![]() |
أمْرُ الشِراع.
~. أَهمُّ لأرسُمَ خِصْرَ الصَبَاحْ أَشُقُّ النِطَاقَ – وَدُونَ غِنَاءْ- عَصَافِيِرَ تَلْثُمُ خَدَّ السَمَاءْ تُنَاغِي المَطَرْ فَيَنْهَالُ شَوْقَاً، يَبُثُّ الرَيَاحِينَ بِحُضْنِ الرِيَاحْ شَقَقْتُ النِطَاقَ فَطَارَ وِشَاحْ وَخَبّئْتُ عَزْفَاً بِجَيْبِ الكَمَانْ وَفِي -المَا وَرَاء – رَسَمْتُ جنَاحْ. رِيَاحٌ تَهُبُّ بِأَمْرِ الشِرَاعْ وَأَيْضاً بِأَمْرِهِ يُمْحَى الوَدَاعْ فَيُعْزَفُ مَوْجٌ \ يُغَنّى الشعَاعْ أَتَذْكُر حِيِنَ الحَنَانْ؟ تُدَاعِبَ شَوْقَاً وَ تُطْفِئ شُمُوعْ أَتَذْكُر رَسْمِي لـِ فَجْرِ الزَمَانْ صَلاَةٌ تُرَتِّلُ هَمْسَ الخُشُوعْ وَتِلْكَ الجُذُوع تُلَوِّح حِيِنَاً وَتَخْبُتُ حِيِنَاْ وَحِيِنَ تُضِيءُ البُرُوقَ جُنُونَاْ وَ هَتّانُ شِعْركَ يُمْسِي غَزِيِرَاْ أَرْضِي تُغَنّي، لـِ تُنْبِتَ تِيِنَاْ : : |
طوق الورد
اقتباس:
إيه جِيت، يا صَلاة الزَهر فِي صَحوة شرُوق ..........يَا نْبِلاج النُور بَـ أطرَاف الفَلاة ..وأحبك |
|
ماءٌ، مَاء
تَتَوارى الشُموس تُخفِي أَجْرَاسِها بِـ نَدْفِ الغُيوم، تَبْني مَعَابد ضَوء في الجِهَة الأخْرَى يَنْتشر بَرْدٌ فَيْروزي شَفّاف مُنشَقٌ مِن بَيِن دَفَتيّ جَبل، تَمْخُر الطُيور طَريقها في ذَلك الانْتِشار، نِصْف صَامِته، شِبه وَجِلَة، تُنْصِتُ لِـ هَمْهَماتِ السَحَاب حِيناً ولِـ همْسِ الرِيح لـ الأشْجَارِ حِينا. هنا اِلتِقَاء؛ هنا نَقَاء المُزْنِ يُقَرّر الاِنْسِكاب، فَيُثير هَمْهَمات أَقْوى مِن ذِي قَبل، يُتَمتم بِسُرعة الهُدوء بَادٍ عَلى مُحيّاه، يَتَهيأ، سِرَاجُ الشَمْس يَنْطَفئ تماماً، السُنَونَوات والحَسَاسِيِن تَتَأكد مِن أَسْقُفِ أَعْشَاشها، طِفْلةُ الرِيح تمسِك نَايَها بِـ اِتجاه السَحَاب، فـ تَتَساقَط السَمَاء مَاءا. |
يَا ابتهَال الأُنس فِي ليِل السَمر ..............يَا ثَقَافة لَهَفة أشْوَاقي إلِيِك يَا اخْتلاج النَفسْ يَارُوح السَهَر ..............يَاجُنُون السَالفَة لحْظَة أجِيِك تَذْكِر البَارِح؟ خفَتْ لُون القُمر ...............مُو لشَي! لانّي زَعْلانه عَلِيك وشْ تقُول الحِيِن يَا لُون الفَجر؟ .......... ابـْ تِطيّب خَاطري اواشْتكيك! عند بيّي، ومِيمتي وجَدّي صَقر ...........هَذا علمٍ جَاك والبَاقِي ابيِجِيك * |
احتمالات
.
احتِمَالاتٌ تخْتنق بِأواصِرَ الخِلاف، تحَاول عَبثاً اِسْتِنطاق الغِيَاب الذِي يَأخُذنا بدُون أيَة أَمَاراتٍ وَاضِحة، وَعَلى الرُغمِ مِنْ أَنّ أَطْيافَنا لن تَبْرَحُ تجَمّرَهَا إلاّ أنََكَ لَن تجدنا إلاّ في الغِيَاب الذَي نَعُدّه مَنْفَى وَتعدّه وَطَنٌ مُؤَقّتْ. لذلك لن نَمْلك سوَى تَغْلِيف أَنْفُسَنا بِالهُدُوءِ المُنْبَعِثِ مِنَ الخَارِج وَالذِي يُوَسْوِس لَنَا بـ ِصَ مْ تٍ مَدَارَاته مَائِلة رُغْم محَاوَلاَته في الوُقُوفِ أُفُقِيّاً! وهُنا سَتَنام الاحتِمَالات عَلى صَوتٍ مَا ولَن تفَِيق. فعُذرٌ يختَزِل تِلكَ الكلِمَات الكَثِيرة و حِيرَةٌ تمْلأ كَلِمة صَغِيرة تمَددت بمِقدَار إرهَاقي حِينَها. . |
ذكرى بيروتي بين احضان افريقي
. بَعيد جِدا حَيث لا نجُوم لا كَواكِب . لا غُيوم ولا حَتى هُو وَحدها هُناك مُستلقِية فِي الظَلام المُتَقوقِع فِي أعمَاق السُكُونْ تَنام عَلى أنغام الهُدوء وتسْتَيقظ بِها .. وكأنّها تَعِيش نَشْوَة حُب جَديدمَع ظَلام أَفْرِيِقِي حَالِك السُمرة مَعه تغمِض عَينيها فَتَرى سَواد مُتّشح بِسَوادٍ آخَر .. ولكِن هَذا الأخِير تَتَناثر عَليه .. أورَاق الْبَنَفسج..بشحٍ مَلحُوظ وطُيور صَغيرة شَفّافة اكتَسَبت لَونَا غَامِقا بِسَبب ظرُوف الظَلام عَلَى ذَلك تَمر الخَواطِر والذِكريَات مَر السَحاب ذِكرَى عَشِيقها الْبَيْرُوُتِي العَتِيِق ْمِن بَينِها تُرَاودها فترحّب بهِا - فَمَا أعذَب هَذا العَتيق رُغم كُل شَيء - لا أعلَم لمَ تُفكّر دَائما بأنّهم لَو التَقَيا عَلى كَوكبٍ آخرفِي مَجرةٍ أخرَى لأختَلف الحَال عَمّا آل إليه الآنْ .. فَلا هُو اعتَبرَها كَما فِي أعمَاقه الآن - ..ولاَ هِي اسمَته عَتيقاً، ولكِن مَا فَائدَة المُسَمَيات مَادَام لهُ في داخِلها شَيء مَا استَطَاعَت تَسْمِيتَه وفِي دَاخِله لهَا شَيء لَم يَستَطِع إظهَارَه : يَبْدو أنّها تعدّت الحُدُود بِالتَفكِير بِه أمَارَة ذَلِك أنّ أحضَان الظَلام الدَافِئة تَحوّلت إلى دَبَابِيس مُدَبّبة الرُؤوس .. وَكَأنَّ خِيانَة اْلَتْفكِيِر ذَنْبٌ يَجِب أن تُعاقَب عَلَيْه .. !! مَاذَنبهَا إنْ كَان هَذَا الفَاحِم .هُو مَن يُذكّرهَا بِه فَوفَاء الأفرِيقي لهَا كَوفَائِه لِلَونِه مِما يُذَكرهَا بِغَدرالبيرُوتي البَريءودِفئه المَصحُوب بـأَلْحَانِ اْلسُكُوُنْ يُشْعِرها بِالحَنِين الى بُرودِه الرَتِيب ... تِلكَ الدَبَابيس أقضّت مَضجَعهَا يَبدو أن ّالأعذَار لَم تَرتفِع إلِى مُستَوى استِيعَابه فَتَحت عَينيهَا فَرأت السَوَاد والسَوَاد فَقَط وأصغَت فَإذا بِه نَفس اللّحن القَدِيم ولكِنهَا تَشم رَائِحة مَا أَهو الْبَنَــفْسَـــجْ .. ؟ ربما ..!! . البيروتي العتيق: نهار الشتاء الافريقي : ليل الصيف الحان السكون : فيروز ( سكن الليل ) |
مشهد قد لا يتكرر
ضباب اسود تنبثق منه الارواح يكون خلفية لمشهد اشباح كالسحب العملاقة ذاتية الاضاءة تتحرك ببطئ كما لو انها حبلى بمئات العفاريت والا شباح الصغيرة المسافة الشاسعة بين قمتي الجبلين تحتضن تلك الاشباح وكمن يسقط في الهاوية يخرج ذلك الصوت مرتفعا كما بدأ ويخبو تدريجيا متى احس انه قريب من النهاية .. في حين انه هنا يبدأ خافتا وينتهي مزمجرا وكأنه قد تم عكس المشهد - من اسفل الى اعلى كنا هناك .. لا اعرف اين بالضبط .. ولكننا ضمن تلك الاجواء .. او مكملين لها . أنا وهو .. أحسست انه معي .. ولكن يمكنني أن اشعر انه لا يحس بأنني معه كل منا يرتل ويهمهم بطريقته الخاصة . وكأننا نقرأ من كتاب أسطوري.. سطوره مبهمة .. فأقرأها معكوسة ويقرأها مقلوبة .. وفي الحالتين لم يفهم احدنا الآخر .. ضاق المكان بضجتنا .. لنسمع صوت الهاوية مزدوجا .. هذه المرة نحن من غرق في ذلك العمق السحيق .. سقط بطريقته المعتادة وسقطت أنا واقفة - على غير عادتي-00 اخذ ينظر الي فلم افهم احد عينيه .. أما الأخرى فقد جعلت شي في أعماقي يبتسم من الواضح انه لم يكن بتلك السعادة فقسمات وجهي لم تتأثر .. باستنتاج ذلك الشيء خبئت كل ما يعتريني من تناقض تجاه هذا الغريب/القريب .. فتزاحمت الحروف في فؤادي حتى ضقت أنا الأخرى .. فأفقت لأعاود اكمال ذلك المسمى حلما بطريقتي الخاصة اغمضت عيني .. وبدأت اعلي من وتيرة صوتي المثقل بالنعاس "هل ابقى .. فيرحل أم ارحل فيبقى بداخلي غاية ما استطعت ادراكها!" : غريبة هي الاحلام .. تدبلج ما نحدث به انفسنا الى واقع في احلامنا .. هناك .. تسرق الارواح اجسادنا.. تجلبها من البعيد .. لإخراج مشهد ما .. قد لا تتمه فما ان تحين الثانية صباحا حتى تعود ارواحنا كما كانت تسكن اجسادا تعشق التمثيل كعشقها الواقع الا انها لا تتشبث به كتشبثها بالاخير. |
الساعة الآن 03:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.