|
قالت لــه :
كنت أعرف منذ اللحظات الأولى انني عابرة سبيل في عمرك وانني لن املك إلا الخروج من جناتك حاملة في فمي إلى الأبد طعم تفاحك وذكراه |
يا من يسكن مثل الوردة في أعماقي ! يا من يلعب مثل الطفل على أحداقي ! أنت غريب في أطوارك مثل الطفل أنت عنيف مثل الموج وأنت لطيف مثل الرمل ! لا تتضايق من أشواقي كرر .. كرر اسمي دوما في ساعات الفجر .. وفي ساعات الليل قد لا أتقن فن الصمت .. فسامح جهلي ! |
أشعر بالسأم و بالحزن ، و ليس مَن أمد له يدي
في لحظة نكبة روحية ... و الأمنيات !.. ما فائدة التمني عبثاً و بشكل دائم ؟ .. و السنون تمضي – الأفضل من بين السنين ... أن أهوى ... و لكن مَن ؟.. لبعض الوقت – لا يستحق الأمر ؛ و أن أهوى إلى الأبد لمستحيل ... و إن أنظر إلى نفسي ؟ - ليس للماضي هناك من أثر : و الفرح ، و العذابات ، و كل شيء لا قيمة له ... و ما العواطف ؟ - فعاجلاً أو آجلاً سيزول أثرها الحلو حين يتكلم العقل ، و الحياة ، إذا ما نظرتَ حولك بانتباه بارد – مجرد نكتة فارغة و غبية ... |
أحقاً أنتِ لست معي ؟! بكيتُ .. وقلت : يا منسيُّ ... لا تقلق فما زالت كعادتها حضوراً ساحراً يعشق هنا ترتيل قامتها هنا وحي ابتسامتها هنا فنجان قهوتها حقيبتها خواتمها وهاتفها هنا نظراتها الكسلى هنا فستانها الأزرق ! فكيف أقول لستِ معي وأنتِ خطاكِ ما زالت بقلبي ... حيَّة ترزق !! |
ضَمانٌ أَن يُكَنَّفَ مُذ تَوَلّى ... وَقَلبي مِن تَذَكُّرِهِ مَريضُ
ضَنيتُ وَكَيفَ لا يَضنى مُحِبٌّ ... يُشَرِّدُ نَومَهُ دَمعٌ يَفيضُ ضَميري مَرتَعُ الأَحزانِ دَهري ... وَطَرفي عَن سِوى سَكَني غَضيضُ ضِرامُ الشَوقِ في أَثناءِ قَلبي ... وَبَينَ جَوانِحي جَمرٌ قَضيضُ ابن دريد الأزدي |
هَذَاْ أوَاْن الْبَوح يَا كُّلَّ الْجِرَاحِ تَبَرَّجِيْ
وَ دَعِيْ الْبُكَاء يجِيْب , كَيْفَ وَمَا وَهَلْ : روضة الحاج |
أخاف كثيراً وأخشى أن تأتي النهاية بغتة أخاف أن تصاب الأحلام بسكتة أخاف أن تدمن سعادتي الخوف نقطة .. نقطة أخاف أن تنفد دقات قلبي على باب الأيام دقة .. دقة قبل أن أعيشك لحظة .. بلحظة ! |
لم يتبادلا الحديث ..
كان كلاهما يفهم تماما أن الكلمات لا يمكنها أبدا أن تخفف عما في قلب الإنسـان و تريحه .. الصمت وحده كان قادرا على فعل ذلك .. ولذلك لزما الصمت ! |
| الساعة الآن 11:25 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.