![]() |
و كثيرا ما ألتفت...
بحثاًعني...! |
تراءى لي أنني لمحت بعضي و بعضكَ...
فارَّينِ من جور الوعود... يتوارى بعضي ببقاياك و بعضكَ مترصد لكُلّي يجمعه... ترتعش الفكرة و هي تحوم حولي... باحثة عن قبرها لتستر عورتها قبل أن ترقص في حضرة اللهفة... فتعتقلها الأرض و تركض بها سعياً إليكَ... إلى كفّيكَ لتحملها على أمل أن ... |
و أنتَ ساكن وادع في صمتك العميق...
رأبتُ صدعي باليأس... فكأن لم يمسسني الحب قط... و لم يحرقني البعد... أضحك كأتعس النساء... و أبكي من ألم التناسي! |
(( التكرار )) يثير غيظي و يستفز أعصابي ...!
عندما كنتُ في صفوف الدراسة ... إذا انتهت المعلمة من شرح الدرس ... ينتابني قلق من أن تقول إحداهن : أبله ما فهمت !! فتعيد المعلمة الشرح بتفصيل و تدقيق ... لكني الآن ... أصبحت أقلِّب حكايتي معه و أكتبها مئات المرات و أتعمق في تفاصيلها المعقّدة السهلة التي تفرّست بها فافترَستني ... عندما كانت الشعور برمّته أشهى فريسه ! أكرر ذكر الأمر على نفسي التائهة ... في محاولة بائسة لإدراك ما لم أُدركه في حينه ... أقولب الحروف و أعيد صفّ المشاعر بالكلمات و رصف السطور بها ... لعلّي أفهم ما لم يحدث لماذا حَدَث !! لماذا سقطنا للأعلى ... و ارتقينا بالهبوط ! لماذا أصبح للكون وجه واحد ... و أراه في عينيه ! لماذا تشابهت كل الملامح ... و أصبحت أفكاركَ و أقوالك و أفعالكَ هي المقياس !! لماذا جئتَ إلى حياتي كأصعب درس لم أستوعبه ... حتى بعد كل هذه السنوات العِجاف من دونكَ ... رغم أني الواقع كشف عن كل أوراقه ... و شمس الحقيقة تسربت خيوطها لكل الثقوب و الثغرات ... رغم اكتمال المشهد ... أدركت أني ... لا أريد أن أفهم أكثر من أني ... لا زلتُ أحبكَ ... ! رغم كل محاولاتي ... لتخطّي فكرة التكرار التي أمقتها ! |
قد تصرخ الحاسة السادسة و تردّد : شيء ما سيحدث !!
لكن لعدم كفاية الأدلة ... أرميها خلف قضبان التجاهل ... و لم يحدث ... أكثر مما كان مُتوقَّع ألا يحدث !! |
يا ذاكرَتي ... رفقاً بي !
|
أُكبّل نفسي بالماضي ... لأن فيه حريتي و حقيقتي ... كنت فيه أنا التي ... و أنتَ الذي ... كنا أصدق من الممكن ذاته ... و أكثر استحالة من الواقع نفسه ... بحيث أننا اعتقدنا ... أن الغد لنا ... لكن الحقيقة المطلقة ... أن ما ملكناه جعل كل ما عداه مجرد ( لا شيء ) ! و نحن نعيش الآن في عالم اللاشيء ... و لا نجتهد لأن يكون لنا منه أو فيه شيء ... نحن فقط نستسلم لما هو مقدّر لنا دون أدنى مقاومة ... |
عليكَ أن تبتسم ... حين تدعوك ذاكرتكَ لذلك ... حتى لو كنتُ أفسدت المشهد و اللحظة بسخافاتي ... ابتسم كما كنتَ تفعل ... كلما لمحتَ غضبي ... و انفراط أعصابي أمامك ... لم أكن مثالية قط ... إلا أمام الغرباء ... فليس من شأنهم أن يدركوا ما يميزني ... و ما يميزني حقاً أنني معك كنت حقيقية كما لم أكن قط ! لذا أعلم أنكَ ... لا زلت تبتسم ... حين لا تنساني ! |
الساعة الآن 04:23 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.