![]() |
|
من أجلِ الغياب , علينا بجرعةٍ من الشّجاعة , بجرعاتٍ من الخذلان , و بالكثيرِ الكثيرِ من الخيبة . ثمّ علينا أن نوقنَ أنّ الغيابَ يهبُ أشجارَ الذّاكرةِ المورقةِ بهم , صقيعاً يشي بقدومِ الرّبيع . |
الاختصارات شفرات مؤلمة ... لقصص تنزف منها أعماق الروح المحطّمة ....!! ما رأيكِ ...! أن نشيع جثمان الحزن ... ونبدأ الكتابة عن الفرح ألا يستحق الأكثر ...!!؟ تحياتي |
كي نشيّعَ جثمانَ الحزن , على الذّاكرةِ ان تحملهُ على أكتافها , و أن تردّد بخشوعٍ آياتِ الفقدِ و الغياب .. الفرح .. و هل سيكتبنا هوَ لو حاولنا اقترافَهُ , و هل سنأمنُ عقوبَة الذّاكرة ؟ لا يهمّ , الفرحُ يُغري الأبجديّةَ فتتراقصُ من أجلهِ طرَباً , و تحملُ القلمَ إلى ذاكرةٍ بعيدةٍ كانت تضجُّ يوماً بالسّعادة . |
ها أنا أحمل تابوت الحزن ... ترفعه معي أيادي الآمال كي نودعه مقبرة النسيان ...! وبداخلي أشعر برقصة فرحٍ بيضاء ... كفراشة بفصل الربيع تهفو على خد الزهر أغنية ... الفرح ذلك الوطن القابع في أعماقنا ... آن لنا أن نبحث عنه حتى نجده وحين وجود لن نجعله يغادرنا ...! تحياتي |
الفرحُ .. وطن .. ياااه كم أشعرُ بعمقِ ذلك .. الوطن , ذاك الفرحُ المغروسُ في داخلنا , ينمو كلَّ ذاكرةِ انتماءٍ اكثر , و يُثمرُ في كلِّ فصلِ حنينٍ آلافَ السنابلِ البيضاء .. الفرحُ أغنية / أمنية , و رجاءٌ بابتسامةٍ تسكن الرّوح , و تلازمُ الجسد . |
ولو افترضنا ،، بأن عزمنا الرحال جهة الفرح ،، وتزودنا بألوان قزح ،، كيف لنا أن نمحي آثارنا،، حتى لا تتقصى خلفنا الذكرى ،، ونعود لأسرنا خائبين . |
حسناً .. سأعترف أن الحزن أخذ مني مأخذه ... بل أنه زرع في جبين عمري وشمٌ قاتم أرهق قبيلة مشاعري ...!! غير أنني .. ولشرقيتي الناطقة بلون العاطفة .... سأزرع بطينة الحلم بذور الفرح لعلّي أزداد حمل سعادة بمواسم الآمال ...!! تعالوا نصافح الفرح أنه قادم من وراء تلال الانكسار ...!! ابتسموا ... ابتسموا ... :) تحياتي |
بعباءةِ الغيابِ يا آنا .. بعباءةِ الغيابِ يا ذاتَ الضّوء .. الذّاكرةُ رحيمةٌ كما يدُ الأمّ , أليست يد الأمّ رحيمةً أيها الصّديقُ الرّاحل ؟ ستدعنا الذّاكرةُ يا آنا ننعمُ بالفرحِ لبرهة , حيثُ سنبقى وراء قضبانها عمراً و بعضَ عُمر . |
الساعة الآن 06:32 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.