![]() |
إنها ليلة آخرى تتزاحم في مخيلتك قوافل من غادروا دون وداع تتسائل دون أن تنتظر إجابة كيف تكون تلويحة الغياب باردة لامباليه أو تدعّي اللامبالاة أو ربما مختنقة بدمع صامت كيف تكون تلويحة الغياب وكل غياب يأتي سريعاً دون أن يترك لك مقدار من مسافة صغيرة تُقبل فيها وجنة الروح وتُتمتم بصوت خافت في أمان الله ليلة آخرى تفتح لك نوافذ الذكريات تتداعى بخيالات عدة وحدها الستائر تلعب دورها بحرفنة بالغة وتغلق المشاهد بتصفيق حاد وهواء بارد !! |
في البرد يبرد فنجان خاطري ...! لا رغبة لي .. إلا بفنجان آخر مختلف ... يحتضن بقاعه نكهة أوجاع قلمي ...! |
|
سقط المطر لم يكن سقوطه سوى علامة آخرى على تهاوي الأشياء لِمَ الآن فقط أشعر بالمطر قاسي جداً رغم رذاذه الذي لا يكاد يلامس زجاج نافذتي ويبتعد دون أدنى إلتفاته !! |
. . . فنجان قهوة يأخذهـ وجه الزعفران إلى مدى بعيد .. في رأسي فقط ..! فكل ماحولي جمادات لايربط بينها وبين الحياة سوى روح تصحو أحيانا على عزف أغنية أو لثغة ريح عابرة .. فأرى وجه الفنجال بعين السخط ..! السؤال الأصعب هل وجه البرد يحمل في ثناياه روح ..! . . . |
غداً ستكون شهية العمل مفتوحة جداً لتبتلعني طوال ساعات اليوم ربما لن تسنح لي الفرصة لرشفة صغيرة من فنجان قهوتي ربما لن تسنح لي الفرصة لابتسامة صغيرة مجاملة لثرثرة زميلاتي المعتادة ربما لن تسنح لي الفرصة لمراقبة لهو تلميذاتي ومشاكستهن أيضاً بعد غياب أكل نصف ملامح الأسبوع الماضي وقذف في وجه الرتابة كلمة وماذا بعد !! ستكون الفرصة مواتيه مواتية جداً لرد يليق بي |
سادة دائماً ما تُبادرني صديقتي بهذه العبارة وكأنها تشتم فنجاني ومزاج قهوتي الأسود بعيداً عن كل ذلك بعض الأشياء تحتاج أن تعيشها دون إضافات فقط هي وأنت ومزاجك يكمل البقية ولاضير حقاً من فنجان قهوة سادة |
|
الساعة الآن 02:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.