![]() |
الشارع الذي أنكرني يشتاقني، وأنت لا تفعل.!
أخبرتك بأن الطريق الذي احتمل أخطاءنا وبقايا الأقدام المرسومة على صفحة وجهه .. هو ذاته الذي ستتدلى منه أول مشنقة تخطف منتصف العمر القادم. وأخبرتني أن هذا السجن جنتنا الموعودة، ونسيت بأننا لسنا أحفورة أسطورية نقدس بعضنا البعض ونرخي الهدب ونتمسح بأرديتنا. علمتني الطاعة وتعاميت عن إخباري حين يتسبد جنون العصيان؛ بم أرتق قميص الصبر، وكيف أحمل ترهاتي بعيداً عن مقامك، وأغص خارج فيضك وقبل تمام الشك وأول الهجر.! اترك ظفائرك على شفتي النهر، وابتلع أقراصك، وغلِّق الأبواب واضطجع؛ فالغد مشغول عنك برحيلك.! |
اقتباس:
عبدالإله الأنصاري هنا نظرية إنكسار الضوء ثابته ولكن ليس على سطح الماء بل على صدورنا والثمن ضلع يتلو ضلع مزهر في كل فصولك لتلك الروح بين حناياك روح وريحان رد ود |
اقتباس:
لكنت أكثر الرابحين حظوة لا عدمتك محبتي |
خاطرة جميلة.!!
أخذ يردد الجملة مراراً، وأردف بسخط .. لفظة ( خاطرة ) تصيبني بالغثيان، وأشعر بأنها شتيمة .. عندما تساق لنص عميق ومبتكر عمل عليه كاتبه باحتراف. تشعرني هذه اللفظة وكأن ما كتب يخص مبتدئ يشخبط في مكان مجهول أول جمل تبادرت إلى ذهنه بعفوية البسطاء وقراءة البدائيين.! قولوا ( نص ) فقط واصمتوا |
لا ترتد سريعاً سيغشى عليك قبل أن تتم منتصف الأمل
النسيان فعل مقاوم لارتداد يضعك بين شقين أحدهما كرة لهيب والآخر زمهرير حتما ستنسى، فلديك من الهموم والكوارث ما سيسرق ذاكرتك ويخطف تأسّيك الحياة كريمة جدا في بذر كل الأشياء السيئة دون أن تفتش عنها وبعض السوء أهون من صد لفحات نسيم الذكرى الواهن عضدها احذر أن تتكئ على احتمالات موتِ يتكرر ألف مرة النسيان أول الوجع ومنتصف البرء وخواتيم الأرق فجاهد لكي تنسى ! |
يخونك السهر وأنت كائن ليلي
لا أعرف كيف يستبشر البعض بطلوع لفجر حتى العصافير - هنا - أشك في أنها تغني الصباحات الجافة، فلو قدِّر لها تأمل انسراح خمائل الليل الفاتنة؛ لاستبدلت صباحاتها الحارقة بليلة تنفح حناجرها المتشققة بأشهى لحن، مقابل عمر كامل لن تطالها حسرة على فقده. أعد لي متكئي أيها الليل واسرق سلال النوم وادّخرها لصباحات الأرق علّم السمّار أني ما خنت موعدي متسبدلاً الحرقة بانسكاب أشعة شمس غاشمة فلا ورد هنا أتأسى لذبول فصله ولا بواكير تغمس نسائمها بين جنبي لاشيء في هذه الصباحات تستطيبه النفس مخلصٌ في وصلك ياليل فلا تبخل باحتفالاتك المرتهنة للغياب الباهر للسِقاء، للنهر ، للصلاة الطويلة للوجنات، والوجه الضحوك وللضوء في عينيك، وللرقصة الأخيرة لي أنا حين لا يكابدني الهجير وحين أمتد فيك وأسهو عن كل شيء عداك |
الأجواء ساخنة جدا، وبرودة تسري في داخله
فصلان متناقضان يعبرانه نهر عرق دافئ وتيار بارد شيء يشبه الحمى ولكنه ليس كذلك، الشيطان كان يلهو، كان يتسرب من مسامه للخارج ويغور داخله في الوقت نفسه غادر جسده المسجى وتلقفته الريح يناجي ينادي كل ما حوله هامد أصم جسده تذكرة لم يحملها معه، والأشياء لا تعرفه جسده النور انطفأ وحيداً بدونه سلامٌ عليك حين تتوه ويتلقاك الحجر سلامٌ عليك حين يشربك الظمأ ويبللك اليأس سلامٌ عليك حين تصحو بعد مقيل المكان وقبل الغيث سلامٌ عليك حين يجهلك الرفاق وينكرك الزمن |
مسكين أنت ..
تحمل وطنك على كتفيك ولا تتأفف لثِقل الحِمل، والوطن لا يعبأ بك. يحفظ وجهك ويعلم عدد الندوب التي تعجز عن إخفائها كل المساحيق التي تشقى وأنت تبذر الوقت في طلاء ملامحك بها عل الصبح يغشها ولو سهواً بذرة طين سيئة أنت، فلا وطن للفقراء هنا الفقراء هنا أشياء تشبه المسخ يحفر الترح أخاديد وعلامات موسومة فوق جباههم المبادئ والأفكار النورانية ترف لا يليق بالمعدمين تنبذهم الصحراء، والمدافن تلفظهم كبصقة على رصيف مهمل لهم الخوف والجوع الكافر والغيظ أمارات تعرفهم بأفواههم لهم الصبر والموت قبل أوانه |
الساعة الآن 12:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.