منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المكشف (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   أحمد مطر (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=4435)

سلطان ربيع 03-12-2007 01:49 AM

جدل



( الساعةُ الآنَ .. تمامُ العاشِرةْ )

ـ فَخْذانِ مفتوحانِ

.. هَذي عاهرةْ !

ــ مِروَحةٌ .. و( حاسبٌ )

.. بلْ هذهِ طائرةٌ مُفكِّرةْ

ــ لا .. بلْ خليجٌ

والأساطيلُ على أطرافهِ مُنتشِرةْ .

ـ المعذرةْ .

يا أصدقائي المعذرةْ .

كُلُّ الذي تَرَونهُ حَقٌّ

.. فهذى دُوَلٌ مُستَعْمَرةْ !


سلطان ربيع 03-12-2007 01:49 AM



طوارئ



طائرةٌ تُمَشِّطُ الأجواءْ .

بارجةٌ تكشِطُ جِلْدَ الماءْ .

زوارقٌ حَربيَّةٌ

غَصَّتْ بها الأرجاءْ

ماذا جرى ؟

ــ طوارئٌ .. كما ترى .

العاملونَ انتفضوا

.. وأغلقوا ( الميناءْ ) !




سلطان ربيع 03-12-2007 01:50 AM

تحقِيق



كم تُعاني

من هَوانٍ وامتهانِ

كم تُعاني !

هذهِ الأرقامُ

في دائرةِ الأمنِ انحنَتْ ،

ليلَ نهارْ

وجهُها نحوَ الجدارْ

وعلى أجسادِها يَشتغِلُ السَّوْطُ

على مَرِّ الثواني !


سلطان ربيع 03-12-2007 01:50 AM

هدَايا



مَفازَةٌ قاحلةٌ تَلوحُ فيها بِئرْ

مِن حَوْلِها مَضاربٌ يُفيقُ فيها السُّكرْ

وَيَستغيثُ العِهْرُ مما نالَهُ

في جوفِها من عِهرْ !

وَبَيْنَها يدورُ في تثاقُلٍ شيءٌ قبيحُ القِصرْ.

يُوزِّع الساعاتِ والأَقلامْ

على دُمَىَ الإعلامْ

على زُناةِ الفِكرْ

على حُواةِ الشِعرْ

على أساطين الهوىَ

على حُماةِ الكُفرْ .

- من هُوَ ذا ؟

- هذا طويلُ العُمرْ !


سلطان ربيع 03-12-2007 01:51 AM

حِصَار



ها هوَ ذا ( يَزيدْ )

صباحَ يومِ عيدْ

يُخَضِّبُ الكعبةَ بالدماءِ من جديدْ.

إنّي أرى مُصَفَّحاتٍ حَوْلَها

تقذفُها بالنارِ والحديدْ .

وطائراتٍ فوقَها

تقذفُ بالمزيدْ

هذا ( جُهَيْمانُ )

يُسَوِّي رأسَهُ الدامي

ويدعو للعُلا صَحْبَهْ

يُقسِمُ بالكعبَةْ

أن يَتركَ الكِلْمةَ رُعباً خالِداً

للملكِ السَعيدْ !


سلطان ربيع 03-12-2007 01:52 AM

إعْدَام



ها هيَ ذي طائِرةٌ تَغشى سماءَ البيدْ

من فوقِها مملكةُ اللهِ

ومن أسفَلِها مملكةُ العبيدْ .

ها هيَ تُلقي جُثَّةً !

لِلّهِ ما أثقَلَها !

أأمّةٌ قد أُلقِيَتْ .. أَم ( ناصرُ السعيدْ )؟!

لا فرقَ ما بينَهما

كلاهُما شهيدْ .

( ناصرُ ) يَهوي عالياً ملاقياً رَبَّهْ

يَجرُّ خَلْفَ ظهرهِ ، إلى العُلا ، شَعبَهْ

يُقسِمُ بالكعبةْ

أن يتركَ الكِلْمةَ وَعْياً قاتلاً

للملكِ البليدْ !


سلطان ربيع 03-12-2007 01:54 AM



الحفلة

في باحةِ قصرِ السُّلطانْ

راقِصةٌ كغُصين البانْ

يَفْتلُها إيقاعُ الطبلةْ

( تِكْ تِكْ .. تِكْ تِكْ )

والسُلطانُ التِّنْبَلُ

بيَن الحينِ وبينَ الحينِ

يُراودُ جاريةً عن قُبلَةْ

ويراوِدُها …

( ليسَ الآنْ ) .

ويراودها .. ( ليسَ الــ…. آنْ )

ويُرا.. وِدُها

فإذا انتصفَ اللّيلُ ، تَراخَتْ

وطواها بينَ الأحضانْ !

والحُرّاس المنتشرونَ بكلِّ مَكانْ

سَدّوا ثَغَراتِ الحيطانْ

وأحاطوا جِدًّا بالحفلَةْ

كيْ لا يَخدِشَ إرهابيٌّ

أمْنَ الدّولةْ !




سلطان ربيع 03-12-2007 01:55 AM

مجلس



القاعة ُالمعتادةْ

غارقةٌ في الصمتِ ،

والبهائمُ المنقادَةْ

تجلسُ في دائِرةٍ ،

وصاحبُ السيادْة

يَدورُ يحملُ العَصا لمن عَصىَ

ويُهدرُ الوقتَ بلا إفادةْ .

في القاعِة المعتادَةْ

بهائمٌ تغفو بلا إرادةْ

وهائمٌ يمشي بلا إرادةْ

وطبلةٌ تَدقُّ كلَّ ساعةٍ بمنتهى البلادةْ

تُعلِنُ عن تأييدها

.. لمجلسِ القيادةْ !





الساعة الآن 09:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.