-
أبعاد العام
(
https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
د. منال عبدالرحمن |
06-04-2008 10:09 PM |
|
لأنه عندما رسم زوجته "ساسكيا" حبيبته الأولى والأخيرة، رسمها بحقيقتها التي يراها أمامه ويؤمن بوجودها...
....
|
منوره يا منّوله
( لا الخارج بيتي , والداخلُ ضيّقٌ عليّ ) *
|
( لماذا يجب أن تكون الحقيقة مبسطة..؟ لقد علمتني التجارب أن الأمر لايكون كذلك أبداً، وما يبدو في غاية الوضوح أحياناً،
أو يبدو كأنه ناجم عن علة بسيطة، ينطوي دائماً على مسببات أشد تعقيداً، والمثال الذي نصادفه كليوم : الذين يتصدقون على الفقراء
ويعتبرون أنفسهم، بوجه عام، أكثر سخاءً وأفضل من الآخرين الذين لا يتصدقون، وسأسمح لنفسي بأن أعالج هذه النظرية المبسطة بكل إباء.
يعلم الجميع أن قطعة نقد أو كسرة خبز لا تحل مشكلة متسول (متسول حقيقي )، وإنما تحل المشكلة النفسية للسيد المتصدق الذي يبتاع هكذا،
وبلا مقابل تقريباً، طمأنينة روحية وشهادة بأنه كريم. فاحكمواإذاً، كم يبلغ الشح عند هؤلاء حين لا يقدمون على التضحية بأكثر من درهم فياليوم،
لكي يضمنوا طمأنينتهم الروحية وغرور تصور أنهم طيبون. كم من طهرٍ روحي، وكم من شجاعة أدبية يتطلب القضاء على البؤس الإنساني ،
بعيداً عن أعمال النفاق والرياء هذه ) *
_______
* إرنستو ساباتو ( النفق ) .
|
( كولي كان حراً ، حراً إلى درجةٍ خطرة .. حراً أن يشعر بكلّ ما شعرَ به "الخوف ، الذنب ، الخزي ، الحب ، الحزن ، الشفقة " حراً أن ينام في المداخل ،
أو بين الملاءات البيضاء لامرأة ، حراً أن يجد عملاً ، وحراً أن يتركه ، بإمكانه أن يذهب إلى السجن ولا يشعر أنه مسجون ،لأنه كان قد رأى لتّوه المكر
في عيني سجانه ، حراً أن يقول " لا، اللعنة " ، ويبتسم لأنّه قتل ، لتوه ، ثلاثة رجال بيض ، حراً أن يتحمل إهانات امرأة لأن جسده قهر لتوه جسدها .
حراً حتى بضربها على رأسها ، لأنه كان قد حضن لتوه ذلك الرأس بين ذراعيه ، حراً أن يكون لطيفاً معها حين تمرض ،أو أن يمسح لها الأرضية ،
لأنها تعرف ما هي رجولته وأين تكمن ، حراً أن يغرق نفسه في عجز سخيف لأنه رقص لتوه رقصة السجناء وأقدامهم مقيدة بالسلاسل ، ...... .
إنه حر في أن يعيش أوهامه ، وحرّ حتى أن يموت ، ولا يهمه كيف ومتى يكون ذلك ، في تلك الأيام ، كان كولي حراً حقاً .
تركته أمه على كومة نفايات ، ورفضه أبوه من أجل لعبة قمار ..لم يعد لديه ما يخسره .
إنّه وحيد مع قوة إدراكه و رغائبه وهما وحدهما اللذان يهمّانه ) ×
|
عن الضعفِ المُخبأ في (حبيبي الاستهلاليّة )
والمناسبُ جداً لليونةِ الصوت الطلاليّ
عن الغناء المتراخي الحزييين , ومايفعلهُ بقلبييي
عن قوّة الرجاء في ( ارجع لييي من النسياان )
وكيف أنّها أخذت بصوتهِ إلى الأعلى درجة , اثنين ..
و ثلاث عند كلّ سَحبة ..
و" مين فينا اللي ما يخطي في حالة غضب "
انكسارها وهوانها في الحبّ .
عنِ الفواصل الموسيقية
كأنها " الآلبوم على مهلٍ يتفتّحُ برأسك " *
كأنّها .. الغياب الخفيف .
حتى الّذين يُعيدون من ورائه
(لو ما احبك لو ما احببك )
لوحدهم حكااااية .
_______
* لو ما أحبّك / طلال مداح و فائق عبد الجليل .
|
( أحببني عندما لا أستحقُ ذلك..
فأنا بحاجةٍ إلى حبكَ في ذلك الحين ) *
~~
( حاول تفهمني شويّييه
لا تجرب تئسى عليّه
يمكن تئرا بعينيّه شو بئلك )
~~
|
( لا أعتقد بأننا نستطيع أن نتمتع مطلقًا بأية حرية بالمعنى الفلسفي , إذ أننا لا نعمل تحت القَسْر الخارجي وحسب، بل وبالضرورة الداخلية.
لقدانطبعتُ في شبابي بعبارة شوبنهاور – "بمقدور الإنسان قطعًا أن يفعل مايريد أن يفعل، لكنْ ليس في وسعه أن يعيِّن ما يريد" –
وتعزِّيتُ بها كلما شهدتُ مَشَاقَّ الحياة أو كابدتُها, وهذه القناعة مولِّدة دائمة للتسامح, إذ أنها لا تُجيز لنا أن نأخذ أنفسنا أو غيرنا
على محمل الجدِّ أكثر مماينبغي: إنها بالأحرى تؤدي إلى التحلِّي بحسِّ الفكاهة. ) *
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.