المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الشقصي
(المشاركة 514502)
صديقي القديم في القلب.. المزهر سرحان
أما آن لك أن تشعل نار الموبذان على رماد العقيدة المطفوءة يا سرحان؟ أما آن لك أن تسبح بحمد الله أن بقيت على السماء سنونوة فيروز؟ ودامت كما هي باقية ذكرى فستان (مدام بوفاري) تحت أسمدة النور في باريس؟!
خذ بيد الأغاني الضئيلة يا سرحان، واطلقها قيداً يكبّل خاصرة الشدو النشاز في طيورنا الهزيلة. إننا لم نكل يا سرحان ونحن نعبد الله وحده في كل شيء، والحب هو ديدن كفرنا الجبار!.. فمتى نحب؟ متى نكتب أغنية:
متى الأقفاص تترك يا سرحان تهمتنا البريئة، ويسجن الوضعيون خونة السماء على الأرض؟!
لا عطاراً سيجيء بأمانينا الفقيرة إن لم تزهِر معاولك يا سرحان فوق أديمنا المسلوب!!
سأنتظرك.
"
طيّب ...
يا صديقي خُذ عنّي صوت طلال , عسى أن أحفر بإزميل فيدياس بعض النقوش القريبة من الوعي
لأبدأ تصنيف الحروف , والأزمنه , ولكي أستطيع على الأقل أن أجيب على تساؤلاتك يا جمال ...
خُذ عنّي هذا الـ " شِعر " وقل له أن يأتي بعد ما أصبح شيخاً .. كي أكتب مذكّراتي التي لن تهم أحداً غيرك !
خُذ عنّي الأشياء التي عَلِقَت بوقاري , بعد أن مشيت نحو الغرب .. هرباً من الجنوب !
هرباً من دياري اليابسة .. المُكتظّة بأنسام من أحب !!
خذ عنّي نفس هذه السيجارة , كي يبقى مكاناً في صدري أستطيع من خلاله إلقاء نظرة أخيرة على صوت فيروز
يا جمال , يا أخي المُرتبط بأشياء أكبر من الأشياء التي نعتقدها ..
دائماً ما أسجد لله , وأردّد عبارات غريبة , وأمنيات عميقة .. عسى أن يغفر الله لمن أساء لترابٍ قريب..
دائماً ما أسامح الدمع , لأنه يأتي في كل مناسبة , وفي كل أغنية لطلال ..
ولكنني لا أعلم إلى متى سأسامحه ...
