![]() |
جدل ( الساعةُ الآنَ .. تمامُ العاشِرةْ ) ـ فَخْذانِ مفتوحانِ .. هَذي عاهرةْ ! ــ مِروَحةٌ .. و( حاسبٌ ) .. بلْ هذهِ طائرةٌ مُفكِّرةْ ــ لا .. بلْ خليجٌ والأساطيلُ على أطرافهِ مُنتشِرةْ . ـ المعذرةْ . يا أصدقائي المعذرةْ . كُلُّ الذي تَرَونهُ حَقٌّ .. فهذى دُوَلٌ مُستَعْمَرةْ ! |
طوارئ طائرةٌ تُمَشِّطُ الأجواءْ . بارجةٌ تكشِطُ جِلْدَ الماءْ . زوارقٌ حَربيَّةٌ غَصَّتْ بها الأرجاءْ ماذا جرى ؟ ــ طوارئٌ .. كما ترى . العاملونَ انتفضوا .. وأغلقوا ( الميناءْ ) ! |
تحقِيق كم تُعاني من هَوانٍ وامتهانِ كم تُعاني ! هذهِ الأرقامُ في دائرةِ الأمنِ انحنَتْ ، ليلَ نهارْ وجهُها نحوَ الجدارْ وعلى أجسادِها يَشتغِلُ السَّوْطُ على مَرِّ الثواني ! |
هدَايا مَفازَةٌ قاحلةٌ تَلوحُ فيها بِئرْ مِن حَوْلِها مَضاربٌ يُفيقُ فيها السُّكرْ وَيَستغيثُ العِهْرُ مما نالَهُ في جوفِها من عِهرْ ! وَبَيْنَها يدورُ في تثاقُلٍ شيءٌ قبيحُ القِصرْ. يُوزِّع الساعاتِ والأَقلامْ على دُمَىَ الإعلامْ على زُناةِ الفِكرْ على حُواةِ الشِعرْ على أساطين الهوىَ على حُماةِ الكُفرْ . - من هُوَ ذا ؟ - هذا طويلُ العُمرْ ! |
حِصَار ها هوَ ذا ( يَزيدْ ) صباحَ يومِ عيدْ يُخَضِّبُ الكعبةَ بالدماءِ من جديدْ. إنّي أرى مُصَفَّحاتٍ حَوْلَها تقذفُها بالنارِ والحديدْ . وطائراتٍ فوقَها تقذفُ بالمزيدْ هذا ( جُهَيْمانُ ) يُسَوِّي رأسَهُ الدامي ويدعو للعُلا صَحْبَهْ يُقسِمُ بالكعبَةْ أن يَتركَ الكِلْمةَ رُعباً خالِداً للملكِ السَعيدْ ! |
إعْدَام ها هيَ ذي طائِرةٌ تَغشى سماءَ البيدْ من فوقِها مملكةُ اللهِ ومن أسفَلِها مملكةُ العبيدْ . ها هيَ تُلقي جُثَّةً ! لِلّهِ ما أثقَلَها ! أأمّةٌ قد أُلقِيَتْ .. أَم ( ناصرُ السعيدْ )؟! لا فرقَ ما بينَهما كلاهُما شهيدْ . ( ناصرُ ) يَهوي عالياً ملاقياً رَبَّهْ يَجرُّ خَلْفَ ظهرهِ ، إلى العُلا ، شَعبَهْ يُقسِمُ بالكعبةْ أن يتركَ الكِلْمةَ وَعْياً قاتلاً للملكِ البليدْ ! |
الحفلة في باحةِ قصرِ السُّلطانْ راقِصةٌ كغُصين البانْ يَفْتلُها إيقاعُ الطبلةْ ( تِكْ تِكْ .. تِكْ تِكْ ) والسُلطانُ التِّنْبَلُ بيَن الحينِ وبينَ الحينِ يُراودُ جاريةً عن قُبلَةْ ويراوِدُها … ( ليسَ الآنْ ) . ويراودها .. ( ليسَ الــ…. آنْ ) ويُرا.. وِدُها فإذا انتصفَ اللّيلُ ، تَراخَتْ وطواها بينَ الأحضانْ ! والحُرّاس المنتشرونَ بكلِّ مَكانْ سَدّوا ثَغَراتِ الحيطانْ وأحاطوا جِدًّا بالحفلَةْ كيْ لا يَخدِشَ إرهابيٌّ أمْنَ الدّولةْ ! |
مجلس القاعة ُالمعتادةْ غارقةٌ في الصمتِ ، والبهائمُ المنقادَةْ تجلسُ في دائِرةٍ ، وصاحبُ السيادْة يَدورُ يحملُ العَصا لمن عَصىَ ويُهدرُ الوقتَ بلا إفادةْ . في القاعِة المعتادَةْ بهائمٌ تغفو بلا إرادةْ وهائمٌ يمشي بلا إرادةْ وطبلةٌ تَدقُّ كلَّ ساعةٍ بمنتهى البلادةْ تُعلِنُ عن تأييدها .. لمجلسِ القيادةْ ! |
الساعة الآن 09:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.