ألا إنه ما من الخيبة في الحياة بد ؛ فإنها رد الأقدار علينا حين تقول : " لا "
وهذه الخيبة هي العلم الذي موضوعه أن يعلم هذا الإنسان المغرور أنه شئ في الحياة ، لا كل شئ فيها

الرافعي

قصيدة للشاعر عبدالله علوش
- جميلة وتفاصيلها حكمة تأسر القلوب -

على حسـب ما مـرني ومن تـجارب الاولـين
وجهة نظر و يـجـوز فيهـا الاتفاق وَ الانـقـسـام ~

* اترك مسافه كافيه بينـك وَ بـيـن الآخريـن
بعض البشـر ودك حـدود المعرفه معهم سلام

* اصمت وَ لا تحرص على كثر الكلام الصمـت زين
اللّي سكوته ساتره يمكـن يعـريه الكلام ~

* وَ إذا تكلمت احذر تكون أكثر المتكلمين
السالـفـه لا طوـت يضعـف معاها الاهـتمام ~

* وَامزح ومزحٍ باللسـان أخيـر من مزح اليـديـن
مزح الـرجال العاقله على حـدود الاحترام ~

* واضحك و لا تضحك برفع الصوت رفع الصوت شين
من الادب والذوق عند الضحك ضحكٍ بإبتسـام ~

* واكرم وبيـبان الكرم واجد ولا يحتاج دين
وَ ترى الرجال إكرامها ما هوب في كثر الطعام ~

* وَ احلم وَ لا تغـضب وَ لا تعجل وَ لا تـشـري بدين
وَ شـاور ولو رايك معك لا شـرت عداك الملام ~

* وليا شريت بدين لا تبطي على المتجمليـن
كلٍ حلاله غاليٍ عنـده لو انـّه ما يـسام ~

* وَ لاجاك مديونك معه بعض الوفـى وَ بعضه لحين
فـأسـتـد باللّي جاك وشدراك لله الـدوام ~

* وَ ترى التغافل فيه لذه وانـشـد المتغافلين
وان جات كلمه توجـع اطلقها مـع سـرب الحمام ~

* وارضى ليا جاك الرضى لو العـذر ما هـو سميـن
وَ تـرى التسامح ميـزة الساده رفيعين المقام ~

* وَصادق واذا صادقـت ما جربت ما صادقـت لـين
اما يطول بك السهر والا يطيب لك المنام ~

* واصدق مع نفسك وتلقى نفسك من الصادقين
والنفس خيل ابلـس لا تعطيه نفسـك وَ اللجام ~

* وليا نصحـت انصح خفى لا تفضحه فالحاضرين
ترى الرجال يقودها لين الحكي قود الخطام ~

* ولا اتواضع في حضور العالم المتكبرين
تعامل بنـفـس الطريـقـه معهم وَ نفس النظام ~

* واخلاقك وَ تواضعك عامل بها المتواضعين
ونصـف الادب مجامله جامل و لا تجامل لئام ~

* وَ إذا تسولف عن طموحاتك مع المتفرغين
كنك تسولف للنـصارى فالحـلال وَ فالحرام ~

* وَ العمر ماهو فرصةٍ وحده وَ لاهـو بفرصتين
مع كل مطلع شمس لك فرصه وَ خطوه للأمـام ~

* هذا وَ لازلنـا تعلـمنا الليالي وَ الـسـنين
وَ العلـم أخير من الجهل وَ النور جلاي الظلام ~
__