![]() |
,,,:
|
شقاوة تقتات من طفولتنا :(
_6_ في طفولتنا لماذا كنّا نحبّ سماع قصص الأشباح؟ رغم أنّها تخيفنا وتزرع ليلنا رعبا وأشخاص وهميين وكأنّهم يتربّصون بنا أثناء نومنا لهذا كنّا نغطّي اجسادنا عدى عن فتحة صغيرة تسمح للعين بإلقاء نظرة للاطمئنان , ولماذا نحبّ نكأ جراحنا وتذوّق دمائنا ! بعيدا عن أنظار غيرنا ؟ وكأنّ طعم الدمّ\لألم يروق لنا !, ولماذا نحبّ تجاوز خطوط التحذيرات والممنوعات رغما عن ايماءاتنا البريئة لأهلنا بانّنا لن نفعلها فنجد أنفسنا في غفلة من الوقت وبشرارة شقاوة تدفعنا لتجاوزها!, عناد يحاول تحطيم طوق براءتنا ومع هذا يقال: اطفال صغار!, فعلاً لم نكن نسلّط شقاوتنا وشيطنتنا إلا على أنفسنا وفاءاً منّا لمن هم حولنا آثرنا تسليط كلّ شرورنا علينا نحنُ فكنّا نستحقّ الحبّ والوفاء –لازلت أذكر جيّدا تلك اللعبة التي كادت ان تأخذ معها عيني ): |
أشيائي لم تعد تتذكّرني :(
_7_ أغاني تمرّ بنا على مرّ حياتنا قد ألاحظ قلّة كتاباتي في مجالٍ معيّن لاأعرف سبب ذلك ليس لأنّنا لانعرف الكتابة عنها لكن للتوّ ادركت بأن هنالك بضع أغاني وأشعار كانت قريبة منّي حتّى ظننت أنّها لي أنا فلم أعد بحاجة إلى الكتابة , ليست هنالك حاجة إلا لكتابة ماينقصنا , الآن أعود وأقول أين أشيائيّ تلك؟ ): أعود إليها لأراها مدوّنة بأسماء غيري!, كيف ومتى حدث كلّ ذلك ؟ كم تخيّلت الكلمات التي يتغنّى بها الفنّان خالد عبدالرحمن بأنّها لي انا "مايعني هذا تهجرين.." و " تسأله عيني وعينه ماترد" طفولة لم تكن تهتم إلا بالشعور بالشعر بعيدا عن أوزانه وأبنيته ولو كان مكسورا أو حتّى بلهجة وائل كفوري" ميّت فيكي ومش رح موت" وأصالة نصري "سامحتك عشان فألبي مكان لـ حبّك زمان" بل كانت تتخذ لها مايناسب حالها الآن سمعت ماتغنّى به سعدون جابر"بيعوا لي تالي القلب ماظلّ قلب بيّه" و"والقمر ملّ السهر ودّع شواطيّه" وأنا أقول في نفسي هي لي او كانت لي ياحسرة قلبي أشيائي لم تعد تتذكّرني ): |
,,,,:
_ الحماس الذي حدّثتكِ هنه هُزِم ): , هُزِم الحماس التركي أمام تركيز الألمان وصبرهم لـ يلاقوا الماتادور الاسبانيّ الفائز لهذا اليوم |
أسفار وقراءات :
_8_ في جعبة رحلاتنا قراءاتنا أسماء وقفنا عليها كثيرا حتّى اذا كدنا نلفت انظارهم اكملنا المسير تاركين من خلفنا تلك الأسماء لكن بعد أن نأخذ منها بضع أشياء تذكّرنا بهم , تماما كمشهد المسافر عبر الدروب حينما يرى بيتا يشبه بيته هو أو أهله يقف قليلا أمامه حتّى يضطرّ _خجلا_ أن يكمل المسير تاركا خلفه ذلك البيت وأهله بسلام – هذا إن لم يستطع ترك بذرة سلام هناك , فبعد وصولنا واستقرارنا في وطن رحلتنا! نتذكّر تلك الأسماء ونعود إليها من جديد إمّا أن نرى بذرة السلام وقد نمت أو لـ نرى بقايا آثار أقدامنا هناك أو لنقول لأهلها قد كنّا واقفين بالقرب منكم يوما ما |
1-2-3:
|
أحدهم في داخل تلك الزجاجة:
_9_ http://www.kuwaite.ws/uploads/f7afc211d6.bmp ترى كم عدد تلك الرسائل التي انقطعت حبال بريدها عنّ أحبابها؟ وكم كانت محمّلة بالامنيات الخالية كليّا من الآمال تمام كـ أمل وصولها يوما ما إلى أحبابها الأصليين,كم هو محزنٌ ذلك المشهد الذي يرينا كيف كان أحدهم في قمّة اليأس والتعاسة والوحدة وهو يرى البحر (الغدّار) أمين لرسالته!, كيف والبحر احيانا يكون قاتله؟!, إمّا ان يغيّبه في ظلماته او أن يحاصره في جزيرة من الأمل المفقود فموتته واحده , ماهو الفرق بين ذلك المشهد ومشهد مقتول يتوسّل لقاتله بان يوصل آخر وصيّته لأحبابه ؟, وفي الواقع لم تكن تلك الزجاجة محمّلة برسائلهم فقط فقد كانت مليئة بهم كذلك أكثر من أي شيء آخر |
,,,,,:
|
الساعة الآن 11:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.