهلّت بالـ حُب .. الـ غُربة .. وكيف نعيشُها في غياب من كانوا لنا البلاد والوطن
قصيدة تحكي الـ ألم والبحث عن بصيص أمل مِنْ عودة وكيف تُصبِح الجروح أولادُنا
ولو قِسْنا الجرح بالولد .. حيثُ يوصم بالجرح ما الولد موصومٍ بهِ .. تصوير يزلزل الصورة والمعنى
نهوّنْ على أنفُسُنا بيد أنَّ الواقع صعب .. نبحث عن أقصر الطُرقْ مع عِلْمُنا مُسبقاً بأنّ الطريق وِعْر
مؤلم جداً أن تقرأ نفسك في إحساس غيرك .. مؤلم أن تشعُرْ بوخز الألم يتسربل في ذاتك ويسكُنْ فيك
تباً لِكُلْ الظروف التي تحول بين حبيبين .. تباً للوقت الذي يقف حائلاً بيننا وبين تحقيق آمالُنا وأحلامُنا
أكابر في غيابك واتحاشى نظرة الحساد=وأقول الأمر عادي والأكيد انّه مهو عادي
أنا باقول حاجه ياوطن روحي تصدق عاد=بقلبي شوك بُعْدَكْ يستفزّ الفُلّ والكادي
وانا لامن ذِكَرْتِكْ سالف اجروحي تعود اجداد=وانا الذكرى رفيقة درب في صحوي ومرقادي
تُراوِدُنا الطيوف عن أنفسنا تحضر رٌغْم غيابهم نغمض أعيُننا .. نبحث عن مخرج وسط كومة الفقد فلا نجد إلا جرح غائرٌ لم يندمل بعد
نتذكرهم .. ولاحظت تكرار هذه الكلمة كثيراً في هذه القصيدة والمتعارف عليهْ أنّ الهدف من التكرار التأكيد والتذكير
ثمّة أشخاصٍ وشخوص لا تندرج تحت قائمة النسيان .. لذا الذكرى حاضرة بمعيتهم بِكُلْ ما أُوتيت مِنْ قوةٍ وبأس
نسبق الوقت .. ونرتدي الأُمنيات ثوباً .. نتعطر الذكريات .. ونُعلِّق أبصارُنا مع حركات الزمن وتلويحتهْ والمُحصِّلة :
وُصَلْتْ ومَالِقَيْتَك وانتحر في لحظة الميلاد=رجا عين ٍ تِمَنّى شَوْفِتَكْ يالفاتن الهادي
تذكرتك وصورة عبله اتوادع وَلَدْ شدّاد=وانا في واقع امري للمتاهات اطوي اشدادي
تذكرتك وانا اسمع صوت ابو نوره شَدَا بابعاد=ولِمَسْتَكْ في خفوقي واحْتِضَنْتَكْ داخل افوادي
ثمّ يبّين الشاعر من خلال أبياتِهْ بعضٌ مِنْ مزاياها .. وكيف تكون الأُولى والأخيرة في القلب .. !
وحدهم من نُحِبْ من يزداد مقدار حُبهم فينا .. وحدهم من تعج ليالينا بهم ويتلبسنا السهر ويحضر الحنين
ولأجلهم نتمنى أن يرجع الزمان إلى الوراء .. حتى نُصحح مااقترفناهُ من خطأ في حقهم بغية رضاهم ونتمتم :
واقول البلبل اللي طوّل الغيبه لغصنه عاد=واجي وامسح بكفّك عن عيوني حزنها البادي
واقول امر/تدلل/ ياغلا /واطلب وانا سدّاد=ولو تطلب عيوني قلت خذ ياغاية امرادي
ختام القصيدة كان أيضاح العلاقة العكسية بين الرحيل والجروح .. وأُمنية تُعلّق كـ القنديل بين السماء والأرض
هي أن تعود ليفرح قلب ابن مجلاد .. وتهتز غصونهُ .. كما أهتزت غصون ذوائقُنا بمصافحة هذه القصيدة الجميلة التي رتّلها أُغنيةٌ لا تُملْ
صح لسانك ولاهنت أخوي .. ودام هذا الوهج وهذا التألق .. لازلت تُثبت جدارتك الشعرية وسمو بيرق شِعْرك
http://up104.arabsh.com/my/31dd33e.jpg
[ تصميم : بسمة آل جابر ]
ي
ت
ب
ع
الريـــــم
03-09-2008, 04:42 PM
[ 8 ]
[ .. (تعالي) سولفي لي عن علوم العشق والعشّاق .. ] (http://ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9905\)
فلْنتخيّل مع عبدالله المشاهد في هذه القصيدة ولِنُبْحِرْ معه شِعْراً :
تخيّلوا إذاً حجم الشوق بِمقدار مافي عينيها من أحاديث غزل ، وبِمقدار بحث الطير لكُلْ أرض موسومةٍ بالعُشْب
كثيراً مانوّهْت وفي أكثر مِنْ مقام بأنَّ كلمة [ تعالي ] عندما تسكن صدر البيت تِهِبُ لِما بعدها شفافية مُطْلقة
(تعالي) سولفي لي عن علوم العشق والعشّاق=أنا أصدق قلب حَبِّكْ وبعيونك ضاعت اعلومـه
أحبّك أينما كُنْتي(هِنَا)أو باخر الأَفاق=وحُبِكْ أمر واقع والمسائل فيه محسومـه
وَلاَ إنتي بحاجه (للقسم)(والعهدْ)(والميثاق)=خذيتي لك وثيقه من عروق الدم مختومه
قالوا بأنّ الحُبْ أعمى ، وقالوا بأنّ عينُ المُحِبْ عنْ كُلْ عيب كليلة وها هو عبدالله يُثبِت ذلك من خلال أبياتِهْ
إذْ لايرى في الكون إلا محبوبته ، حيثُ أنّها رُسمت في العين ولا مجال لرؤية سواها ، إذْ هي في العين والصدر
التصوير في هذا النص أكبر من أنْ أتطرق إليهْ صورة صورة إذْ أنّي أحتاج إلى صفحات كثيرة لذلك
كزهرة زُرعت في الخفوق كانت .. تنمو حُباً .. يكبر ليُصبح عالم يستهوينا عيشاً وسُكنى وراحة :
وحقّ اللي خلق سُحْب الغرام ابْـ(خَدَّك) البرّاق=وزَرَعْ بِشْفَاتِك ورود الربيع وريح يشمومه
(أنا) لَوْ مَاعَرَفْتِك في حياتي صدر كوني ضاق=ورحل نور الحياة وما هَطَلْ للعشق ديمومه
لأنِّك ذ وق قلبي واختياره والحياه اذواق= كثر مَاسْرَف بجبّك ياعنود الصيد مـالومـه
ثُمّ يُكمل الشاعر أحاديثُهُ العذبة التي إتّخذْ من القصيدة وسيلة لإيضاحُها حيث شبّه عشق الغصن لِـ الساق بهما
ثمّ أنها أغلى من يأتي وأغلى من يذهب ، وكيف تكون الدنيا حينما تبتسم وحينما تتكدَّرْ التصوير مُربِكْ جداً هُنا :
(تبسمتي) ضحك وجه السنين وكل جـوّي راق=(تكدّرتي) عبس عمر الفرح والنفس مكتومـه
(تجين) وتصبح الدنيا(سـلام)وتُخْضِـر الأوراق=ويموت الدمع في عين اليتيم وترحـل اهمومـه
(تروحين)وتصير السالفة (جرح)(وسهر)(وارهاق)=وصدوق الحِبّ يرجع للسهر،ويفارقه نومـه
قصيدة حوت الضياع في زحمة الدُنيا ، جرح أشواق ، وراحة مفقودة ، وإحتياج لـ جرعة حنان زائدة لِمواصلة الحياة
وحدهم من نتنازل عن مانُريد لأجلهم فقط حتى لا يحزنوا أو أنْ نرى في أعيُِنهُم دمعة قادرة على إحراقِنا
قصيدة حوت المرارة ، الغلا ، التغلِّي ، الصبر، وكيف تكون أوّل العشق وآخر الخصوم وكيف يُشترى بعض حُبْ بالوصل والغياب
[ .. عبدالله المجلاد .. ]
ليس قلبك المحسود لا والله بل نحنُ المحسودون عليك ، على الشِعْر الذي تكتب ، على المكان الذي جمعنا بك يا سُمُوْ
سلامة روحك .. أعلم جيداً كيف يكون غياب الأحبة .. أعلم كيف نكون نحن بدونهم .. قصيدتُكْ كانت قريبة من النفس
قصيدة عذبة .. شفيفة .. صادقة .. هادئة .. تحتاج أن نقرؤها بصوت غير مسموع لا لا بل تحتاج إلى رؤية لا قراءة
تاهت خُطانا هُنا يا عبدالله .. فأحاديث العُشّاق مُربكة صدّقني .. ................... عبث والله محاولة قراءة هذا الألق الشِعْري !
ي
ت
ب
ع
الريـــــم
03-10-2008, 03:00 PM
ردود عبدالله المجلاد :
أن تجد تعقيب من الشاعر على ردّك لـ قصيدة لهُ بطريقة كالتي يرُدْ بِها عبدالله لهُو حافز لأنْ تنتقي ردودك
رُدوده تشف عن تواضع قلّما نجِدُهُ في شُعراء لا يحمِلون النزر اليسير مِمّا يحمل عبدالله
عندما يرُدْ عليك يحتفي بك .. يُقدّرْ لك مُشاركتُهُ إحساسُه .. أنا شخصياً ردودُهُ عليَّ تبعث فيني السعادة
رُدودُهُ هادِئة .. فخمة .. راقية الحرف والمضمون .. بلا مُجاملة ولا تمُلق : هُوُ السُمو بِأُمِّ عيْنِهْ
الجوهرة
03-11-2008, 07:27 AM
.::.
تسجيـل حضـور أول
up
المفـروض هـ / الموضـوع يتثبـت شهـر ..
يعطيـك العـافيه يـ / الريـم ..
و راجعـه قـريب إن شاء الله .... http://7bna.com/up/uploads/7c6bf0635b.gif
.::.
صالح الضويحي
03-11-2008, 11:46 AM
شكرا لك يالريم
متصفح اكثر من رائع..
وشاعر يستحق الاحتفاء
جميل ان تجد القصايد المتميزه مثل هذا الاهتمام
وجميل ان تـُـقـراء من خلال زاوية النور لكاتبة رائعه في اسلوبها وفي قراءتها الانطباعية..
شكرا لكِ ولـ عبدالله المجلاد وللشعر كذلك
تحياتي للجميع
الريـــــم
03-11-2008, 04:42 PM
[ 9 ]
تعالي يامصر عمري ظمـاك النيـل
(http://ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9541)
قصيدة وُلِدتْ مِنْ رحم الحرقة ، بسبب الظروف التي تأتي بالضد وغياب الأحبة الذي لا يُطاق
عادة نتمنى أنْ يشعر مِنْ نُحِبْ فيما نشعر .. أنْ يكون حجم حبهم لنا بحجم حُبنا لهم حتى ترجح كفّتيْ الميزان
قصيدة كتبت الغياب دروب موحشة مقفرة ، الغياب عندما يُسْتسهل مِنْ طرف ويشعر بمرارتِهِ الطرف الآخر
حتّى إن الصبر سيكون هُنا جِزافاً والسبب ، كثرته دون رؤية بصيص أملْ يُبشِّرْ بالعودة
[ تعب كف الرجا يطرق على بابك ] التصوير في هذا العجز كان أكثر من رائع إذْ وُهِبَ الرجا كف يطرق على باب الغِيّاب
يابنـت النور،ياتُحْفَه،يامُهْرَةخـيـل=(قَدَرْعُمْري)أعيشك حـب واشقابـك
يَامَضْمَون الجمال اللي بَـلاَ تجميـل=لسان الشعر يعـذر لـو تغنـى بـك
ياقهوة مدمنٍ من غير(بُـنْ وهيـل)=ملا الفنجـال من(تَوْتِـكْ وعنّابـك)
ثمّ بعد ذلك ومن خلال عدّة أبيات يشرح فيها الشاعر الحال من دموع ، عتب على الوقت والغياب ، بتصاوير غير مستغربة على هذا الشاعر
ودُعاء بالعودة لإزالة الحُزنْ ، الكآبة ، الطيوف والذكريات وأحاديث السهر التي تأخذ من ليالي العاشق كُلْ مأخذ
وانا اشوفك تَحَتْ ثوب الجدي وسهيل=واموتك في خيال الشـوق واحيابـك
ونسيم اليل مثل اعذوبة الترتيل=يقدم لي بَعَضْ عطر ٍمـن اثيابـك
وانا بين الأمل والياس حـط وشيـل=(سرور،وحزن)متداخل ومتشابك
يِلَوّعني هواك وذقت مِنْه الويـل=وكسر سيف الزمن في خاطر احبابك
[ .. عبدالله المجلاد .. ]
جميل أنْ تكون هي مصر عمرك .. أنْ تصوّر شوق قلبك بـ ظمأ النيل وعلاقة مصر بـ نهر النيل
والأجمل كيف يُفصَّل الـ غلا ثوب من إحساس شفيف راقي عذب كالذي كتبت ويُقتصر على أقل من اللبس
لازلت تُبتْ جمال ما تكتب ، والله إنّك تستحق هذا الإحتفاء وأكثر ، آمُلْ أنْ لا اكون شوّهت جمال قصائدك هُنا
أرتوينا شِعْراً .. شُكراً عبدالله أنْ أتحت لي هذه الفرصة .. فقط كُنْ بخير ليكون الشِعْر بك أجمل
إنتهى .. ،،
الجوهرة
03-13-2008, 03:58 PM
.::.
حبيبي وانت لاَ انت من القرايب أو بني عمّي = وَلَكِنّك لقلبي أقرب من الكف لذراعـي
.
(خَالِفْ وَتُعْرِفْ)وصبّ المهزله وسط كاس
في غابةٍ للمرجج كَثّرَتْ احراشها
.
أناعمري لقيته يوم عانق مركبي ميناك
وبِدَتْ لذّة حياتي يوم في عمري صدفتيني
أحبك ليه(مدري)بس اعَرْف ان العمر لولاك
مجرد شي عابر تايهه بارضه عناويني
.
أكابر في غيابك واتحاشى نظرة الحساد=وأقول الأمر عادي والأكيد انّه مهو عادي
أنا باقول حاجه ياوطن روحي تصدق عاد=بقلبي شوك بُعْدَكْ يستفزّ الفُلّ والكادي
وانا لامن ذِكَرْتِكْ سالف اجروحي تعود اجداد=وانا الذكرى رفيقة درب في صحوي ومرقادي
.
(تعالي) سولفي لي عن علوم العشـق والعشّـاق
أنا أصدق قلب حَبِّكْ وبعيونـك ضاعـت اعلومـه
أحبّـك أينمـا كُنْتي(هِنَـا)أو بـاخـر الأَفــاق
وحُبِـكْ أمـر واقـع والمسائـل فيـه محسومـه
وَلاَ إنتـي بحاجـه (للقسم)(والعهدْ)(والميـثـاق)
خذيتي لك وثيقـه مـن عـروق الـدم مختومـه
.
(أنا) لَوْ مَاعَرَفْتِك في حياتي صدر كونـي ضـاق
ورحل نور الحياة ومـا هَطَـلْ للعشـق ديمومـه
لأنِّـك ذ وق قلبـي واختيـاره والحـيـاه اذواق
كثر مَاسْـرَف بجبّـك ياعنـود الصيـد مالومـه
.
(تبسمتي) ضحك وجه السنين وكـل جـوّي راق
(تكدّرتي) عبس عمر الفـرح والنفـس مكتومـه
(تجيـن) وتصبـح الدنيا(سلام)وتُخْضِـر الأوراق
ويموت الدمع في عين اليتيـم وترحـل اهمومـه
(تروحين)وتصير السالفة (جرح)(وسهر)(وارهاق)
وصدوق الحِـبّ يرجـع للسهر،ويفارقـه نومـه
.
ِيلَوّعني هواك وذقت مِنْه الويـل=وكسر سيف الزمن في خاطر احبابك
.
.
. عبـدالله المجـلاد .
صـح لسـانك ولاهنـت
ودام ابـداعك بـلا حـدود .
(:
.
. الريـم .
قراءاتك للقصـايد اذهلتـني ..
رائعـه بحـق ..
ومجهـود كبـير تشكـرين عليـه ..
شكـرًا مـن قلـب يالريـم
ودمـتِ متمـيزهـ .
http://7bna.com/up/uploads/be835df80a.gif
.::.
الريـــــم
03-15-2008, 07:21 PM
:
شُكراً للوًَعي هُنَا.. وَ وَعياًً للشعر ، هُنَا
الريم قارئةٌ خطيرة ـ عبدالله المجلاد شاعرٌ يستحقّ المغامرة .
لذلك لا بُدّ من أن يلتقيان ذات رُقيّ وَ أرَق .
شُكراً لكليكما ..
وشُكراً لأنّك هُنا يـ خالد ، شُكراً كبيرة كـ أنت
شهادة أعتز بِها من شاعر بحجمك ، وعبدالله شِعْر يستحق الإحتفاء
تقديري وإحترامي
غنج نجد
03-15-2008, 07:41 PM
الريـم
و
عبدالله سماح المجلاد
كوكبين التقياء بسماء الروعـه
ليمطرا الجمـال ..
الريـم
قارئه من طراز فاخـر .. تتغلغل لعمق الشاعر
لتلتقط الدرر وتلبسنا بـه الدهشـه
عبدالله المجلاد
شاعر .. ينساب كالماء ليروي الذائقه
بسلسبيل الشعر , المطر
شكراً تحتضنك للسماء يالريم على هكذا توهج
وابداع .. استمري فالروح ما زالت تلهث عطشاً
لروعتـــك ...
ربي يحرسـك ويوفقك غلاي
وتحيتي لقلبك برائحة الورد والود
اختك
غنج نجد
الريـــــم
03-16-2008, 02:13 PM
.::.
تسجيـل حضـور أول
up
المفـروض هـ / الموضـوع يتثبـت شهـر ..
يعطيـك العـافيه يـ / الريـم ..
و راجعـه قـريب إن شاء الله .... http://7bna.com/up/uploads/7c6bf0635b.gif
.::.
أهلاً بك في حضورك الأوّل والثاني يـ الجوهرة
الله يعافيك يارب وألف مليون شُكراً وعِطراً وتحيّة
كُلْ الوِدْ
قايـد الحربي
03-17-2008, 03:56 PM
:
[ عبدالله سماح المجلاد ]
مُذْ خُلق الشعر و هو ولاّدُ مُبدعيه ...
أولئكَ المحافظين على نَفَسِه و نَفْسِه / و على قواميسه و فوانيسه
و على شارده و مارده / و على أهمّيته و همّته .
[ عبدالله سماح المجلاد ]
شاعرٌ بحجم الشعر .. و بحجم كينونته و كونه و ماتكوّن منه في كلّ مكان
لأنّه المتّقد حدّ الشموس و النفوس .. حدّ الإغراق و الإشراق .
[ عبدالله سماح المجلاد ]
اسمٌ لن يمرّ مرور الكرام - فقط - بل مرور الغمام المُنبتُ قُرّاءً لا يمكنهم
تجاوز ثمره اليانع حتّى يقطفوا ما طاب لهم - مع اليقين بطيب كلّ حرفٍ
أضاءنا به - .
[ عبدالله سماح المجلاد ]
شكراً لأنّك هنا .. و تأكّد أنّ في اختفاء الجميل ما يُعطي السيّء فرصة الظهور
و لذلك نحن نُطالبك بالحضور ـ متى ما أطلتَ الغياب .
:
الريم
هذا الجُهد و هذه القراءة المتأنية حدّ الدهشة ، لا نملك معها كقراء إلاّ
أنْ نشكرك قبل شكر الشاعر لك .. لأنّ فيما قمتِ به فائدةٌ لنا قبل الشاعر .
شكراً لكِ حتّى الأجزل منه .
الريـــــم
03-23-2008, 03:37 PM
شكرا لك يالريم
متصفح اكثر من رائع..
وشاعر يستحق الاحتفاء
جميل ان تجد القصايد المتميزه مثل هذا الاهتمام
وجميل ان تـُـقـراء من خلال زاوية النور لكاتبة رائعه في اسلوبها وفي قراءتها الانطباعية..
شكرا لكِ ولـ عبدالله المجلاد وللشعر كذلك
تحياتي للجميع
صالح الضويحي :
وشُكراً لأنّك هُنا ، فِعلاً عبدالله شاعِرْ يستحق الإحتفاء وأكثر
آمُلْ ان أكون كما كتبت فـ شهادتُكْ وِسام شرف قلَّدْتني بِهْ
تقديري وإحترامي
عمري الرحيل
03-24-2008, 01:27 AM
شكرا الريم
مهما قلنا عن عبدالله فلن نوفيه قدره فالكلمات تتضاءل امام انسانية هذا الانسان المهموم بالشعر والمناضل من اجل الحقيقه 000عبدالله انا فقط عندما اناديه (بتشي جيفارا) 0استطيع ان انصفه قليلا 0000لانه عبدالله سماح 000
الريـــــم
03-29-2008, 11:45 PM
.::.
حبيبي وانت لاَ انت من القرايب أو بني عمّي = وَلَكِنّك لقلبي أقرب من الكف لذراعـي
.
(خَالِفْ وَتُعْرِفْ)وصبّ المهزله وسط كاس
في غابةٍ للمرجج كَثّرَتْ احراشها
.
أناعمري لقيته يوم عانق مركبي ميناك
وبِدَتْ لذّة حياتي يوم في عمري صدفتيني
أحبك ليه(مدري)بس اعَرْف ان العمر لولاك
مجرد شي عابر تايهه بارضه عناويني
.
أكابر في غيابك واتحاشى نظرة الحساد=وأقول الأمر عادي والأكيد انّه مهو عادي
أنا باقول حاجه ياوطن روحي تصدق عاد=بقلبي شوك بُعْدَكْ يستفزّ الفُلّ والكادي
وانا لامن ذِكَرْتِكْ سالف اجروحي تعود اجداد=وانا الذكرى رفيقة درب في صحوي ومرقادي
.
(تعالي) سولفي لي عن علوم العشـق والعشّـاق
أنا أصدق قلب حَبِّكْ وبعيونـك ضاعـت اعلومـه
أحبّـك أينمـا كُنْتي(هِنَـا)أو بـاخـر الأَفــاق
وحُبِـكْ أمـر واقـع والمسائـل فيـه محسومـه
وَلاَ إنتـي بحاجـه (للقسم)(والعهدْ)(والميـثـاق)
خذيتي لك وثيقـه مـن عـروق الـدم مختومـه
.
(أنا) لَوْ مَاعَرَفْتِك في حياتي صدر كونـي ضـاق
ورحل نور الحياة ومـا هَطَـلْ للعشـق ديمومـه
لأنِّـك ذ وق قلبـي واختيـاره والحـيـاه اذواق
كثر مَاسْـرَف بجبّـك ياعنـود الصيـد مالومـه
.
(تبسمتي) ضحك وجه السنين وكـل جـوّي راق
(تكدّرتي) عبس عمر الفـرح والنفـس مكتومـه
(تجيـن) وتصبـح الدنيا(سلام)وتُخْضِـر الأوراق
ويموت الدمع في عين اليتيـم وترحـل اهمومـه
(تروحين)وتصير السالفة (جرح)(وسهر)(وارهاق)
وصدوق الحِـبّ يرجـع للسهر،ويفارقـه نومـه
.
ِيلَوّعني هواك وذقت مِنْه الويـل=وكسر سيف الزمن في خاطر احبابك
.
.
. عبـدالله المجـلاد .
صـح لسـانك ولاهنـت
ودام ابـداعك بـلا حـدود .
(:
.
. الريـم .
قراءاتك للقصـايد اذهلتـني ..
رائعـه بحـق ..
ومجهـود كبـير تشكـرين عليـه ..
شكـرًا مـن قلـب يالريـم
ودمـتِ متمـيزهـ .
http://7bna.com/up/uploads/be835df80a.gif
.::.
الجوهرة وحضور آخر مُبلل بالعِطْر يـ عِطْر
شُكراً لأنَّكِ هُنا ، شُكراً لأنَّكِ القريبة دوماً
ولتعلمي بأنَّ الروعة تواجُدُكِ هُنا .. وهذا الشاعر الشمالي المُختلف
فقط كوني بـ خير لأكون كذلك
محمد السالم
03-30-2008, 08:51 AM
أين اختفت هذه الواعية؟
التي تمنحنا الوقت للتقاط الدرر
الريـــــم
04-04-2008, 05:32 PM
[ 10 ]
أنا اللي قلت لعيونك(هنا شطّي)(هِنَا مرساي) (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=10521)
أيُّ ذائقةٍ لايرتقي لها ماتكتُبْ يـ عبدالله ، أظُنُها ذائقة لايُفْترض الحرص على إرضاؤها
إذاً لتعلم بأنَّ كُلْ الذوائق الراقية راضية تمام الرضا مِنْ اوّلْ قصيدة قدّمت إلى هذه القصيدة
لازلت تُثْبت بأنّك عُملة شعرية صعبة ، شاعر في زمان ذهب بِهِ الشِعْر إلى اللاشِعْر والتبرير [ حداثة ]
قصيدة تحمل الكثير والكثير فيما لا مجال لِذِكْرِهِ هُنا حيث شملت الغياب ، غياب منْ نُحِبْ دون أن يأبهوا لأمرنا
عادة الغياب المُفاجيء يكون وقعُهُ على النفس أقوى من الغياب المُعلوم مُسْبقاً ، لذا إستهلال القصيدة كان بإستغراب وإندهاش
كذا / فجأه (رَحَلْتي) مَاحَسَبْتِي (لَزْعَلَي)(ورضاي)
وانا(عمري أسامي) والغلا له(منزلٍ سامي)
ثمّ يتخذ من الذكرى سبيل لتخفيف ذاك الغياب مِنْ منْ كان لها منزل سامي مِنْ غلا
وهي من كان في عينيها لهُ سُكنى .. حيث شبّه ذلك بالشط والمرسى ، دون أنْ يخطر في بالِهِ يوماً أن يحدث كذاك الأمر الذي إستهلَّ بِهِ قصيدتُهْ
وانا اللي قلت لعيونك(هنا شطّي)(هِنَا مرساي)
وتوقعتك معاي وطول عمرالحُب قدامي
ويتعمّق عبدالله بالتصوير الذي أُلاحِظُهُ دائماً في قصائدُهُ والذي يمتاز بالمُلائمة وتقريب الفكرة
حيث أنّ الوداع مطر ، إستطاع أن يُنبتْ البلوى ، حتّى أصبح يحصد الآلام جرّاء ذلك :
ومن هَلّتْ علي مزنة وداعك(وانبتت بلواي)
وانا من يومها مالي شُغُلْ غير احْصُدْ الامي
الصباح : ضيَّقْ ، الليل : ثقيل ، كيف لا يُصاب بالثُقْل والطيف والذكِرْى والدمعة حضور
ثمّ صورة توصف الحال لا تبتعد كثيراً عن البيت السابق فهو لايزال في ذات التوصيف والحدث
حيث الدمع : سحاب ، على صدر الورق ، بِفِعْل القلم : كتابة القصيدة بِحُزْنٍ كالمُزْن .. ،،
(صباحي ضيق) (والليل الثقيل) اصبح نديم ابكاي
وسحاب الدمع في صدرالورق من ديمة اقلامي
تشابهْ الحال قد يأخُذُنا على إعادة النظر في بعض أمر فالشاعِرْ هُنا يرى أنْ لو تشابهْ الماضي مِنْ بما هو آت
فإنَّ هذا الأمر سيجعلُهُ يبدأ عامُهُ وينتهيه بوجع [ أسأل الله العلي العظيم أن يُبدِّلْ الوجع بِفرح ]
الخِطاب هُنا للوجع : ولو لم يتشابه الأمران لأختلف العجز الثاني من البيت إلى غير ذلك :
وِذَا (مافات منّي) يَاوِجَعْ عُمْرِي (شبيه الجاي)
أببدا فيك عامي واختتم بك (يَاْلِوجَعْ) عامي
كان الشاعر قد استهل قصيدتُهُ بِـ : [كذا / فجأه (رَحَلْتي) ] ليأتي بهذا البيت الذي يوّضح بِهِ حالُهُ بعد ذاك الرحيل الحاصل
حيث تتوهْ خطواته ويضيع رأيُهْ إلى أنْ يصل بنا إلى تصوير
قادر على أن يوقفنا كثيراً لتأمُلْ جمالة إذْ كيف تبكي الأقدام .. ؟!
وربي من (رَحَلْتِي)(تاهت الخطوه)(وضاع الراي)
ماغير امشي على درب الضياع وتبكي اقدامي
ثُمّ تكتمل الصورة بِـ :
على جَمْره مشيت(ولو) يسولف لك(عَنِه) ماطاي
سَقَطْ صمت الكلام وكل حرفٍ لاَنِزَل دامي
مشي في درب ضياع .. بُكاء أقدام .. مشي على جمر .. أنْ لو تحكي الأقدام
لـ إستحالت الصمت إلى حديث يوشك كُلْ حرفٍ فيهْ أن يُدمي ويزرع الألم في النفس
ليس هذا فحسب بل أنّ الرحيل في النص لم يقتصر على ضياع الخطوة والرأي بل تجاوز ذلك إلى
الشعور بالظمأ .. الفقد .. الإحتياج .. كما لو أنّها شيء ضروري لا يُمكن العيش بدونه كالماء مثلاً
وكأنّها الماء الذي يتبعُهُ الظمآن .. دون أن يرتوي عندما يجِدُهُ شحيح .. فلا يجد إلا التعب
رحلتي من فضاي وصرت انا الظامي ووجهك ماي
وتعبت اركض وراك وشح نَبْعِكّ يسقي الظامي
عطش .. هجير .. وخطوات تائهة / متعثرة ، وبحث عن ظل إلى جانب سُقْيا .. في صحراء قاحلة .. والمُحصِّلة : تعب أيضاً !
وهجير الصيف يدمغ هامتي حرّه واجرّ اخطاي
(أدوّر ظل) في صحرا الجفاف وكلّت اعظامي
خِتام القصيدة كان بِـ سبع أبيات إستهلّت بكلمة [ هِنا ] وكأنّهُ من خلالها يحكي و يُلخِصْ حديث
هنا/ (كان الغياب)(ودمعة الفرقى)(وصوت الناي)
هنا/ (الواقع يموت)وسَلْوِتِي في (كذبة احلامي)
هنا/ (ضيّعت دَلْوي)(وانقطع حبلي )(وِزَلّ ارشاي)
هنا/ قلت لعيونك عن عذابات السهر(نامي)
هنا/ صوت الشتات /ايْعَزّي اطرافي(بفَقْد اعضاي)
هنا/ (المرمي غلاي)وكانت ايدين (الزمن رامي)
هنا/ (والصبرذايب)ذوبة السكّر(بكاسة شاي)
هنا/ (والحزن ثوبٍ)به كِمَلْ ترتيب هندامي
هنا/ (ضعتي وِضِعْت)وماتلاقى غير فَرْح اعداي
هنا/ مابَهْ(بلح)أهل اليمن وَلاَّ(عنب شامي)
هنا/ بَصْرَخّ واقول اني دِفَنْتَكْ(عِشْق يَانَسَّاي)
وهنا/( بَبْكِيْكْ ميّت)والمصيببه(قَبْرَك ايامي)
هنا/ (مات الشعور)(وطاح نجمي)(وانتهى مسراي)
وعليك اخر دموعي(تنتحر)في تربة اوهامي
أبيات شرحت كيف يكون الغياب .. دموع الفُراق .. وإسنادها لـ صوت الناي الموصوم بالحُزْن
وضّح مِنْ خلالها كيف نتخذ أحياناً مِنْ الأحلام هروب مِنْ واقع نُحاوِلْ قتْلُهُ لمرارتُهُ وظُلْمِهْ
صوّر حالُهُ بالساقي الذي يُضيِّعْ دلوه .. أو بِمن ينقطع بِهِ حبْل السُقيا .. ،،
في هذه القصيدة كتب عبدالله كيف تكون عذابات السهر وكيف يكون في النوم رُبما هروب من هكذا أمر
شتات .. ضياع .. تعزية .. فقدان .. كُلها كلمات تدور حول إحساس حُزْن كُتِبَ بِـ قصيدة
[ هِنا المرمي غلاي وكانت إيدين الزمن رامي ] ولاتزال الصور تنهمر ولا تزال الدهشة قائمة
كتب فقدان الصبر في صورة سُكر يُذاب بكأس شاي ، والحزن ثوب يكتمل بِهِ لِباسُهْ
كتب كيف يضيع وتضيع ويفرح العُذَال ويستبشِرْ الأعداء حيث لم يحصدا لا بلح اليمن ولا عنب الشام
وبعد كُلْ ماقال لم يجد حل أسلم منْ أن يدفن هذا العشق ، ويبكيه بُكاء ميِّتْ .. بيد أنَّه حتى ذلك لنْ يُنسيه حيث تكون أيامُهُ القبر
والختام : موت شعور .. سقوط .. إنتهاء .. دموع .. مآلُها تُربة أوهام .. ،،
تُربة أوهام .. زرعت بِها يـ عبدالله هذه الأبيات فحصدناها قصيدة .. رائعة / بل أكثر
تعلم مُسبقاً بأنّي أرى فيك الشاعِرْ القادر على ترتيب فوضوية الذائقة بِكُلْ سهولهْ
لذا يستهويني التعمُّقْ فيما تكتب لِعلمي مُسبقاً بأنّي سأحصد أكثر من مُجرد قصيدة
دام هذا النبض .. الإحساس الصادق .. الشاعرية الجميلة .. ودُمت بكُلْ الفرح .. ،،
عبدالله سماح المجلاد
04-04-2008, 07:59 PM
جئت هنا لأعترف لك أيتها النقيه الطاهره وعلى الملاء
أن مامن احد أنصف المجلاد شعراً
كما أنصفتي
وأهدى لشعره بتجرّد كما اهديتي
فثقي بانك أسمٌ خالد في الذاكره
والوجدان لايزول مطلقاً
ولن أفي بحقك ابداًأبداً أبداً
وشكر موصول لكل صاحب قلب نقي
وانصف الشعر للشعر في متصفح
إنسانه لن انسى ماقامت به للشعر لا للشخص
ماحييت
عطاالله المضياني
11-11-2009, 09:52 PM
يالجمال هذا المتصفح
(زهرة) الريــم
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,