منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مأوى الأحلام. (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43249)

آية الرفاعي 04-18-2025 10:13 PM

على جُدرانٍ الحزنِ العاليةِ ، أسير طوليّاً،
ضدّ الجاذبيةِ، وضدّ رغبتي، وضدّ خارطةِ الأحلام!
بتمرّدٍّ،
ودونَ الالتفاتِ إلى جانبِ الصمتِ الرزينِ،
أصرخ!
وأسمَعُ صوتَ تَكَسُّرِ الدمعاتِ الجافّةِ على خطوطِ وجهي!
بِنَغمِها المُحبب، في خريفِ عمري الطويل، أتمايلُ!
ثمّة رقص، رقص مجنونٍ في داخلي، يمحو آثارَ الهزائِمِ ويبتلِعُ الانتصارات الصغيرة، ويطحنُ عمري كلّهُ في انتفاضٍ مثاليّ!
أدوسُ بقايا الاهتمام بأطرافِ أصابعي، يطولُ جسدي،
يندسُ رأسي بينَ الكواكبِ،
وصوتُ خلخالي يُشبِهُ صوتَ الانفجار العظيم!
هل أنا محضُ إنسانٍ،
أم صورته المطلقةُ في عينِ الأرض؟!
أشُّقُ بِيَدي عبَقَ الهواءِ الثقيلِ، وأعبرُ من بوابةِ الكينونةٍ،
إلى سهول الصيرورةِ،
بثِقةٍ،
أنزعُ ماضيَّ عن جسدي،
وعاريةً من كلّ الزيفِ أقفُ في مواجهةِ الأنا الحقيقيةِ الغائبةِ عنّي!
وصوتُ داخليٌّ يُناقِضُ ذاتَهُ، يعبثُ في المشهدِ!

ثمّةَ رقصٍ، وطبقاتٌ من الفَشَلِ،
وإنجازٌ بحجمِ المحيطِ، وأنتَ وهوَ، ونحنُ!
وحزنٌ فطريٌّ،
و انتكاساتٌ،
وتباهٍ ليس في موضعهِ،
وربيعٌ ، وألفُ خريفٍ،
وخيانةٌ، اثنتان ، ويزيد!
والمواجهةُ كارثيّةٌ،
لكنها واجبةٌ!
.
.
وثمّة بكاء، عالٍ وأخّاذٌّ!
ونبضٌ،
وامتنانٌ بحجمِ الأضدادِ ذاتها،
وحديثٌ لا يعرِفهُ أحدٌ!

آية الرفاعي 05-10-2025 10:57 PM

على أنّ كلَّ الحكايا واحدة!..
فالبداياتُ مُتشابهةٌ،
والنهاياتُ فاصلةٌ!
لكنّها الحبكات، يا عزيزي؛
تقفُ وحيدةً ومُندَهِشةً مِن شدّةِ اختلافها!

آية الرفاعي 05-23-2025 09:21 PM

ما بينَ عامٍ وعامْ،
ما بينَ الحبِّ والحربِ وصياغةِ التعبْ!
أشدُّ عقلي إلى منافٍ مُبهجةٍ،
وأشدُّ روحي إلى ثنايا النّضج وقُدسيةِ الصمت،
والانسحابِ الأخّاذ من عوالم لا تُشبهني!
تُرشدُني همّةُ الوعي، وخارطةُ الحلم التي كُنت أحسبها معقدّةَ المفاتيح فإذ بها سلسةٌ ومُستقيمةٌ وعالية!
وأنخرطُ في الصفر مجدداً، الصفر الذي لم يأتِ من فراغ بل كان صنيعةَ عُمرٍ طويل!

آية الرفاعي 07-24-2025 11:46 PM

لقدْ تَحرَّرتُ الآن،
لقدْ وجدتُ الإجابة !

آية الرفاعي 07-29-2025 09:28 PM

تأبّطَ الدهر، و مشى حافياً بلا زمن!..
طوى الأرض، و غلّفَ السماءَ بحكايةِ الليل، و مضى إلى حذافير الحلم!
حيثُ كانَ يا ما كان، اللقاء!
وحتى ما صارَ إليه اليوم ذاكرة حيّة!

آية الرفاعي 08-19-2025 07:06 AM

تَلتقِطُ‎ -بينَ إصبَعين- هوّيَتكَ المُحترقة!..

أربعونَ شتاءً أو يزيدُ ، عُمرُ روحِكَ ..

آتٍ مِنْ وطنٍ سَقطً عنِ الخارِطةِ و ارتطمَ بِمِقصلةِ التاريخِ ، فقصَمَتهً ألفَ شَظِيّة!.

تسكُنُ خانَ الوجودِ، و حاناتِ السهرِ ، وأوجُهَ النّاسِ الزُجاجيّة!..

تنحَدِرُ مِن عائِلةٍ حاصرَها الموت مِنْ كُلّ جيلٍ ..
عيناكَ غيمَتانِ ، تَسكُنُهما شياطينٌ ومَلائِكة ، و قلبُكَ نصفهُ حجرٌ, ونِصفُه شمعٌ, وكلّهُ نابِض!..

وصوتُكَ انحناءُ جَبَلٍ في صعودِهِ إلى القمّةِ ،
تجاعيدُكَ أنيقةٌ ..
و لِضحكتكَ يَفرِدُ القَدَرُ جناحيهِ على أرضٍ خصبةٍ، يضرِبْهُما بالطينِ ،
فَتنبَعِثُ أجنّةُ الأملِ و يَرقاتُ البقاء!..

بِدَمعِكَ تَعجِنُ قَمحَ الأسئِلةِ ، وتلتَهمُ الإجاباتِ المالِحة من موائِدِ المَلامِح!..

آية الرفاعي 09-03-2025 06:47 PM

وداعٌ،
في مُواجهةِ الموتْ!

الواجهةُ مغطّاةٌ بضبابٍ رماديٍّ مولَعٍ بالغموض،يتلوهُ طريقٌ طويلٌ يبدو بلا نهايةٍ ولا مخارجَ آمنة!
وأنتَ خلفَ النافذةِ، تفقدُ زمامَ الأمرِ على مسيركَ، وتفقدُ الرغبةَ بامتلاكِ زمامِ الأمر ، لكنّ إيماناً استثنائياً يواصلُ المكوثَ في قَلبِك!
وجهكَ كرةٌ أرضيّةٌ نصفها الشرقيُّ طاعنٌ في الهَرَمْ،
عينُكَ شاخصةٌ،
وخطوطُ جبينِكَ معوّجةٌ، لا أقرأُ منها شيئاً غير عُزلتِك!
ونصفها الغربيّ، شابٌ في الأربعينَ، عينُكَ مُتقدّةُ البصيرة،
وجبينكَ عالٍ كأنّكَ ماردٌ، وحولَ فمكَ تَرسم بسمَتُكَ خارطةَ الخلود!
في قلبِكَ غضبٌ وحزنٌ وامتنانٌ للغياب!
وعلى أنامِلك يسيلُ الحبرُ الذي تكتبُ فيه: قصّتك!

لا يتعلقُ الأمر بالحياةِ أبداً، بالنسبة لك!
كلُّ خطواتِكَ حسابٌ للمسافةِ، والزمن، والسرعة، نحو خطّ النهاية!

تطوي صيغةَ المُستقبلِ من حُلمِك، وتكتفي بالحاضِر!
تَذكرُ ماضيكَ بمزيجٍ من الحسرةِ والفخر،
وتتذكّرُ؛ أولَ دمعةٍ، أوّل دقّة قلب، أولَ صعودٍ!
وتثني روحكَ في كفِّكَ، وتنتظر شروقاً يبتلعُ الظلامَ ووحدتك، وصرخاتك التي بلا مجيب!
تنتظرُ شروقاً حاسماً في مواجهة الموتِ الأخير!
شروقاً أرضياً أو سماويّاً!

آية الرفاعي 09-15-2025 10:52 PM

أيلولٌ: خريفٌ وحكايةٌ متشابكةٌ كجَديلةِ شَعرٍ، وبيتُ شعرٍ جاهليّ!
.
.
.
غَيمَةٌ، وخَيمَةٌ،وحوّاريّةٌ مصيريّة؛ عنْ مَداخِلِ النَفسِ ومَخارِج الحروب!..
بلا حروفٍ،
بلا إجاباتٍ،
تنْطِقُ الأعينُ وأنفاسُ الخوفِ عن أسئِلَةِ النُزوحِ وخياراتِ البقاء؛ البقاء الذي عَكسَ الفَناء!
لا فناء..
عراءٌ شاسعٌ تحت السماء!
هكذا تبدو صورَةُ مدينَتِنا!
لا لونَ للفضَاء، لقد طغى الرماد!

لا وَرَقَ شَجَرْ..
لمْ يتبَقَ أَثَرْ!
والخريفُ يبحثُ في جذع الموتِ عن غوايةِ الأصفرِ، وأسطورةِ الرهبةِ التي تنكسرُ تحت الأقدامِ،
يبحثُ عن امتدادِ الشتاء فيه، عن تمجيدِ المَطرِ، وقُدسيّةِ اللون الترابيّ، وأغنيات الصباحِ الغائم!
كلّ ما في الأمرِ أنّ القلبَ عائِمٌ في الحِمم واللعنات!

على قارعةِ النهايةِ تجلِسُ بسنينِ عمرِها القصيرةِ، وجدائلِها الطويلةِ،
وجَسَدُها ينحلُّ إلى غُبارٍ، وهزالٍ !
تَسلقُ الصبرَ في أوانٍ هَرِمةٍ،
وتَسبِقُ جيلها كلّهُ في الخياراتِ الصارمة!
.
.
.
لمّا يصيرُ خَيارُ الموتِ، رفاهية!
.
.
.


الساعة الآن 09:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.