![]() |
لم يعد بمقدوري الركض ... و لا الالتفات ... و لا الانحناء
كل ما أستطيع فعله ... هو التوقف دون أن أعرف لأي اتجاه أسلّم ظهري ! |
لا زلت أجمع الورد ... من حدائق الروح
و أضعها في آنية الأمل ... و أكتب خواطر نفسي على هيئة رسائل للذات لعلها تصل ... |
|
هنالك خيبة أمل ... تبقى آثارها العميقة خالدة ...
مهما ردمنا على الصدع الذي خلفته ... ستتسرب كل المحاولات ... و يبقى جرح في الذاكرة مفتوح ... لا يبرأ ... و لا ينزف تخترقه رياح باردة ... تُذكّر بأن ثمة صدع له من العمر سنين ... بعمر طفلة |
و في خضم سيطرة شعورنا بالفقد و آلامه ... نختار بلا وعي أن ننسى
و حين يكتمل عقد الظن بأننا نسينا تماماً ... نكتشف أننا فقدنا أنفسنا نعود حفاة ... بلا أحاسيس ... و لا ذكريات نطرق لبرهة إن سُئِلنا عن أسماءنا ... هويتنا ... عن شعورنا فلا نجد الكثير مما يستحق القول و التصريح فكل ما كنا نعرفه و نشعر به ... لفظناه بصعوبة و عسر ... بعد أن التهمناه بلذة غير مسبوقة ... و لا يلحق بها ما قد يشبهها ... |
ومضة ...
بعض التقدم ... هو تراجع و تأخّر
و البقاء على ما نحن عليه ... قد يولد شعوراً بالازدهار ... الارتياح المقرون بالكسل المحبب ... لا شيء يثير إعجابك ... و لا استياءك لا تشعر بالفرح ... و لكنك أيضاً لست بحزين ... لم تعد الغرائب تثير دهشتك ... و لا يفاجئك سلوك غير معتاد ! لا تشعر بأن ( استكانة ) الشاي ... بلا سكر ... و لا تتساءل عن سبب فتور فنجان قهوتك ! هذا الخمول الحسي ... يجلب حالة من السكينة ... كأن الحياة في أشد حالات الاتزان بالنسبة إليك ... رغم الاضطراب السائد حولك ... الأمر يعنيك ... لكنه لا يشكل فرقاً ... في أعماقك ... اكتفاء و انكفاء خَرس الحياة ... ليس غريباً عليك ... ففي ذروة الضوضاء ... كان الهدوء يسكنك ... كان الصمت يجلّل حضورك ... و يضرب أطنابه بحبال الوحدة التي لم تنقطع أمر واحد بات يحيرك كلما رميت بجسدك آخر اليوم ... متسائلاً : هل أنا حي أم ميت ؟ |
كان بودّي لو أزوركم واحد واحد ... أبادلكم السلام و التهنئة و العناق ...
لكن سيء الذكر الفزاعة كورونا ... أجبرنا نغلق الأبواب و حظر علينا التقارب |
و انت بخير ...
|
الساعة الآن 11:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.