يُحكى أنَّك ..
تحتويني كَـ فُتات الشوق
مَخبوءً في غُمرَة شوك

يُحكى أنَّ ...
المدينةَ تُطارِدُني دونك ..لِتَرسُمَني حضرفاً حَرفاً
دونَ تشكيلٍ وترقيم
فَواصِلُها خجلى من المسافة
والشّدةُ تأخذُها الرّقَةُ رأفَةً بالقلوب
والكَسرَةُ واهِية لا تليقُ باليَقين
وَحدَها الضّمة ترنو ثِقَةً وتَختالُ بين الحرفِ والحرفِ عُنوة

الوقت يطارد اللحظات الحلوة
يقبض باحكام علي انفاسها
يقتلعها من جذورها
يقتلع غصونها ويدفعها الي اقاصي الذاكرة
فتغدو عبر مساره المميت ذكري مشرقة
تعبر خلسة في فضاء الغيوم الرمادية
وسرعان ما تتواري خائفة
عائدة الي موطن رقادها





...

يحكى ان السعادة طيور تغرد ألحان تنعش الوجود و تحلق الروح بين غمامة بيضاء

يحكى ان ... الياسمين له اجنحة ترفرف فوق النقاء و تتراقص الشعور على خيوط الامل يرتشف غمامة شوق من رحيق صباحها

يُحكى أنّك
مُبهمُ الشّكوى تُداري الهَمَ دهر !

ويحكى أنها تسمّرت على رصيف الانتظار
كفلاح ينتظر حصاد زرعه ألف عام

ثمة نهار تداعي له الحنين بلواعج الانتظار
علي شرفات اتقدت جذوتها وزمن الميلاد قد توقف
وعصفور يبكي ضل طريقه فوق اغصان الشغف
يرتقب في سهل البنفسج متي تضحك له قراشات الندي




....