![]() |
|
ربّما وجبَ علينا أن نصافحَ الفرحَ , و أن نكلّلهُ بأكاليلِ الابتسامةِ , إذ أنّهُ لا يجيءُ إلا بعد حربٍ مع الذّاكرة .. قد يفقدُ فيها أحد يديه ! سأحتفلُ بهِ مع أبجديّاتكم , يستحقُّ الفرحُ أن نبكي من أجله .. و أن نحتفلَ سويّةً بهِ .. لأننا عندما نخلو بذواتنا , سيُطالعنا الحزنُ بوجههِ المحبب و يبتسم لأنّنا عُدنا إليه , كالأطفالِ , و قد أدمانا الفرحُ . |
أذاً سأرتدي عباءة الغياب ،، و الهو حافية تحت رذاذ سيدي الفرح ،، ولكنني أعترف ،، سأغيب وألهو ،، فقط لأبرهن بأنه لاشيء قادر أن يقف أمام اجتياح جحافل الذكرى . |
الحزن .. سيرمقنا من بعيد ... لن نسمح له بأن يقترب لمملكة الفرح ....! بدأت الوضوء بالضوء ... وقد مسحتُ على رأس الكبرياء ببعض قناعة ... نعم الفرح يستحق الصلاة شكراً بأن سقط مغفرة لخطايا الوجع ...!! تحياتي |
لو لا مرّ الحزن ،، لما عرفنا ،، ماذا يعني أن نثمل من نبيذ الفرح . عبر حزننا فقط نعبر لـ/مملكة الفرح . |
سأتوضّأُ اذن ببعضِ دمعٍ يتساقطُ كالمغفرةِ من عيونِ السّعادةِ المخبوءةِ بينَ أصابعِ الذّاكرة .. و سيبتسم الكبرياءُ ابتسامةَ قناعةٍ , كشجرةٍ تأبى أن تهزّها رياحُ الفقد الموجعة .. و سأتركَ الذّاكرة , توّلي وجهها شطرَ الفرحِ , و تتلو آياتِ السّكينةِ على روحيَ المعجونةِ بالحزنِ . كيفَ كانَ طعمُ ربيعِ الفرحِ على الشّفاهِ المزروعةِ على سطحِ القمرِ آخر مرّة ؟ |
برحلة واحدة ... نتجه لقِبلة الفرح رغبة لأمنية ... أن نجد الهدوء تعاويذ نجاة لطلاسم الغياب الموجعة ... وكأن حبّات السعادة سبحة بيد عابد زاهد أراد أن يتلو بمحراب الفرح أمنياته ...! وبدأ يتمتمـ... وشفاهه ترسم رقص الفرح بمحياه ... لمذاق الانتصار على أحزانه حين أمتطى أرجوحته للقاء القمر ...!! :) تحياتي |
و هناكَ حينَ نصبَ أرجوحتَه للقاءِ القمر , كانَ ساعدهُ يحملُ حبلاً من الأرجوحة , و يستندُ الآخرُ إلى جذعِ اللقاءِ , هناكَ حيثُ حفرا معاً آخرَ مرّةٍ أوّل حروفِ الحلم .. حينَ رأيتهُ يومَها , أيقنتُ أنَّ السّعادةَ أنثى وأنَّ الفرحَ رجل . مدهش يا صالح , مدهش . |
هناك ... على صدر القمر ... همس للفضاء أن لا تُقلِق خلوتي بذاتي ... فلقد مللت ملامح الأوجاع بمرايا قومٍ ينكسروا بدواخلهم ...! هي ... كالضوء وأكثر ... تتسلل عبر ثقوبه فيتلاشى بها الألمــ... وقد همست له ذات لقاء ... أنك أرجوحتي والضوء والظل والشجر ...! هو ... يغفو بصدر حديثها ... وعيناهـ لا تغادر تقاسيم الفرح بشفاهها ...! لعمرك نطق الصمت معك يــ منال ..!! تحياتي |
الساعة الآن 06:26 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.