![]() |
ذلك الشعور إياه ...
و الذي تتشكل له ذراع طويلة ضخمة بإصبع جسور ... يفتش عن مفتاح الضوء ... ليطفئ النور ليسدل الستائر حول اللحظة ... و يُبقي العقارب على دورانها حول ذاتها و هي تقتل الوقت الماضي ... و تحيي الساعة القادمة من البعيد ... تلك التي قطعت أزمنة و مسافات ... لتصل في موعدها المنتظر لتعلن عن لحظتي الفريدة ... التي لن تبدأ حتى يخيّم السكوت و يقوم سور الصمت عالياً ليحجب بيني و بينك ... بحاضر غريب ... كجدارٍ شُيِّد قبل ألف سنة ... تحسّباً لمنع تسلّل أي شعور |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...d1c52c6134.jpg
في معترك الحياة المشتركة بين رجل و امرأة ... لا محل للفوز أو الخسارة فإما نجاح للطرفين ... و إلا هزيمة تلحق بالجميع |
من المواقف التي تترك ألم طويل المدى ...
أن تضع رأسك على صدرٍ ضيق حرِج أو ترمي به على كتف هش ... لا يسندك ... |
أشعر بأن القلم يبي إجازة ... و أنا مو راحمته !
أفكر جدياً بتطبيق الحظر على حرفي ... و تحقيق التباعد بيني و بين قلمي ... لعل الهدوء يساكنني ... |
كن مختلفاً بأن تكون نفسكَ ... هذا كل ما يتطلبه الأمر
حتى لو كان في الكون ألف شبيه لك ... |
رغم أن صوتك تلاشى ... إلا أني سجنت الصدى خلف قضبان ذاكرة تخصكَ
لم أحرّر منكَ حتى نَفَس أو تنهيد ... بل إن كيانكَ التام بعيني ... مقرون بحرفي و صوتي و سكوني و صخبي ... و تتجلى بشكل مخيف ... إبان هدوئي هل تؤمن بالتجليات في الملامح و الهيئة ... في عمق النظرة و رعشة الصوت و دفء اللمسة ... قد يصاب بالرعب من يجيد تأمّلي ... إذ يراك في داخلي ... تجول بحريّة ... تقاسمني اللحظة ... و هواء الغرفة تُخرِس الحاضر ... و تستحضر الزمن الذي اختلقناه تُلغِي الكون ... و تتخذ مجلسك على العرش ... و أقول ما قلتُه ... و لا زال الصدى ... هنا ... هنا |
لكل شيء أوان ... بين التسيير و التخيير ...
|
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...f673f22f70.jpg
تمّت ... لِتنتهي ! و تُمحى الآثار ... و الأفكار و البصمات بعد هذه اللحظة ... كأن شيئاً لم يكن ... كأن المفقود ليس إلا ... ورق في كراس رسم |
الساعة الآن 12:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.